أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الخميس، مقتل قائد جناحها العسكري محمد المصري، المعروف بـ "محمد الضيف"، لتؤكد بذلك ما أعلنته إسرائيل قبل نصف عام عن استهداف المطلوب الأول لإسرائيل من بين قادة حماس السياسيين والعسكريين.

ولم تكشف حماس، التي أعلنت مقتل قادة عسكريين آخرين، عن أي تفاصيل حول اغتيال الضيف، خاصة تلك المرتبطة بموقع استهدافه أو توقيت ذلك، كما أن هذا الإعلان جاء بعد نفي متكرر من الحركة لواقعة اغتياله.


حماس تعترف بمقتل محمد الضيف وقادة عسكريين بارزين - موقع 24أعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، مقتل قائد الجناح العسكري للحركة محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، خلال الحرب التي شهدها قطاع غزة، منذ هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023. تسلسل زمني وأعلنت إسرائيل استهداف محمد الضيف في يوليو (تموز) عام 2024، بعد استهداف منزل كان يتواجد بداخله رفقة رافع سلامة، قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، الجناح المسلح لحماس.
وعادت إسرائيل في أغسطس (آب) لتأكيد اغتيال الضيف بعد جمعها معلومات استخبارية، حول نتيجة الضربة التي نفذتها على المنزل الذي كان يتواجد فيه القيادي العسكري الأبرز في حماس.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أشارت تقارير عدة إلى أن القيادة العسكرية لحماس أبلغت نظيرتها السياسية أن الاتصال مفقود بمحمد الضيف، وأنه قتل على الأرجح جراء غارة إسرائيلية.

تنكروا بهيئة متسولين وموظفي إغاثة لاستهدافه.. معلومات جديدة تكشف تفاصيل اغتيال الضيف! pic.twitter.com/JeaBLrBapr

— 24.ae | فيديو (@24Media_Video) August 14, 2024 وفي الشهر ذاته، أشار تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن حماس عثرت على أجزاء من جثة الضيف، وأنها تأكدت من مقتله، بعد شهور من البحث عن جثته في موقع الاستهداف، الذي قصفته إسرائيل بعشرات الصواريخ. نفي متكرر ومنذ الإعلان الأول للجيش الإسرائيلي عن استهداف الضيف، خرج خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس ونائب رئيس الحركة في حينها يحيى السنوار، وأكد أن الضيف على قيد الحياة، وأنه يتابع "بسخرية واستهزاء" المزاعم الإسرائيلية باغتياله.

#عاجل ???? #عاجل ???? بعد التأكد استخباريًا: جيش الدفاع وجهاز الأمن العام قضيا على المدعو محمد الضيف، قائد الجناح العسكري التابع لمنظمة حماس الإرهابية

???? المدعو محمد الضيف، قائد الجناح العسكري والرقم اثنين لدى منظمة حماس الإرهابية كان من المبادرين والمدبرين لتنفيذ مجزرة السابع من… pic.twitter.com/LvEO2ONGdh

