حمدان بن محمد.. ملهم دبي وفارس مستقبلها المشرق
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
إعداد: أمير السني
ذكرى تولي سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، ولاية العهد، مناسبة تتجدد فيها مشاعر الفخر والاعتزاز بقيادة شابة، استثنائية، حملت راية الإبداع والطموح في مسيرة دبي.
في هذا اليوم المميز الأول من فبراير من كل عام، نستحضر لحظة تاريخية شكلت علامة فارقة في مستقبل دبي، حين تولى سموّه قبل 17 عاماً مسؤولية حمل رؤية والده، صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وترجمتها إلى واقع يلامس طموحات أبناء الوطن.
سمو الشيخ حمدان بن محمد، جسّد منذ اللحظة الأولى صفات القائد الملهم بروحه المتقدة وشخصيته القريبة من الجميع، وعُرف بحكمته ونظرته المستقبلية التي جعلت من دبي مدينة التحديات والفرص، مدينة تأبى إلا أن تكون في مقدمة الركب العالمي.
على مدى سنوات توليه، كان سموّه قائداً محنكاً لم يكتفِ بالمحافظة على الإنجازات، بل تجاوزها برؤى طموحة ومشاريع مبتكرة وضعت دبي في صدارة المدن العالمية في مجالات عدة، كالتنمية المستدامة، الابتكار، التكنولوجيا، والثقافة.
أولى سموّه الشباب اهتماماً خاصاً، مؤمناً بأنهم القوة الحقيقية لاستمرار نهضة دبي، وداعماً لهم ليصبحوا قادة المستقبل.
النشأة
نشأ سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في كنف أسرة عريقة يقودها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وتربى سموّه في بيئة جمعت بين القيم الإماراتية الأصيلة والطموح اللامحدود، ما شكّل شخصيته القيادية، وأرسى لديه أسس التميز والابتكار.
ومنذ صغره، أظهر سموّ الشيخ حمدان بن محمد اهتماماً كبيراً بالرياضة والفروسية، وهي شغفٌ ورثه عن والده، وشارك في العديد من البطولات العالمية، خاصة في رياضة سباقات القدرة، وحقق إنجازات مرموقة رفعت اسم الإمارات عالياً، وإلى جانب الرياضة أبدى سموّه حباً كبيراً للشعر، حيث يكتب الشعر النبطي تحت اسم «فزاع»، معبراً عن قضايا مجتمعه وثقافته بأسلوبه الراقي.
مع توليه ولاية العهد في دبي، في عام 2008 أصبح سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، يقود ملفات حيوية في مختلف القطاعات فمن الاقتصاد إلى التكنولوجيا، ومن الرياضة إلى الثقافة، كان له دور بارز في وضع استراتيجيات مبتكرة تدفع دبي إلى الأمام.
تميزت مهام سموّه بتوجيه دفة إمارة دبي نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانتها مدينة عالمية لا تعرف حدوداً للتميز.
محطة مهمة
رئاسة المجلس التنفيذي لحكومة دبي، شكلت محطة مهمة للإمارة، حيث صار سموّه يقود ويلهم فريق عمله في حكومة دبي، لتحقيق رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة وجعلها واقعاً ملموساً، وتحقيق السعادة لمواطني دبي وقاطنيها، من خلال الإشراف على وضع خطط التنمية الاستراتيجية الشاملة ومتابعة تنفيذها، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للإمارة، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي على صعيد المال والأعمال والتجارة والسياحة والخدمات، والوصول بدبي إلى مراكز متقدمة في سباق الريادة العالمية.
وتعددت مهام سموّه منذ توليه منصب ولاية العهد في دبي، حيث بات يحمل مسؤولية كبيرة في تحقيق رؤية طموحة للإمارة التي تُعد نموذجاً عالمياً للابتكار والتقدم، بفضل شخصيته القيادية وفكره الاستراتيجي، استطاع سموّه أن يجمع بين الحفاظ على إرث دبي الثقافي التاريخي وبين مواكبة التطورات السريعة التي يشهدها العالم.
