يعقد غدًا الجامع الأزهر الملتقى الفقهي بين الشرع والطب الثالث عشر بعنوان "رؤية معاصرة"، والذي يناقش على مائدته: "الغضب بين الشرع والطب".

يستضيف الملتقى كل من: أ.د رمضان الصاوي، أستاذ الفقه، ونائب رئيس جامعة الأزهر لشئون الوجه البحري، و أ.د أحمد كامل العوضي، أستاذ الطب النفسي والأعصاب بكلية الطب جامعة الأزهر، ويُدير الحوار د.

هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر.

الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع

وأكد د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مؤكدًا أن الغضب يجمع كثيرًا من خِصال الشر، وينتج عنه تصرف أهوج، وحمقٌ في التعامل، وفقدان للاتزان، فهو نارٌ في الفؤاد، وجمرة في القلب، وشرارٌ في العين، وتوتر في الأعصاب. والغضب إذا زاد خرج الشخص عن قصده، وأخرجه عن طَورِهِ، وربما دفع بصاحبه إلى فعل شائن، وكلمات بذيئة، وفحش في العبارات. ونتيجة الغضب تُوقِع في الندم الذي ينتهي إلى الاعتذار، أو الكِبر عن الاعتراف بالخطأ، فيقع في فعلٍ أسوأَ من الذي قبله، أو في عقوبة شرعية جرَّاءَ فعلٍ ترتَّب على غضبه؛ ولقد كان من دعائه عليه ﷺ: (وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضا).

من جانبه، أشار د. هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.

وأضاف فضيلته بقوله: إن المسلم إذا تذكَّر عواقب الغضب الوخيمة وما يؤدي به إلى مواقف تعيسة، ومصائب قد يطول أثرها بسبب شيء لا يستحق ذلك، فإن ذلك يزجره عن الاسترسال في هذا الخلق الذميم، ومما يدفع أسباب الغضب والمشكلات بين المسلمين التخلُّقُ والتعوُّدُ على صفة العفو في موضع استحبابه؛ يقول تعالى: ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾. فإذا رغَّب المسلم نفسه في ثواب الحِلم وكظم الغيظ، وخوَّف نفسه من عقاب الله لِما ينتج عن الغضب من اعتداء وآثام، كان ذلك مُعينًا له - بَعْدَ الله - على ترك فعل ما يشين، وتصرف لا يليق. ولو تذكر الغاضب قُبْحَ هيئته وصورته عند الغضب، وما يقوم به بعضهم من أعمال وأقوال وطَيشٍ، لَعَلِمَ سوء ما يُقدم عليه، ولأبقى هيبته أمام الناس، فيكون ذا سكينة ووقار، لا يُستفز لأتفه الأسباب، ولا يُستدرج بأيسر الكلمات.

ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر رؤية معاصرة الملتقى الفقهي الأزهر الغضب

إقرأ أيضاً:

انعقاد الملتقى الوطني الأول لخدمات نقل الدم في صنعاء

الثورة نت /..

عقد بصنعاء اليوم الملتقى الوطني الأول لخدمات نقل الدم، الذي نظمه المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه تزامنا مع الذكرى العشرون لتأسيس المركز.

واستعرض الملتقى الذي عقد تحت شعار” عشرون عاما من العطاء نحو خدمات دم آمنة ومستدامة” بمشاركة أكاديميين واستشاريين واخصائيين، من مختلف المحافظات، عدداً من الأبحاث وأوراق العمل حول خدمات نقل الدم في اليمن وتحليل الوضع الراهن ونظرة على خدمات نقل الدم لمرضى الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي واستراتيجية خدمات نقل الدم.

كما تناول أوراقاً حول تقنيات الكشف الجزئي ودورها في تقليل الفترة النافذة وآلية التحلل الدموي المسببة بواسطة الغلوبولين المناعي والمتممات في الدم الكامل المخزن، فضلا عن الجودة في خدمات نقل الدم وتطبيق نظام الجودة الشاملة في الخدمات ودور الكادر التمريضي في تعزيز جودة وسلامة خدمة نقل الدم من الممارسة إلى السياسيات.

واستمع المشاركون إلى محاضرة عبر الزوم كما للبروفسور المصري أحمد عبد الرحمن حول الفصل للدم والتقنيات الحديثة وفق المعايير العالمية.

