في صفقة تاريخية” لتعزيز قدرات القوات المسلحة الإماراتية.. تدشين أول طائرة “رافال” الفرنسية ضمن الدفعة الأولى
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
أعلنت وزارة الدفاع، تدشين أول طائرة “رافال” الفرنسية ضمن الدفعة الأولى، والتي تُعد من بين الأكثر تطوراً في العالم، في خطوة نوعية لتعزيز قدرات القوات المسلحة.
وأكدت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي ضمن “صفقة تاريخية” وُقّعت مع شركة “داسو للطيران” الفرنسية، ما يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية الصديقة.
وأوضحت الوزارة أن اقتناء هذا النوع من الطائرات يأتي ضمن خطة شاملة لتحديث القدرات الدفاعية للدولة، تتضمن تطوير أسطول القوات الجوية بأحدث المعدات العسكرية، بما يتماشى مع المتغيرات والتحديات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.
وتم الاحتفاء بتدشين الطائرة خلال حفل رسمي في فرنسا، بحضور معالي محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، ومعالي سيباستيان لوكورنو، وزير الدفاع في جمهورية فرنسا، وعدد من كبار المسؤولين والضباط بوزارة الدفاع، إلى جانب شخصيات رفيعة المستوى من الجانبين.
وأكد معالي المزروعي أن قواتنا المسلحة حققت، بفضل الدعم اللامحدود والاهتمام المباشر من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، نقلة نوعية على مستوى التجهيز والتحديث، ما جعلها من بين أكثر القوات كفاءة وجاهزية على مستوى المنطقة والعالم.
وأضاف: “إن استراتيجية القوات المسلحة ترتكز على الاقتناء المدروس لأحدث الأسلحة والمعدات التي تتماشى مع متغيرات حروب المستقبل والتطورات التقنية والنوعية، ما يعزز من الكفاءة القتالية الشاملة لمنظومة الدفاع الوطني بالدولة”.
من جهة أخرى قال العميد الركن محمد سالم الهاملي، من قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي: “أثبتت طائرات “رافال” كفاءتها في العديد من العمليات العسكرية حول العالم”، مؤكداً أنها تمثل خياراً إستراتيجياً يدعم بناء قوات مسلحة متطورة ومتكاملة، ويعزز خطط الدولة لتطوير قدرات سلاحها الجوي وأنظمة الدفاع الجوي.
وأوضح أن الطائرات تتميز بتقنيات متقدمة تتيح تنفيذ مهام متعددة مثل الاستطلاع والهجوم على الأهداف البرية والبحرية بدقة عالية، ما يجعلها إضافة نوعية للقوات الجوية الإماراتية، كما أكد أن الاتفاقية تضمنت برنامجاً تدريبياً متكاملاً لتأهيل الطيارين والفنيين، ما يعزز من جاهزية الكوادر الوطنية.
وأكد الهاملي، أن هذه الصفقة التاريخية جاءت نتيجة دراسة دقيقة لأسواق الدفاع العالمية، ومفاوضات مكثفة لضمان الحصول على أفضل أنواع الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، مشيرا إلى أن التعاون الدفاعي بين دولة الإمارات وفرنسا يعكس العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين والتي أسهمت في إبرام هذه الصفقة المهمة.
وأضاف: “ستواصل القوات المسلحة الإماراتية جهودها لتطوير أنظمتها الدفاعية وتزويدها بأحدث التقنيات العسكرية، بما يتماشى مع التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية”، مشيراً إلى أن الوزارة ملتزمة بالبحث عن تقنيات ومنتجات من أجل تطوير جاهزية القوات الجوية، بما يخدم المصالح الوطنية ويعزز مكانة دولة الإمارات كقوة دفاعية رائدة.
جدير بالذكر أن صفقة “رافال” التاريخية، التي بلغت قيمتها 16.6 مليار يورو، تعد من أبرز الصفقات الدفاعية في تاريخ العلاقات الإماراتية-الفرنسية، وتشمل إنتاج 80 طائرة مقاتلة مجهزة بأحدث التقنيات الدفاعية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
موقع إيطالي: صورة مسرّبة لطائرة صينية تمثل قدرات بكين الجوية
سلّط موقع "شيناري إيكونومتشي" الإيطالي الضوء على الصورة المسربة للطائرة الصينية المتطورة "جي-36" التي تمثل قفزة نوعية في قدرات بكين الجوية، موضحا أن الصورة أظهرت بوضوح معالم هذه المقاتلة الهجينة من الجيل السادس.
