الأمم المتحدة:متواجدون بمواقعنـا على الحدود السورية - الإسرائيلية
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
واشنطن (الاتحاد)
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، أمس، أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك «أوندوف» بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي مازالت تحافظ على وجودها في مختلف المواقع على الرغم من «التحديات المختلفة» التي تواجهها.
وأوضح لاكروا، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بعد عودته من زيارة للشرق الأوسط استغرقت خمسة أيام، أن الرسالة التي أوصلها للمراقبين العسكريين والمسؤولين في حكومة تصريف الأعمال في سوريا ومسؤولي الاحتلال الإسرائيلي هي أن سلامة أفراد قوة حفظ السلام وأمنهم تشكل أولوية عالية.
وشدد على أن بعثة «أوندوف» حظيت دائماً بدعم قوي وإجماع من قبل مجلس الأمن الدولي وأن دورها معترف به من قبل الأطراف، مشيراً إلى أنها تواصل القيام بمهامها، وتلعب دوراً حاسماً لا غنى عنه في الاتصال بالأطراف لتخفيف حدة التوتر وتجنب سوء الفهم. ومع تقدمه في المنطقة العازلة المحيطة بالجولان، عمّق الجيش الإسرائيلي احتلاله ليصل إلى مسافة 25 كيلومتراً من العاصمة دمشق. وأنشئت «أوندوف» في 31 مايو 1974 بعدما ازدادت كثافة إطلاق النار وحالة عدم الاستقرار في أوائل مارس 1974 بين سوريا وإسرائيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 350 لسنة 1974 لمتابعة اتفاقية فض الاشتباك في الجولان. وفي السياق، اقتحم الجيش الإسرائيلي أمس الأول، قرية طرنجة بريف القنيطرة جنوب غربي سوريا، واعتقل شخصين مطلوبين لديه، وفق ما أفادت تقارير إعلامية.
كما أضافت، أن مسلحين أطلقوا النار على القوات الإسرائيلية عندما دخلت القرية. يذكر أنه في 11 يناير، دخل الجيش الإسرائيلي الجهة الغربية لقرية المعلقة في القنيطرة، حسب تقارير سورية. كذلك أردفت أن الجيش الإسرائيلي قام بشق طريق من الحدود داخل سوريا باتجاه نقطة الدرعيات العسكرية. وفي 8 يناير، أفادت مصادر محلية بتوغل إسرائيلي في موقع «التلول الحمر» بريف القنيطرة الشمالي، وفقاً لما أفادت تقارير إعلامية. كما نفذت إسرائيل عمليات تجريف باستخدام جرافات ودبابات ميركافا وعشرات الجنود. وكانت القوات الإسرائيلية توغلت قبل ذلك بأيام أيضاً في مدينة البعث بريف القنيطرة، لتبلغ مساحة توغلها في المنطقة نحو 8 كيلومترات. وطردت حينها موظفين من دوائر حكومية تحت ذريعة التفتيش. وبعد سقوط النظام السابق في الثامن من ديسمبر 2024، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اتخذ مواقع في المنطقة العازلة (بلغت أكثر من 10 مواقع) بمرتفعات الجولان المحتل، التي تفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974.
وسرعان ما توغلت قواته لاحقاً في عدة مناطق ونقاط بمحيط تلك المنطقة العازلة. كما سيطرت لاحقاً على الجانب الشرقي من جبل الشيخ. فيما زعم رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أن هذا الإجراء مؤقت وذات طبيعة دفاعية يهدف إلى كبح التهديدات المحتملة لبلاده من الجانب السوري. لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن القوات ستبقى هناك حتى تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية على الحدود.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل الأمم المتحدة سوريا الجیش الإسرائیلی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
ردود فعل عربية ودولية متباينة إزاء الضربات الأمريكية على منشآت إيران النووية
تباينت ردود فعل قادة العالم بعد القصف الأمريكي لثلاثة مواقع نووية إيرانية اليوم الأحد بتوقيت إيران بين إشادة إسرائيلية بقرار الرئيس دونالد ترامب ودعوة الأمم المتحدة إلى التهدئة فضلا عن تنديد إيران وبعض الدول الأخرى بالهجمات.
المملكة تدعو إلى حل سياسي
قالت وزارة الخارجية إن المملكة تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإيرانية المتمثلة في استهداف منشآتها النووية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حل سياسي يكفل نهاية الأزمة، بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
مصر تشدد على احترام سيادة الدول
أعربت جمهورية مصر العربية عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، وتدين التصعيد المتسارع الذى ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الاقليمى والدولى.
وأكدت مصر رفضها لأي انتهاك لميثاق الامم المتحدة وللقانون الدولى وتشدد على ضرورة احترام سيادة الدول، كما جددت تحذيرها من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر.
وأكدت علي أن الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية وليس الحل العسكرى هى السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة وتحقيق التسوية الدائمة.
