أبوظبي (الاتحاد)
عززت مجموعة الدار العقارية «الدار» شراكتها طويلة الأمد مع شركة «أبولو جلوبال مانجمنت» (أبولو) من خلال إصدار خاص لسندات هجينة ثانوية بقيمة 500 مليون دولار.
تم طرح هذا الإصدار لشركات وصناديق وعملاء تديرهم «أبولو»، ويأتي بدلاً من مشروع مشترك للأراضي كان جزءاً من الصفقة الاستثمارية التي أبرمتها «أبولو» مع الدار بقيمة 1.

4 مليار دولار في مطلع عام 2022، ويعتبر واحداً من أكبر الإصدارات الخاصة لسندات مؤسسية هجينة في المنطقة على الإطلاق.
وتسهم هذه الصفقة في تعزيز مرونة هيكل رأسمال شركة الدار وتحقيق قيمة تراكمية لمساهميها.
وقال فيصل فلكناز، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والاستدامة لمجموعة الدار العقارية: لطالما كانت «أبولو» شريكاً حقيقياً في رحلة نمو الدار، ويعكس هذا الاستثمار مدى ثقتهم باستراتيجية الدار والأسس المتينة لسوق العقارات في دولة الإمارات، وتتيح هذه الصفقة لشركة الدار امتلاك رأس مال مرن طويل الأجل يسهم بتعزيز ميزانيتنا العمومية واغتنام فرص النمو الجذابة. وتساعدنا الشراكة مع «أبولو» في توسيع نطاق أعمالنا، وتؤكد على مكانة أبوظبي كوجهة استثمارية جذابة.
ويتمتع هذا الإصدار بنفس خصائص السندات الهجينة التي طرحتها الدار مؤخراً بقيمة مليار دولار، مع اختلاف رئيس يتمثل في تمديد فترة عدم الاسترداد إلى 10.25 سنة.
وأكدت وكالة «موديز»، في مطلع شهر يناير، تصنيفها الائتماني لمجموعة الدار عند Baa2 مع نظرة مستقبلية مستقرة، كما توقعت أن يكون التصنيف الائتماني للسندات عند Baa3، وهي مؤهلة لاعتمادها بنسبة 50% كحقوق ملكية. وأسهمت شركة «سيتي» كمستشار للهيكلة والتصنيف لشركة الدار.
وأسفرت هذه الصفقة عن زيادة إجمالي استثمارات شركة «أبولو» في «الدار» إلى نحو 1.9 مليار دولار عبر أربع صفقات منذ عام 2022. وكانت شركة «أبولو» قد أعلنت في أغسطس 2022، من خلال صناديقها ومحافظ مستثمريها المُدارة، استثمار ما مجموعه 1.4 مليار دولار كرأس مال استراتيجي في مجموعة الدار، بما في ذلك استثمارات بقيمة 400 مليون دولار أميركي في أسهم شركة الدار للاستثمار العقاري.

أخبار ذات صلة شراكة لدعم حماية النظم البيئية البحرية بأبوظبي «الدار» تطلق برنامج حوافز لتشجيع الموردين على تبني الممارسات المستدامة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدار العقارية

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. إنجازات نوعية في قطاع الإسكان بقيمة دعم تجاوزت 50 مليار درهم

أبوظبي/وام


تواصل دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، تحقيق منجزات نوعية في قطاع الإسكان الاتحادي، بما يعزز ريادتها في مجالات التنمية الحضرية والاستقرار الاجتماعي، ويرسخ مكانتها ضمن أفضل دول العالم في جودة الحياة.


وكان مجلس الوزراء قد اعتمد موافقات إسكانيّة لأكثر من 1838 مواطناً خلال النصف الأول من العام الجاري، بإجمالي 1.2 مليار درهم، ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان، ليصبح إجمالي ما قدمه البرنامج منذ تأسيسه وحتى النصف الأول من عام 2025 أكثر من 50 مليار درهم استفاد منها أكثر من 93 ألف مواطن ومواطنة، في خطوة تعكس التزام الدولة بتمكين الأسرة الإماراتية، وتوفير المسكن الملائم كأحد أهم مقومات الاستقرار المجتمعي.


