ناقشت لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم برئاسة النائب عبدالسلام الجبلي رئيس اللجنة، الدراسة المُقدمة من النائب إيهاب وهبة بشأن «الأمن الغذائي في مصر.. التحديات والفرص في 2025».

قضية الأمن الغذائي من القضايا المحورية

وشهد الاجتماع استعراض النائب إيهاب وهبة، الهدف من الدراسة، موضحا أن قضية الأمن الغذائي من القضايا المحورية التي تسعى الدول المختلفة إلى تحقيقها، لضمان الحياة الكريمة لمواطنيها، وحتى لا يتم الاعتماد على العالم الخارجي في مواجهة الزيادة في الطلب على السلع الغذائية المختلفة، بالإضافة إلى أن تضخم الأسعار المحلية داخل الدول خاصة النامية؛ يرجع إلى الاعتماد الكبير على الاستيراد في ظل عالم يُعاني من توترات جيوسياسية كبيرة.

وعقب المهندس عبد السلام الجبلي، رئيس اللجنة، مؤكدا أهمية ذلك الملف بالفعل، لا سيما في ظل التحديات الحالية، داخلية وخارجية.

وأشار إلى أن اللجنة تضع تلك القضية في مقدمة أولوياتها باعتبارها قضية أمن قومي، وأنها سوف تناقش تلك الدراسة بشكل دقيق عبر عدد من الاجتماعات وبحضور كل الوزارات والجهات المعنية للوصول لأفضل توصيات ممكنة.

وأيده النائب محمد السباعي، وكيل اللجنة، مشيرا إلى أن ملف الأمن الغذائي من الملفات المهمة التي تهتم بها الدولة حاليا.

وأضاف، لذلك نحتاج مناقشة أهم التحديات التي تواجه ذلك الملف، وكيفية التغلب عليها، من خلال توصيات مجلس الشيوخ.

فيما أشار النائب محمود أبو سديرة، إلى أهمية دراسة نمط استهلاك الشعب المصري للغذاء، وتحديد مفهوم ومستوى الاكتفاء الذاتي، مثل حجم احتياج المواطن للقمح في السنة.

وقال الدكتور أحمد حلمي، مدير معهد بحوث البساتين، إن الدولة بدأت في مواجهة مشكلة استيراد تقاوي الخضر، وذلك من خلال الشراكة مع القطاع الخاص للتوسع في زراعة التقاوى، مشيرا إلى زراعة تقاوي البطاطس على مساحة 60 فدانا لأول مرة.

وأوضح الدكتور خالد إبراهيم، وكيل معهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن التركيب المحصولي يُعد من الأدوات الرئيسية لاستخدام الموارد الاقتصادية الزراعية بوجه عام والأراضي الزراعية والمياه بوجه خاص.

وأوضح المهندس محمد صالح رئيس مصلحة الري، أن الوزارة تسعى لرفع الكفاءة الكلية لاستخدام المياه، وتعظيم العائد من وحدة المياه، وعلى أهمية الترابط بين المياه والطاقة والغذاء لتحقيق الأمن الغذائي ومواجهة التحديات العديدة التي تواجه قطاعى المياه والغذاء في مصر، وأشار رفع الكفاءة الكلية لاستخدام المياه، ومواصلة العمل في مختلف المشروعات مثل تأهيل الترع والصرف المغطى وإعادة معالجة المياه.

المياه تعتبر أهم مدخلات المنظومة الزراعية

كما استعرض المهندس مصطفى سنوسي، مدير عام مكتب الوزير لمياه النيل والمياه الدولية المشروعات الكبرى التي تهدف لتعزيز إدارة الموارد المائية، وإدخال التكنولوجيا في إدارة منظومة المياه، نظراً لأن المياه تعتبر أهم مدخلات المنظومة الزراعية.

وعقب النائب عبدالسلام الجبلي، بأن منظومة المياه هي المعيار الأساسي في قضية الغذاء والزراعة، بالتالي لا بد من دراسة كيفية تحقيق أفضل استفادة من وحدة المياه.

