قال محمد تهامي، الخبير الاقتصادي، إن السوق المصرية تمثل فرصة لا تقدر بثمن، وأن الحكومة المصرية تشجع على الاستثمار، فالسوق المصرية بها متطلبات عدة ومتنوعة في مجالاتها الاقتصادية، كما أن بها احتياجات كثيرة تنتظر حلولًا مبتكرة، بالإضافة إلى ذلك، المنافسة في السوق المصرية أقل بكثير مقارنة بدول أخرى، ما يمنح رواد الأعمال مساحة أكبر للإبداع والنمو، فالقوة الشرائية في مصر لا تزال موجودة وكبيرة، لكنها أصبحت أكثر انتقائية، وتفضل من يقدم قيمة حقيقة وحلولًا ملموسة، مضيفا أن التحديات تتمثل في ارتفاع التكاليف في بعض الأوقات، ولكن من يركز علي فهم السوق جيدًا وتلبية احتياجاته سيتمكن من تحقيق نجاح مستدام.

دعم كبير للقطاع الخاص من الحكومة

وأضاف تهامي، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هناك دعما كبيرا مؤخرًا لـ القطاع الخاص من قبل الحكومة بشكل عام ولرواد الأعمال على وجه الخصوص، كما أن هناك مساهمة بشكل كبير في حل المشكلات التي كانت تواجه رواد الأعمال في الماضي.

وفيما يتعلق بالمجالات الواعدة في ريادة الأعمال والجاذبة للاستثمار، أجاب، أنه لا يحبذ أن يبدأ أحد في مجال محدد، نظرًا لأنه مربح فقط، ولكن يجب أن يرى به شغفه ونجاحه بشكل ما، البيزنس في المجال الذي تحبه وتشعر بالشغف تجاهه، أيًا كان، يمكنك تحويله إلى مشروع تجاري مربح وناجح، بشرط أن تكون ملتزمًا بخدمة الناس وإضافة قيمة حقيقية، لأنك إذا بدأت مشروعًا فقط من أجل الربح أو لأنه مجال عليه طلب، ولم يكن لديك شغف أو خبرة فيه، سيتحول هذا المشروع مع الوقت إلى عبء يشبه الوظيفة التقليدية، فالتحديات اليومية ستصبح مرهقة وستفقد الشعور بالمعنى والإشباع، لأن النجاح الحقيقي يأتي عندما تعمل في مجال لديك به خبرة وتشعر فيه أنك تحقق أثرًا وتستمتع بالرحلة.

كيف تتجاوز الشركات الناشئة التحديات الاقتصادية؟

وتابع أن بخصوص التحديات الاقتصادية لـ الشركات الناشئة وارتفاع تكاليف الإنتاج في مصر، أكبر نصيحة أوجهها للشركات الناشئة هي تعديل نموذج العمل التجاري بحيث يحقق أرباحًا حقيقية ومستدامة، لقد انتهى عصر التوسع السريع وحرق الأموال من أجل النمو المتسارع بأي تكلفة، لا بد من بناء المشروعات على أسس صحيحة وواضحة، وإذا كان المشروع لا يحقق أرباحا الآن، فإن ضخ المزيد من الاستثمارات قد يعجل من الفشل بدلًا من إنقاذه، فيجب أن يكون لديك الرؤية الواضحة لتحقيق الربحية في أسرع وقت ممكن، وبعد الوصول للربحية فقط يمكنك أن تبدأ في التفكير في التوسع والنمو المتسارع بثقة أكبر، فهذا النهج يضمن أن مشروعك قادر على الصمود أمام أي تحديات اقتصادية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ريادة الاعمال الشركات الناشئة السوق المصرية القطاع الخاص السوق المصریة

إقرأ أيضاً:

تعاون بين الري وبنك الاستثمار الأوروبي في تنفيذ المشروعات

استقبل الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، ممثلى بنك الاستثمار الأوروبي برئاسة ليونيل راباي مدير إدارة الجوار الأوروبي، وغويدو كلاري رئيس المكتب الإقليمي لبنك الاستثمار الأوروبي لشمال أفريقيا والشرق الأدنى فى القاهرة .