حضور كبير
ويتابع سموّه الشأن العام بدقة، ويتميز بحضور كبير في مختلف مواقع العمل الوطني، كقائد شاب صقلت خبراته التجربة، ويشرف سموّه على قيادة ملفات عديدة تسهم في تعزيز تنافسية دبي عالمياً وقوة اقتصاد الإمارة وتوجهاتها المستقبلية، ويقود منظومة تطوير العمل الحكومي ومشروع تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، وإلى مركز للاقتصاد العالمي الجديد.
كما يشرف ويتابع سموّه العديد من الملفات الاستراتيجية في إمارة دبي، بتكليف من والده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بينها الإشراف على تنفيذ بنود وثيقة الخمسين، التي تتضمن جوانب من رؤية صاحب السموّ نائب رئيس الدولة، لمدينة دبي المستقبل والحياة التي يتمناها لكل من يعيش على أرضها، إذ يحرص سموّه على المتابعة الحثيثة لضمان التطبيق الأمثل لبنود الوثيقة على نحو يتماشى مع غاياتها الطموحة، ويطلع على نتائج الإنجاز المتحقق في البرامج المنطوية تحت بنود والوثيقة.
الابتكار والرقمنة
يعد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، رمزاً للقيادة الشابة التي تجمع بين الطموح والرؤية المستقبلية، ومن خلال نهجه القيادي، ركّز سموّه على الابتكار والرقمنة كركائز أساسية لدفع دبي نحو مستقبل أكثر إشراقاً، وتحت قيادته، أصبحت دبي نموذجاً عالمياً يحتذى في التحول الرقمي واستثمار التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة.
وانطلاقاً من إيمانه بأن الابتكار هو السبيل لمواجهة تحديات العصر، أطلق سموّه العديد من المبادرات التي تهدف إلى ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للإبداع، من أبرزها مبادرة «دبي 10X» التي تسعى لجعل دبي تسبق مدن العالم بعشر سنوات من خلال تبني أفكار ومشاريع نوعية، تخدم مختلف القطاعات.
متحف المستقبل
كما أشرف سموّه على إطلاق «متحف المستقبل»، الذي أصبح منصة تجمع المبتكرين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم لابتكار حلول جديدة لتحديات الغد، ومبادرة «دبي الذكية»، التي تهدف إلى تحويل دبي إلى أول مدينة ذكية بالكامل، حيث تعتمد على التكنولوجيا لتقديم خدمات حكومية متكاملة وسهلة الوصول.
ويترأس سموّه، اللجنة العليا لتكنولوجيا المستقبل والاقتصاد الرقمي، التي تعمل على ترجمة الرؤية الاستباقية لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في ترسيخ مكانة دبي عاصمةً للاقتصاد الرقمي، ومركزاً رائداً لابتكار نماذج العمل التحولية والمفاهيم التكنولوجية المتقدمة وتوظيفها واعتمادها في مختلف القطاعات الحيوية التي تمس حياة الأفراد.
ويعمل سموّه على تحقيق أهداف استراتيجية دبي للميتافيرس وصياغة مستقبل رقمي متقدم للدولة، وجعل اقتصاد دبي من أفضل الاقتصادات الرائدة في العالم من خلال مشاريع الاقتصاد الرقمي، والاستثمار في عالم الميتافيرس الافتراضي والمجالات الرقمية، واستشراف مستقبل العالم الرقمي، ويحرص سموّه على تسريع وتيرة توظيف تقنيات المستقبل في إمارة دبي.
المواطن أولاً
منذ توليه مهامه القيادية، جعل سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، رفاهية المواطن الإماراتي وتحقيق تطلعاته محوراً رئيسياً في سياساته ومبادراته، مؤكداً أن الاستثمار في الإنسان هو أساس التنمية المستدامة، ويهتم سموّه بتوفير بيئة معيشية كريمة للمواطنين، وأُطلق برئاسته العديد من المبادرات لتوفير مساكن عصرية للمواطنين، مع التركيز على التصميم المستدام وتلبية احتياجاتهم.
