الجزيرة:
2025-05-13@17:20:59 GMT

قصة أسيرين التقيا توأميهما اللذين أنجبا بنطف مهربة

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

قصة أسيرين التقيا توأميهما اللذين أنجبا بنطف مهربة

"رغم السجان وأبواب السجن الموصدة، أنجبتهما.. سفيرات للحرية"، بهذه الكلمات عبّر أسيران أفرج عنهما ضمن صفقة تبادل الأسرى أمس السبت عن فرحتهما لدى لقائهما توأما أنجباهما عبر نطف مهربة.

فبمجرد وصول الأسير الفلسطيني المحرر ناهض حميد إلى أرض قطاع غزة، ارتمى في أحضان طفليه التوأم اللذين أبصرا النور خلال مدة أسره عبر نطفة مهربة، ليحملهما بكل شغف ويغمرهما بقبلاته وسط مشهد اختلطت فيه دموع الفرح بالاشتياق.

حميد (45 عاما)، الذي قضى 18 سنة في السجون الإسرائيلية، استعاد حريته ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس السبت ليعود إلى أحضان عائلته التي انتظرته سنوات طويلة.

وفور خروجه بحافلات اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي وصلت عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، استقبله طفلاه التوأم هاني وهمام (3 سنوات) وأفراد عائلته الذين لم يخفوا دموعهم فرحا باللقاء.

حميد، الذي اعتقلته إسرائيل قبل عقدين، أمضى سنوات طويلة داخل الزنازين محروما من لحظات الأبوة التي لطالما حلم بها.

لكن إرادة الحياة لم تتحطم لديه، حيث تمكّن من تهريب نطفة إلى زوجته، لتنجب له طفلين عام 2021 عاشا أول سنوات عمرهما دون أن يحظيا بلمسة والدهما أو رؤيته إلا عبر الصور.

إعلان

وأفرجت إسرائيل أمس السبت عن 183 فلسطينيا، بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من ذوي الأحكام العالية بينهم حميد، و111 من فلسطينيي قطاع غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مقابل تسليم 3 أسرى إسرائيليين في غزة.

وفي قطاع غزة حيث كان في طريقه للحرية، كان طفلاه -اللذان لم يسبق لهما أن عانقاه- يقفان على أقدامهما الصغيرة متشوقين للحظة اللقاء.

وما إن رآهما حتى ركض إليهما ليحملهما بين ذراعيه ويقبل رأسيهما وكأنه يعوضهما عن سنوات الفراق الطويلة.

وقال في مقابلة مع الأناضول "هاني وهمام، هذا عين وهذا عين، أغلى من روحي، أعطاني ربنا أحلى وردتين".

وأضاف "تحدّيت السجان والسجن، وأنجبتهما رغم الأبواب والجدران (عبر نطفة مهربة)".

والأسير حميد معتقل منذ 2007، حيث أصدرت السلطات الإسرائيلية بحقه حكما بالسجن 20 عاما، قضى منها 18 عاما.

قصة أخرى

وتكرر المشهد مع الأسير المحرر عطا محمد عبد الغني (55 عاما) الذي تمكّن بعد 23 سنة خلف القضبان من احتضان ابنيه التوأم زيد وزين، اللذين أنجبهما عبر تهريب نطف من داخل السجون الإسرائيلية.

وأنجبت زوجة الأسير المحرر التوأم عام 2014، لكن والدهما لم يتمكن من احتضانهما إلا بعد تحرره أمس السبت ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والذي دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

ومحتضنا ولديه، قال عبد الغني للأناضول إن "النطف المهربة هي سفيرات للحرية، والرئة التي كنا نتنفس منها خلف القضبان، ومن بين الجدران التي نخرت رطوبتها عظامنا".

اعتقل ابن مدينة طولكرم شمالي غربي الضفة الغربية المحتلة عام 2002، وخضع لتحقيق قاس عقب اتهامه من قبل السلطات الإسرائيلية بالمشاركة في عمليات عسكرية أدت لمقتل وجرح إسرائيليين، وحُكم عليه بالمؤبد 3 مرات.

