أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة «سنتكوم»: تحييد قيادي بارز بـ«القاعدة» بغارة في سوريا الإمارات توزع 13586 سلة غذائية على النازحين في جنوب غزة

استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس، في مجلسه بالعاصمة أبوظبي، وفداً من القادة الهنود الأميركيين، برئاسة الدكتور بهارات باراي، رئيس مجلس الصداقة الأميركية الهندية الذي يزور الدولة حالياً.


ورحب معالي الشيخ نهيان بن مبارك بالوفد، مؤكداً حرص دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على تعزيز شراكاتها الدولية وترسيخ قيم التفاهم والتعايش بين الشعوب من خلال مبادرات بناءة تدعم الحوار والانفتاح الثقافي.
وشدد معاليه على أهمية مدّ جسور التواصل الثقافي بين المجتمعات، باعتبارها دعامة رئيسة لتحقيق السلام والاستقرار العالمي. من جانبه أعرب الدكتور بهارات باراي عن شكره وتقديره لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك على حفاوة الاستقبال، مشيداً بالدور الريادي لدولة الإمارات في ترسيخ التفاهم بين الثقافات وتعزيز قيم التسامح والتعايش مثنياً على جهود الدولة في بناء شراكات دولية مؤثرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قيم السلام والتعاون الدولي.
وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الدولي، إضافةً إلى استكشاف الدور المحوري لدولة الإمارات في التدفقات العالمية للسلع، ورأس المال، والخدمات، والتقنيات الحديثة، مما يعزز مكانتها كمركز اقتصادي عالمي رائد.
واستعرض الجانبان الإنجازات الرائدة التي حققتها الإمارات في مجالات التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، والتي عززت مكانتها نموذجاً عالمياً يحتذى به في نشر قيم الانفتاح والتعددية الثقافية.
وفي ختام اللقاء، أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أهمية تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والحضارات، مشيداً بالدور الحيوي الذي يؤديه مجلس الصداقة الأميركية الهندية في توطيد العلاقات بين الشعوب. وشدد على التزام الإمارات بمواصلة دورها الريادي في نشر قيم التسامح والأخوة الإنسانية، وتعزيز المبادرات التي تعزز التعايش السلمي، وتدعم الحوار والتواصل الحضاري على المستوى العالمي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نهيان بن مبارك أميركا الإمارات التسامح وزير التسامح الأخوة الإنسانية الشیخ نهیان بن مبارک

إقرأ أيضاً:

الرباعية حول السودان… محاولة جديدة بمآلٍ مألوف

تشهد الساحة الدبلوماسية حراكًا متجددًا في ملف الأزمة السودانية، تجسد في اجتماعات الرباعية التي تضم كلًا من الولايات المتحدة، السعودية، مصر، والإمارات. ورغم ما توحي به التشكيلة من ثقل إقليمي ودولي، إلا أن القراءة المتأنية لهذه المبادرة تكشف عن خلل هيكلي في تكوينها، وانفصام واضح بين رؤيتها السياسية والحقائق الميدانية في السودان. وعليه، فإن احتمالات فشلها تظل راجحة، إن لم تكن حتمية، ما دامت تعيد تدوير نفس الأخطاء السابقة.

أولًا: الإمارات… الفيل في الغرفة
من غير المنطقي، سياسيًا وأخلاقيًا، أن تكون دولة متورطة بشكل مباشر في تأجيج الصراع جزءًا من آلية يفترض أن تلعب دور الوسيط أو الراعي للحل. الإمارات، وفقًا لتقارير دولية وشهادات ميدانية، قدمت دعمًا عسكريًا وسياسيًا لقوات الدعم السريع، ما جعلها طرفًا في النزاع وليس مراقبًا محايدًا. تجاهل هذه الحقيقة لن يُنتج إلا المزيد من انعدام الثقة من الجانب السوداني وهذا يضر جدا بعلاقة السودان مع مصر والسعودية تحديدا، خصوصًا من الجيش السوداني، الذي يرى في استمرار دور أبوظبي انتقاصًا من سيادة الدولة ومحاولة لشرعنة المليشيا تحت عباءة “الحل الإقليمي”.