ووضع سموّه الصحة على قائمة أولوياته، لضمان حياة كريمة للمواطنين، من خلال إطلاق مشاريع لتعزيز الخدمات الصحية، مثل بناء مستشفيات حديثة مزودة بأحدث التقنيات الطبية، وتبني استراتيجيات الصحة الوقائية، مثل مبادرات اللياقة البدنية والصحة العامة التي تستهدف تحسين جودة حياة المواطنين.
ويعكس اهتمام سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بالمواطن حرصه على بناء مجتمع إماراتي متكامل ومستدام، وتحت قيادته، تُواصل دبي تحقيق تطلعات مواطنيها من خلال مبادرات شاملة تركز على تحسين جودة الحياة وتوفير الفرص للجميع، ويشكل هذا النهج نموذجاً يحتذى في القيادة الحكيمة التي تضع المواطن في صلب الأولويات.
دعم الشباب والمواهب
يولي سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، اهتماماً كبيراً بالشباب باعتبارهم الثروة الحقيقية للوطن، والمحرك الأساسي لتحقيق التنمية المستدامة، ورؤية سموّه تجاه الشباب تقوم على تمكينهم، وتوفير بيئة تحفّز الإبداع، وتنمي المواهب، بما يضمن لهم المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للإمارات.
وإيماناً بأهمية التعليم في بناء القدرات، أطلق سموّه مبادرات وبرامج تعليمية تهدف إلى إعداد الشباب الإماراتي ليكونوا قادة في مختلف المجالات، من بينها «برنامج حمدان بن محمد لإعداد القادة» وصُمم هذا البرنامج لتأهيل القيادات الشابة من خلال تدريبهم على مهارات القيادة الحديثة، وتعزيز روح الابتكار لديهم.
ويحرص سموّه على دعم التعليم العالي من خلال توفير منح دراسية وبرامج شراكة مع أرقى الجامعات العالمية، كما يركز سموّه على توفير بيئة محفزة لرواد الأعمال والشباب المبدعين لتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة.
وزير الدفاع.. رؤية ثاقبة وأفكار رصينة
تعيين سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وزيراً للدفاع يشكل نقلة نوعية تنعكس إيجابياً على مستوى الجاهزية والاستعداد العسكري لدولة الإمارات، وذلك بفضل رؤيته الثاقبة وأفكاره الرصينة، والتي سيواصل من خلالها تعزيز مكانة القوات المسلحة، كأحد أفضل الجيوش إقليمياً ودولياً.
ويتحلى سموّه، بسمات أسهمت في صياغة شخصيته وبلورت رؤيته، فالحياة العسكرية التي عاشها خلال دراسته في كلية «ساند هيرست» جعلت الانضباط والالتزام سلوكاً معتاداً لديه، حيث قال سموّه عقب توليه الوزارة «المؤسسة العسكرية التي بناها ويتابعها رئيس الدولة، حفظه الله، ويسانده صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هي فخر للوطن.. وحصن لاتحادنا ووحدتنا.. وردع للعدو.. وسر للاستقرار والازدهار وحماية مكتسبات دولة الإمارات.. وانضمامي لها شرف.. ووسام.. ومسؤولية اعتز بها واعتز بانضمامي لفريق العمل القائم على هذه المؤسسة العريقة التي أصبحت نموذجاً عسكرياً عالمياً ناجحاً».
ويوم تعيينه قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، «حمدان عضيد.. وسند.. وقائد يحب الناس.. ويحبه الناس.. وثقتنا كبيرة بأنه سيشكل إضافة كبيرة لحكومة الإمارات.. ومساهم رئيسي في صياغة مستقبل دولة الإمارات بإذن الله».
قطاع الفضاء بوابة المستقبل
يسير سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بخطى واثقة على نهج ورؤية والده، صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، نحو ريادة الإمارات في قطاع الفضاء، واستكشاف المجال الذي ما زال العالم لا يعلم كثيراً عن خباياه، وهي الرؤية التي جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً في الطموح والابتكار.
ويعتبر سموّه قطاع الفضاء بوابة المستقبل، وأن الاستثمار فيه يعزز من ريادة الإمارات في المجالات العلمية والتكنولوجية.
