نظّمت وزارة العمل، ممثلة بفريق إدارة مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، لقاء توعويا بالتعاون مع مكتب محافظ جنوب الباطنة، وجاء برعاية سعادة الدكتور حمود بن علي بن حميد المرشودي، والي العوابي.

وأكدت الدكتورة زمزم بنت سيف اللمكية، مديرة مشروع المنظومة الوطنية لبناء القدرات وإدارة المواهب، أهمية هذه المنظومة في بناء جيل قادر على الإبداع والابتكار، مشيرة إلى ارتباطها بمؤشرات "رؤية عُمان 2040" وأهدافها الطموحة في تمكين الموارد البشرية الوطنية وتأهيلها للمنافسة في مختلف المجالات التنموية.

وأوضحت أن المنظومة تسعى إلى توحيد الجهود الوطنية في اكتشاف المواهب ورعايتها، وتعزيز بيئة داعمة للإبداع والابتكار، بما يُسهم في تحقيق التنمية المستدامة، ويؤسس لاقتصاد قائم على المعرفة والكفاءات الوطنية.

ناقش اللقاء ورقة عمل حول أهمية اقتصاد المعرفة ودور اقتصاد الموهبة في بناء المجتمعات الحديثة، إذ يُعد الاستثمار في الموهوبين وتنمية قدراتهم من الركائز الأساسية لتحقيق اقتصاد مستدام ومتطور. ولهذا، تعتمد الدول المتقدمة على رأس المال البشري الموهوب كعنصر رئيسي لدفع عجلة الابتكار، مما يستدعي تعزيز التعاون بين مختلف القطاعات لدعم أصحاب المهارات الاستثنائية، وتهيئة بيئة ملائمة تمكنهم من الإسهام بفعالية في التنمية الوطنية.

وشمل اللقاء عرضا تناول أهمية المقياس الوطني للكشف عن الموهوبين وآليات التعرف عليهم، حيث يُعد هذا المقياس أداة علمية دقيقة لرصد المهارات الفريدة لدى الأفراد وتوجيههم نحو المجالات التي تتيح لهم تحقيق أعلى مستويات التميز والإبداع، وقد تم التأكيد على أن بناء منظومة متكاملة لدعم المواهب يُسهم بشكل مباشر في تعزيز اقتصاد المعرفة، إذ يسهم الموهوبون في تطوير الابتكارات والحلول الإبداعية، مما يعزز تنافسية سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والعالمي.

واختُتم اللقاء بجلسة نقاشية تفاعلية، شهدت تبادلا واسعا للآراء والأفكار حول سبل تطوير المنظومة الوطنية لتنمية القدرات وإدارة المواهب، إلى جانب آليات تعزيز دور الجهات الحكومية والخاصة في رعاية الموهوبين، وأكد المشاركون أهمية تبنّي استراتيجيات واضحة ومستدامة لدعم الكفاءات الوطنية، وخلق بيئة محفزة للإبداع، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.

يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة الجهود الوطنية الهادفة إلى تمكين الكفاءات العمانية وتعزيز دورها في بناء مستقبل مستدام ومزدهر، انسجاما مع توجهات "رؤية عُمان 2040"، التي تضع الاستثمار في الإنسان في صميم مسيرة التنمية والتقدم.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

طرابلس تحتضن لقاءً ليبياً إيطالياً لدعم النظام الصحي

استقبل وكيل عام وزارة الصحة المكلّف بمهام الوزير، الدكتور محمد الغوج، وفدًا رفيع المستوى من الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة طرابلس.

وبحسب وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية، ضمّ الوفد نائب السفير الإيطالي لدى ليبيا، ريكاردو فيلا، ومديرة المكتب الإقليمي لشمال أفريقيا، إيزابيت، وعددًا من الخبراء الفنيين. وقد رحّب الدكتور الغوج بالوفد، مؤكّدًا على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين ليبيا وإيطاليا، وحرص الوزارة على تعزيز التعاون في المجال الصحي.

وعقب الاستقبال، عُقد اجتماع فني مشترك ترأسه وكيل وزارة الصحة لشؤون المستشفيات، سعد الدين عبد الوكيل، بمشاركة الوفد الفني للوكالة، ومديري الإدارات المختصة ومكتب التعاون الدولي بالوزارة.

وتناول الاجتماع آليات تصميم برامج تنفيذية مشتركة تتماشى مع أولويات القطاع الصحي الليبي، وتدعم الأهداف الاستراتيجية للوزارة، بما يضمن تطوير شراكة فعالة ومستدامة بين الجانبين، ويخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

مقالات مشابهة

  • لقاء بن سلمان وطحنون في جدة.. الخليج يتحد بهدوء وحذر
  • سعود بن صقر: التعليم أساس بناء الحضارات وركيزة تحقيق التنمية
  • الرئيس الشرع: لقد أثبتم جميعاً أن سوريا لا تنقصها المواهب بل تحتاج فقط إلى ثقة واحتضان وها نحن نبدأ معكم ومنكم صفحة جديدة تكتب بنور لا ينطفىء
  • علماء وخطباء حبيش في إب يؤكدون أهمية توحيد الصف لمواجهة أمريكا وإسرائيل
  • طرابلس تحتضن لقاءً ليبياً إيطالياً لدعم النظام الصحي
  • سعود بن صقر: التعليم أساس بناء الحضارات وركيزة لتحقيق التنمية الشاملة
  • الصعدي يؤكد أهمية التعليم المهني في النهوض بعملية التنمية الشاملة
  • عين شمس والقليوبية.. شراكة استراتيجية لدعم التنمية بالمشروعات الهندسية
  • ليبيا وإيطاليا تبحثان دعم مشاريع بناء القدرات وبرامج التنمية
  • محافظ جنوب الباطنة يستعرض المشاريع التنموية في وادي المعاول