تطورات استراتيجية


وشهد البرنامج، خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من التطورات الاستراتيجية، التي أسهمت في تعزيز فاعلية منظومة الإسكان، وتسريع دورة الحصول على الدعم السكني، ورفع مستوى سعادة المتعاملين إلى جانب التوسع في الشراكات مع القطاع المصرفي والجهات التمويلية، وذلك في إطار توجهات الدولة نحو الاستدامة المالية والابتكار في تقديم الخدمات.


وحقّق البرنامج قفزات نوعية وتحسناً في الأداء، خلال الفترة من 2021 إلى 2024، بنتائج بارزة على صعيد مؤشرات الأداء؛ حيث تم تقليص زمن الحصول على قرار الدعم السكني بنسبة تجاوزت 50% وارتفعت نسبة المواطنين المالكين لمسكن إلى 91% بمعدل تحسن 17% مقارنة بعام 2017، فيما بلغت نسبة التمويل من القطاع الخاص 76% ما يؤكد فاعلية السياسات التمويلية المعتمدة.


رضا المتعاملين


كما أظهرت نتائج قياس رضا المتعاملين تضاعف نسبة السعادة بخدمات الإسكان بنسبة 100% مقارنة بعام 2021 في مؤشر على التطور النوعي في كفاءة منظومة الخدمة الحكومية.


وفي هذا السياق، أسهم اعتماد مجلس الوزراء سياسة التمويل الجديدة لبرنامج الشيخ زايد للإسكان حتى عام 2041 في تحقيق هذه النتائج؛ حيث تستهدف السياسة إصدار 40 ألف قرار دعم سكني مقسمة على أربع دورات زمنية، تشمل الأولى إصدار 13 ألف قرار وبتكلفة تُقدّر بـ 11.5 مليار درهم مع مضاعفة عدد القرارات السنوية مقارنة بالسنوات السابقة، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز استدامة الموارد ورفع كفاءة الإنفاق العام.


وتستند السياسة الجديدة إلى نموذج تكاملي بين الحكومة الاتحادية والمصارف الوطنية، بما يُسهم في تقليل الأعباء المالية على الخزينة العامة، ويوفر بدائل تمويلية مرنة للمواطنين.


مبادرات تنظيمية


كما أطلقت الوزارة عدداً من المبادرات التنظيمية بالتعاون مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي؛ لمعالجة التحديات المرتبطة بتطبيق السياسة الجديدة، من بينها «مبادرة القرض المرن» الذي يتيح للمواطنين الحصول على تمويل سكني يتوافق مع قدراتهم المالية، مع إمكانية الاستفادة من فرق التمويل خلال فترة تصل إلى أربع سنوات، إضافة إلى إطلاق مبادرة «إعادة الاستفادة من قيمة الدعم السكني»، لتمكين المواطن من إعادة استخدام الدعم مجدداً، وفق المتغيرات السكنية، بالإضافة إلى مبادرة «استثناء اشتراك التقاعد من حساب إجمالي الراتب»، بما يعزز من عدالة تقييم الدخل الشهري عند دراسة طلبات الإسكان، ويتيح فرصاً أوسع «للحصول على الدعم السكني».


وفي إطار جهود الحكومة لتبسيط الإجراءات أطلقت الوزارة باقة «منزلي» التي كان لها نصيب بالفوز في جوائز تصفير البيروقراطية الحكومية كأفضل فريق على مستوى حكومة الإمارات في تصفير البيروقراطية «فئة الأثر على حياة الناس»؛ إذ أسهمت الباقة في تقليص عدد الجهات التي يمر عليها المتعامل من 11 إلى جهة واحدة، وعدد الإجراءات من 14 إلى 3، وتقليص الوثائق المطلوبة من 10 إلى وثيقة واحدة، وذلك بفضل التكامل والربط مع الشركاء البالغ عددهم 28 شريكاً، ما نتج عنه توفير أكثر من 9 ملايين ساعة عمل، وتقليل استهلاك الوقود بمقدار 55 ألف لتر، وخفض الانبعاثات بنحو 586 ألف كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون، وذلك بتطبيق الحسابات على عدد المتعاملين السنوي المقدر بـ5000 متعامل.