وأوصت اللجنة بعدد من التوصيات، أهمها تشجيع التوسع الأفقي في الرقعة الزراعية، توعية المزارعين بالمزايا التي سيحققونها في حال اتباع تطبيق الخريطة الصنفية المُقترحة لمحصول الذرة الشامية، وتفعيل الإرشاد الزراعي في المحافظات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشيوخ زراعة الشيوخ الأمن الغذائي تضخم الأسعار الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

تعليمية الداخلية تناقش الاستعداد للبرنامج الصيفي تواصل ونماء

تستعد تعليمية الداخلية لتنفيذ البرنامج الصيفي السنوي الذي يقام هذا العام بشعار "تواصل ونماء"، حيث عقدت اللجنة المحلية لإدارة وتنظيم البرنامج اجتماعًا تنسيقيًّا مع رؤساء المراكز الصيفية، ترأسه محمد بن سيف المعولي، مدير دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي ورئيس اللجنة.

وقد استهل المعولي الاجتماع بالترحيب بالحضور، مؤكدًا أهمية إقامة هذه المراكز الصيفية والدور الحيوي الذي تؤديه في صقل المهارات والمواهب الطلابية، مشيرًا إلى أن هذه البرامج تسهم بشكل فعّال في استثمار أوقات الفراغ لدى الطلبة بما يعود عليهم بالنفع والفائدة. كما أوضح أن المراكز تُمثّل منصة حيوية لتنمية قدرات الطلبة وتفجير طاقاتهم الكامنة في بيئة تربوية هادفة وآمنة، وتتيح لهم التفاعل مع أقرانهم، وتكوين صداقات بنّاءة، وتنمية الجوانب الشخصية والاجتماعية والمهارية.

وأكد المعولي أن هذه المبادرات الصيفية ليست مجرد أنشطة ترفيهية، بل هي برامج تعليمية وتدريبية مصممة بعناية لتمكين الطلبة من المهارات الحياتية والمعرفية التي تؤهلهم ليكونوا أفرادًا أكثر وعيًا وثقة، وتهيئهم لمستقبل مليء بالفرص والقدرات.

بعد ذلك، قدم خالد بن سيف الصبيحي، رئيس قسم الأنشطة التربوية بالمديرية، ورقة عمل ناقشت أهم المقررات والأنشطة التي ستُنفّذ في المراكز الصيفية لهذا العام.

وتضمنت الورقة عرضًا مفصلًا للبرامج التي ستُقام، والتي تتنوع بين الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلمية، بالإضافة إلى برامج العلوم والابتكار، وتقنية المعلومات، والبرامج الترفيهية، والأنشطة المرتبطة بالفنون والموسيقى والأدب والثقافة، إلى جانب برامج تعنى بتعزيز مهارات المهن وريادة الأعمال، وتسليط الضوء على التراث والسياحة، بما يسهم في غرس القيم الوطنية والهوية الثقافية لدى المشاركين.

كما جرى خلال الاجتماع مناقشة التوصيف المالي لكل مركز صيفي، وآلية توزيع المخصصات، بالإضافة إلى استعراض الإجراءات الخاصة بإبرام العقود اللازمة لتنفيذ البرامج والأنشطة، بما يضمن جاهزية المراكز وفعالية تقديمها للخدمات والفعاليات المقررة.

ويأتي البرنامج الصيفي السنوي في إطار حرص وزارة التربية والتعليم ممثلة في المديريات التعليمية على تقديم أنشطة هادفة خلال الإجازة الصيفية، تجمع بين الترفيه والتعليم، وتُسهم في تنمية الشخصية المتكاملة للطلبة، وتزودهم بالمعارف والمهارات التي تعينهم على مواجهة تحديات المستقبل بثقة واقتدار.

مقالات مشابهة

  • تعليمية الداخلية تناقش الاستعداد للبرنامج الصيفي تواصل ونماء
  • الأمن الاقتصادي يضبط 3 آلاف قضية متنوعة خلال 24 ساعة
  • النائب سليمان: كل التحية والتقدير لمؤسسة قوى الامن
  • بن حبتور: التحديات التي تواجه اليمن جعلت اليمنيين يقفون خلف قائد الثورة
  • سفينة كسر حصار غزة تدخل المياه المصرية
  • انخفاض ضخ المياه في حارة صيدا.. ومياه الجنوب تكشف السبب
  • بنغازي.. حبس 4 متهمين في قضية “مراد الورفلي” الذي قُتل دفاعا عن أرضه
  • دراسة طبية: الفحص المبكر والنظام الغذائي وصفة إلزامية للوقاية من مرض الكلى
  • وزير الري يوجه باستمرار متابعة حالة المصارف الزراعية ومحطات المياه بالمحافظات
  • لجنة جديدة تتولى ملف تعاقدات النصر