إعلان

وقبل اعتقاله، كان لدى عبد الغني ابنتان هما إيلانا وسميرة، وانضم إليهما لاحقا التوأم زيد وزين.

واستطاع عدد من المعتقلين الفلسطينيين خلال سنوات الأسر بسجون إسرائيل إنجاب أطفال عبر تهريب نطفة منوية.

ولا يتم الإفصاح عن كيفية تهريب النطف، والتي تتم بطريقة معقدة لا يتم الكشف عن تفاصيلها لدواع أمنية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات أمس السبت قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

محكمة عدن تلزم الحكومة باستعادة آثار يمنية مهربة من الخارج

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أصدرت محكمة الأموال العامة الابتدائية في عدن، اليوم الأحد، حكمًا قضائيًا يُلزم الحكومة اليمنية باستعادة مجموعة من القطع الأثرية اليمنية المهربة والمعروضة في عدد من الدول الأوروبية، منها إسبانيا وبريطانيا وفرنسا وسويسرا.

وجاء هذا الحكم في القضية رقم 93 لسنة 1446هـ، المرفوعة من النيابة العامة ضد كل من الهيئة العامة للآثار والمتاحف، ووزارة الخارجية، ووزارة الثقافة والسياحة، بشأن ملكية واسترداد آثار يمنية موجودة في الخارج.

واستعرضت المحكمة في حيثيات الحكم الأدلة والمستندات الرسمية، والتقارير الفنية المقدمة من خبراء الآثار، بالإضافة إلى نصوص القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحماية التراث والآثار.

وقضى منطوق الحكم بقبول الدعوى شكلاً، وثبوت ملكية الجمهورية اليمنية بالدليل الشرعي والقانوني لكل القطع الأثرية المفصل بيانها في حيثيات الحكم، والمضبوطة والموجودة في الدول المذكورة.

كما ألزم الحكم كل من وزارة الخارجية، والهيئة العامة للآثار والمتاحف، ووزارة الثقافة والسياحة، بالتنسيق فيما بينهم لاسترداد وإعادة كل القطع الأثرية اليمنية المذكورة، وتسليمها للهيئة العامة للآثار والمتاحف في العاصمة عدن، لتتولى حفظها في المتاحف والعمل على صيانتها والحفاظ عليها وفقًا للقانون.

ووجه الحكم الهيئة العامة للآثار والمتاحف بالعمل على تحديث قاعدة بيانات الآثار اليمنية لديها، وإعداد النشرات اللازمة لبيان الآثار اليمنية المفقودة أثناء فترة الحرب والمهربة إلى خارج الوطن، وتعميم ذلك في المواقع الرسمية.

يُذكر أن عمليات تهريب الآثار اليمنية قد تفاقمت خلال السنوات الماضية، حيث وثقت تقارير محلية ودولية عرض آلاف القطع الأثرية اليمنية في مزادات إلكترونية بدول عدة، منها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، مما يشكل تهديدًا للتراث الثقافي اليمني.

مقالات مشابهة

  • ضبط كميات هائلة من مواد غذائية وزيوت فاسدة وسجائر مهربة في حملة لتموين بورسعيد
  • حميد عاصم: صمود اليمن قلب الموازين وأجبر واشنطن على الانحناء
  • وزير الخارجية يشارك في لجنة تسلم آثار مصرية مهربة استردتها القنصلية من نيويورك
  • حيداوي يلتقي حميد عاشوري ولخضر بوخرص للتحضير لمخيمات صيف 2025
  • المملكة تواصل ريادتها الطبية والإنسانية
  • محكمة عدن تلزم الحكومة باستعادة آثار يمنية مهربة من الخارج
  • عبر إنستجرام.. «آمبر هيرد» تكشف عن أسماء طفليها التوأم
  • تهنئة وتبريك بعيد ميلاد التوأم عنود وهند محمود فريحات
  • وفيات يوم السبت الموافق 10 مايو 2025
  • حكومة صنعاء تعلن بدء صرف مرتبات موظفيها.. وهذه هي الجهات التي ستصرفها