كواليس حملة الإعلام العبري ضد مصر بعد رفض تهجير الفلسطينيين.. اللعب على المكشوف
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
قال الدكتور محمد عبود، أستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس، إن رد رد الفعل الإسرائيلي على خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، ورفضه التهجير، لم يتأخر، ونشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية تغطية خبرية عن المؤتمر الصحفي، وبدون أي مٌناسبة نشرت صورة الرئيس المصري مع الرئيس الإيراني السابق الذي لقى مصرعه إثر سقوط طائرته الرئاسية، ومازالت أصابع الاتهام تٌشير للموساد.
وأوضح عبود، أن مضمون التغطية الإخبارية وصياغة الخبر ليس لها أدنى علاقة بالصورة التي جمعت الرئيس السيسي مع الرئيس الإيراني الراحل، لكن هناك مغزى من الصورة في عملية الإخراج الصحفي، حيث تقف الصورة جنبا إلى جنب مع الحروف في نقل الرسالة الإعلامية، وأنها قد تكون «رسالة تهديد» أو رسالة مشفرة تستحوذ على انتباه القراء، مشيرا إلى أنه بالتدقيق في الخبر المنشور والصورة المصاحبة له يكشف أن الصحيفة تعبر عن حالة الغضب والهياج التي انتابت إسرائيل بعد تصريحات الرئيس ضد التهجير.
موقف مصر المعارض لسياسات إسرائيل في المنطقةوأشار الدكتور محمد عبود إلى أن صحيفة جيروزاليم بوست، هي صوت إسرائيل الرسمي باللغة الإنجليزية، وتعبر عن أجهزة الحكم والأمن والاستخبارات ومعروف أن مادتها الصحفية تحمل رسائل إسرائيلية بعلم الوصول، ويحاول مٌحرر الخبر الإيحاء بأن نشر صورة الرئيسين المصري والإيراني مع الخبر هي إشارة لموقف مصر المعارض لسياسات إسرائيل في المنطقة.
رسالة التهديد الإجرامية قادمة من تل أبيبولفت إلى أن رسالة التهديد الإجرامية قادمة من تل أبيب، وتُشير إلى احتمالات عدة، منها: تعرض مصر ورئيسها لحملات سياسية وإعلامية، تربص بمصر ورئيسها في المرحلة المقبلة، رسالة تهديد مباشرة لمصر ورئيسها طالما استمر في موقفه المناوئ للأطماع الإسرائيلية.
وأكد أستاذ اللغة العبرية والمتخصص في الشؤون الإسرائيلية، أننا أمام رسالة تهديد سافرة، خاصة مع تراكمات الموقف المصري ضد إسرائيل في الفترة الماضية، والخفي في الموقف المصري أكثر من المعلن، لافتا إلى أن هذه ليست الرسالة الإعلامية الإجرامية الوحيدة التي ترسلها إسرائيل بالتزامن مع زيارة مبعوث ترامب «ستيف ويتكوف» لتل أبيب التي ناقش فيها مع نتنياهو وسموتيرتش ورون ديرمر مقترح ترامب للتهجير لأكثر من ساعتين ونصف «بحسب تقرير تليفزيوني في القناة 13 العبرية»، وقد حصلت حالة هياج في الأوساط السياسية بإسرائيل، وخاصة أوساط اليمين المتطرف، نتيجة استعراضات الإفراج عن الأسرى في غزة، وتروج صفحات نشطاء اليمين الإسرائيلي أن الحل الوحيد للتخلص من لعنة غزة هو الضغط لتنفيذ خطة ترامب، وهذه لحظة مصيرية خطيرة بالنسبة لمصر والقضية الفلسطينية، وإسرائيل صارت تلعب على المكشوف، وتلقي بالتهديدات وبأوراق اللعب على الطاولة بمنتهى الوقاحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل جيروزاليم بوست السيسي رئيسي إلى أن
إقرأ أيضاً:
جمعية الإغاثة في غزة: مصر وقفت سدا منيعا أمام تهجير الفلسطينيين
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن مدير جمعية الإغاثة بغزة، قال إن مصر وقفت سدا منيعا أمام تهجير الفلسطينيين، وإسرائيل اعتمدت خطة للانهيار المجتمعي في القطاع.
وأضاف مدير جمعية الإغاثة بغزة، أن إسرائيل اعتمدت خطة للانهيار المجتمعي في القطاع، ولا آلية واضحة لتوزيع المساعدات بالقطاع، ولا حلول ممكنة دون وقف العدوان الإسرائيلي، وأنه لا يوجد عمل مؤسساتي لتنظيم المساعدات.
وعقد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة سلسلة لقاءات مع عدد من نظرائه العرب، وذلك على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، المنعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وشملت اللقاءات التي عقدت في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين مصر والدول العربية الشقيقة كلاً من الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، وأيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية، والأمير فيصل بن فرحان، وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
وتناول الاجتماع تطورات الوضع في قطاع غزة، والجهود المشتركة التي تقودها مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وتأمين إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، ووقف نزيف الدم الفلسطيني، إلى جانب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل عاجل ودون عوائق.
وبحث الوزراء سبل تفعيل الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والإعداد لعقد "مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار" بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وعكس اللقاء توافقًا واضحًا في الرؤى ووحدة في المواقف بين الدول الأربع، مع تأكيد مشترك على ضرورة مواصلة الجهود السياسية والدبلوماسية لحل أزمات المنطقة. كما اتفق الوزراء على مواصلة التنسيق والتشاور لتعزيز المصالح المشتركة وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.