اكتشف علماء الآثار مشاهد مذهلة لمدينة مغمورة تحت بحيرة أوهريد في ألبانيا، منذ 8000 عام، ضمت مجموعة من المنازل التي أقيمت على ركائز متينة، مما يجعلها أقدم مدينة على ضفاف البحيرة وجدت حتى الآن في أوروبا.

وقال ألبرت هافنر، أستاذ علم الآثار في جامعة برن في سويسرا، بالمقارنة مع رواسب البحيرات الأخرى في مناطق البحر الأبيض المتوسط وجبال الألب، فهي أقدم مدينة بمئات السنين من تلك المعروفة حتى الآن، حسبما ذكرت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية.

مدينة مغمورة تحت الماء منذ 8 الاف في أوروبا

وحلل العلماء، العينات التي تم جمعها من المدينة المغمورة بمعامل جامعة برن، حيث أمضى هافنر وفريقه من علماء الآثار الألبان والسويسريين السنوات الأربع الماضية في التنقيب في بحيرة أوهريد، وتوقعوا  أن مدينة لين المغمورة تحت ضفاف بحيرة أوهريد، تتكون من منازل أقيمت على ركائز متينة على سطح البحيرة أو في مناطق تغمرها مياه الفيضانات بانتظام.

Archaeologists have discovered what may be one of Europe's earliest settled communities, dating back to 6000-5800 BC!

This ancient village, nestled on the shores of the stunning Lake Ohrid, was surprisingly fortified with thousands of spiked planks#Archaeology #AncientEurope pic.twitter.com/P2jCaURlAw

— CGTN Europe (@CGTNEurope) August 15, 2023

تشير النتائج التي توصل إليها علماء الآثار السويسريون والألبانية بمساعدة غواصين محترفين إلى أن مدينة لين كانت بمثابة مركز لتطوير الزراعة والحرفية وصيد الأسماك منذ حوالي 8500 عام، مما يجعلها أقدم قرية على ضفاف البحيرة تم اكتشافها حتى الآن وحتى أقدم من تلك المماثلة الموجودة في جنوب إيطاليا وفي جميع أنحاء أوروبا.

وظهرت البحيرة الواقعة على الحدود بين مقدونيا الشمالية وألبانيا منذ ما بين مليون وخمسة ملايين سنة، حيث قام علماء الآثار بالتنقيب في قاع البحيرة للكشف عن أجزاء متحجرة وقطع من خشب البلوط بمساعدة غواصين محترفين.

ماضي المدينة محفور في خشب البلوط

وساعد تحليل حلقات خشب البلوط المستعادة الفريق على إعادة بناء الحياة اليومية لسكان مدينة لين، ومعرفة معلومات قيمة عن الظروف المناخية والبيئية لتلك الفترة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محيطات أوروبا علماء الآثار

إقرأ أيضاً:

عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك

في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بسوء التغذية ونقص العناصر الدقيقة في الحبوب التي تشكل الغذاء الأساسي لملايين البشر في العالم، كشفت دراسة حديثة عن إمكانية تحسين القيمة الغذائية للقمح، من دون اللجوء إلى الأسمدة أو التعديلات الجينية، بل بالاستعانة بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات، وهي فطريات التربة.

في الدراسة التي نشرت يوم 23 يوليو/تموز في مجلة "بلانتس، بيبول، بلانيت"، سلط باحثون الضوء على قدرة فطريات تعرف علميا باسم الفطريات الجذرية التكافلية -اتحاد تكافلي بين فطر ونبات- على زيادة تركيز الزنك والفوسفور في بذور قمح الخبز، وهو النوع الأكثر استهلاكا عالميا.

 الباحثون استعانوا بكائنات دقيقة تقيم شراكة قديمة مع جذور النباتات وهي فطريات التربة (لوي فيليب) من المختبر إلى المزرعة

رغم أن القمح مصدر رئيسي للغذاء في كثير من الدول، فإن قيمته الغذائية تراجعت تدريجيا بفعل الزراعة المكثفة واستنزاف التربة، ووفقا للمؤلفة المشاركة في الدراسة ستيفان واتس-فاوكس الباحثة في علم النبات بجامعة أديلايد في أستراليا: "هنا تبرز أهمية هذه الدراسة التي توفر، للمرة الأولى، دليلا عمليا على إمكانية تحسين القمح بطريقة طبيعية وآمنة غذائيا".

