نتيجة للاعتراضات على قرارات الإدارة الجديدة، تم تعليق عمل 56 من كبار المسؤولين في الوكالة الدولية الأمريكية للتنمية «USAID»، وذلك في إطار تحقيق داخلي بشأن محاولات للتحايل على أوامر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخاصة بتجميد تمويل ووقف المساعدات الخارجية الأمريكية، وفقاً لوكالة «أسوشيتد برس».

نتيجة قرار وقف المساعدات الخارجية

جاء القرار بعد توقيع الرئيس ترامب على أمر تنفيذي الأسبوع الماضي يقضي بتجميد شامل للمساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يوماً.

ونتيجة لذلك، توقفت العديد من البرامج الإنسانية والأمنية الممولة من الوكالة، مما أثر سلباً على العديد من المنظمات الإغاثية التي تعتمد على التمويل الأمريكي، وبالتالي بدأ بعضها في تسريح موظفيها بسبب نقص الأموال.

كما أن هذا التجميد طال عدة مئات من المقاولين في واشنطن وفي أماكن أخرى، حيث تم إبلاغهم بتقليص أو توقف العمل بشكل كبير بسبب التجميد المالي.

وفقاً لوكالة «أسوشيتد برس»، حدد القائم بأعمال مدير الوكالة الدولية الأمريكية للتنمية «USAID»، جيسون جراي، عدداً من الإجراءات داخل الوكالة يبدو أنها كانت تهدف إلى التهرب من أوامر الرئيس ترامب. 

ونتيجة لذلك، تم اتخاذ قرار بتعليق عمل عدد من كبار المسؤولين في الوكالة الدولية الأمريكية للتنمية مع استمرار دفع أجورهم حتى إشعار آخر، ويشمل هذا القرار مسؤولين كبار في الوكالة كانوا قد شغلوا مناصب في إدارات مختلفة، بما في ذلك إدارة ترامب.

كما قال مسؤول سابق في الوكالة الدولية الأمريكية للتنمية أن هؤلاء المسؤولين كانوا يحاولون التفاوض مع المنظمات الإنسانية للحصول على استثناءات تسمح لهم باستمرار تقديم المساعدات المنقذة للحياة، منها تقديم المياه النظيفة إلى النازحين بسبب الحرب في مناطق متضررة، بالإضافة إلى استمرار مراقبة الأمراض مثل إنفلونزا الطيور.

الإعفاءات والمراجعات المستقبلية

كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن إعفاء بعض البرامج من تجميد المساعدات، أبرزها برامج الأغذية الطارئة والمساعدات العسكرية المقدمة لمصر وإسرائيل. 

وأن إدارة ترامب تركز حالياً على مراجعة برامج المساعدات الخارجية لتحديد ما إذا كانت ستخدم مصالح الولايات المتحدة مباشرة، مع التوجه لإلغاء أو تعديل البرامج التي تهدر الموارد الأمريكية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الوكالة الدولية الأمريكية الوكالة الدولية الأمريكية للتنمية ترامب المساعدات الخارجية الوکالة الدولیة الأمریکیة للتنمیة فی الوکالة

إقرأ أيضاً:

معلومات الوزراء يستعرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول سوق المعادن الحرجة

استعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، التقرير الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة (IEA)، والذي أوضح أن العام الماضي شهد استمرارًا قويًّا في نمو الطلب على المعادن الحيوية للطاقة، فارتفع الطلب على الليثيوم بنحو 30%، وهو ما يفوق بكثير متوسط معدل النمو السنوي في العقد الماضي والذي بلغ 10%، كما ارتفع الطلب على النيكل والكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة بنسب تتراوح بين 6% و8%، مدفوعًا بشكل رئيس بالاستخدامات في السيارات الكهربائية، وتخزين البطاريات، والطاقة المتجددة، وشبكات الكهرباء.

وأشارت الوكالة إلى أن النحاس سجل أعلى مساهمة في الطلب نتيجة لتوسع استثمارات الشبكات في الصين. وعلى الرغم من هذا النمو، فقد أدى التوسع الكبير في المعروض، لا سيما من الصين وإندونيسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى انخفاض الأسعار، حيث هبطت أسعار الليثيوم بأكثر من 80% منذ عام 2023، وتراجعت أسعار الجرافيت والكوبالت والنيكل بنسبة تتراوح بين 10%-20%.

