كيف يمكن استخدام الضغط الأقصى لوقف القنبلة النووية؟
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
بينما تواجه إيران ضغوطًا داخلية وخارجية غير مسبوقة، تبرز معضلة برنامجها النووي كأحد آخر الأوراق المتبقية لديها.
وفق تحليل نشرته مجلة "إيكونوميست"، اقتربت طهران من امتلاك القدرة على إنتاج قنبلة نووية أكثر من أي وقت مضى، مما يثير قلق إسرائيل والغرب على حد سواء.
تصعيد نوويوفقاً للمجلة، تمكنت إيران من تخصيب اليورانيوم بمستويات قريبة من درجة صنع الأسلحة، مما يتيح لها إنتاج وقود لخمس قنابل في غضون أسبوع.
في المقابل، تضغط إسرائيل من أجل توجيه ضربات استباقية للمنشآت النووية الإيرانية، خاصة بعد نجاحها في تقويض نفوذ طهران الإقليمي عبر توجيه ضربات موجعة لحماس وحزب الله، فضلاً عن استهداف دفاعاتها الجوية.
تحذير من ضربة عسكرية الآنرغم التصعيد، تحذر "إيكونوميست" من أن توجيه ضربات إلى المنشآت الإيرانية قد يؤدي إلى فوضى إقليمية، مما قد يجر الولايات المتحدة إلى تدخل طويل الأمد.
وتؤكد المجلة أن أي حملة قصف، مهما كانت واسعة، لن تقضي على المعرفة النووية الإيرانية، مما يجعل الخيار الدبلوماسي مطروحاً بقوة.
The Economist | More for more https://t.co/0OFsYqVrsc via @TheEconomist
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) January 31, 2025 إحياء "الضغط الأقصى" بشروط جديدةتشير المجلة إلى أن على واشنطن إعادة تفعيل سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي شلت الاقتصاد الإيراني.
ولكن لضمان نجاح هذه الاستراتيجية، لا بد من تحديد هدف واضح لها، وليس مجرد فرض عقوبات إضافية.
شروط محتملة لأي صفقة مستقبليةتقترح المجلة أن يعرض ترامب على إيران صفقة تشمل تخفيف العقوبات، بشرط تحقيق اختبارين أساسيين:
تقليص كبير للبرنامج النووي: عبر فرض قيود أكثر صرامة على تخصيب اليورانيوم وأجهزة الطرد المركزي.
وقف دائم لدعم الميليشيات الإقليمية: خاصة بعد ضعف "المحور الإيراني" بفعل الضربات الإسرائيلية.
فرصة أخيرة قبل المواجهة؟في ظل تراكم اليورانيوم وازدياد التوترات، تحذر المجلة من أن الوقت ينفد، مما يستدعي تحركاً محسوباً لمنع إيران من اتخاذ "الاندفاعة الأخيرة" نحو القنبلة، سواء عبر الدبلوماسية أو إجراءات أكثر صرامة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قنبلة نووية إيران إسرائيل حماس حزب الله الولايات المتحدة إيران وإسرائيل أسلحة نووية إيران حزب الله حماس الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
400 كجم من اليورانيوم المخصب.. هل تستطيع إيران صناعة قنبلة نووية؟
أكد الدكتور علي عبدالنبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية المصرية سابقًا، أن إيران تمتلك بالفعل مخزونًا من اليورانيوم المخصب، بالإضافة إلى معرفة تقنية كافية لصناعة قنبلة نووية، مشيرًا إلى أن «صناعة القنبلة النووية ليست أمرًا معقدًا من وجهة نظر المتخصصين، بل يمكن حتى لجماعات منظمة تمتلك الإدارة الجيدة أن تصنعها؛ إذا توفرت المواد اللازمة».
وقال في مداخلة هاتفية على قناة “القاهرة الإخبارية”، إن التخصيب الذي يتجاوز نسبة 20% يعني أن العقبات التقنية قد زالت، والرفع إلى 90% لا يتطلب سوى عمليات تكرارية في أجهزة الطرد المركزي».
وأكد أن إيران تملك أكثر من 400 كجم من اليورانيوم المخصب، وهي كمية كافية لصناعة أكثر من قنبلة نووية.
وتابع :"منشأتي نطنز وفوردو الإيرانيتين تُعدان من أكثر المواقع النووية تحصينًا، نظرًا لوقوعهما داخل سلاسل جبلية وعلى أعماق تصل إلى 80 أو حتى 90 مترًا تحت الأرض، ما يجعل استهدافهما عسكريًا أمرًا بالغ الصعوبة".
وأشار عبدالنبي إلى أن رفع نسبة التخصيب يجعل القنبلة النووية أصغر حجمًا وأخف وزنًا، ما يسهل نقلها بواسطة صواريخ باليستية أو حتى صواريخ فرط صوتية، وهو ما يمثل مصدر القلق الرئيسي لدى إسرائيل والولايات المتحدة، اللتين تخشيان من امتلاك طهران لسلاح نووي عملي قابل للإطلاق.
وشدد على أن الفرق بين إسرائيل وأمريكا في هذا السياق غير موجود فعليًا، قائلاً: «إسرائيل ليست سوى قاعدة متقدمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ونتنياهو ليس سوى حاكما للولاية الأمريكية رقم 51 في المنطقة».