حضور واسع لذوي الهمم في ندوة حول تقنية "ديزي" بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
شهدت قاعة "المؤسسات بلازا 1" ضمن فعاليات المائدة المستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، انطلاق ندوة بعنوان "لقاء تعريفي بصيغة ديزي لقراءة الكتب"، وسط حضور كبير من ذوي الهمم وجمهور المعرض، وذلك ضمن محور الموائد المستديرة بالمهرجان الثقافي الأبرز في مصر.
افتتحت الإعلامية رشا عبد المنعم الندوة، مرحبةً بالحضور، ومشيدةً بجهودهم في دعم ذوي الهمم وتعزيز حقهم في المعرفة.
واستهلت الدكتورة ياسمين يوسف، ممثلة المجلس القومي لشؤون الإعاقة، حديثها بالتعريف بتقنية"DAISY" موضحةً أنها منظومة تكنولوجية تم تطويرها في اليابان، وتتيح لذوي الإعاقة في مصر إمكانية الوصول إلى المعلومات والكتب المطبوعة بطريقة ميسرة تعتمد على الوسائط المتعددة.
من جانبه، أوضح الدكتور مينا عبد الرؤوف رمزي، أستاذ استرجاع المعلومات المساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس، ورئيس الإدارة المركزية لدار الكتب المصرية، أن هناك جهودًا لتحديث دار الكتب المصرية وتعزيز إنتاج الكتب المخصصة للمكفوفين، مشيرًا إلى وجود قاعات متخصصة لذوي الإعاقة لحماية حقهم في الثقافة والمعرفة. كما دعا الجهات المعنية، بما في ذلك المجلس القومي لشؤون الإعاقة، إلى تنظيم زيارات لدار الكتب لتعزيز التعاون في محو الأمية العلمية لذوي الهمم.
وأكد الدكتور أحمد سعيد، المتخصص في الملكية الفكرية والحاصل على دكتوراه في حماية المأثورات الفكرية، على أهمية دمج ذوي الإعاقة في برامج التنمية المستدامة، مشددًا على ضرورة تحقيق التوازن بين إتاحة المعرفة لهم وحماية حقوق المؤلفين والناشرين.
كما استعرضت الطالبتان نورها السيد ومنة وائل، من كلية الآداب بجامعة القاهرة، مشروع تخرجهما، الذي يهدف إلى تسهيل نشر المواد العلمية في الجامعات بطريقة "ديزي"، مما يسهم في دعم المكفوفين ومساعدتهم في التحصيل العلمي بوسائل متطورة.
من جانبه، تحدث الدكتور عاطف عبيد، استشاري تنظيم المعرفة والتحول الرقمي، وصاحب دار نشر "بتانة"، عن تجربته في الأرشفة الإلكترونية وبناء قواعد البيانات الحديثة، مشيرًا إلى أهمية توجه دور النشر نحو إنتاج كتب مخصصة لذوي الإعاقة بالتعاون مع المؤلفين.
وأشار إلى أن الندوة تهدف إلى جمع مختلف الجهات المعنية والمنظمات المتخصصة في خدمة ذوي الإعاقة بمجال القراءة والمطبوعات، لمناقشة التحديات الحالية، واقتراح حلول عملية تضمن إتاحة المعرفة للجميع، إضافةً إلى استعراض التجارب الدولية، مثل التجربة اليابانية في تطبيق تقنية "DAISY
واختتم حديثه بالتأكيد على أن دور النشر تسعى إلى توفير كتب عربية ناطقة وفقًا للمعايير الدولية، بحيث يمكن لمن يعاني من صعوبات في القراءة تصفح الكتب الرقمية، والتنقل بين الفصول والصفحات بسهولة، مما يعزز فرصهم في الوصول إلى المعلومات والتعليم بطريقة أكثر شمولًا وفاعلية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب المهرجان الثقافي ديزي ذوی الإعاقة ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
العدوى تبدأ من هنا.. لماذا يفشل معظمنا في غسل يديه بطريقة صحيحة؟
رغم إدراك معظم الناس لأهمية غسل اليدين في الوقاية من الأمراض المعدية، فإن ممارسات غير صحيحة وشائعة لا تزال تُقوّض هذه الوسيلة الفعالة، مما يفتح المجال لانتشار الفيروسات والجراثيم دون قصد.
