الصين تحفر في أعماق الأرض لتعزيز أمنها في مجال الطاقة.. ما الجديد؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
نشر موقع "أويل برايس" الأمريكي، تقريرًا، يسلّط الضوء على المشاريع الطموحة التي تنفذها الصين لاستخراج النفط والغاز من أعماق الأرض، سعيا منها لتعزيز استقلالها في مجال الطاقة.
وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري أعلنت في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن إنتاج قياسي من النفط والغاز من حقل "ديب سي1"، وهو أول مشروع للشركة في أعماق البحار".
مشروع طموح
أوضح الموقع أن هذا المشروع يُظهر رغبة بكين في استكشاف الموارد غير المستغلة، ومن أجل تعزيز قدرات الحفر البحري فائق العمق، تقوم الصين حاليا ببناء حفارة جديدة، من المفترض أن تكون قادرة على الحفر أعمق بكثير من أي حفارة بحرية أخرى.
وبحسب التقرير نفسه، يشارك في المشروع الذي تقوده الأكاديمية الصينية للعلوم الجيولوجية عدد من المؤسسات والشركات البحثية، والغرض منه تطوير جهاز حفر ذكي يمكن أن يصل إلى عمق 15,000 متر.
وكانت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" قد نقلت عن وكالة شينخوا الحكومية أنّ: "المشروع الوطني للعلوم والتكنولوجيا في أعماق الأرضي هو استراتيجية طموحة تتماشى مع المعايير العلمية العالمية مع ضمان أمن الطاقة والموارد الوطنية".
وذكر الموقع أن هذا المشروع الذي تقوده المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري في حوض تاريم شمال غربي الصين، بدأ في 2023 وقد تخطى مستوى الحفر حاجز الـ10,000 متر في السنة الماضية وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الصينية، ليصبح أعمق وأسرع بئر يتم حفره على الإطلاق في البلاد.
تحديات الحفر في الأعماق
أوضح الموقع أن حفر الآبار فائقة العمق يشكل تحديا كبيرا، لأن الحرارة ترتفع كلما تعمّق الحفر، وهذا هو السبب في أن الحفر فائق العمق ليس منتشرا عالميا، مضيفا أن الجهود الحالية تُظهر استعداد الصين لبذل قصارى جهدها من أجل تعزيز الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة.
ويخترق بئر "شنديتاكي-1"، وهو البئر الذي حفرته الشركة الصينية في حوض تاريم، 13 طبقة من الصخور، وستتيح آلية الحفر الجديدة التي تعمل عليها الأكاديمية الصينية للعلوم الجيولوجية على تطوير إمكانية الحفر بشكل أعمق في القشرة الأرضية والاستفادة من احتياطيات النفط والغاز الموجودة في الأعماق.
إلى ذلك، يعدّ "شنديتاكي-1" ثاني أعمق بئر في العالم بعد بئر تشايفو الذي تم حفره قبالة سواحل جزيرة سخالين الروسية، ويتجاوز عمقه 12,000 متر.
تعزيز الأمن الطاقي
أبرز الموقع أن السبب الرئيسي لعمليات الحفر فائقة العمق هو العثور على موارد هيدروكربونية جديدة، لأن موارد النفط والغاز غير المكتشفة في العالم تكمن في أعماق القشرة الأرضية، ويعدّ البحث عنها مثالاً على التكيف مع الحقائق المتغيرة في مجال الطاقة.
وختم الموقع بأن الصين تعتبر أبرز مثال على الاستثمار في هذه الموارد الموجودة في أعماق الأرض، في ظل رغبتها بتعزيز أمنها في مجال الطاقة رغم كل التطور الذي حققته في قطاع طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الصين مجال الطاقة الأكاديمية الصينية الصين مجال الطاقة الأكاديمية الصينية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مجال الطاقة النفط والغاز الموقع أن فی أعماق
إقرأ أيضاً:
نتعمق شوية ونغوص.. روائية : كتابة عن التاريخ تتطلب نظرة أعمق إلى المصادر وطرق البحث العلمي
قالت الدكتورة ريم بسيوني الروائية والأديبة، إن الكتابة عن التاريخ تتطلب نظرة أعمق إلى المصادر وطرق البحث العلمي، مؤكدة على أهمية أن "نتعمق شوية ونغوص" عند التعامل مع حدث معين: "لازم نبص له من كذا منظور، من كذا عصر، نبص له من كذا لغة، عشان نقدر إن احنا نفهم الحادث ده حصل فيه إيه بالضبط".
وأضافت بسيوني، في حورها مع الإعلامي خالد أبو بكر مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار": "لو عملنا اللي علينا بالضبط، يعني الواجب اللي علينا، ممكن نقدر نكتشف ونستشف التاريخ بطريقة أحسن"، لافتةً، إلى أن الأدب قد يكون وسيلة لنقل الكيفية، لكن المهمة الكبرى تقع على عاتق الباحث، سواء كان باحثًا في التاريخ أو الآثار أو الأدب، وحتى الأديب نفسه، معتبرة أن "ده واجب عليه قبل ما يكتب".
أشارت المتحدثة إلى أن البحث لا يعني الاكتفاء بمصدر أو اثنين أو ثلاثة، بل لا بد من "أقرأ مصادر كتير كتير في أوقات مختلفة على نفس الحدث التاريخي، بلغات مختلفة"، حتى يتسنى فهم الحدث بشكل أدق: "طب هل أنا أقول وجهة نظري من خلال الأدب اللي بقدمه، ولا أنقل الحقيقة كما هي؟ ده يعتمد على الروائي".
وأوضحت أن هناك من يستخدم الحدث التاريخي كأساس ليقول وجهة نظره وقد يسقط على الحاضر، بينما هناك من يسعى لإعطاء الحدث "حقه" والكتابة عنه من "وجهة نظر أو منظور إلى حد ما في بعض الموضوعية".
كشفت بسيونى عن تجربتها في كتابة رواية "أولاد الناس – ثلاثية المماليك"، والتي وصفتها بأنها "يمكن أصعب رواية"، موضحة، أن الصورة النمطية التي دُرست عن المماليك دفعتها للبحث في مصادر حديثة ثم أجنبية، لتكتشف أن هناك "أقسام كاملة لدراسة المماليك فقط".
وتابعت: "بدأت بقى إن أنا أقرأ مصادر باللغة الإنجليزية، أترجم، الفرنسي بتاعي مش قوي بس أترجم"، مشددة على أهمية المصادر التي كتبها الرحالة الإيطاليون الذين "عاصروا المماليك ورجعوا كتبوا". وأضافت أن العودة إلى "المؤرخين المماليك نفسهم" كشف لها "كنز كبير جدًا أنا ما كنتش عارفاه قبل ما أكتب رواية أولاد الناس".
وأكدت أن العمل على الرواية تطلّب تنويعًا كبيرًا في المصادر، حيث قارنت بين "الرؤية الحديثة"، و"الرؤية بتاعة المؤرخين المماليك نفسهم المختلفين"، و"رؤية الرحالة الإيطاليين"، ووصفت الأخيرة بأنها "رؤية الحقيقة رائعة... فيها كده طازجة".
وتابعت قائلة : إلى أن هؤلاء الرحالة كانوا "تجار جايين يتاجروا مع مصر"، مما أضفى مصداقية على شهاداتهم، مختتمة بالإشارة إلى النجاح الذي حققته روايتها، قائلة: "رواية أولاد الناس يعني طبعت منها النسخة الـ13... 15، يعني لما كانت معروضة كانت 13، فيعني في كمان نسختين، فبقينا 15".