أمريكا تُسجل انخفاضًا ملحوظًا في المهاجرين غير الشرعيين القادمين من المكسيك
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
عبر أقل من 600 شخص بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة من المكسيك يوم الأحد الماضي، وهو عدد منخفض جدا منذ تولى الرئيس دونالد ترامب منصبه، حسبما أفادت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وأشارت إلى أنه تم تسجيل ما مجموعه 2523 مواجهة حدودية في الأيام الثلاثة الأولى من إدارة ترامب، بإجمالي يومي بلغ 1073 و736 و714 في الفترة من 20 إلى 22 يناير على التوالي.
وقالت مصادر وزارة الأمن الداخلي للشبكة إن هناك 1288 مواجهة على مستوى البلاد في 17 يناير، ثم 1266 في 18 يناير و1354 في 19 يناير، في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن، وقبل أيام قليلة من تولي ترامب منصبه.
بتوجيه من ترامب.. رسوم جمركية جديدة تنتظر المكسيك وكندا
يتأهب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة على المكسيك وكندا، بدعوى أن المكسيك "لم تبذل ما فيه الكفاية لتجنبها حسبما أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقالت الصحفية نقلًا عن مسؤول أمريكي كبير، إن المكسيك اتخذت بالفعل خطوات لتجنب الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، مثل قبول أربع رحلات ترحيل يوميا، ووضع سياسات تشجع المواطنين على البقاء في المكسيك، وعدم الهجرة إلى الولايات المتحدة، ونشر قواتها الخاصة على الحدود الشمالية للمكسيك. مع ذلك، قد لا يكون هذا كافيا.
ووفقا للمسؤول فإن الحكومة المكسيكية "لم تبذل حتى الآن جهودا كافية لتجنب الرسوم الجمركية، ولم يحدد المسؤول الأمريكي ما هي الخطوات التي يتعين على المكسيك وعلى الحكومة الكندية اتخاذها لتجنب فرض رسوم جمركية جديدة".
وأضاف المسؤول أن ترامب يأخذ تهديداته "على محمل الجد"، ويتوقع من المكسيك وكندا التعاون مع الإدارة الأمريكية.
بشكل رسمي.. "ترامب" يُغير اسم خليج المكسيك لـ"خليج أمريكا"
أكدت وزارة الداخلية الأمريكية أنها غيّرت رسميًا اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا، وقمة دينالي في ولاية ألاسكا إلى جبل ماكينلي.
وأمر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتغيير الاسمين في إطار سلسلة من الإجراءات التنفيذية بعد ساعات من توليه منصبه يوم الإثنين، وذلك في إطار تنفيذه لوعود انتخابية.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان رسمي أنه "بناء على توجيهات الرئيس، فإن خليج المكسيك سيُعرف الآن رسميا باسم خليج أمريكا، وستحمل أعلى قمة في أمريكا الشمالية مرة أخرى اسم جبل ماكينلى".
وكانت القمة الواقعة في ولاية ألاسكا تسمى في السابق جبل ماكينلى، تكريمًا للرئيس الأمريكى الأسبق وليام ماكينلى، ولكن جرى تغيير اسمها إلى دينالي في عام 1975 بناءً على طلب الولاية.
وأضافت الوزارة، "هذه التغييرات تؤكد التزام الأمة بالحفاظ على التراث الاستثنائي للولايات المتحدة وضمان احتفال الأجيال القادمة من الأميركيين بإرث أبطالها ومقدراتها التاريخية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة المكسيك دونالد ترامب ترامب المهاجرين غير الشرعيين
إقرأ أيضاً:
ترامب: من أمريكا أولاً… إلى أمريكا القلعة المنغلقة البيضاء!
