في موقف إنساني.. ناد أوربي يتبرع بجميع عائدات مباراته ضد فريق إسرائيلي لأعمال إغاثية بغزة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
النرويج – قرر نادي بودو غليمت النرويجي التبرع لغزّة بعوائد المواجهة التي خاضها نجومه ضد فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي في 23 يناير الماضي ضمن منافسات الجولة السابعة في بطولة الدوري الأوروبي.
وقال بيان نادي بودو غليمت النرويجي، الذي نشره على حسابه في منصة “إكس”: “لا يمكن لنا أن نتجاهل أو نظهر غير متأثرين بالمعاناة والانتهاكات للقانون الدولي، التي تتكشف في أجزاء أخرى من العالم، رغم أننا فريق كرة القدم، ولسنا طرفا سياسيا إلا أنه كان من المستحيل تقريبا التمييز بشكل واضح بين الرياضة والسياسة في الفترة، التي سبقت المباراة ضد الفريق الإسرائيلي لكننا نريد المضي قدما وفق القانون الداخلي الخاص بنا الذي يعبر عن فخرنا بعيدا عن ملاعب كرة القدم”.
وتابع البيان: “الآن نريد أن نظهر للجميع أننا نضع أفعالنا وراء أقوالنا، وقررنا التبرع بجميع عائدات التذاكر، التي حصلنا عليها من مواجهة الفريق الإسرائيلي على أرضنا إلى منظمة الصليب الأحمر وتخصيصها لأعمال الإغاثة في قطاع غزة الفلسطيني ومجموع ما حصلنا عليه هو 735000 كرونة نرويجية (تعادل 65 ألف دولار أميركي) ونريد التبرع بها جميعا”.
ولم ينس القائمون على فريق بودو غليمت شكر جماهير النادي التي استطاعت ضبط نفسها في المواجهة ضد الفريق الإسرائيلي، ونجحت في تجاهل استفزازات مشجعي مكابي تل أبيب خلال المواجهة التي فاز بها النادي النرويجي بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف ضمن منافسات الجولة السابعة من مرحلة الدوري في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم.
واحتل نادي بودو غليمت المركز التاسع بجدول ترتيب مرحلة الدوري في بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم برصيد 14 نقطة.
المصدر: وسائل إعلام
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بودو غلیمت
إقرأ أيضاً:
الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن حرب الاستنزاف التي تقودها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تختلف عن حرب الاستنزاف التي قادتها الجيوش العربية بعد عام 1967، والتي قال إنها وُظفت لتحقيق أهداف مستقبلية.
وحرب الاستنزاف -حسب اللواء الدويري- هي حرب طويلة الأمد يتم خلالها استنزاف العدو بأقل جهد من قبل القوات المدافعة.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلن في إحدى كلماته أن المقاومة "مستعدة لمعركة استنزاف طويلة للعدو ولسحبه لمستنقع لم يجنِ فيه ببقائه أو دخول أي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه".
ويعتقد اللواء الدويري أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة غير متناظرة، لأن المقاومة الفلسطينية بحوزتها إمكانات بسيطة مقارنة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا تملك سوى القذائف والحشوات والألغام والمقذوفات قصيرة المدى منها، "الياسين"، و"تي بي جي"، و"تاندوم"، و"آر بي جي 9″، وغيرها من الأسلحة.
ويتم استخدام تلك الإمكانات البسيطة من قبل مجموعات صغيرة تستند إلى أهم عنصر وهو الاستطلاع، الذي تتولاه -حسب الدويري- مجموعات متخصصة لرصد تحركات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتواصل مع بعضها بشكل مباشر لا يخضع للاختراق الإلكتروني.
إعلان
وقال إن المجموعات التي تقوم بعمليات المقاومة باتت تعتمد على الكمائن المركبة والبسيطة، وهو ما يجري من بيت لاهيا حتى رفح جنوبي قطاع غزة.
فرصة للمقاومةومن جهة أخرى، يرى اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن قادة الاحتلال يعتقدون أن المقاربة العسكرية الحالية في غزة هي الأنجح، لأنها تعتمد على القصف الناري المكثف وعلى تدمير المربعات السكنية ثم تقدم القوات، ويقول اللواء الدويري إن هذه الخطة تصنف ضمن جرائم الحرب، لأنها تتضمن التهجير القسري والتدمير والقتل الجماعي.
وأوضح أن الخطة الإسرائيلية تعطي فرصة للمجموعات التابعة للمقاومة الفلسطينية، لأنها تمكنها من التحرك أكثر من السابق وتجعل المدنيين يتجنبون القصف الإسرائيلي الذي يتبع عادة كل عملية يقومون بها.
وتواصل المقاومة الفلسطينية إيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقر في وقت سابق بمقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين -بعضهم بجروح خطيرة- في عمليات في قطاع غزة، بينها كمين ناجح في خان يونس جنوبي القطاع.
ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق منذ مطلع مايو/أيار الماضي عملية عسكرية تحت اسم "عربات جدعون" بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، عبر عملية منظمة من 3 مراحل.