وتوضح واتس-فاوكس في تصريحات للجزيرة نت "اكتشفنا أن الاستفادة من العلاقة التبادلية بين جذور القمح وهذه الفطريات يمكن أن تعزز امتصاص العناصر الدقيقة من دون زيادة في المركبات المثبطة مثل الفيتات، وهي أحماض مضادة للتغذية، وتعيق امتصاص الزنك والفوسفور في الجسم".

أجرى الفريق تجارب على صنف تجاري من القمح في ظروف خاضعة للرقابة، حيث تم تلقيح التربة بنوعين من الفطريات الجذرية التكافلية. وبعد نمو المحصول، قارن الباحثون محتوى الحبوب من العناصر المعدنية ومركبات الفيتات مع حبوب من نباتات لم تتعرض للتلقيح الفطري.

إعلان

كانت النتائج لافتة، بحسب الدراسة، إذ ارتفعت نسبة الزنك والفوسفور بشكل واضح، في حين لم يطرأ أي ارتفاع على مستويات الفيتات التي تعيق امتصاص المعادن، وذلك يعني تحسنا في توافر الزنك والحديد للجسم.

يعني أن المغذيات أصبحت أكثر قابلية للامتصاص في الجسم، وهي نقطة حاسمة عند الحديث عن الأمن الغذائي وجودة التغذية.

وتوضح الباحثة أن "ليس كل ارتفاع في المغذيات يعني استفادة غذائية. فالأهم أن تكون هذه العناصر متاحة حيويا. لقد تحقق ذلك فعلا في هذا النموذج".

هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في وقت واحد (بيكسابي) بديل مستدام للأسمدة؟

تكمن قوة هذه التقنية الجديدة في أنها لا تعتمد على الأسمدة الاصطناعية، ولا تتطلب تعديلات جينية أو تقنيات زراعة عالية التكلفة، بل تقوم على تفعيل علاقة طبيعية بين النبات والتربة، لطالما تطورت عبر آلاف السنين، لكنها لم تستثمر بما يكفي في الزراعة الحديثة.

تقول واتس-فاوكس إن هذه الشراكة الحيوية المهملة قد تكون مفتاحا لإنتاج محاصيل أكثر تغذية واستدامة في آن واحد، خصوصا في المناطق التي يصعب فيها توفير الأسمدة أو تعاني من تدهور التربة.

وتشير الباحثة إلى وجود تحديات عملية، فحتى الآن تم اختبار التقنية في بيئات محدودة وتحت ظروف مخبرية. ويجري الفريق حاليا تصميم تجارب ميدانية على نطاق أوسع، تشمل أنواعا مختلفة من التربة والمناخات الزراعية.

ويخطط الفريق البحثي لاختبار التلقيح الفطري في حقول حقيقية داخل أستراليا، ثم التوسع إلى مناطق أخرى في آسيا وأفريقيا، حيث تتفاقم أزمات التغذية ويكثر الاعتماد على القمح كغذاء أساسي. وتؤكد الباحثة أن الأمر لا يتعلق فقط بإنتاج قمح غني بالمغذيات، بل أيضا بفهم المنظومة البيئية ككل، من التربة إلى المحصول إلى المستهلك.

مقالات مشابهة

  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطِنٍ أقدم على ارتكاب جرائم إرهابية
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطِنٍ أقدم على ارتكاب عددٍ من الجرائم الإرهابية
  •  إربد .. العثور على جثة شاب في شارع إيدون
  • رجل يقتل زوجته ونجله ويصيب والديه بقنابل يدوية في اليمن
  • فيديو يوثق كيف أقدم مشتبه به على تعمد إشعال حريق في غابات بلغاريا
  • عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك
  • فيديو يوثق كيف أقدم مشتبه به على تعمّد إشعال حريق بإحدى الغابات شمال بلغاريا
  • علماء الآثار يحلون لغز ستونهنج
  • مواطنين في مدينة شندي يطاردون عربات الثلج في ظل انقطاع التيار الكهربائي – فيديو
  • علماء يكتشفون وجود حالة كمومية جديدة للمادة