جريدة الرؤية العمانية:
2025-10-14@19:54:52 GMT

عقدة الخشب

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

عقدة الخشب

 

عائض الأحمد

البساطة والتعايش مع محيطك بلهجته وطباعه وثقافته وكل مكوناته، تُسهِّل عليك وعليهم التواصل، فلا تكن كعقدة الخشب تصيب النجار بالحيرة وتبعثر عمله وتجعل لوحته الخشبية مليئة بالندبات والعقد، فيعمل جاهدا على إخفائها، وينسى ما هو أهم.

"صديقي" تستطيع القول إن بساطتك هي من أوصلتك وليس حديثك بلغة قوم وتقمص شخصياتهم وممارسه أفعالهم وسط "أمة" أنجبتك وصقلت مواهبك وتبنَّت قدراتك قبل أفكارك؛ فكنت سفيرًا مؤقتًا لتعود بما تعلمت، وليس بما تعودت أن تُشاهده وتراه بعيون الدهشة؛ فهذه لهم ولخصوصيتهم، فلا تتشدق بحديثهم ثم تنعتنا بالمتخلفين لعدم مسايرتك وتصحيح مقاصدك والعمل على طاولتك المستديرة كمترجمين للغة أهل بلدك وإن لم يحدث فسلِّم على "أهل الصين" وعدي على "اليابان" وقص علينا آثار "هيروشيما" واقصفنا بآخر "قنابل" فقاعات الصابون التي تحملها فوق كتفيك.

تعوَّد أن تجلس في مكان يليق بك، وابتعد عن إحساس امتلاك الزمان والمكان، واعلم أنك ستغادر يومًا ما، وعليك أن تقبل كما قبل غيرك قبل أن تأتي. لم تخلق لك وحدك ولن تكون لك إلى الأبد؛ فهي لم تخلق لتدوم أو لم تسمع بأنها "لو دامت لما أتتك".

يقولون "لن تموت بسبب الرصاصة، ستموت بسبب من يُطلقها"، فكم رصاصة اعتدت أن تطلقها لتؤذي بها نفسك وتجرح بها مكانتك وتحفر أثرًا في مسيرتك، يتعثر فيه مزيد من البشر. هناك من يخلق سعادته ويُبشِّر بها كل من يقترب منه، وهناك من ينسف كل من خلف الباب قبل أن يدخل عليه، فشتّان بين الورد وشوكه، وحامله وزارعه، وإن كانت السلعة واحدة، فالمشترون كُثُر.

ختامًا: السر ليس حصرًا بين اثنين، فكم من أسرار كتمتها أمم وعمَّ نفعها أجيال، ليس لأنها حُفظت فقط، ولكنها استدامت وأصبحت كالماء والهواء، ولم تجد من يُثير جدلًا حولها.

شيء من ذاته: كريم بلغ به البخل حد أن يُمسك على يديك ويمنعك أن تنفق إلّا من هبته.

نقد: مهما بلغت ستظل صغيرًا أمام نداء إنسانيتك.

ولو علمت من أنت حقًا، وما مبلغ علمك في هذه الدنيا لتواريت خجلًا.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ترامب: أميركا تريد مساعدة الصين وليس إلحاق الأذى بها تجاريا

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأحد إن الولايات المتحدة "تريد مساعدة الصين وليس إلحاق الأذى بها" في لهجة توفيقية، بعد أيام على تهديده بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% على بكين.

وكان ترامب هدّد الجمعة بفرض رسوم جمركية إضافية على الصين، كما أشار إلى أنه قد يلغي لقاء مع الرئيس الصيني شي جينبينغ مقرّرا هذا الشهر، مما أدى إلى تراجع بورصة وول ستريت على خلفية مخاوف من تجدّد فصول الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال" إن "الولايات المتحدة تريد مساعدة الصين وليس إلحاق الأذى بها"، مضيفا "أحترم الرئيس شي (جي بينغ).. لا أريد أن تعاني بلاده كسادا".

وقال ترامب الجمعة الماضي إنه قد يلجأ إلى فرض رسوم جمركية إضافية على ثاني اقتصاد عالمي اعتبارا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل ردا على ما أسماه قيودا صينية جديدة "عدوانية للغاية" على الصادرات المتعلقة بالمعادن النادرة.

