تنظم جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية الدورة الثالثة من ملتقى الفجيرة للمرأة الإماراتية تحت شعار "نتشارك للغد"، وذلك في 26 أغسطس الجاري على مسرح غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وذلك احتفالا بيوم المرأة الإماراتية لعام 2023.

يعتبر الملتقى من ضمن أجندة منصة "واحة حواء" التابعة للجمعية، وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية خالد الظنحاني: "إن أهمية الملتقى هذا العام تكمن في كونه يلقي الضوء على الدور الريادي للمرأة الإماراتية في التنمية المستدامة، تماشيا مع عام الاستدامة، كما يستعرض قصص نجاح عدد من الإماراتيات الملهمات في مختلف المجالات، فضلا عن تكريم 3 شخصيات نسائية لدورهن البارز في مسيرة التنمية بالدولة".

وأكد أن "الفجيرة الثقافية" بمختلف نشاطاتها تسعى إلى تعزيز قدرات المرأة وتسلط الضوء على إبداعاتها، من خلال توفير البيئة الإيجابية والمحفزة التي تدعم إمكاناتها وتمنحها الثقة الكاملة للمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع.

وقالت رئيسة اللجنة المنظمة للملتقى الدكتورة بدرية الظنحاني: "إن برنامج الملتقى يرتكز على محورين رئيسين، هما دور المرأة في التنمية المستدامة، وتعزيز أفضل بيئة تمكينية للمرأة الإماراتية، وذلك بهدف إبراز دور المرأة كشريك رئيس في التنمية المستدامة، وتسهم في تحقيق التوجهات الإستراتيجية للدولة في مختلف قطاعات الحكومة والمجتمع".

وذكرت مديرة "واحة حواء" المستشارة موزة مسعود المطروشي أن الدعم اللامحدود من رائدة الحركة النسائية في الدولة، الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، له الدور الأبرز في تعزيز المكتسبات وتمكين المرأة من أخذ دور مستحق لها في مسارات التنمية المستدامة في دولة الإمارات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عام 2023 يوم المرأة الإماراتية التنمية المستدامة التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة

تقرير/ جميل القشم

في تهامة، حيث يلتقي خصب الأرض بعطاء البحر، وتنبع الذاكرة من مواسم الزراعة وأهازيج الصيد، ينبثق مهرجان القطيع كل عام، كحدث ثقافي يُعيد رسم ملامح الهوية التهامية ويمنحها حضورًا حيًا في وجدان الأجيال.

يجّسد مهرجان القطيع ملتقى مفتوحًا، يعكس وجدان الإنسان التهامي، ويعكس التقاليد والمعارف المتوارثة التي ظلّت حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة والصيد إلى الأهازيج والرقص والفنون الشعبية.

تقام فعاليات المهرجان في مدينة القطيع بمديرية المراوعة، في أجواء شعبية، تتداخل فيها الروح التهامية مع نبض المجتمع، وتتحول المساحات العامة إلى ساحات تفاعلية تستعرض فيها ملامح الماضي بلغة الحاضر.

يشهد المهرجان السنوي، عروضًا فنية ومسرحية وبهلوانية، تقدّمها فرق شعبية محلية، إلى جانب استعراضات حيّة لطرق الزراعة القديمة، وأدوات الصيد، وتقنيات حفظ المحاصيل والأسماك، في مشاهد بصرية تنقل الزائر إلى أعماق التاريخ المحلي.

يولي المهرجان، أهمية خاصة للرقصات الشعبية، التي تقدّم بزيها التقليدي وإيقاعاتها المميزة، وهو ما يضفي على الفعالية بُعدًا فنيًا متجذرا في الموروث الشفهي والجسدي للمنطقة، ويعزّز حضور من الثقافة الحركية في المشهد العام.

لا تغيب السباقات التراثية عن المشهد، إذ يحتضن المهرجان سباق الهجن، والخيول، والقفز على الجمال، لتكون مثل هذه العروض بمثابة استدعاء حيّ لمظاهر الفروسية والمروءة في البيئة التهامية.