واستعرض خلال اللقاء موقف عدد من مجالات التعاون الجارى الإعداد لها حاليا بين الوزارة والإتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الاوروبى، مثل الإعداد لدراسة جدوى لتحديث أنظمة الري بالأراضي الزراعية، والدعم الفني فى مجال التعامل مع ارتفاع منسوب سطح البحر وتداخل المياه المالحة في شمال الدلتا ضمن مشروعات برنامج “نُوَفّي NWFE" بهدف تعزيز التكيّف مع تغير المناخ، والحد من ملوحة التربة، وتحسين إدارة المياه، وتعزيز صمود المنطقة الساحلية بالمحافظات الأربعة المستهدفة بالدراسة .

وأشار الدكتور سويلم خلال اللقاء لما تقوم به الوزارة من مشروعات وإجراءات عديدة لتطوير إدارة المنظومة المائية من خلال تنفيذ محاور الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0، مشيرا لاستعداد الوزارة للتعاون مع البنك الاوروبى فى تنفيذ المشروعات المندرجة تحت مظلة الجيل الثانى، مثل معالجة وتحلية مياه الصرف الزراعي، مع تحديد مواقع وكميات مياه الصرف الزراعي القابلة لإعادة الاستخدام، خاصة مع السعى للتوسع فى إعادة الاستخدام ضمن نهج الترابط بين المياه والغذاء والطاقة والنظم البيئية ( WEFE NEXUS) .

وأشار لأهمية التعاون أيضا فى مجال تأهيل محطات الرفع التابعة لمصلحة الميكانيكا والكهرباء بإجمالى ٥٩٨ محطة رفع، والجهود الجارية لإعداد مخطط رئيسي (Master Plan) لتحديد أولويات إعادة التأهيل والتجديد والتوسعات بالمحطات أو إنشاء محطات رفع جديدة وفقًا للاحتياجات التشغيلية، مع إعداد حصر شامل لإعداد قاعدة بيانات متكاملة لكافة المحطات القائمة والمخطط إنشاؤها، وضمان توافر قطع الغيار الحرجة، وتعزيز القدرة على الصيانة السريعة والفعّالة، وبناء قدرات العاملين بالمحطات من المشغلين وفنيي الصيانة .

وأشار أيضا لأهمية التعاون فى مجال الإدارة الذكية للمياه وتطوير عملية توزيع المياه من خلال التوسع فى تطبيق ممارسات الإدارة الحديثة للمياه على مستوى القناطر، وتطوير أنظمة المراقبة وتحسين دقة البيانات، والاعتماد على الأدوات الرقمية لإدارة المياه، وأجهزة استشعار متقدمة، وأجهزة قياس التصرفات الحديثة، وأنظمة تليمترى في النقاط الساخنة والنقاط الفاصلة بين إدارات الرى، وإعداد ميزان كامل لكل حبس مائى، وبناء نماذج محاكاة تشغيلية لرفع كفاءة التوزيع في مختلف الظروف، وبناء قدرات فرق التشغيل على الأساليب الحديثة والنظم الرقمية .

طباعة شارك الرى وزير الرى مشروعات الرى محطات المياه مياه الصرف

مقالات مشابهة

  • أكبر دفعة غاز منذ سنوات.. 461 مقطورة في طريقها لعدن والمحافظات المحررة
  • خبير أمني: ضرورة التكاتف العربي لمواجهة التحديات الإقليمية القادمة
  • خبير اقتصادي يكشف دلالات رفع فيتش توقعات نمو الاقتصاد المصري إلى 5.2%
  • مصر تصل للمركز التاسع عالميًا في جذب الاستثمارات.. خبير اقتصادي يكشف الأسباب
  • خبير ضخ الفيدرالي الأميركي 40 مليار دولار شهريًا خطوة استباقية لضمان السيولة وتجنب اضطرابات السوق
  • خبير اقتصادي: ضخ الفيدرالي 40 مليار دولار شهريًا ينبئ بتحولات كبرى في الأسواق العالمية
  • خبير اقتصادي: خدمة الدين الخارجي تمثل عبئًا كبيرًا على الموازنة المصرية
  • خبير اقتصادي: ارتفاع الاحتياطي يعكس استقرار الصرف وطمأنة لمجتمع الأعمال
  • تعاون بين الري وبنك الاستثمار الأوروبي في تنفيذ المشروعات
  • مايكروسوفت تتعهد باستثمار 17.5 مليار دولار في الهند