لبنان ٢٤:
2025-06-23@21:32:19 GMT

ما بين 26 كانون الثاني و١٨ شباط...هذا هو الفرق

تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT

كان يُفترض بالراعي الأميركي لاتفاق وقف النار في الجنوب اللبناني أن يستبق تحرك الجنوبيين، نساء وأطفالا وشيوخا وشبانًا، نحو بلداتهم مع انتهاء المهلة المعطاة للمحتل الاسرائيلي للانسحاب من كل شبر من الأراضي التي يحتلها، ويعلن تمديد الهدنة إلى 18 شباط المقبل. ولو فعل ذلك لما كان أدخل لبنان في ورطة جديدة كان في غنىً عنها، ولما تمكّن "حزب الله" من اتخاذ ناسه دروعًا بشرية لإثبات فعالية معادلته الثلاثية "جيش وشعب ومقاومة" على أرض الواقع، وللانتقال لاحقًا إلى تكريسها ولو في شكل تحايلي على اللغة العربية الزاخرة بتعابيرها الملتبسة في البيان الوزاري للحكومة العتيدة، التي قد تبصر النور خلال ساعات بعد مرور أسبوعين على تكليف القاضي نواف سلام مهمة التشكيل.


وفي الوقت الذي كان الجميع يتوقعون عدم إقدام جيش الاحتلال على الانسحاب كان "حزب الله" يعدّ العدّة لعودته إلى العمق الجنوبي عبر ناسه، ولو بلباس مدني. وهذا أمر طبيعي باعتبار أن مقاتلي "الحزب" هم من أبناء القرى الحدودية، ومن حقّهم أن يعودوا إليها بلباس مدني بعدما تركوها بلباسهم العسكري. وبهذه الطريقة استطاع "حزب الله" أن يعود إلى جنوب الليطاني ولو من دون سلاح. وفي اعتقاد أكثر من مسؤول حزبي أن هذا الدخول للأهالي وبهذه الطريقة الجريئة والشجاعة قد أعاد خلط الأوراق الإقليمية والداخلية على حدّ سواء، خصوصًا أن هذا الدخول ترافق مع موجة جديدة من التصريحات والمقالات، التي تحدّثت عن "عرس الانتصار" على رغم الدماء البريئة التي أريقت على أرض الجنوب، وعلى رغم اعتقال جيش العدو عدد من الأهالي واقتيادهم إلى الداخل الإسرائيلي للتحقيق معهم.
إلاّ أن ما حصل أمس الأول لا يمكن إلا إدراجه في خانة البطولات الشعبية بغض النظر عمّا كان "حزب الله" يخطّط له. ويقول الذين يدورون في فلك محور "الممانعة" أن "الحزب" نجح في استثمار التحرّك الشعبي المنظّم والعفوي في آن، خصوصًا أنه أراد أن يثبت لجميع المعنيين في الداخل والخارج، ومن بينهم بالطبع إسرائيل وراعيا اتفاق وقف النار، أي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، أنه لا يزال موجودًا في كل الساحات، العسكري منها والمدني ، وبالأخصّ السياسي، وذلك من خلال فرضه معادلة تكريس حقيبة وزارة المالية لـ "الثنائي الشيعي" حتى ولو تمّ تشكيل الحكومة من غير الحزبيين، وليس على طريقة إسنادها إلى أي شيعي خارج "الثنائي"، فضلًا عن التلميح بعدم السماح للحكومة بأن تبصر النور إن لم يحصل "الثنائي" على وعد بأن يتضمّن البيان الوزاري ما يشبه "المعادلة الثلاثية". ولكن آخر المعطيات تشير إلى أن هذه العقدة قد تمّ حلها بما يؤمن للحكومة غطاء سياسيًا أكيدًا.
لم يسمع أحد كلامًا لسياسيي محور "المعارضة" عمّا حصل في الجنوب غير الكلام المدروس والمتقدّم في رؤيته للأمور، باعتبار أن ما قام به الأهالي، وإن كان "حزب الله" كان وراء هذه المشهدية، يدخل في إطار البطولات الشعبية. إلاّ أن ما ترافق مع "عرس الانتصار" من حركات استفزازية في أحياء مغدوشة وعين الرمانة والجميزة أعاد الحديث إلى مربعه الأول، مع ما حملته هذه الاستفزازات من أجواء غير صحية تعكس حالة من عدم الاطمئنان إلى الغد، الذي لا يزال فيه "شبح السلاح" مسيطرًا على الساحة الداخلية.
الفرق بين 26 كانون الثاني و18 شباط هو أن التاريخ الأول لم يخلُ من الدمّ، الذي أهرق منه الكثير على مدى سنة وأربعة أشهر على أيدي جيش العدو، فيما التاريخ الثاني قد يحمل في طياته ما يؤشرّ إلى انسحاب كامل لآخر جندي إسرائيلي من آخر شبر محتل في العمق الجنوبي، واكتمال عقد انتشار الجيش في كل الجنوب تطبيقًا لاتفاق وقف النار وللقرار 1701.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