ازداوجية المعايير

في المقابل، وصفت وزارة التجارة الصينية اليوم الأحد تهديد ترامب بفرض الرسوم الجمركية بأنه "مثال واضح على ازدواجية المعايير".

وقالت "إن التهديد بفرض رسوم جمركية مرتفعة عند كل منعطف ليس النهج الصحيح للتعامل مع الصين".

وأضافت وزارة التجارة أن ضوابط التصدير التي فرضتها على المعادن الأرضية النادرة جاءت بعد سلسلة من الإجراءات الأميركية منذ المحادثات التجارية الثنائية في مدريد الشهر الماضي.

وأشارت بكين إلى إدراج شركات صينية على قائمة سوداء تجارية أميركية وفرض واشنطن رسوم موانئ على السفن الصينية كأمثلة على ذلك.

 

وقالت الوزارة "أضرت هذه الإجراءات بشدة بمصالح الصين وقوضت أجواء المحادثات الاقتصادية والتجارية الثنائية. تعارض الصين بشدة هذه الإجراءات".

ورفضت وزارة التجارة الصينية رواية ترامب بأن الصين تستغل هيمنتها في مجال العناصر الأرضية النادرة المعالجة والمعادن النادرة لمهاجمة جميع الدول، وليس الولايات المتحدة فقط.

هيمنة صينية على المعادن النادرة

وتخضع المنتجات الصينية حاليا لرسوم جمركية أميركية نسبتها 30% بناء على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب الذي اتّهم بكين بدعم تجارة الفنتانيل وبممارسات تجارية غير منصفة.

إعلان

وتبلغ الرسوم الجمركية التي فرضتها الصين ردا على ذلك 10% حاليا.

كانت مسألة المعادن النادرة من بين النقاط الخلافية الرئيسية خلال المفاوضات التجارية الأخيرة بين القوتين.

وتعد هذه المعادن ضرورية في تصنيع منتجات مختلفة انطلاقا من الهواتف الذكية، مرورا بالمركبات الكهربائية والمعدات العسكرية، ووصولا إلى تكنولوجيا الطاقة المتجددة.

وتهيمن الصين على الإنتاج العالمي ومعالجة هذه المواد، وأعلنت الخميس الماضي عن ضوابط جديدة على تصدير التكنولوجيا المستخدمة في التعدين ومعالجة معادن حيوية.

في غضون ذلك قال الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير اليوم الأحد إن واشنطن تواصلت مع الصين لإجراء اتصال هاتفي بعد إعلان بكين عن التوسع في قائمة قيود تصدير المعادن النادرة، لكن الصين أرجأت الاتصال.

وأضاف جرير لبرنامج (صنداي بريفينغ) -الذي تبثه قناة فوكس نيوز- "يمكنني إخباركم بأننا لم نُخطر. وسرعان ما علمنا بذلك من مصادر عامة، تواصلنا مع الصينيين لإجراء اتصال هاتفي، لكنهم أرجأوا ذلك".

مقالات مشابهة

  • دينا أبو الخير: الزواج مسؤولية وليس شكليات ومظاهر
  • ترامب يفرض رسومًا جديدة على الخشب والأثاث
  • "سوبر وود".. ابتكار خشب أقوى من الفولاذ بـ10 مرات
  • رسوم ترامب الجمركية على الخشب والأثاث تدخل حيّز التطبيق
  • دخول رسوم ترامب الجمركية على الخشب والأثاث حيّز التطبيق
  • اتفاق غزة يحلحل عقدة خصام أزلي بين الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين في أمريكا
  • بعد حضوره قمة شرم الشيخ.. ترامب: نتحدث عن إعمار غزة وليس حل الدولتين وأتفق مع الأقوياء
  • ترامب: أميركا تريد مساعدة الصين وليس إلحاق الأذى بها تجاريا
  • هل يجوز الصيام بنية التخسيس وليس التعبد ؟.. الإفتاء تجيب
  • فؤاد سلامة: عقدة الخواجة مستمرة في الأهلي والتأهل للمونديال إنجاز يحسب لحسام حسن