وبحسب تقرير نشرته وكالة “فوكس نيوز”، فإن أربعة أخطاء متكررة في غسل اليدين تحوّل هذه العادة الصحية إلى سلوك غير فعال، وربما ضار، ما لم تُمارَس بالشكل الصحيح.
الاعتماد على المعقمات الكحولية بدلًا من الماء والصابون: يشيع الاعتقاد بأن معقمات اليدين الكحولية تغني عن الغسل التقليدي، غير أن هذه المواد تعجز عن قتل بعض الفيروسات مثل “نوروفيروس”– أحد الأسباب الرئيسية للإسهال الحاد في العالم– الذي يتمتع بقدرة عالية على مقاومة الكحول، لكنه ينهار أمام الغسل الجيد بالماء والصابون، وتشير دراسة نُشرت في دورية Clinical Infectious Diseases إلى أن المعقمات لا تؤثر فعليًا على الفيروسات غير المغلفة، ما يجعل الغسل اليدوي هو الخيار الأمثل في معظم الحالات.
الاكتفاء بالعطس في الكوع دون غسل اليدين: رغم أن العطس أو السعال في ثنية المرفق يحد من تطاير الرذاذ، إلا أن الجراثيم لا تزال تلتصق باليدين أو الأسطح المحيطة عند ملامسة الوجه أو الأدوات الشخصية لاحقًا، وتشير أبحاث من جامعة كولومبيا إلى أن الإنسان يلمس وجهه بمعدل 23 مرة في الساعة، 44% منها تشمل الفم أو الأنف أو العينين، ما يجعل اليدين ناقلًا رئيسيًا للعدوى.
غسل اليدين فقط في “مواسم المرض”: يربط الكثيرون بين غسل اليدين وفصل الشتاء، حيث تكثر الإنفلونزا ونزلات البرد، ويتجاهلون ضرورة الحفاظ على هذه العادة طوال العام. في المقابل، تحذر منظمة الصحة العالمية من أن أمراضًا خطيرة مثل السالمونيلا والتهاب الكبد A لا تتبع نمطًا موسميًا، ويمكن أن تنتقل بسهولة عبر الأيدي الملوثة في أي وقت.
إهمال الغسل بعد أنشطة يومية غير واضحة الخطر: كثيرون لا يغسلون أيديهم بعد التسوق أو زيارة المستشفيات أو تناول الطعام في المطاعم، رغم أن هذه الأماكن قد تكون بؤرًا خفية للعدوى، وتُظهر بيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن 70% من الناس لا يغسلون أيديهم بعد استخدام وسائل النقل العامة أو زيارة المرافق الصحية.
توصيات علمية: الغسل الفعال ينقذ الأرواح
يوصي الخبراء بغسل اليدين بالماء الدافئ والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، مع التركيز على جميع الأجزاء، بما في ذلك ظهر اليد، وبين الأصابع، وتحت الأظافر، وهي مناطق عادةً ما يتم تجاهلها.
وتوضح دراسة أجرتها جامعة ميتشيغن أن الالتزام الكامل بهذه الطريقة يقلل من احتمال الإصابة بالعدوى بنسبة تصل إلى 50%.
كما تؤكد منظمة اليونيسف أن تحسين سلوكيات غسل اليدين يمكن أن ينقذ حياة أكثر من مليون طفل سنويًا حول العالم، إذ تُعد الأيدي الملوثة سببًا رئيسيًا لوفيات الأطفال المرتبطة بالإسهال والالتهابات التنفسية.