جوارديولا يكشف عن وجهته المستقبلية

أبدى بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، انفتاحه على فكرة التدريب في أميركا الجنوبية يومًا ما، بعد ما لمسه من شغف الجماهير هناك وروح التنافس العالية للفرق، خلال مشاركته الحالية في كأس العالم للأندية، وفق شبكة «The Athletic».

المدرب الإسباني، الذي خاض كامل مسيرته التدريبية حتى الآن في القارة الأوروبية، أشاد بأداء الفرق البرازيلية والأرجنتينية، وخصّ بالذكر الأجواء التي صنعتها جماهيرها في المدرّجات، قائلًا: «لِمَ لا؟! كثير من أجمل لحظات كرة القدم جاءت من هناك. البرازيل، كولومبيا، الأرجنتين، الأوروغواي... كل دول أميركا الجنوبية أنتجت مواهب عظيمة. أغلبهم يأتون لاحقًا إلى أوروبا بحثًا عن فرصٍ أكثر جاذبية اقتصاديًا، لكن الأساس هناك».

وأضاف: «أُحبّ هذه المواجهات بين أوروبا وأميركا الجنوبية. أُعجبت بطريقة دفاع بوكا جونيورز، كل هدف يدخل شِباكهم يُعاملونه كأنه نهاية العالم! طريقة مختلفة، أسلوب مختلف، ومثير جدًا».

وتابع جوارديولا: «كل مباراة صعبة جدًا، باستثناء واحدة أو اثنتين، الباقي كان متقاربًا. الناس تقول: (مفاجأة: الفريق الأوروبي خسر!)، لا، هذا هو الواقع. هذا هو العالم الحقيقي يا أصدقائي. من لا ير ذلك يعش في فقاعة».

مدافع ليفربول على رادار الدوري الألماني ليفركوزن يضع الرتوش الأخيرة لضم صخرة دفاع ليفربول

كان فوز بايرن ميونيخ على بوكا جونيورز بهدفين مقابل هدف، هو أول خسارة لفِرق أميركا الجنوبية في البطولة التي دخلتها الفرق الأوروبية بصفتها المرشحة الأبرز. غير أن غوارديولا قلل من شأن المفاجآت، مشيرًا إلى اختلاف الدوافع.

وقال: «بالنسبة لأندية أميركا الجنوبية، البطولة تمثل أقصى طموحاتهم، بينما الفرق الأوروبية تراها مجرد كأس عالم للأندية. أنا محظوظ بأنني شاركت مدربًا أربع مرات وفزت بها كلها. في البرازيل مثلًا، سيتحول الأمر إلى كرنفال لمدّة أسبوع، يرقص الناس ويحتفلون؛ لأنه حدث ثقافي كبير بالنسبة لهم».

وتابع: «نحن هنا الآن، وأريد أن أقدِّم الأفضل، وأستمتع بهذه اللحظة؛ لأنك قد لا تأتي إلى هنا سوى مرة واحدة كل أربع سنوات. أريد أن أذهب بعيدًا في البطولة».

 

مقالات مشابهة

  • وفد من حزب الله يتفقد ورشة تأهيل منشأة الصرف الصحي في صيدا
  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها
  • التفاح المستورد أم البلدي؟ تعرف علي الفرق واختر الأفضل
  • جوارديولا يكشف عن وجهته المستقبلية
  • ما الفرق بين ترتيب النزول وترتيب المصحف؟.. الإفتاء تجيب
  • الفرق بين علامات يوم القيامة الصغرى والكبرى .. علي جمعة يوضح
  • تصاعد المخاوف من ربط لبنان بتداعيات الحرب
  • قدموا من الجنوب.. مصرع رجل واثنين من أطفاله غرقا في أحد مصايف كوردستان
  • حث عليها النبي .. أفضل الدعوات لا يعادلها شيء
  • أسماء الشركات النفطية والشحن والقيادات الحوثية التي طالتها عقوبات أمريكا الأخيرة