ثانيًا: تجاوز اتفاق جدة… نزع لغطاء الشرعية
اتفاق جدة، الموقع في مايو 2023، هو الوثيقة الوحيدة التي وقّعها الطرفان المتحاربان – الجيش والدعم السريع – برعاية سعودية أمريكية، ما يمنحه شرعية تفاوضية لا يمكن القفز فوقها. ما يُطرح اليوم من الرباعية، سواء من حيث الأسماء المطروحة، أو طبيعة المقترحات المسربة، يعكس محاولة للعودة إلى نماذج التسوية السابقة التي قامت على شراكة شكلية مع فصائل سياسية نفعية، وتجاهلت الديناميكيات الأمنية والمؤسسية التي فجّرت الحرب ابتداءً.

إن أي تجاوز لهذا الاتفاق هو بمثابة العودة إلى مربع الصفر، بل والتمهيد لانفجار جديد أكثر تعقيدًا، خاصة وأن المرحلة الحالية تتطلب مقاربة أمنية تُنهي وجود المليشيات، لا سياسية تعيد تدويرها في واجهات السلطة.

ثالثًا: السعودية ومصر… بين النوايا والمصالح
على الضفة الأخرى، تمثل السعودية ومصر عنصرين يمكن البناء عليهما، لكن مع فوارق في الرؤية والتأثير. السعودية، بحكم رعايتها لاتفاق جدة، تملك سجلًا أكثر توازنًا، ولكنها قد تجد نفسها في موقف حرج إن استمرت في تجاهل تحفظات الخرطوم بشأن دور الإمارات. أما مصر، التي تراقب تطورات المشهد عن كثب، فإن مصالحها الأمنية المباشرة في شرق السودان وأمن البحر الأحمر تفرض عليها مقاربة أكثر براغماتية، لكنها محدودة النفوذ ميدانيًا مقارنة بغيرها من الأطراف.

رابعًا: أمريكا… الرغبة في الحل دون أدواته
الولايات المتحدة، التي تتصدر التحالف الرباعي، تبدو وكأنها تريد تحقيق اختراق دبلوماسي دون استعداد لتحمل كلفته. فهي لم تمارس أي ضغط حقيقي على الإمارات، ولم تقدم حتى الآن تصورًا موضوعيًا لمعالجة جوهر الأزمة: السلاح الخارج عن الدولة، وتفكيك المليشيات. سياسات واشنطن الرمادية، التي تتجنب تسمية المتورطين بأسمائهم، تفقدها تدريجيًا مصداقيتها كقوة راعية للسلام في السودان.
خاتمة: من يملك رؤية الدولة، ومن يسعى لتقاسمها؟
ما يجري اليوم هو صراع بين رؤيتين للسودان:
رؤية وطنية تسعى لاستعادة الدولة السودانية الموحدة ذات القرار السيادي والمؤسسة العسكرية الواحدة.
ورؤية خارجية هجينة تحاول فرض واقع سياسي جديد يتسع للمليشيات ورعاتها الإقليميين، ولو على حساب أمن السودان وسلامة شعبه.

ما لم تحسم الرباعية أمرها، وتُخرج الأطراف المنحازة من معادلة الوساطة، وتلتزم صراحة باتفاق جدة كمرجعية تفاوضية، فإنها ستتحول من أداة للحل إلى وعاء لتأبيد الأزمة، وتغذية مشاريع التقسيم، تحت شعار السلام الشامل.

في النهاية، السودان ليس مائدة فارغة لتقاسم النفوذ، بل دولة ذات تاريخ وثمن باهظ دفعه شعبها دفاعًا عن كرامته. وأي مبادرة لا تعي هذه الحقيقة مصيرها الإخفاق، ولو اجتمع حولها العالم.
وليد محمد المبارك
وليد محمدالمبارك احمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: رئيس الدولة حريص على تمكين أبناء وبنات الوطن
  • الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي
  • موسكو تُدرج ماتاريلا وتاجاني وكروسيتو على قائمة القادة الغربيين المعادين لروسيا
  • نهيان بن مبارك يحضر حفل السفارة المغربية بمناسبة عيد العرش
  • الشيخ قاسم: لبنان لن يكون ملحقًا بـإسرائيل ولن نقبل أن نسلّم سلاحنا
  • الرباعية حول السودان… محاولة جديدة بمآلٍ مألوف
  • رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط
  • أنور قرقاش يستقبل السفيرة الأميركية
  • نهيان بن مبارك: مبادرات صندوق الوطن تجسد رؤية رئيس الدولة في دعم وتمكين الشباب
  • السلام والتعايش في سوريا سبيل الاستقرار