ورغم التوقعات القوية للطلب المستقبلي، إلا أن القرارات الاستثمارية باتت تواجه غموضا اقتصاديا ملحوظا، حيث تباطأت الاستثمارات الجديدة إلى 5% فقط في عام 2024 مقارنة بـ 14% في عام 2023، وانخفض النمو الحقيقي إلى 2% فقط بعد احتساب التضخم، كما سجلت أنشطة الاستكشاف استقرارًا بعد نمو متصاعد منذ عام 2020، باستثناء الليثيوم واليورانيوم والنحاس.

في المقابل، أظهرت المعادن الحرجة درجة عالية من التركّز الجغرافي، لا سيما في مجالات التكرير، حيث سيطرت الدول الثلاث الكبرى على 86% من الإنتاج المكرر في عام 2024، مقارنة بـ 82% في عام 2020، مع سيطرة الصين على الكوبالت والجرافيت والعناصر الأرضية النادرة، وإندونيسيا على النيكل.

وأوضح المركز أن التقديرات تشير إلى أن التنويع في سلاسل التكرير سيكون بطيئًا حتى عام 2035، وفي مجال التعدين، شهد الإنتاج نموًا من منتجين قائمين مثل الصين وإندونيسيا والكونغو، بينما برزت الأرجنتين وزيمبابوي كمصادر جديدة لليثيوم، وبالنسبة للتوازن بين العرض والطلب، فرغم تحسن التوقعات لبعض المعادن، فلا تزال الفجوات بين العرض والطلب مرتقبة في النحاس والليثيوم، إذ يُتوقع حدوث عجز في عرض النحاس يصل إلى 30% بحلول عام 2035، نتيجة لتراجع جودة الخام وارتفاع التكاليف ونقص الاكتشافات.

وأشار التقرير إلى أنه مع تزايد القيود على التصدير، أصبحت مخاطر الإمدادات أكثر حدة، فقد فرضت الصين في ديسمبر 2024 قيودًا على تصدير معادن حيوية مثل الجاليوم والجرمانيوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتبعتها قيود إضافية في عام 2025. كما علّقت الكونغو صادرات الكوبالت لأربعة أشهر.

واظهر التقرير أن الإمدادات من خارج المنتجين الكبار لن تلبي سوى نصف الطلب العالمي المتوقع لبعض المعادن بحلول عام 2035، مما يجعل الأسواق عرضة لصدمات الإمداد.

و أوصى التقرير بسياسات تدعم التنويع من خلال التمويل العام وآليات لتقليل تقلب الأسعار. كما شدد على أهمية التعاون الدولي، لربط الدول الغنية بالموارد مثل الدول الإفريقية التي تمتلك ربع احتياطيات الجرافيت مع الدول ذات القدرات المتقدمة في التكرير والتصنيع كالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.

كما سلط التقرير الضوء على دور التقنيات الجديدة في تغيير مشهد التعدين والتكرير، ومن تلك التقنيات الاستخلاص المباشر لليثيوم، وإعادة تدوير البطاريات، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في عمليات الاستكشاف، مشيراً في ختامه إلى أن برامج الاستدامة باتت أكثر اتساعًا، لكن ما تزال مؤشرات السلامة الاجتماعية متباطئة، داعيًّا إلى تعزيز التتبع والاستدامة في سلاسل التوريد العالمية للمعادن الحرجة.

اقرأ أيضاًمعلومات الوزراء يستعرض جهود وزارة التعليم العالي للارتقاء بالمعاهد وتحقيق التكامل مع الجامعات

«معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل

معلومات الوزراء: مصر حققت فائض تجاري مع 83 دولة خلال الربع الأول من 2025

مقالات مشابهة

  • معلومات الوزراء يستعرض تقرير الوكالة الدولية للطاقة حول سوق المعادن الحرجة
  • الخارجية الأمريكية: مؤتمر حل الدولتين في غير وقته ويقوض جهود السلام
  • وزارة الخارجية الأمريكية: واشنطن ترفض مؤتمر حل الدولتين
  • السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
  • إختتام 5 برامج تدريبية في قيادة الحاسوب (ICDL) بمؤسسة نماء للتنمية
  • عاجل. واشنطن وتل أبيب تقاطعان المؤتمر الأممي الخاص بفلسطين والخارجية الأمريكية تقول إنه هدية لحماس (وكالة)
  • "الرشق": انكار ترامب للمجاعة تكرار لرواية نتنياهو
  • وزير الخارجية الأمريكي يعلن عن محادثات سلام في ماليزيا بين كمبوديا وتايلاند
  • عاجل. ترامب يعلن عن التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وصفه بالأكبر على الإطلاق وعن فرض رسوم بقيمة 15%
  • وزير الخارجية الأمريكي: ترامب «شرطي العالم».. ومبعوثه يؤكد: الاستقرار قادم من غزة إلى أوكرانيا