سلطنة عمان: الضربة الأمريكية على إيران تهدد بتوسيع رقعة الحرب
أعربت سلطنة عمان عن بالغ القلق والاستنكار والإدانة إزاء التصعيد الناجم عن القصف الجوّي المباشر الذي شنّته الولايات المتحدة على مواقع في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ودعت سلطنة عمان إلى خفض التصعيد الفوري والشامل، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء العمانية.
وأكدت السلطنة أن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة يهدّد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقّها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية.
بنيامين نتنياهو: قرار سيغير مجرى التاريخ
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مسجل "تهانينا للرئيس ترامب. قرارك الجريء باستهداف المنشآت النووية الإيرانية بقوة الولايات المتحدة المهيبة والنزيهة سيغير مجرى التاريخ... سيسجل التاريخ أن الرئيس ترامب تحرك لمنع أخطر نظام في العالم من امتلاك أخطر الأسلحة".
إيران: سلوك إجرامي
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على إكس: "ارتكبت الولايات المتحدة، العضو الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، انتهاكا جسيما لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي بمهاجمتها المنشآت النووية السلمية الإيرانية. إن أحداث هذا الصباح شنيعة وستكون لها عواقب وخيمة. يجب على كل عضو في الأمم المتحدة أن يشعر بالقلق إزاء هذا السلوك الإجرامي والخارج على القانون والخطير للغاية. ووفقا لميثاق الأمم المتحدة وأحكامه التي تتيح الرد المشروع دفاعا عن النفس، تحتفظ إيران بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها".
الأمم المتحدة: في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على أن الضربات الأمريكية على إيران تشكل تصعيدا خطيرا، في منطقة بالفعل على حافة الهاوية.
وقال جوتيرش في بيان "أشعر بقلق بالغ إزاء استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد إيران اليوم. هذا تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية بالفعل، وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف "هناك خطر متزايد من أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة، وأن يتسبب في عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم. أدعو الدول الأعضاء إلى التهدئة والوفاء بالتزاماتها بموجب ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي الأخرى. في هذه اللحظة الحرجة، من الضروري تجنب دوامة الفوضى. لا يوجد حل عسكري. السبيل الوحيد للمضي قدما هو الدبلوماسية. الأمل الوحيد هو السلام".
بريطانيا: على إيران العودة إلى طاولة المفاوضات
دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الأحد إيران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الأزمة، وذلك في أعقاب الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية.
وقال «ستارمر»، في بيان إن «البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا خطيرا للأمن الدولي، ولا يمكن السماح أبدا لإيران بتطوير سلاح نووي، وقد اتخذت الولايات المتحدة إجراءً للحد من هذا التهديد».
من جانبه قال وزير خارجية نيوزيلندا وينستون بيترز في بيان "إننا على علم بالتطورات التي حدثت في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بما في ذلك إعلان الرئيس ترامب عن القصف الأمريكي لمنشآت نووية في إيران. الأعمال العسكرية الجارية في الشرق الأوسط مقلقة للغاية، ومن المهم تجنب المزيد من التصعيد.
وأضاف "تدعم نيوزيلندا بقوة الجهود المبذولة في سبيل الدبلوماسية. ونحث جميع الأطراف على العودة إلى المحادثات. فالدبلوماسية ستحقق حلا أكثر استمرارية مقارنة مع المزيد من الإجراءات العسكرية".
أستراليا: برنامج إيران النووي يهدد السلم الدولي
قال المتحدث باسم الحكومة الأسترالية في بيان "كنا واضحين بأن برنامج إيران النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية يشكلان تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وأضاف "علمنا بتصريح الرئيس الأمريكي بأن الوقت حان للسلام. الوضع الأمني في المنطقة متقلب للغاية. ونواصل الدعوة إلى التهدئة والحوار والدبلوماسية".
المكسيك تدعو إلى الحوار الدبلوماسي
أكدت وزارة الخارجية المكسيكية على ضرورة الحوار الدبلوماسي العاجل من أجل السلام بين أطراف الصراع في الشرق الأوسط.
وأضافت "وتماشيا مع مبادئنا الدستورية في سياستنا الخارجية وقناعة بلدنا المسالمة، نكرر دعوتنا إلى تهدئة التوتر في المنطقة. الأولوية القصوى لاستعادة التعايش السلمي بين دول المنطقة".
من جانبه أعرب وزير خارجية فنزويلا إيفان جيل، عن إدانة بلاده لما وصفه بـ "العدوان العسكري الأمريكي" على إيران وطالب بوقف فوري للأعمال القتالية.
كما أدان رئيس كوبا ميجيل دياز كانل عبر حسابه على منصة إكس، قصف الولايات المتحدة لمنشآت نووية إيرانية، والذي يشكل تصعيدا خطيرا للصراع في الشرق الأوسط، وأكد أن هذا العدوان ينتهك بشكل خطير ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ويغرق الإنسانية في أزمة ذات عواقب لا يمكن تداركها".
الحرب الإسرائيلية الإيرانيةالضربة الأمريكية على إيرانقد يعجبك أيضاًNo stories found.