وفي الافتتاح أكد مدير المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه- نائب رئيس الملتقى الدكتور أيمن الشهاري أهمية انعقاد الملتقى الذي يتزامن مع الذكرى العشرين لتأسيس المركز..موضحا أن الملتقى سيتناول ثلاثة محاور هي ، الرؤية الوطنية لبنوك الدم والتقنيات في خدمات نقل الدم والجودة بالإضافة إلى واقع خدمات نقل الدم وأبرز التحديات.

وأكد أن خدمات نقل الدم الآمنة و المأمونة ركيزة أساسية من ركائز النظام الصحي وشرطا لا غنى عنه لنجاح الرعاية الصحية في أقسام الطوارئ والجراحة والنساء والولادة ومرضى الفشل الكلوي والأورام وأمراض الدم المزمنة.

وأوضح ان المركز منذ نشأته يمثل ركيزة أساسية في تطوير خدمات نقل الدم في اليمن.. مستعرضا أبرز الإنجازات والتحديات التي تواجه سير العمل في المركز في تقديم خدمات نقل الدم الآمن والسليم التي ترتبط بها حياة آلاف المرضى.

وأشار الدكتور الشهاري إلى أن مبدأ النقل السليم والآمن للدم هي أحد أهداف المركز التي يسعى الى تطويرها لتصل الى كافة المحافظات وتعتمد على الجودة السلامة والاستدامة.. مشيرا إلى أن المركز منذ تأسيسه عمل على توسيع خدماته ليشمل أكبر عدد ممكن من المحافظات حيث تم تجهيز تسع فروع حتى اليوم ويسعى لاستكمال إنشاء بقية الفروع بما يضمن وصول الدم الآمن لكل من يحتاجه أينما كان.

وأعرب عن امله أن يكون الملتقى منصة جادة للحوار ووضع استراتيجية وطنية شاملة تنهض بخدمات نقل الدم وتحقيق اعلى مستويات السلامة.. مشيدا بجهود من ساهم في استمرار وتوسيع عمل المركز، وأيضا كل من ساهم في الإعداد والتحضير للملتقى.

من جانبه أكد مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة المركزية عبد الإله الحراز، أهمية الملتقى الذي يجمع الأكاديميين الاستشاريين لمناقشة مأمونية وسلامة نقل الدم والخروج بآليات تنهض بخدمات نقل الدم وتحقيق اعلى مستويات السلامة ترتقي بخدمات نقل الدم جودة ومأمونية عالية.

وأوضح أن خدمات نقل الدم الآمنة والمأمونة ركيزة أساسية من ركائز النظام الصحي وشرطا لا غنى عنه لنجاح الرعاية الصحية لمرضى الثلاسيميا والسرطان والفشل الكلوي والعمليات وغيرها.. حاثا على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بالتبرع الطوعي لسهولة الحصول على خدمات الدم، وكذا التنسيق بين مختلف الجهات المقدمة للخدمة لتجويد خدمات نقل الدم بمأمونية للمريض.

ودعا الدكتور الحرازي الهيئة العامة للزكاة ورجال المال والأعمال إلى دعم مراكز نقل الدم وأبحاث لأنه يعتبر من أعمال الخير والإحسان وإنقاذ الحياة.

فيما أكدت كلمة الرعاة التي ألقاها عبد الرزاق الحيدري أهمية الملتقى في تعزيز الشراكة بين مختلف الجهات المعنية وإيجاد استراتيجية وطنية لخدمات تضع المريض في مركز الاهتمام وتعتمد على الجودة والابتكار.

مقالات مشابهة

  • ترغيم النفس وتهذيبها !!!
  • عاجل.. من المكلا إلى الشحر… شرارة الغضب تنتشر في مدن الساحل
  • انعقاد الملتقى الوطني الأول لخدمات نقل الدم في صنعاء
  • أستاذ بالأزهر: محاولات تحويل الغضب العالمي من إسرائيل إلى مصر وقاحة غير مسبوقة
  • حضرموت.. غضب شعبي يُغلق الميناء ويطالب برحيل الفاسدين وسط انهيار الخدمات
  • دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
  • حضرموت على صفيح ساخن.. توقف كلي لخدمة الكهرباء يفجر انتفاضة شعبية عارمة
  • الجامع الأزهر يناقش «حقوق الأبناء» في ملتقاه الفقهي: تكريم الإنسان يبدأ من الطفولة
  • تظاهرات غاضبة تهز المكلا
  • تركيا تكشف عن “الغضب”.. أقوى قنبلة في تاريخ الناتو