دراسة حديثة تكشف سببًا غير متوقع للإصابة بمرض التوحد
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
كشفت نتائج دراسة حديثة نشرت في صحيفة "سايتك ديلي" العلمية قام بها مجموعة من العلماء، عن سبب غير متوقع لمرض التوحد مرتبط بعوامل وراثية وبيئية مختلفة.
التوحد هو اضطراب في النمو يظهر عادة في مرحلة الطفولة، ويؤثر على التفاعلات الاجتماعية والسلوك قد تختلف الأعراض بشكل كبير وقد تشمل انخفاض التواصل البصري، وصعوبة المشاركة في اللعب، والحركات المتكررة أو الكلام، والاستجابات غير العادية للتجارب الحسية مثل درجة الحرارة.
وفي حين أن هذه السمات قد تستمر حتى مرحلة البلوغ، إلا أنها تختلف من شخص لآخر ووفقًا للتقديرات، فإن مرض التوحد يؤثر على نحو 1 من كل 54 طفلًا في الولايات المتحدة.
أشارت الدراسات السابقة إلى أن صحة الأم أثناء الحمل قد تؤثر على احتمالية إصابة طفلها بالتوحد ومع ذلك، كشفت الدراسة الجديدة عن أن جميع الحالات الأمومية المشتبه بها سابقًا، لم تكن في الواقع تسبب التوحد ولكنها كانت مرتبطة بدلاً من ذلك من خلال العوامل الوراثية أو البيئية.
اقترحت العديد من الدراسات وجود صلة بين صحة الأم أثناء الحمل وخطر إصابة طفلها بالتوحد ومع ذلك، وجدت الدراسة الجديدة أن كل هذه الروابط تقريبًا يمكن تفسيرها بعوامل أخرى، مثل العوامل الوراثية والتعرضات البيئية مثل التلوث وصولا إلى الرعاية الصحية.
وكشفت الدراسة عن أن الحالات الوحيدة المرتبطة بالحمل والمرتبطة حقًا بالتوحد كانت المضاعفات التي تؤثر على الجنين وهذا يشير إلى أن هذه المضاعفات قد لا تكون أسبابًا للتوحد بل علامات مبكرة له.
قالت الدكتورة ماغدالينا جانيكا، مؤلفة الدراسة الرئيسية والأستاذة المساعدة في قسم طب الأطفال والمراهقين في جامعة نيويورك: "تظهر دراستنا أنه لا يوجد دليل مقنع على أن أيًا من هذه التشخيصات الأخرى لدى الأم يمكن أن تسبب التوحد".
وقال فاهي خاشادوريان، دكتور في الصحة العامة، وأستاذ مساعد في قسم الطب النفسي للأطفال والمراهقين في جامعة نيويورك: "نعتقد أن دراستنا هي الأولى التي تدرس التاريخ الطبي الكامل للأم بشكل شامل وتستكشف مجموعة واسعة من الارتباطات المحتملة، مع التحكم في الظروف المتزامنة المتعددة والعوامل المربكة".
وأشارت الدراسة إلى العوامل التي تربط صحة المرأة وتشخيص التوحد لدى الطفل وتشمل هذه العوامل الحالة الاجتماعية والديموغرافية وعمر الأم أثناء الحمل، حيث أن أطفال الأمهات الأكبر سناً هم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد، كما أن أمهاتهم أكثر عرضة للإصابة ببعض التشخيصات، مثل ارتفاع ضغط الدم، مقارنة بنظيراتهن الأصغر سناً.
ووفقًا للباحثين، فإن العوامل الوراثية تشكل عاملًا عائليًا قويًا، للإصابة بالتوحد كما ترتبط بعض الجينات نفسها المرتبطة بالاكتئاب بالتوحد إذا عانت الأم من الاكتئاب أثناء الحمل وتم تشخيص طفلها لاحقًا بالتوحد، فمن المرجح أن يكون ذلك بسبب عوامل وراثية مشتركة وليس الاكتئاب نفسه الذي يؤثر على الجنين أثناء النمو.
كما قام الباحثون بتحليل التاريخ الطبي للآباء ومن المرجح أن يكون أي ارتباط بين تشخيص الأب والتوحد ناتجًا عن عوامل عائلية، لأن التأثيرات المباشرة للأب على الجنين بعد الحمل محدودة للغاية وفي الواقع، لاحظ الباحثون أن الكثير من التشخيصات الأبوية مرتبطة أيضًا بالتوحد عند الأطفال.
ووفقا للدراسة ، فإنه بعد مراعاة العوامل العائلية، فإن التشخيص الأمومي الوحيد الذي لا يزال مرتبطًا إحصائيًا بقوة بالتوحد هو مضاعفات الحمل المتعلقة بالجنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التوحد مرحلة البلوغ مرض التوحد الولايات المتحدة الحمل جامعة نيويورك أثناء الحمل ا بالتوحد
إقرأ أيضاً:
دراسة: منتجات الألبان تساعد على ضبط مستويات السكر في الدم
الهند – كشفت دراسة أجراها علماء من الهند وبريطانيا فوائد تناول منتجات الألبان على الصحة، وضبط مستويات السكر في الدم.
وتبعا لمجلة Clinical Nutrition أجرى العلماء الدراسة لتحديد أنواع الأطعمة التي تساعد على ضبط مستويات السكر في الدم، وشملت 30 شخصا بالغا يتمتعون بصحة جيدة.
وخلال الدراسة تم تقسيم المشاركين لمجموعتين: مجموعة خضعت لمدة أسبوعين لنظام غذائي يحتوي على أطعمة نباتية إلى جانب منتجات الألبان، والمجموعة الثانية خضعت لمدة أسبوعين أيضا لنظام غذائي يحتوي على المنتجات النباتية فقط وبدائل الحليب النباتية مثل حليب الصويا. وكلا النظامين الغذائيين كانا يحتويان على نفس الكميات من السعرات الحرارية، وقام العلماء بوصل أجساد المشاركين بأجهزة لمراقبة مستويات الغلوكوز في الدم، لتسجل البيانات كل 15 دقيقة، ما أتاح تتبع مستويات السكر عند المشاركين على مدار اليوم.
أظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا منتجات الألبان كانت مستويات السكر في دمهم أقل، ومعدلات الغلوكوز أكثر استقرارا، كما كانت معدلات مادة “الأستيل كارنيتين” في أجسامهم أكبر، وهي المادة التي تساعد في عمليات استقلاب الدهون في الجسم، ومقاومة الإجهاد التأكسدي، في المقابل وجد العلماء أن الأشخاص الذين تناولوا أطعمة نباتية فقط، ارتفعت في أجسامهم مستويات الفينيل ألانين، وهي مادة تعيق امتصاص الغلوكوز عند زيادة معدلاته في الدم.
ويشير الخبراء إلى أن هذه النتائج تفتح الباب لمزيد من الأبحاث حول تأثير الأنماط الغذائية المختلفة على عمليات التمثيل الغذائي وضبط معدلات السكر في الجسم، وخصوصا مع انتشار الحميات الغذائية النباتية في السنوات الأخيرة، وأنه وقبل اتباع أية حمية غذائية يجب مراجعة الأطباء المختصين وإجراء التحاليل اللازمة.
المصدر: mail.ru