منصة «دارك»


كما دشّنت الوزارة المنصة الوطنية للإسكان «دارك» لتكون نافذة موحدة لتقديم الخدمات الاستشارية، وخدمات إدارة البناء الفردي، وعروض البناء للمواطنين، بالتعاون مع وزارة اللامستحيل، وصندوق التكافل الاجتماعي للعاملين في وزارة الداخلية، إضافة إلى الشراكة مع برامج الإسكان المحلية.


وفي إنجاز جديد يعكس المكانة العالمية التي تحظى بها الدولة في قطاع الإسكان، فازت دولة الإمارات برئاسة الجمعية العامة وعضوية المجلس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل»، في خطوة تعزز دور الدولة في دعم الجهود الدولية في مجالات الإسكان والتخطيط الحضري المستدام، فيما يضمّ الموئل في عضويته 193 دولة حول العالم.


إنجازات نوعية


وقال سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إن دولة الإمارات تواصل بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تحقيق إنجازات نوعية في قطاع الإسكان، وإن قرارات الدعم السكني التي صدرت خلال النصف الأول من عام 2025 تؤكد التزام الدولة الراسخ بتوفير المسكن الملائم للمواطن، باعتباره الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة.


وأضاف أن هذه الإنجازات النوعية هي ثمرة لرؤية استراتيجية تتكامل فيها الجهود الحكومية مع القطاع المصرفي، ضمن السياسة التمويلية الجديدة، الهادفة إلى تمكين الأسرة الإماراتية، وتعزيز جودة الحياة واستدامة الموارد، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى خلال المرحلة المقبلة إلى تطوير مشاريع إسكانية نوعية تواكب احتياجات المستقبل وتُرسّخ مبادئ الإدارة المالية السليمة، وتُعيد صياغة المفاهيم التقليدية لامتلاك المسكن، بما يُسهم في تعزيز جودة الحياة، وتحقيق الاستقرار الأسري والنمو الاجتماعي والاقتصادي في الدولة.


تمكين الأسرة الإماراتية


من جانبه أكد المهندس محمد المنصوري، مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان، أن ما تحقق من إنجازات يعكس الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، التي تضع الإنسان في صميم خطط التنمية، مشيراً إلى أن البرنامج يشكل ركيزة أساسية في تمكين الأسرة الإماراتية وتعزيز استقرارها.


وقال، إن البرنامج يواصل العمل على تطوير منظومة إسكان اتحادية مرنة ومبتكرة تتكامل فيها جهود الحكومة والقطاع الخاص، وتواكب تطلعات المواطنين، وتُعزّز تنافسية دولة الإمارات في مؤشرات جودة الحياة والتنمية الحضرية على المستوى العالمي.

مقالات مشابهة

  • الداخلية تضبط قضايا إتجار بالعملة بقيمة 16 مليون جنيه
  • صفقة استراتيجية ضخمة بين شركتين أمريكية وتركية بقيمة 350 مليون دولار
  • قطر تقترب من استثمار سياحي في مصر بقيمة 3.5 مليار دولار
  • التمثيل التجاري ينجح في جذب استثمارات تركية جديدة بقيمة 38 مليون دولار للقنطرة غرب
  • الإمارات.. إنجازات نوعية في قطاع الإسكان بقيمة دعم تجاوزت 50 مليار درهم
  • انخفاض طفيف في حيازة الأجانب لسندات الخزانة الأمريكية في أبريل
  • "الخزانة الأمريكية" تعتزم بيع سندات طويلة الأجل بـ 183 مليار دولار
  • بقيمة 30 مليون دولار.. منحة مالية لليمن من البنك الدولي
  • منتدى صندوق أوبك للتنمية يشهد توقيع اتفاقيات بقيمة 720 مليون دولار
  • لقجع: الحكومة صرفت 23.8 مليار دولار لرفع دخل المواطنين ودعم القدرة الشرائية