منذ رئاسة دونالد ترامب الأولى عام 2017 ـ 2021 ـ وهو يكرر أن الآخرين وخاصة الحلفاء يستغلون ويسيئون إلى الولايات المتحدة. ولتدليل على ذلك، ضغط على الحلفاء في حلف الناتو لزيادة نسبة الميزانية المخصصة للدفاع ـ وتحمل المزيد من الأعباء. ما يقلق الحلفاء من التزام ترامب ويريح الخصوم من أمثال بوتين روسيا وكيم جونغ أون كوريا الشمالية. ترشح ترامب لرئاسة ثانية بانتقاده تساهل بايدن بالهجرة، وتعهد بجعل أمريكا آمنة وإعادة العظمة إليها. ببناء جدار عازل والحد من الهجرة الشرعية وغير الشرعية ـ (غير البيضاء) من دول فاشلة (أفريقيا وشرق آسيا وأمريكا اللاتينية) ـ وعزز تنامي الخطاب العنصري. خاصة داخل جماعته وحركة (MAGA) الموالية وقاعدته المحافظة الرئيسية. لعبت دورا مهما بفوزه بالرئاسة مرتين. بشعار(لنعد العظمة لأمريكا)-و»أمريكا أولاً».
والملفت أن اثنتين من زوجات ترامب الثلاث مهاجرتان. زوجته الحالية «ملينيا» مهاجرة من سلوفينيا. تُثار الكثير من الأسئلة على كيفية حصولها على الإقامة الدائمة وإحضار والديها وتجنيسهما؟! وزوجته الأولى إيفانا والدة أبنائه الكبار من أصل تشيكي! ووالديّ زوجة نائب الرئيس فانس ـ من أصل هندي مهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وكأن ترامب كان يتحين الفرصة للانقضاض على «الحلم الأمريكي»-فاستغل ترامب حادثة إطلاق النار من المهاجر الأفغاني رحمن الله لنكول الذي قاتل مع القوات الأمريكية في أفغانستان وخاصة مع القوات الخاصة ونفذ عمليات بإشراف وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) ضد طالبان في أفغانستان، وتم نقله مع آلاف الأفغان المتعاونين مع قوات الاحتلال الأمريكي إلى الولايات المتحدة عام 2021 ـ في رئاسة بايدن. ومُنح اللجوء هذا العام في رئاسة ترامب. وبرغم ذلك يلوم ترامب بايدن!! بعدما أطلق رحمن الله النار على عنصرين من الحرس الوطني على بعد أمتار من البيت الأبيض الأربعاء الجاري. وقتل مجندة من الحرس الوطني وأصاب عنصرا آخر بإصابات خطرة. كما أصيب بإصابة خطرة.
ليصب ترامب جام غضبه على نظام الهجرة، ويقوم بعقاب جماعي بوقف منح تأشيرات لحملة جوازات السفر الأفغانية. ويعلن وقفا بشكل دائم الهجرة من دول العالم الثالث». ويعلن بتغريدة حافلة بالعنصرية والتطاول على المهاجرين (غير البيض). لا يخفي ترامب أن المهاجرين غير البيض يشكلون عبئا يستنزف مقدرات أمريكا. وليسوا رصيداً يعزز التنوع ويستقطب المهارات والعقول والمبدعين من حول العالم لأول أمة ودولة أسست على أيدي مهاجرين. ويشكل شعبها خليطا من جميع الأعراق والأجناس والأديان والجنسيات. وهو ما قامت عليه أمريكا.
حتى ترامب نفسه من جهة جده لوالده كان مهاجراً من أصول ألمانية ـ ومن جهة والدته كانت مهاجرة اسكتلندية فقيرة.
يذكر أن عدد الأمريكيين المتجنسين الذين وُلدوا خارج الولايات المتحدة حسب الإحصاء السكاني الذي استشهد به ترامب يبلغ 53 مليون أمريكي متجنس، أي 1 من كل 7 أمريكيين. يساهمون بحوالي 10 تريليونات دولار أو ثلث الناتج السنوي الأمريكي ويدفعون مئات مليارات الدولارات من الضرائب. و20٪ من الأطباء في أمريكا وكذلك نسبة كبيرة من المهندسين خاصة في قطاع التكنولوجيا في السيلكون فالي معظمهم من الهند والمدراء التنفيذيين لكبرى الشركات الأمريكية مثل تسلا وغوغل وأبل ومن الفائزين بجوائز نوبل من المهاجرين العرب وغيرهم.