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) August 1, 2024 وتوالت على إثر ذلك عمليات النفي من قادة عدة في الحركة، كما أن الحركة أصدرت بيانًا رسميًا في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، وقالت إن أنباء "العثور على جثة الضيف كاذبة تماماً، وأرفقت حينها إلى جانب اسم الضيف عبارة "حفظه الله"، في تأكيد بأنه ما زال على قيد الحياة.
ولم يصدر من الجناح العسكري أية تصريحات تنفي أو تؤكد مقتل الضيف، لكن الحركة اكتفت بنشر مقاطع له مموه الوجه، ضمن برنامج تلفزيوني، وقالت إن هذه المشاهد كانت وهو يخطط لعملية "طوفان الأقصى". إعلان "مُبهم" وبعد تأكيد حماس، الخميس، مقتل الضيف لم ترد الحركة بهذ الإعلام على اتهامات قدمتها إسرائيل له بالتواجد وسط المدنيين في منطقة المواصي، التي كان يصنفها الجيش الإسرائيلي على أنها "منطقة إنسانية"، وكان يطلب النازحين من مختلف مناطق غزة بالتوجه إليها.
وأسفرت الغارة التي قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت محمد الضيف، عن مقتل عشرات الفلسطينيين، بعد أن استخدم الجيش كميات كبيرة من الذخائر في استهداف الموقع.
وحول اكتفاء حماس بنعي الضيف، قال الناشط الفلسطيني أمجد أبوكوش، "لماذا تنعون الضيف وحده؟ لماذا لا تنعون من قتلهم الاحتلال معه أثناء تواجده في المواصي بين المدنيين العزل، لماذا لا يتم نعي ما يزيد عن 200 فلسطيني أعزل قتلوا بوحشية، أم أنهم مجرد أرقام؟".
في حين رأى الكاتب والمحلل السياسي عزيز المصري، أن قضية مقتل الضيف كانت محسومة بالنسبة للجناح العسكري لحماس، وأن توقيت الإعلان مرتبط بأسباب سياسية.
وقال في تدوينة عبر "فيسبوك": "مع عودة النازحين إلى مدينة غزة وشمالها، وإعلان القسام النعي الرسمي لمجموعة من قياداته الكبرى، وعلى رأسهم الضيف، يمكن القول أن هذا بمثابة إعلان رسمي عن انتهاء الحرب بشكلها العسكري، كذلك ستسوق إسرائيل هذا الإعلان بمثابة تحقيق هدف كبير من أهدافها المعلنة وغير المعلنة لحربها على قطاع غزة".

وأضاف: "هذا يفتح الباب أمام حركة حماس للبحث بشكل جدي عن مخرج مناسب لا يظهرها بمظهر المنهزم للخروج من مشهد الحكم في الفترة القادمة، والحركة تدرك تماماً وحلفاؤها، وكذلك أنه من الصعب الاستمرار في مشهد الحكم في غزة، خاصة أننا على أعتاب ملفات كبرى، لا يمكن تنفيذها أو التفاوض حولها وحماس في مشهد الحكم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس الضيف غزة وإسرائيل حماس محمد الضيف اتفاق غزة الجناح العسکری اغتیال الضیف محمد الضیف

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستهدفهم عمداً.. مقتل 67 صحفي خلال 2025 نصفهم من غزة

كشف تقرير صادر عن منظمة “مراسلون بلا حدود”، الثلاثاء، أن 67 صحافيًا لقوا حتفهم أثناء تأديتهم مهامهم الصحافية أو بسبب طبيعة عملهم خلال العام 2025، وأوضح التقرير أن نصف هؤلاء الصحافيين قتلوا في قطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية، ما يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها الصحافيون في مناطق النزاع.

وبحسب التقرير السنوي للمنظمة، شهدت حصيلة قتلى الصحافيين في 2025 ارتفاعًا مقارنة بالعام الماضي الذي سجل 49 قتيلًا فقط، ويُعزى هذا الارتفاع إلى الحرب في غزة، حيث لقي 29 صحافيًا، بينهم 20 من العاملين في وسائل الإعلام المحلية، حتفهم نتيجة الهجمات الإسرائيلية، ما جعل الجيش الإسرائيلي يُعتبر “أسوأ عدو للصحافيين”.

ويرجع سبب القتلى إلى اندلاع الصراع بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل الصحافيين في سياق الأعمال العسكرية المستمرة.

اتهامات إسرائيلية بالتشهير بالصحافيين

وجهت منظمة “مراسلون بلا حدود” انتقادات حادة إلى إسرائيل، متهمة إياها بتشهير الصحافيين لتبرير استهدافهم، وتحدثت عن استهداف ممنهج للمراسلين الذين ينقلون الأحداث من مناطق النزاع.

وقالت المديرة التحريرية للمنظمة، آن بوكانديه، إن “الرهان الفعلي اليوم هو أن تعيد الحكومات التركيز على مسألة حماية الصحافيين، ولا تجعل منهم أهدافًا”، وأكدت أن ما يحدث هو استهداف متعمد للصحافيين بسبب عملهم في تغطية الحقائق.