ويؤكد سموّه دوماً ضرورة بناء شراكات عالمية قوية، تدعم أهداف الإمارات في استكشاف الفضاء، وتطوير تقنيات جديدة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزز من اقتصاد المعرفة. فطموح الإمارات لا حدود له.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حمدان بن محمد دبي الشیخ حمدان بن محمد بن راشد آل مکتوم الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم تحقیق التنمیة المستدامة صاحب السمو رعاه الله العدید من سمو ه على فی مختلف دبی إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: تجارتنا الخارجية غير النفطية بلغت 1.7 تريليون درهم في النصف الأول للعام الجاري
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تواصل مسيرة إنجازاتها، وتزداد مكانتها الدولية رسوخاً بين الأمم شريكاً تجارياً موثوقاً لأكبر اقتصادات العالم، وبوابةً لتسهيل تدفقات التجارة بين أرجاء المعمورة.
وقال سموه في تغريدات عبر منصة “إكس”: اطلعت اليوم على بيانات النصف الأول من العام الجاري للتجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات.. وبحمدالله حققت نمواً كبيراً بلغ 24.5% مقارنة مع النصف الأول من العام السابق .. في حين بلغ متوسط نمو التجارة العالمية ما يقارب 1.75% .. وبلغت تجارتنا الخارجية غير النفطية بالأرقام 1.7 تريليون درهم في النصف الأول (ضعف الأرقام قبل 5 سنوات فقط)”.
وقال سموه “قفزت تجارتنا غير النفطية مع شركائنا الدوليين بمعدل قياسي في النصف الأول من 2025.. بلغ 120% مع سويسرا .. و33% مع الهند .. و41% مع تركيا .. و29% مع الولايات المتحدة .. و15% مع الصين”.
وأضاف سموه ” الأرقام تتحدث عن علاقاتنا الاقتصادية مع العالم .. الأرقام تتحدث عن تنمية غير مسبوقة لدولة الإمارات يقودها أخي محمد بن زايد “حفظه الله” .. الأرقام تقول إن القادم أجمل وأعظم بإذن الله”.
وتفصيلاً، أظهرت بيانات التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات عن الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو 2025 استمرار مسارها الصاعد الذي كانت قد بدأته منذ سنوات، مسجلة نحو 1.728 تريليون درهم (1 تريليون 728 مليار درهم ما يعادل 470.3 مليار دولار أمريكي) وبنمو 24.5% على أساس سنوي، مقارنة مع النصف الأول من عام 2024، كما استمر النمو على أساس نصف سنوي بنسبة 9.1% مقارنة مع النصف الثاني من عام 2024 الذي كان عاماً استثنائياً بالنسبة للتجارة الخارجية غير النفطية للدولة.
واستمرت التجارة الخارجية الإماراتية غير النفطية في تحقيق معدلات نمو قياسية وغير مسبوقة في تاريخ الدولة، إذ سجلت في النصف الأول من 2025 زيادة بنسبة 37.8 % و 59.5 % مقارنة مع ذات الفترة من عامي 2023 و 2022 على التوالي، ولامست ضعف الرقم المحقق في النصف الأول من 2021، فيما تجاوزت ضعف المسجل في النصف الأول من 2019.
وواصلت الصادرات الإماراتية غير النفطية تحقيق معدلات نمو تاريخية غير مسبوقة مسجلةً 369.5 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025، وبنسبة نمو تجاوزت 44.7 % -لأول مرة في تاريخ الدولة- مقارنة مع ذات الفترة من 2024، وكذلك بنسبة نمو وصلت إلى 80 % مقارنة مع النصف الأول 2023، مواصلةً بدورها مسارها الصاعد، حيث تجاوزت ضعف قيمة الصادرات غير النفطية خلال عام 2022، وأكثر من ضعف المحقق في 2021 وتجاوزت 3 أضعاف المسجل خلال عامي 2020 و2019 لنفس الفترة على التوالي، كما زادت خلال النصف الأول من عام 2025 بمعدل قياسي بلغ 210.3% مقارنة مع ذات الفترة من عام 2019.