ترامب كان يستغل ذلك الحدث الأمني الخطير الذي لا يشك أنه يحرجه وإدارته وأجهزته الأمنية لأنه يشكل خرقا لسردية ترامب بأنه رجل الأمن الأول وحامي أمريكا من المهاجرين
وكأن الرئيس ترامب كان يستغل ذلك الحدث الأمني الخطير الذي لا يشك أنه يحرجه وإدارته وأجهزته الأمنية لأنه يشكل خرقا لسردية ترامب بأنه رجل الأمن الأول وحامي أمريكا من المهاجرين ـ ولذلك حاجج منذ الصيف الماضي لإرسال الحرس الوطني في ظاهرة غير مألوفة لفرض الأمن في العاصمة واشنطن والمدن الكبرى لحمايتها من العنف والعصابات. في تسييس واضح لأن تلك المدن والولايات المستهدفة من ترامب يقودها ديمقراطيون منتخبون في تلك المدن والولايات. مثل العاصمة واشنطن ولوس انجلس وشيكاغو ومدينة نيويورك. لذلك غرّد في منشور هاجم به الجميع وأعلن وقف هجرة المهاجرين بشكل دائم من دول العالم الثالث دون توضيح ؟ وكيف سيراجع ملفات هجرة وتجنيس ملايين الأمريكيين والمقيمين بطريقة شرعية؟ مع العلم أنه لا يحق للرئيس سحب الجنسية المتجنسين أو طردهم دون قرار المحاكم. وسبق وحاول ترامب وقف منح الجنسية الأمريكية للمواليد داخل الولايات المتحدة من والدين غير أمريكيين، وفشل دستوريا.
وهدد ترامب بأن إدارته ستُنهي كافة المساعدات الفدرالية لغير المواطنين. وانتقد سياسات الهجرة لأنها برأيه أدت لتآكل مكاسب أمريكا التكنولوجية والاجتماعية!! وهدد بطرد من لا يشكلون قيمة مضافة وكارهين لأمريكا! وستسحب الجنسية ممن يشكلون تهديدا للأمن الأمريكي، وسيطرد المقيمين الذين يهددون الأمن وينتقدون القيم الغربية!! وسيعيد النظر فيمن حصلوا على بطاقة الإقامة الدائمة. وسيوقف الامتيازات التي تُمنح للمهاجرين واللاجئين.
تحمل قرارات وتهديدات ترامب طابعا عنصريا متشددا، يستهدف الأقليات وشعوب العالم الثالث أو النامي-لأن مصطلح «العالم الثالث» بات من مخلفات الحرب الباردة». كما أنه غير واضح من يقصد بدول العالم الثالث؟-البعض يشير للدول الـ19 فرض ترامب حظرا كليا أو جزئيا على منح مواطنيها تأشيرات دخول-نصفها تقريبا دول عربية وذات أغلبية مسلمة: ليبيا والسودان واليمن والصومال. ودول ذات أغلبية مسلمة: أفغانستان-إيران-تشاد أريتريا وتركمانستان. ودول أخرى-فنزويلا-كوبا-هايتي-الكونغو الديمقراطية-غينيا الإستوائية-لاوس ومينامار.
ويحمل قرار الحظر طابعا منغلقا وإقصائيا. ويؤكد كيف يدفع ترامب أمريكا لتصبح في عهده ذات لون واحد-معظم المهاجرين من بيض جنوب أفريقيا. ما يكرس الطابع العنصري المنغلق ويجعل أمريكا داخل أسوار عزلة ذاتية. يقصي ويهمش الأقليات والسود والمهاجرين من دول العالم الثالث!! ما دفع جماعات حقوقية وتعنى بحقوق الإنسان للتنديد ورفض الخطوات بصفتها غير قانونية، التي هدد ترامب بتنفيذها.. وذلك ينهي ترامب التعددية والحلم الأمريكي لعشرات الملايين. ومعه مصدر الإلهام والإبداع والتطوير!!
القدس العربي