بعد انسحاب فرنسا.. كل ما تريد معرفته عن قاعدة كوسي الجوية في نجامينا
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
في تحول استراتيجي يعكس توجه تشاد نحو تحقيق سيادتها الكاملة، تسلم الجيش التشادي رسميًا قاعدة السيرجنت أجي كوسي في نجامينا، آخر موقع عسكري للقوات الفرنسية في البلاد، ما يمثل نهاية فصل طويل من الوجود العسكري الفرنسي الذي استمر لعقود.
جاء هذا التطور بعد إعلان تشاد في ديسمبر 2024 إنهاء اتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، وهي خطوة تعكس استجابة واضحة لمطالب شعبية وحكومية بالحد من النفوذ العسكري الأجنبي في البلاد.
ورافق هذا القرار تصاعد مشاعر وطنية واسعة، تطالب بإعادة رسم خارطة التحالفات الدفاعية بما يخدم المصالح الوطنية.
وفي 11 ديسمبر 2024، أقلعت آخر طائرتين فرنسيتين من طراز "ميراج 2000 دي" من القاعدة، لتعلن بذلك باريس رسميًا نهاية تواجدها العسكري في تشاد.
ومع مغادرة القوات الفرنسية، أصبحت القاعدة بالكامل تحت سيطرة الجيش التشادي، ما يعزز استقلالية البلاد في اتخاذ قراراتها العسكرية.
دور استراتيجي لقاعدة كوسي الجويةتُعد قاعدة السيرجنت أجي كوسي منشأة عسكرية رئيسية في العاصمة نجامينا، حيث شكلت لسنوات طويلة نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل، خصوصًا في إطار عمليات مكافحة الإرهاب.
قبل الانسحاب، استضافت القاعدة طائرات عسكرية فرنسية، بما في ذلك مقاتلات "ميراج 2000 دي"، والتي استخدمت لدعم عمليات "برخان" التي كانت تستهدف الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الإفريقي.
ومع انسحاب القوات الفرنسية، تخطط تشاد لتعزيز إمكانياتها العسكرية وإعادة توظيف القاعدة لدعم استراتيجياتها الدفاعية المستقلة.
تشاد تبحث عن شراكات جديدةفي أعقاب الانفصال عن المظلة العسكرية الفرنسية، بدأت تشاد في البحث عن بدائل لتعزيز قدراتها الدفاعية، مع التركيز على تطوير بنيتها التحتية العسكرية وتحديث أسطولها الجوي.
وتشير تقارير إلى أن نجامينا تدرس توسيع تعاونها العسكري مع دول أخرى، بما في ذلك روسيا، وتركيا، ودول إقليمية تسعى لتعزيز استقرار منطقة الساحل الإفريقي.
انعكاسات القرار على الأمن الإقليمييمثل انسحاب فرنسا من تشاد تحولًا أوسع في استراتيجيتها العسكرية داخل إفريقيا، خاصة مع تراجع نفوذها في عدة دول بالمنطقة، من جانبها، تؤكد الحكومة التشادية أن هذه الخطوة ستعزز الأمن القومي، في ظل التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، بما في ذلك تهديدات الجماعات الإرهابية والتوترات الإقليمية.
ومع انتقال السيطرة الكاملة على القاعدة إلى القوات التشادية، يرى المراقبون أن هذا الحدث قد يكون نقطة انطلاق جديدة لتعزيز القدرات الدفاعية الوطنية، وبداية لمرحلة من التحالفات العسكرية التي تواكب أولويات تشاد الأمنية والتنموية.
في النهاية تسليم قاعدة السيرجنت أجي كوسي للجيش التشادي يمثل نهاية حقبة وبداية أخرى في تاريخ تشاد العسكري والسياسي.
وبينما تواصل البلاد مساعيها لتحقيق استقلالية دفاعية كاملة، يبقى السؤال المطروح: كيف ستعيد تشاد تشكيل تحالفاتها العسكرية، وما التأثير الذي سيتركه هذا القرار على التوازنات الإقليمية في الساحل الإفريقي؟.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فرنسا تشاد نجامينا
إقرأ أيضاً:
وزير العدل يتفقد العمل في دائرة القضاء العسكري والمحاكم العسكرية
الثورة نت /..
تفقد وزير العدل وحقوق الانسان، القاضي مجاهد احمد عبدالله، اليوم، سير العمل في دائرة القضاء العسكري ومحاكم الاستئناف العسكرية والمحكمة العسكرية المركزية.
واستمع من مدير دائرة القضاء العسكري اللواء حقوقي عبداللطيف العياني، ورؤساء محكمة الاستئناف العسكري القاضي حقوقي عبدالرحمن جاحز، والمحكمة العسكرية المركزية القاضي محمد الكحلاني، والمحكمة العسكرية الاولى والثانية والثالثة، القاضي أسامة الجنيد، إلى شرح عن المهام التي يضطلع بها القضاء العسكري في هذا المرحلة.
وأشاد وزير العدل وحقوق الإنسان بمستوى تنفيذ القضاء العسكري لمهامه في التصدي للجرائم العسكرية وجرائم العدوان.
وأكد استعداد السلطة القضائية ممثلة بوزارة العدل وحقوق الإنسان لتقديم أوجه الدعم والمساندة لدائرة القضاء العسكري والمحاكم والنيابات العسكرية، خصوصاً في ما يتعلق بالتجهيزات المكتبية والتقنية، والعمل على توفير الكادر القضائي بما يسهم في تنفيذ القضاء العسكري لدوره في التصدي للجرائم العسكرية وحماية الممتلكات العسكرية.
من جهتهم أشار مدير دائرة القضاء العسكري وقضاة ورؤساء المحاكم وأعضاء النيابة العسكرية، إلى أهمية هذه الزيارة في تلمس احتياجات ومتطلبات المحاكم العسكرية من الكادر الوظيفي والبنية التحتية والتقنية والدورات التدريبية لتعزيز القدرات بغية الارتقاء بمستوى الأداء في المحاكم العسكرية.
وثمنوا إسناد وزير العدل وحقوق الإنسان لتعزيز أداء القضاء العسكري، مؤكدين حرصهم على بذل المزيد من الجهود في سبيل إنجاز القضايا وتحقيق العدالة.
في سياق آخر، تفقد وزير العدل وحقوق الإنسان، ومعه نائب رئيس الهيئة العامة للأوقاف عبدالله علاو، وعدد من المعنيين في الهيئة، مقر محكمة وشعبة استئناف الأوقاف المنشأة حديثاً من قبل مجلس القضاء الأعلى والذي يجرى تأهيله وتجهيزه بمختلف المتطلبات.
وأثنى على دور الهيئة العامة للأوقاف في توفير مقر الشعبة والمحكمة لكي تؤدي المهام المناطة بها في تحقيق العدالة وحماية أموال وممتلكات وعقارات الأوقاف وفقا للقوانين النافذة.
رافقه خلال الزيارات مدير عام مركز المعلومات بالوزارة فهد الصعدي.