تظهر الرسالة الثقافية للمهرجان جليّة في حرصه على تمكين المجتمع المحلي من تقديم تراثه بلسانه، دون وساطة، بعيدًا عن التنميط، ما يمنح الفعالية أصالة في الطرح وصدقًا في التلقي.

ويسهم المهرجان في ربط الأجيال بالهوية، إذ يجد فيه الكبار فسحة لاستذكار ما عاشوه، بينما يكتشف فيه الصغار تفاصيل جديدة عن بيئتهم وأصولهم، فتتكون بذلك حلقة تواصل حيّة بين الماضي والمستقبل.

يشكل المهرجان رافعة اقتصادية موسمية، تنتعش الأسواق المحلية، وتعرض المنتجات التهامية التقليدية من مأكولات، وأدوات، وحِرف، في مساحة تفاعلية تجمع بين المتعة والدعم الشعبي للصناعات الصغيرة.

ومن الناحية التعليمية، يقدّم المهرجان تجربة تعلم للأبناء والزوار، حيث تنقل مفاهيم الهوية والانتماء عبر التفاعل المباشر مع العروض والأنشطة، بدلاً من التلقين المجرد في الصفوف.

ويمنح في ذات الوقت، مساحة للمثقف الشعبي، الذي يحمل تراثا غير مكتوب، لعرضه من خلال الأداء أو الحكاية أو الحرفة، مما يعيد الاعتبار للمعرفة الشعبية بوصفها مكونًا مهمًا من الموروث الثقافي الوطني.

يقوم تنظيم المهرجان على جهود مجتمعية واسعة، تتشارك فيه اللجان الأهلية، والمبادرات الشبابية، والجهات الثقافية المحلية، ما يعزّز من روح الشراكة ويجعل من الفعالية مناسبة يتملكها الجميع.

يسعى القائمون على المهرجان الذي عادة ما يُقام في ثاني وثالت أيام عيد الأضحى، إلى تطويره سنويًا، سواء من حيث توسيع الفقرات أو إشراك كافة الفئات المجتمعية، لترسيخ حضوره كفعالية وطنية تتجاوز الطابع المحلي، وتعكس غنى الهوية اليمنية.

ويحرص المهرجان على البقاء بعيدًا عن المظاهر الشكلية، مقدّما نفسه كـ”ملتقى تلقائي” تُستعاد فيه الروح التهامية، وتُترجم فيه الثقافة من الناس وللناس، في سياق شعبي حي يعكس صدق الانتماء وعمق الوعي بالهوية.

يعكس مهرجان القطيع، ذاكرة تهامة الحية، وتنبض تفاصيله في وجوه الناس، وخطوات الراقصين، ونبرات العازفين، وضحكات الأطفال، وحكايات الآباء، ليبقى حدثًا سنويًا يزهر بالحياة كلما عاد، ويعمّق حضور التراث كلما نظم.

سبأ

 

مقالات مشابهة

  • «مشغل البحراوية».. مبادرة جديدة لتمكين المرأة الريفية بزاوية صقر في البحيرة
  • خلود العشماوي.. نموذج مشرف للمرأة المصرية في قطاع البترول
  • بلدية زغرتا شاركت في مشروع لتعزيز التنمية المستدامة
  • 18 أغسطس.. آخر موعد لسداد اشتراكات الأندية في كأس مصر 2025/2026
  • «التنمية المستدامة» تبحث تطورات مسار ما بعد 2030
  • مهرجان القطيع .. ملتقى سنوي للتراث التهامي والهوية الثقافية في الحديدة
  • بعد فوزها بذهبية ملتقى ألعاب القوى بإيطاليا.. «قومي المرأة» يهنئ العداءة بسنت حميدة
  • سدح تحتفي بالأسرة والمجتمع في ملتقاها الترفيهي الثالث
  • اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة تستعرض تطورات ومسارات ما بعد 2030
  • المستشارة أمل عمار تستقبل الرئيس التنفيذي لشركة أرتوداي لبحث سبل التعاون بين الجانبين