وكانت الصادرات غير النفطية صاحبة الأداء الأفضل بين عناصر التجارة الخارجية الإماراتية خلال النصف الأول من 2025، وذلك على حساب الواردات وعمليات إعادة التصدير، ما رفع مساهمتها إلى 21.4% من إجمالي تجارة الإمارات غير النفطية، متجاوزةً مساهمتها بنسبة 21% في الربع الأول 2025، وكذلك مساهماتها في النصف الأول من عامي 2024 و 2023 حيث كانت 18.4% و16.4% فقط على التوالي.
وكانت أهم وجهات صادرات دولة الإمارات غير النفطية خلال النصف الأول من 2025 سويسرا، وتلتها الهند ثانياً، وتركيا ثالثاً، وهونج كونج-الصين رابعاً. وسجلت كل من تايلاند وسويسرا والهند أعلى معدلات نمو بين الأسواق المستقبلة للصادرات الإماراتية. وضمن أهم 10 شركاء لصادرات الإمارات غير النفطية، بلغت صادرات الإمارات إلى شركائها في اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ ما قيمته 85.02 مليار درهم بنمو 62.8 % وبحصة بلغت 23 % من الصادرات الإماراتية غير النفطية، واستقبلت الهند ما قيمته 51.45 مليار درهم، بنمو 97.6 % مقارنة مع 2024 لذات الفترة أي الضعف، يليها تركيا بقيمة 27.2 مليار درهم ونمو 24.1%. وزادت الصادرات إلى هذه الدول العشر التي دخلت اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة معها حيز التنفيذ 3 أضعاف الصادرات المسجلة في عامي 2022 و 2021، وتجاوزت 4 أضعاف الصادرات في 2019.
وواصلت قيمة عمليات إعادة التصدير مسارها الصاعد أيضاً، وبلغت 389 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025 بنمو 14 % و15.8 % و 25.4 % بالمقارنة مع الفترات المثيلة من أعوام 2024 و 2023 و 2022. على التوالي. وسجلت عمليات إعادة التصدير لأهم 10 شركاء نمواً بنسبة 16.5 % وباقي الدول نمواً بنسبة 12 % خلال فترة المقارنة مع النصف الأول 2024.
أما واردات دولة الإمارات من السلع غير النفطية، فقد بلغت 969.3 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025 بنسبة نمو 22.5 % بالمقارنة مع ذات الفترة من 2024، وارتفعت واردات دولة الإمارات من أهم 10 شركاء تجاريين بنسبة 20.8 % وباقي الدول 24.3 %.
كما واصلت التجارة الإماراتية غير النفطية مع أبرز 10 شركاء تجاريين للدولة حول العالم مسارها الصاعد في النصف الأول من 2025 بنمو 25.5 % وبنسبة زيادة 23.6 % مع باقي الدول، وارتفعت مع الهند -التي دخلت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة معها حيز التنفيذ منذ مايو 2022- بنسبة 33.9 %، ومع الصين بنسبة 15.6%، وسويسرا 120%، أي أكثر من الضعف، والسعودية حققت نمواً بنسبة 21.3 % مقارنة مع ذات الفترة من 2024، وتركيا التي ترتبط معها دولة الإمارات باتفاقية شراكة اقتصادية شاملة أيضاً 41.4%، كما شهدت التجارة الإماراتية غير النفطية لدولة الإمارات مع الولايات المتحدة الأمريكية نمواً بنسبة 29% وحلت سادساً بين أكبر 10 شركاء تجاريين للدولة حول العالم، بينما دخلت فرنسا إلى القائمة في النصف الأول من 2025.
يذكر أن دولة الإمارات قد أطلقت برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتوسيع شبكة شركائنا التجاريين حول العالم.. حيث واصلت التجارة الخارجية غير النفطية جني ثمار هذا البرنامج بعدما أنجزت فرق العمل 28 اتفاقية حتى الآن، دخلت 10 منها بالفعل حيز التنفيذ وأصبحت التجارة أكثر نفاذاً ووصولاً إلى أسواق يعيش فيها نحو 3 مليارات مستهلك.وام