زاهي حواس: قدّمت سيرتي بالكتابة عن الأشخاص الذين كانوا جزءًا من حياتي
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، إنه عندما يُذكر اسمه في الخارج، يُعتقد أنه متخصص فقط في الأهرامات، مضيفًا أن العديد من العلماء الكبار عملوا في منطقة الأهرامات على مدى 50 عامًا، حيث تم شرح كل شيء عن الأهرامات وتم إصدار كتاب عن ذلك العمل بعد 20 عامًا من البحث.
وأضاف الدكتور زاهي، أنه كتب أكثر من 200 مقالة و60 كتابًا، أغلبها عن الأهرامات، وشرع في إصدار موسوعة كاملة عن الأهرامات في ثمانية أجزاء.
وأوضح، أن جميع مؤلفاته تمت أثناء عمله، واستطاع أن ينتهي من جزءين من الموسوعة وهو الأمين الأعلى للآثار.
وأضاف، أصدرت 8 كتب ضمن موسوعة الأهرامات، مشيرًا إلى أن كل جزء يشمل كافة التفاصيل والمعلومات العلمية المتعلقة بالأهرامات وآرائه فيها.
وأوضح الدكتور زاهي، أنه كتب تاريخ حياته بقلمه، وقدم حياته لأول مرة بطريقة محترمة، حيث لم يتحدث عن نفسه بل عن الناس الذين كانوا جزءًا من حياته.
وأضاف خلال ندوته اسأل سلسلة الأهرامات.. اسأل عالم آثار المقامة في قاعة فكر وإبداع في بلازا ١، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، لقد استطعت أن أقدم تاريخ حياتي من خلال موسوعة سلسلة الأهرامات التي قدمتها مؤخرًا وسعيد أن أحد الأصدقاء الكبار قال لي أنك تكتب عن أصدقائك وبالتالي تكتب نفسك.
وأضاف حواس، الموسوعة عبارة عن مجموعة من الكتب منها كتابان عن الأهرامات باللغة العربية للأطفال و2 عن اللغة العربية للكبار، وهناك كتاب من سن 12 سنة إلى سن 16 سنة، وهناك كتاب اسمه 100 سؤال أسأل زاهي حواس، وهناك كتاب آخر سأبدأ العمل به قريبًا بإذن الله، عن أن أنهي سفرياتي خلال الفترة المقبلة.
٢٠٢٥٠١٣٠_١٥٢٥٢٦ ٢٠٢٥٠١٣٠_١٥٢٥٠١المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معرض الكتاب زاهي حواس عن الأهرامات
إقرأ أيضاً:
عمال النظافة.. جنود الظل الذين يصنعون الجَمال بصمت
الثورة/ عادل حويس
في كل صباحٍ تُشرق فيه شمس صنعاء، يسبقها صمتٌ مهيبٌ تتكسره خطوات عمال النظافة وهم يحملون المكانس والمعاول والهمم العالية، ليبدأوا يوماً جديداً من العطاء في شوارع المدينة القديمة، بين أزقتها الضيقة، وعلى أرصفتها المنهكة، وفي قلب العاصمة المتعبة.
جهودٌ عظيمة، لا يراها كثيرون، لكنها تلمع تحت ضوء الفجر، وتبقى شاهدة على إخلاص هؤلاء الجنود المجهولين الذين يجعلون من المدينة لوحة تليق بأحلامنا، وبما نحب أن نراه ونفتخر به أمام الزوار والعالم.
إن ما تبذله فرق النظافة في صنعاء القديمة وفي أمانة العاصمة عمومًا ليس أمرًا عابرًا أو عملاً روتينيًا، بل هو رسالة صامتة عن الانتماء، عن حب المكان، وعن الإيمان العميق بأن الجمال لا يولد من فراغ، بل من تعب الأيادي التي لا تنتظر الشكر، لكنها تستحقه.
ولكن مسؤولية النظافة ليست مهمة محصورة في ثوب العمل البرتقالي، الذي يرتديه عمال النظافة وهم يجوبون شوارع وأحياء أمانة العاصمة والمدن اليمنية، بل هي ثقافة، وسلوك، وتربية، تبدأ من البيت ولا تنتهي عند باب المدرسة أو زاوية الحي.
ومن المؤلم أن نرى من يلقي القمامة من نوافذ السيارات أو يترك مخلفاته في الحدائق والأسواق، ثم يتذمر من تراجع الخدمات. فكيف نطالب بمدينة نظيفة ونحن لا نحترم شوارعها؟ كيف نطلب من العامل أن يكنس ما لوثته أيدينا ولا نمد له يد العون؟
إن أقل ما يمكن أن يقدم لهؤلاء الكادحين من قبل المواطنين هو التقدير الحقيقي، لا بالكلام فقط، بل بالفعل والوعي والسلوك، من خلال الحفاظ على نظافة الأماكن العامة، وعدم إلقاء النفايات بشكل عشوائي، ودعم مبادرات النظافة، وتربية الأجيال على احترام من يرفع عنهم أعباء الأوساخ والقمامة.
فلنُحيي في أنفسنا قيمة الجَمال، ولنُكرم من يصنعه لنا كل يوم في صمت.
ولنرددها صادقة من القلب: شكرًا لعمال النظافة… أنتم وجه المدينة النقي.