وقال الكاتب فابيو لوغانو، في تقرير نشره الموقع، إن هذه الصورة التي انتشرت عبر الإنترنت وأثارت قلق العواصم الغربية، كشفت أسرارا جديدة عن الطائرة الصينية، حيث أظهرت مقصورة قيادة بمقعدين وقوة تحميل نارية غير مسبوقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أكسيوس: ترامب عقد اجتماعا "منعزلا" في كامب ديفيد بشأن إيران وغزةlist 2 of 2هل يخسر ترامب الهند؟end of listونقل عن موقع "ذا وور زون" المتخصص في الشؤون العسكرية أن الصورة ضبابية ومُلتقطة من مسافة بعيدة، لكنها تقدم أوضح رؤية أمامية تم الحصول عليها حتى الآن لطائرة "جي-36" الصينية الغامضة.
وحسب الكاتب، تبدو الصورة حقيقية رغم الشوائب البصرية، حيث تتطابق الخلفية تماما مع منطقة محددة في منشأة شركة تشنغدو لصناعة الطائرات، حيث تم رصد الطائرة في السابق.
لكن ما الذي يجعل هذه الصورة مهمة إلى هذا الحد؟ وما هي التفاصيل الجديدة التي تكشفها عن هذه الطائرة الهجينة التي تجمع بين المقاتلات الثقيلة والقاذفات التكتيكية؟
قمرة قيادة بمقعدين
ذكر الكاتب أن الصورة تؤكد بشكل شبه نهائي وجود قمرة قيادة بمقعدين متجاورين، مشابهة لتلك الموجودة في قاذفات تاريخية مثل "إف-111" الأميركية أو "سو-34" الروسية.
إعلانهذه الجزئية تتضح من خلال انعكاسات جهازي عرض أمامي مستقلين، وهما اللوحتان الزجاجيتان اللتان تُعرض عليهما معلومات الطيران والقتال دون أن يضطر الطيار إلى تحويل نظره.
ويعد وجود طيار ثانٍ في الطاقم أمرا شبه ضروري من أجل إدارة المهام المعقدة، مثل تنفيذ الهجمات والحرب الإلكترونية والتنسيق مع الطائرات المسيرة التي سيتعين على طائرات الجيل السادس التعامل معها.
ثلاث حجرات داخلية للأسلحةوفقا للكاتب، فإن المعلومة الأكثر أهمية التي كشفتها الصورة هي الأبواب المفتوحة لثلاث حجرات داخلية سفلية للأسلحة، وهي حجرات تحميل موجودة أسفل هيكل الطائرة تُستخدم لإخفاء الصواريخ والقنابل، مما يجعل الطائرة غير مرئية للرادارات.
وبالإضافة إلى حجرة مركزية كبيرة جدا، يمكن ملاحظة وجود حجرتين جانبيتين أصغر حجما، وهذا ما يُعد ميزة تكتيكية هائلة: فالحجرتان الجانبيتان يمكنهما نقل صواريخ جو جو للدفاع الذاتي، مما يتيح للحجرة المركزية أن تحمل أسلحة ثقيلة مثل القنابل الموجهة الكبيرة أو صواريخ "ستاند أوف" القادرة على إصابة الأهداف من مسافة بعيدة جدا، مما يُبقي الطائرة في مأمن.
عملاق بثلاثة محركات
أضاف الكاتب أن الصورة تقدم تأكيدا إضافيا على الحجم الهائل لطائرة "جي-36″، إذ إن وجود طاقم الصيانة الأرضي بالقرب من الطائرة منح المتابعين القدرة على معرفة حجمها، وهو الأمر الذي لم يكن متاحا في السابق.
كما يمكن ملاحظة مآخذ الهواء السفلية، بالإضافة إلى مأخذ هواء ظهري، وهذا الأمر مرتبط بتصميمها الفريد الذي يتضمن ثلاثة محركات، وهو تصميم فريد في عالم الطيران.
كذلك هناك "نوافذ" كبيرة على جانبي مقدمة الطائرة، تحتوي على الأرجح على مستشعرات كهروبصرية (أشعة تحت الحمراء)، وهي أنظمة متقدمة تُستخدم لاكتشاف الأهداف وتعقّبها دون إصدار إشارات رادارية.
تسريبات منظمةيؤكد الكاتب أن "جي-36" ليست مجرد مقاتلة عادية لأن حجمها وقدرتها على تحميل الأسلحة وطاقمها المكوّن من طيارين يجعلها أقرب إلى مفهوم "القاذفة الإقليمية"، وهي طائرة قادرة على تنفيذ ضربات عميقة داخل أراضي العدو بحمولة قتالية كبيرة، مع الحفاظ على قدرات القتال الجوي.
إعلانويختم بأن هذه الصورة، وهي الأخيرة ضمن سلسلة من التسريبات التي يُرجّح أن تكون مُنظّمة، تؤكد أن الصين تُسرّع بشكل كبير من وتيرة تطويرها للتقنيات العسكرية من الجيل السادس، مع ما يترتب عن ذلك من تحوّلات إستراتيجية ستُلمس آثارها لعقود قادمة.