فاس..خبراء يكشفون عن تطورات مهمة في علاج سرطان الجهاز البولي التناسلي
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
شهدت مدينة فاس يوم الجمعة 1 فبراير 2025 انطلاق الدورة السابعة للمؤتمر الدولي لأطباء سرطان الجهاز البولي التناسلي، حيث أكد الأطباء المتخصصون المشاركون في هذا الحدث أن هناك تقدمًا ملحوظًا في التقنيات العلاجية لسرطان الجهاز البولي التناسلي.
ويجمع المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين خبراء من المغرب، إفريقيا، أوروبا والولايات المتحدة لمناقشة أحدث التطورات في علاج سرطانات البروستات، المثانة والكلى.
وأوضح البروفيسور نوفل ملاس، رئيس المؤتمر، في كلمته الافتتاحية أن هناك تقدمًا “مثيرًا للإعجاب” في علاج سرطانات الجهاز البولي التناسلي، مشيرًا إلى التطورات الكبيرة في مجالات علم الأحياء، الجراحة والعلاج الإشعاعي التي أحدثت ثورة في طرق التكفل بهذه السرطانات.
وأضاف البروفيسور ملاس أن هذه الدورة من المؤتمر تتضمن جلسة مخصصة لمناقشة وضع سرطان الجهاز البولي التناسلي في إفريقيا، بما في ذلك التحديات وآفاق التعاون بين الدول الإفريقية.
كما أشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تأسيس “الشبكة الإفريقية للسرطان”، والتي ستصبح منصة لتنسيق المبادرات والأبحاث في هذا المجال على مستوى القارة.
من جهته، أوضح البروفيسور كريم فزازي، رئيس مجموعة دراسة الأورام البولية التناسلية، أن “العمل الجماعي هو مفتاح النجاح في علاج مرضى السرطان”، مشيرًا إلى أهمية اتباع أساليب العلاج الصحيحة لتحقيق أعلى معدلات الشفاء.
وأضاف أن التقدم المحرز في علاج السرطانات الرئيسية للبروستات، المثانة والكلى هو نتيجة لتحسن تقنيات العلاج المتوفرة في المراكز الطبية.
وأشار البروفيسور فزازي إلى أن سرطان الخصية، على سبيل المثال، يُعالج بشكل فعال في مختلف الدول إذا ما تم اتباع البروتوكولات العلاجية المناسبة.
كما أكد البروفيسور كريمة أوعلا، أخصائية في طب الأورام بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، أن المؤتمر يركز على تعزيز التعاون بين الشركاء في شمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى لمكافحة الأورام البولية التناسلية، بالإضافة إلى تقديم توصيات تتعلق بسرطان المثانة الذي يشهد انتشارًا ملحوظًا في المنطقة.
ويتميز هذا المؤتمر، الذي نظمته عدد من المؤسسات الصحية العالمية، بتبادل الخبرات بين الخبراء الوطنيين والدوليين في مجالات الوقاية، البحث والعلاج السرطاني.
ومن خلال ورشات طبية حول “سرطان البروستات”، “سرطان المثانة” و”سرطان الكلى”، سيتم استعراض أحدث التقنيات العلاجية والجراحة الحديثة في هذا المجال.
ويُعد هذا الحدث فرصة لتعزيز الشراكات الدولية في مجال البحث العلمي ومكافحة السرطان، ويعكس التزام المؤسسات الصحية العالمية بالتعاون من أجل تحسين الوقاية والعلاج لهذه الأنواع من السرطان.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الجراحة العلاج الإشعاعي تقنيات العلاج سرطان الكلى سرطان المثانة سرطانات البروستات فی علاج
إقرأ أيضاً:
العسكريون في غينيا بيساو يكشفون ملامح المرحلة الانتقالية
أعلنت قيادة الجيش في غينيا بيساو عن ميثاق سياسي جديد يحدد الإطار القانوني للمرحلة الانتقالية التي تلت الانقلاب العسكري في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، واضعة بذلك معالم إدارة البلاد خلال الأشهر المقبلة وحتى انتخاب رئيس جديد في غضون عام.
وينص الميثاق على أن 4 أجهزة ستتولى قيادة المرحلة الاستثنائية. أولها رئيس جمهورية انتقالي تعيّنه القيادة العليا للجيش، في حين تحتفظ القيادة العليا بنفسها بصفة السلطة السيادية في البلاد.
كما ينص على تشكيل مجلس وطني للانتقال يضم 65 عضوا، تكون مهمته صياغة القوانين واعتمادها، إضافة إلى حكومة انتقالية يرأسها رئيس وزراء.
ويتوزع أعضاء المجلس الوطني للانتقال وفق معايير محددة: 10 يعيّنهم الرئيس الانتقالي، و15 تختارهم المؤسسة العسكرية، بينما تمثل الأحزاب السياسية بـ20 عضوا.
ويضاف إلى ذلك 12 مقعدا مخصصا لمنظمات المجتمع المدني، من دون تحديد طبيعة هذه المنظمات أو آلية اختيارها.
وتعكس هذه التركيبة مزيجا من التمثيل السياسي والعسكري والمدني، لكنها تبقي الكلمة الفصل بيد الجيش الذي يملك سلطة التعيين المباشر في مواقع مؤثرة.
مدة محددة وانتخابات مؤجلةكما حدد الميثاق فترة الانتقال بـ12 شهرا، على أن تُجرى الانتخابات قبل نهاية هذه المدة مع إشعار مسبق لا يقل عن 90 يوما.
ويقيد النص أي طموحات سياسية لقادة المرحلة، إذ يمنع الرئيس ورئيس الوزراء الانتقاليين من الترشح للاستحقاقات المقبلة.
ويهدف هذا الشرط إلى ضمان حياد القيادة الانتقالية، لكنه يثير تساؤلات حول مدى التزام العسكريين بجدول زمني واضح لتسليم السلطة للمدنيين.
قانون عفو مثير للجدلوفي مادته الـ21، يتعهد الميثاق بأن تعتمد القيادة العسكرية قانون عفو يشمل الأفعال المرتكبة أثناء الانقلاب الأخير.
وقد أثار هذا البند جدلا واسعا، إذ ينظر إليه على أنه محاولة لتأمين حصانة للعسكريين من أي مساءلة مستقبلية، ما قد يضعف ثقة المواطنين في مسار العدالة ويكرس ثقافة الإفلات من العقاب.
ويأتي الإعلان بعد نحو أسبوعين من الانقلاب الذي أطاح بالسلطات القائمة، في مشهد يعكس استمرار هشاشة المؤسسات السياسية في غينيا بيساو، إذ تتكرر الانقلابات منذ استقلال البلاد.
إعلانويرى مراقبون أن الميثاق الجديد قد يفتح الباب أمام مرحلة انتقالية محفوفة بالتحديات، خصوصا في ما يتعلق بمدى التزام الجيش بوعوده، وقدرته على إدارة البلاد في ظل ضغوط داخلية وخارجية متزايدة.