السلطة المحلية والتعبئة العامة بالحديدة تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
الثورة نت| يحيى كرد
نظمت السلطة المحلية والتعبئة العامة بمحافظة الحديدة اليوم، الفعالية المركزية لإحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد السيد، حسين بدر الدين الحوثي (رحمه الله) للعام 1446 هجرية.
وفي الفعالية بحضور محافظ الحديدة عبد الله عبدة عطيفي، ووكلاء المحافظة، بالإضافة إلى عدد من العلماء والمثقفين وكبار الشخصيات الاجتماعية في المحافظة.
وأشار إلى أن هذه الصرخة أصبحت رمزًا عالميًا للمقاومة، حيث يتردد صداها في أرجاء العالم، وألهمت المجاهدين الصبر والثبات في مواجهة الطغيان والاستكبار العالمي.
وأضاف البشري أن الشهيد القائد كان له دور عظيم في إحياء المشروع القرآني كمنهج حياة للأمة الإسلامية، مشيرًا إلى أهمية السير على خطى القرآن الكريم واستلهام القيم العظيمة منه لتعزيز الهوية الإيمانية والإسلامية.
وتطرق البشري إلى الانتصارات العظيمة التي حققها رجال المقاومة الباسلة في قطاع غزة الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه الانتصارات كانت بفضل الله تعالى، ثم بفضل الجهاد والتضحيات والإسناد المستمر، مما أدى إلى إيقاف العدوان وإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وعودة آلاف النازحين إلى منازلهم.
من جانبه، أكد مدير وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة، الشيخ العلامة علي صومل الأهدل، على أهمية إحياء ذكرى استشهاد القائد حسين بدر الدين الحوثي،
مشيرًا إلى دوره البارز في إحياء المشروع القرآني كمنهج حياة يسهم في توحيد الأمة الإسلامية وحمايتها من الاختراقات الفكرية والثقافية.
وأوضح أن الشهيد القائد دعا إلى العودة إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مؤمنًا بأهمية تعزيز الوحدة الإسلامية والاعتصام بحبل الله.
وجه الشيخ الأهدل انتقادات شديدة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بسبب دعمه المالي الكبير للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، والذي يقدر بـ 600 مليار دولار،
معتبرًا أن هذه الأموال كان من الأجدر إنفاقها على قضايا الأمة العربية والإسلامية، وخاصة القضية الفلسطينية.
وأشار إلى غياب المواقف الواضحة للعلماء والمثقفين في مواجهة هذه السياسات.
وشدد الشيخ الأهدل على أهمية التمسك بالمشروع القرآني كونه السبيل الوحيد لاستعادة عز الأمة ومكانتها بين الأمم، مؤكدًا أن النصر وزوال أعداء الإسلام أمر حتمي لا شك فيه، شريطة أن تعود الأمة إلى هويتها الإسلامية وتتوحد تحت راية القرآن الكريم.
تخللت الفعالية بحضور مدراء المكاتب التنفيذية وعدد من قوات القوات المسلحة والأمن بالمحافظة، وجموع جماهيرية غفيرة من المواطنين. قصيدة شعرية وإنشودة معبرة عن المناسبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد القائد
إقرأ أيضاً:
أوليات العداء والعدوان ضد المشروع القرآني
في الوقت الذي كانت فيه الإمبريالية العالمية -قبل عقدين من الزمن- تعلن بلسان حامل لوائها الاستعماري -الولايات المتحدة الأمريكية- عن نهجها الاستعماري الجديد، وترسم الخطوط العامة لمشروع الهيمنة، تحت عنوان (من لم يكن معنا فهو ضدنا)، كانت المنطقة العربية -في أقصى الجنوب، شمال اليمن تحديداً- تشهد ميلاد مشروع قرآني، مناهض لمشروع الهيمنة والاستكبار الغربي، الذي بلغ ذروة تسلطه وإجرامه وفرعنته، أنه استخف بالأنظمة واستضعف الشعوب، وفرض عليها طاعته وتبعيته المطلقة، بأقل كلفة وأدنى مجهود، حيث كان إعلانه عن مشروعه «الحرب على الإرهاب»، بمثابة قفزة هائلة في مسار الهيمنة، وفرت عليه ملايين الدولارات، واختصرت جهد عشرات السنين، وأغنت عن تحمل نتائج تداعيات العداء، الناتج عن المواجهة المباشرة مع الشعوب، وبذلك حققت مكاسب كبرى، لمشروع الهيمنة، وكانت قاعدة «الضد والمعية»، كفيلة بإدخال الشعوب أفواجا، تحت مظلة الاستعمار، حيث سارعت معظم الأنظمة الحاكمة، إلى إعلان انحيازها المطلق مع أمريكا، في حربها على الإرهاب، مشكِّلة حالةً من سباق القطيع، إلى حضيرة التبعية الطوعية، والقبول بالهيمنة المطلقة، أملاً في النجاة، تحت وهم المعية، وذريعة الشراكة في مواجهة خطر الإرهاب، إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية، رغم معرفتهم أنهم ميدان حربها، ويقينهم أنها هي أم الإرهاب.
