شهد الشهر الأول من العام 2025، العديد من الأحداث المهمة، وعلى رأسها وقف إطلاق النار في غزة وعودة النازحين لشمال القطاع، وحفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وانتخاب رئيس للبنان، وتعيين أحمد الشرع رئيسًا انتقاليًا لسوريا.. فماذا حدث خلال شهر يناير الماضي؟

وقف إطلاق النار في غزة

دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ بعد عدوان الاحتلال الذي استمر نحو 15 شهرًا، وتسبب في مقتل عشرات الآلاف، وفق ما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

وتضمن الاتفاق إطلاق سراح 33 محتجزًا مقابل الإفراج عن ما يقرب من 1770 أسيرًا فلسطينيا، بالإضافة إلى زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

وخلال شهر يناير تم الإفراج عن 3 دفعات من المحتجزين الإسرائيليين مقابل نحو 400 أسير فلسطيني ما بين نساء وأطفال ومحكومين بأحكام مرتفعة، فيما لا تزال المفاوضات مستمرة لإطلاق سراح الآخرين والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة

في 20 يناير 2025، أدى دونالد ترامب اليمين الدستورية ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، في حفل أقيم في قاعة داخلية في مبنى الكابيتول بسبب الظروف الجوية القاسية.

ترامب يؤدي القسم رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية :

"أنا دونالد جون ترامب أقسم بأنني سأقوم بأداء مهام منصب رئيس الولايات المتحدة بأمانة، وسأبذل قصارى جهدي للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه، لتساعدني يا الله". pic.twitter.com/mlkDBmpAF9

— محمدMFU (@mfu46) January 20, 2025

بعد التنصيب، أصدر ترامب عدة أوامر تنفيذية، بما في ذلك خطط لتغيير هيكلية الخدمة المدنية وسياسات لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، كما منح عفوًا شاملًا للمدانين بتورطهم في أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021، وفق ما نقلت شبكة فوكس نيوز.

عودة النازحين لشمال غزة 

في اليوم السابع من وقف إطلاق النار في غزة، كادت المفاوضات أن تتعثر بسبب أسيرة إسرائيلية، إلا أنه بعد جهود من الوسطاء، تم التوصل إلى اتفاق، ليعود الفلسطينيون إلى شمال غزة في صباح الاثنين 27 يناير.

حرائق كاليفورنيا الأسوأ في تاريخ أمريكا

مطلع الأسبوع الثاني في يناير 2025، اندلعت سلسلة من حرائق الغابات المدمرة في ولاية كاليفورنيا، والتي تسببت في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حيث لقي ما لا يقل عن 29 شخصًا مصرعهم، وتم إجلاء أكثر من 200.000 شخص، وسط دمار أكثر من 18.000 منزل ومنشأة، وفق تقرير شبكة سي إن إن الأمريكية.

ويعد حريق باسيفيك باليساديس أبرز حرائق كاليفورنيا، وكذا حريق إيتون في ألتادينا، واللذان يُعتبران من بين أكثر الحرائق تدميرًا في تاريخ كاليفورنيا.

واستمرت جهود مكافحة الحرائق لأسابيع، حيث واجه رجال الإطفاء تحديات كبيرة بسبب سرعة انتشار النيران، وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المتضررة.


عـــــــــــــــــاجل
أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا حالة الطوارئ مع اجتياح حرائق الغابات ضواحي لوس أنجلوس الراقية وأحد التلال حيث تحترق منازل المشاهير. pic.twitter.com/v9Z5IDnngJ

— الصين بالعربية (@mog_china) January 8, 2025

تُعد هذه الحرائق من بين أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها كاليفورنيا، حيث حولت أحياء كاملة إلى رماد، وأثرت بشكل كبير على حياة الآلاف من السكان، الذين بدأوا في العودة تدريجيًا إلى مناطقهم لتقييم الأضرار.


سكان كاليفورنيا يحثون الحاكم على الاستقالة مع تزايد حرائق الغابات. pic.twitter.com/NdsRQjhAjY

— الصين بالعربية (@mog_china) January 22, 2025 زلزال في التبت

في السابع من يناير ضرب زلزال قوي منطقة التبت في الصين، بلغت قوته 7.2 درجة على مقياس ريختر، ما أدى إلى وقوع أضرارا جسيمة في البنية التحتية ومصرع المئات، وعملت فرق الإنقاذ على البحث عن ناجين وتقديم المساعدات للمتضررين.

انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان

في التاسع من يناير، انتخب اللبنانيون جوزيف عون رئيسًا للبلاد، بعد فترة طويلة من الفراغ الرئاسي.

وتعهد عون بالعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وإجراء إصلاحات لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه البلاد.

هجوم النبطية

في 28  يناير 2025، شنّت إسرائيل غارتين جويتين على منطقة النبطية في جنوب لبنان، وزعمت أنها تستهدف بالأولى مخزن أسلحة تابعًا لحزب الله، بينما استهدفت الثانية سيارة قرب الموقع المستهدف.

غارة على مدينة النبطية pic.twitter.com/qcWUBrJ3oI

— Zainab (@Zaynab1298) January 28, 2025

وأسفرت هذه الغارات عن إصابة 24 شخصًا بجروح متفاوتة، وأظهرت تحدي جديد، وهي رفض إسرائيل الانسحاب من جنوب لبنان، وهو ما أسفر عن زحف شعبي لبناني من المواطنين للعودة إلى بلداتهم، ولا تزال المفاوضات مستمرة.

تعيين أحمد الشرع رئيسًا لسوريا

ظهر تحول سياسي مفاجئ في سوريا، حيث أعلنت الفصائل تعيين أحمد الشرع رئيسًا انتقاليا لسوريا في 30 يناير 2025، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وفق القاهرة الإخبارية.

تعهد الشرع في أول خطاب بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، والعمل على تحقيق الاستقرار في البلاد بعد سنوات من الصراع.

تصادم جوي فوق نهر بوتوماك

وفجر آخر أيام شهر يناير، وقع حادث مأساوي إثر اصطدام طائرتين فوق نهر بوتوماك بواشنطن العاصمة، ما أدى إلى سقوط الطائرتين في النهر ومصرع جميع الركاب وأفراد الطاقم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يناير 2025 تنصيب ترامب وقف اطلاق النار في غزة اسرائيل سوريا عودة النازحين حرائق كاليفورنيا إطلاق النار فی غزة وقف إطلاق النار فی pic twitter com ینایر 2025 رئیس ا

إقرأ أيضاً:

فريدمان: نتنياهو خدع ترامب في غزة ولن يحقق النصر الكامل

قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خدع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما خرق وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي وفق حسابات سياسية داخلية كانت الغاية منها بقاءه في السلطة تحت ضغط حلفائه في الائتلاف اليميني المتطرف.

وأوضح فريدمان في مقال بـ"نيويورك تايمز" أن نتنياهو خرق بشكل أحادي اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة تحت ضغط وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والمتطرفين الآخرين الذين خيّروه بين استئناف الحرب أو الإطاحة به من رئاسة الحكومة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإعلام الإسرائيلي يرصد حجم التناقض في التصريحات بشأن المجاعة بغزةlist 2 of 2ماذا يحدث إذا اعترفت بريطانيا بالدولة الفلسطينية؟ صحف بريطانية تجيبend of list

وسعيا للبقاء في السلطة -يضيف فريدمان- فقد خدع نتنياهو الرئيس ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وأقنعهما بأنه يستطيع تحرير الرهائن الإسرائيليين في غزة من خلال تصعيد الحرب على حماس ومحاصرة سكان غزة في زاوية صغيرة من القطاع.

ولاحظ فريدمان المعروف بدفاعه القوي عن إسرائيل من منظور ديمقراطي أن ذلك الترتيب كان خطأ فادحا، إذ إن حماس لم تُهزم، وإن إسرائيل اضطرت في النهاية إلى استئناف إمداد الغذاء عبر منظمة تابعة لها هي "مؤسسة غزة الإنسانية" التي كان أداؤها متعثرا لدرجة أن أعدادا لا تحصى من أهل غزة كانوا يُقتلون يوميا أثناء انتظار المساعدات الغذائية.

وفي هذا الصدد، نقل فريدمان عن الكاتب الإسرائيلي عمير تيبون قوله إن "نتنياهو جر ترامب وويتكوف إلى تبني سياسة فاشلة، سياسة لم تُعِد أي رهائن أحياء، وأودت بحياة ما يقارب 50 جنديا إسرائيليا منذ استئناف الحرب في مارس/آذار".

وفي مقال بصحيفة هآرتس بعنوان "كيف سهّل ترامب سياسة نتنياهو لتجويع غزة وفشل في تحرير الرهائن؟" قال تيبون إنه لم يكن هناك مبرر عسكري يدفع نتنياهو لاستئناف الحرب التي أدت إلى مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، وتسببت في كارثة إنسانية شاملة، وإن عواقب ذلك الفشل ستلاحق إسرائيل لسنوات.

