تتبنى الضفادع حيلة فريدة توحي للناظر بأنها تسير على سطح الماء برشاقة استثنائية، إلا أن مقاطع الفيديو المسجلة، التي كشفت عن حقيقة هذه الظاهرة المثيرة، أظهرت أن هذه البرمائيات خدعت العلماء لعقود طويلة سابقا.

ويعتمد هذا السلوك على أسلوب مميز في الحركة يتضمن سلسلة من "غطسات على مستوى البطن" السريعة، إذ تغطس الضفادع جزئيا مع كل حركة قبل أن تدفع نفسها للأمام.

وقد أطلق العلماء على هذا النمط الفريد مصطلح "التزلج المائي"، وهو سلوك لوحظ في أنواع مثل ضفدع الكريكيت الشمالي، الذي ينتشر في مناطق واسعة من أميركا الشمالية.

وقد ظهر مصطلح "التزلج المائي" لأول مرة عام 1949 عندما استخدمه أحد علماء الطبيعة لوصف حركة الضفادع التي تقفز على الماء. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا المصطلح شائعا، وإن بقي تعريفه غير دقيق.

ويعمل فريق من الباحثين من جامعة فيرجينيا للتقنية على إعادة صياغة المفهوم بشكل أدق، مستعينين بتسجيلات فيديو عالية الدقة تصل إلى 500 إطار في الثانية، مكنتهم من التعمق في دراسة الآليات الحركية لهذه الظاهرة.

كما أظهرت الملاحظات أن الضفادع تغطس بالكامل تحت سطح الماء لفترة وجيزة مع كل قفزة، في حركة مشابهة لما تفعله الدلافين عندما تغوص وتخرج من الماء.

إعلان

لكن على عكس الثدييات البحرية، تعتمد الضفادع على "غطسات على مستوى البطن" سريعة للغاية، فهي تهبط برشاقة تُحدث دفقة مائية، ثم تدفع أرجلها للخلف لتخرج نفسها من الماء وتكرر الحركة بشكل سريع، مما يمنح الانطباع بأنها تنزلق أو تقفز على سطح الماء.

كيف يفسر العلماء آلية هذه القفزات الرشيقة؟

يثير هذا الأسلوب غير المعتاد في الحركة عديدا من التساؤلات حول تشريح الضفادع وسلوكها، ووفقا للدراسة الحديثة المنشورة في دورية "جورنال أوف إكسبيرمنتال بيولوجي"، فإن قدرة الضفادع على محاكاة حركة الحجر المسطح لدى رميه على سطح مائي بسرعة ومهارة، تقدم مثالا مذهلا على كيفية قدرة الحركات الحيوانية السريعة على خداع العين البشرية. وبينما تُعرف الضفادع عادة بقفزاتها القوية، فإن هذا السلوك الفريد يُعد استثناء نادرا لا يُلاحظ في معظم الأنواع الأخرى.

ويسعى فريق البحث إلى فهم إذا ما كان هذا السلوك ينشأ عن تكيفات فسيولوجية خاصة بضفادع الكريكيت الشمالية أم أنه نتيجة لحجم أجسامها الصغير، وتشير الدراسة إلى أن هذه الضفادع، التي لا يتجاوز وزنها وزن عملة معدنية، قد طورت تقنية "التزلج المائي" كميزة تمكّنها من عبور المسطحات المائية بسرعة للهروب من الحيوانات المفترسة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

حسام موافي: تسارع ضربات القلب قد يسبب فقدان الحركة

قال الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بالقصر العيني، إن حالة فقدان القدرة على الحركة قد تكون بسبب تسارع في ضربات القلب، وهو أمر شائع ويمكن أن يحدث بشكل مفاجئ.

وأوضح موافي خلال تقديمه برنامج رب زدني علما، المذاع على قناة صدى البلد، أن أهم خطوة في تشخيص هذه الحالة، هي معرفة نوع التسارع، سواء كان أذينيًا أو بطينيًا، والاختبارات الأولية مثل “الهولتر” قد لا تظهر الحالة إذا لم تحدث أثناء الفحص.

نشاط الغدة الدرقية

أشار موافي إلى أهمية إجراء فحوصات إضافية مثل تحليل مستوى البوتاسيوم في الدم، ونشاط الغدة الدرقية، وقياس البيكربونات، حيث أن تغيرات هذه العوامل قد تؤثر على ضربات القلب.
 

كهروفيزيولوجية القلبعَرَض وليست مرض.. حسام موافى: يوجد 14 سببا للأنيمياحسام موافى: الفيوم أجمل بلاد الدنيا وأنصح بزيارتهاحسام موافى: لا تندموا على فعل الخير أبدا

أضاف أنه إذا استمرت الأعراض ورفض الهولتر إظهارها، يمكن اللجوء إلى دراسة كهروفيزيولوجية للقلب، وهي دراسة متخصصة تتم من خلال القسطرة لتحديد مصدر التسارع الكهربائي في القلب.

واختتم موافي: حال تم تحديد 'البؤرة' المسؤولة عن هذه الحالة، يمكن علاجها عن طريق الكي.

طباعة شارك حسام موافى اخبار التوك شو صدى البلد

مقالات مشابهة

  • محافظ الدقهلية يتفقد الحركة المرورية بشوارع المنصورة..صور
  • مأساة صامتة في اليمن: آلاف الأسرى يُتركون للموت البطيء وسط خلافات سياسية لا ترحم!
  • حسام موافي: تسارع ضربات القلب قد يسبب فقدان الحركة
  • أنشطة صيفية مفعمة في جزيرة الحديريات
  • طريقة عمل مخلل الفقوس 
  • طريقة سلق الممبار بدون خسائر أو تقطيع
  • السعودية تدفع بفصيل جنوبي لمناهضة “الانتقالي” في عدن.. واتهامات بـ”التعذيب والموت البطيء” 
  • رسالة من تحت الماء إلى سكان إسطنبول: لا تأمنوا تقلبات الربيع! (فيديو)
  • جمال شعبان: برد الصيف أحد من السيف
  • طريقة عمل جلي الفراولة الجاهز