الهجمات على الصحافيين في المكسيك وأوكرانيا

وفي المكسيك، شهدت البلاد سنة دموية بالنسبة للصحافيين، حيث لقي 9 صحافيين حتفهم هذا العام رغم وعود الحكومة بحمايتهم، واستهدفت الهجمات الصحافيين الذين كانوا يغطون الفساد والجريمة المنظمة، وتلقوا تهديدات بالقتل من جماعات متنفذة.

أما في أوكرانيا، قُتل ثلاثة صحافيين، بينهم المصور الصحافي الفرنسي أنتوني لاليكان، وسط تصاعد النزاع في شرق البلاد.

وأوضحت المنظمة أن الصحافيين في مناطق النزاع يواجهون مخاطر متزايدة بسبب استهدافهم من قبل القوات العسكرية أو الجماعات المسلحة، ويُعتبر الصحافيون مدنيين في الأساس، لكنهم يعانون من أنماط متكررة من الاعتداءات المتعمدة من أطراف النزاع المختلفة.

كما أصدرت منظمة اليونسكو تقريرًا مماثلًا أظهرت فيه مقتل 91 صحافيًا حول العالم في 2025، ما يعكس الوضع المأساوي الذي يعيشه الصحافيون في العديد من مناطق النزاع، ويُظهر حجم التحديات التي تواجه الصحافة الحرة في تغطية الأحداث والمخاطر التي تواجه العاملين في هذا المجال.

وتُعد الصحافة في مناطق الحرب إحدى أكثر المهن خطورة، حيث يتعرض الصحافيون باستمرار لخطر الموت أو الإصابة بسبب استهدافهم أثناء تغطية الأحداث، ويواجه العاملون في هذا القطاع هجومًا مستمرًا من الأنظمة الاستبدادية والجماعات المسلحة التي تسعى لمنعهم من نشر الحقيقة، ما يجعل حماية الصحافيين قضية عاجلة وملحة.

وتأتي هذه التقارير في وقت حساس، حيث تُطالب المنظمات الدولية بزيادة الضغوط على الحكومات لضمان حماية الصحافيين وتقديم المسؤولين عن الاعتداءات عليهم إلى العدالة.

وتعاني مناطق النزاع حول العالم من خطر استهداف الصحافيين منذ عقود، إذ تُسجل المنظمات الدولية مقتل مئات الصحافيين سنويًا أثناء تأديتهم مهامهم، خاصة في الحروب والنزاعات المسلحة، كما أن تصاعد النزاعات في الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية جعل من الصحافة المهنية في هذه المناطق أكثر المهن خطورة، وأدى إلى مطالبة المجتمع الدولي بتشريع قوانين لحماية الصحافيين وتوفير آليات لمحاسبة من يعتدي عليهم.

مقالات مشابهة

  • نهج ثابت وأهداف خفية.. لماذا تواصل إسرائيل سياستها التصعيدية تجاه الجنوب اللبناني؟
  • مقتل رجل في تفجير سيارة على شارع 73 قرب نهلال شمال إسرائيل
  • الغندور يعلق على تأخر منتخب مصر أمام منتخب الأردن بهدفين لصفر
  • يتلاعب بمنتخب طولان.. إعلامي يعلق على تأخر المنتخب في الشوط الأول
  • أداء هزيل بلا روح.. فتحي سند يعلق على تأخر منتخب مصر أمام الأردن
  • إسرائيل تستهدفهم عمداً.. مقتل 67 صحفي خلال 2025 نصفهم من غزة
  • يديعوت أحرونوت: الشاباك دعم اغتيال السنوار والضيف في 2023 ورئيس الأركان عارض
  • لماذا يتجه أوليغارش أوكرانيا إلى إسرائيل.. وهل يدخل زيلينسكي على الخط؟
  • «حاملة الطائرات التي لا تغرق: إسرائيل، لماذا تخشى السعودية أكثر مما تخشى إيران؟»
  • بعد مقتل أبو شباب.. مسلحون من المليشيات المدعومة إسرائيليا يسلمون أنفسهم لـ"حماس"