إعلان

وتعليقا على مقتل ذلك العدد من الفلسطينيين، قال فريدمان إن الأمر ليس من باب الصدفة، بل هو نتاج أمر أعمق وصفه بالأمر المخزي للغاية الذي يعتمل داخل حكومة نتنياهو المتطرفة، ويتجسد من خلال مجاهرة شخصيات بارزة في الائتلاف الحاكم مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بسياسة من شأنها أن تفضي إلى تجويع العديد من سكان غزة، لدرجة اضطرارهم لمغادرة القطاع تماما.

وأشار فريدمان إلى أن أمر هذه السياسة افتضح أمام الملأ بانتشار صور مروعة للأطفال المجوعين في غزة، وإقرار الرئيس ترامب بأن ما يحدث هناك "مجاعة حقيقية"، وذكر في السياق أن سموتريتش أكد العام الماضي أن منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة "مبرر وأخلاقي" حتى لو أدى ذلك إلى موت مليوني مدني جوعا.

واعتبر الكاتب الأميركي أن ذلك التصريح وغيره من السياسات الأخرى يعكس وجه الحكومة الإسرائيلية الحالية التي وصفها بأنها سيئة للغاية وتنذر بـ"زوال إسرائيل التي عرفناها"، وهو عنوان مقال كتبه في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 غداة انتخاب تلك الحكومة.

وأوضح فريدمان أن ما قاله سموتريتش يعكس جوهر ما فعله نتنياهو بإسرائيل، والمتمثل في التحالف حكوميا مع من سماهم ممثلي أقلية ظلت مقموعة منذ زمن طويل في التاريخ اليهودي، وهي تؤمن بأن بقاء اليهود في هذه المنطقة يجب أن يكون على حساب الآخرين.

فرديمان: لا أستطيع معرفة كيف ولا متى ستنتهي الحرب، لأن نتنياهو لا يزال يصر على "النصر الكامل" على حماس، وهو ما لن يحققه أبدا، في ظل إصرار الحركة على البقاء في القطاع

وتوقف فريدمان عند الكثير من قرارات حكومة نتنياهو التي انخرطت في حملة متواصلة لسحب السلطة من حُماة إسرائيل المستقلين والأخلاقيين، من مسؤولين أمنيين وعسكريين وقضائيين، وذلك تحديدا لتحقيق أمر لم يسبق لأي حكومة إسرائيلية أن فعلته: ضم الضفة الغربية رسميا، إن لم يكن غزة أيضا، وطرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين.

ويرى فريدمان أن الرئيس ترامب ومبعوثه إلى المنطقة ويتكوف لم يفهما هذا الأمر اعتقادا منهما أن الجميع -بمن في ذلك فلاديمير بوتين ونتنياهو- يتعاملون من منظور تبادل المصالح ويريدون "السلام" أولا وقبل كل شيء، وليس "قطعة" من أوكرانيا أو "قطعة" من الضفة الغربية أو غزة، وبذلك نجح نتنياهو وبوتين في تضليل ترامب وويتكوف لفترة طويلة.

وعن مآل الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، قال فريدمان إنه لا يستطيع معرفة كيف أو متى سينتهي الأمر، لأن نتنياهو لا يزال يصر على "النصر الكامل" على حماس، وهو ما لن يحققه أبدا، في ظل إصرار الحركة على البقاء في القطاع.

مقالات مشابهة

  • كامالا هاريس تحدد موقفها من الترشح لمنصب حاكمة كاليفورنيا
  • فريدمان: نتنياهو خدع ترامب في غزة ولن يحقق النصر الكامل
  • تصعيد بوقت خاطئ.. هل يُعيد مقتل 6 مصريين على يد الشرطة مشهد يناير؟
  • ضبط أسعار صرف العملات الأجنبية في البنك الأهلي اليوم الأربعاء 22 يناير
  • غرفة الجيزة التجارية: تراجع أسعار الأرز والسكر والدقيق مقارنة بـ يناير 2025
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران والإنذارات خطوة نحو الحرب
  • مشروع هارب وحرائق العراق.. حقائق علمية أم مجرد نظريات مؤامرة؟
  • ستارمر: صور أطفال غزة مروّعة.. وترامب يتحدث عن خطط مع نتنياهو
  • ترامب يدرس تقليص مهلة التوصل لوقف الحرب الروسية الأوكرانية
  • رئيس تجارية القليوبية: مصر على أعتاب نهضة صناعية غير مسبوقة