في تلك الأثناء كانت المسيرة القرآنية تتبلور، والمشروع القرآني يتهيأ للانطلاق، ويتشكل ويصنع قاعدة المواجهة، انطلاقاً من (مران – صعدة) شمال اليمن، وكانت دروس ومحاضرات الشهيد القائد، حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- ترسم المعالم الرئيسية لطبيعة الصراع الحتمي القادم، وتترجم طبيعة التوجيهات الإلهية -من الولاء والبراء والإعداد والوعد والوعيد- في صورة تحركات ميدانية، على واقع الأرض، وكانت القلة المؤمنة، من أصحاب الحسين بن بدر الدين، خير من حمل المشروع بعده، وأصدق من نصر أخاه وهارونه ومبلغ رسالته، سماحة السيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله، بعدما تكالبت عليه قوى الكفر والطغيان، وأئمة الاستبداد والضلال، صانعا بانتصاره على حروبهم الست المتعاقبة الظالمة، مداميك حضوره القوي في دوره المحوري العظيم مستقبلا، مؤكداً أن ذلك كان فاتحة الهزائم، وبداية مسار المواجهة الحتمية الحاسمة.
لم يكن تحالف ثلاثي الشر، المكون من العدو المحلي (نظام عفاش والإصلاح التكفيري)، والعدو الإقليمي (النظام السعودي)، والعدو العالمي (أمريكا) -في شراكة مباشرة، لخوض ست حروب وحشية ظالمة- ضد المشروع القرآني وقائده وحامليه آنذاك، مجرد صدفة عابرة أو موقف آني مؤقت، وإنما كان ذلك التحالف الإجرامي، محاولات جادة بكل ما تعنيه الكلمة، من أجل القضاء التام، على هذا المشروع القرآني، في أسرع وقت، بمختلف وسائل القتل والتوحش، وبكل ممكنات القوة والقمع والإبادة الشاملة، ليقينهم بخطورة هذا المشروع الإيماني التنويري الجهادي، على مشروعهم الإجرامي التسلطي، ووجودهم الإفسادي المستبد الهدام، لذلك سارعوا بعدوانهم الإجرامي الشامل، أملاً في القضاء عليه في مهده، واجتثاثه واقتلاع جذوره، ومحو وجوده مطلقاً، ولكن إرادة الله ومشيئته، كانت هي النافذة والقائمة، كون هذا المشروع القرآني العظيم، هو المسار الحقيقي والتوجه الإيماني، الذي رسمه الله تعالى لعباده المؤمنين، والسبيل الذي ارتضاه لأوليائه الصادقين، والسبب الذي جعل فيه تمام نوره وأمره، وها هو اليوم يمن المشروع القرآني، بقيادة علم الهدى، ولي الله العلم المجاهد، السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- يقارع قوى الكفر والطغيان، ويهزم ويمرغ أنوف الفراعنة والمستكبرين، في أخزى وأنكر مستنقعات الهزائم، لتتهاوى أعتى قوى الشر والاستكبار، ممثلة بالولايات المتحدة الأمريكية، صاغرة ذليلة عاجزة منكسرة، شاهدة على نفسها بحقيقتها، التي اختصرها سماحة الشهيد القائد/ حسين بدرالدين الحوثي -رضوان الله عليه- بقوله: “لمن يرى أمريكا عصى غليظة، إن أمريكا ليست إلا قشة”.