خبير يكشف عن سبب اشتعال الحملة العسكرية الإسرائيلية على الضفة الغربية (فيديو)
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
أكد خليل أبو كرش، خبير الشؤون الإسرائيلية، أن الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على الضفة الغربية، تهدف إلى تهدئة اليمين المتطرف داخل الائتلاف الحكومي، خاصة بعد قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي لم يحظَ بإجماع كامل داخل الحكومة.
وأضاف أبو كرش، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي في برنامج "ملف اليوم" على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الضغوط الأمريكية دفعت اليمين الإسرائيلي المتطرف للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه لا يزال يسعى لإبقاء حالة التوتر مشتعلة، لا سيما في الضفة الغربية، التي تعتبرها التيارات اليمينية في إسرائيل ذات أهمية استراتيجية وجغرافية خاصة.
وأوضح أن حكومة الاحتلال تتجه نحو توسيع عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، مما يعني فرض المزيد من الحواجز، وتكثيف السيطرة الأمنية على الفلسطينيين، في إطار سياسة تهدف إلى تعزيز الهيمنة الإسرائيلية، وتقويض أي فرص لتهدئة طويلة الأمد في المنطقة.
وصفت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الأممية المعنية بفلسطين الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية بـ "الإجرامية"، محذرة من أن "نية الإبادة الجماعية واضحة في الطريقة التي تستهدف فيها إسرائيل الفلسطينيين".
ودعت المسؤولة الأممية عبر حسابها بمنصة إكس، المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف عمليات التدمير، التي قالت إنها "توسعت لتشمل جميع الأراضي المحتلة وليس غزة فحسب".
وكتبت ألبانيز، "تصرفات إسرائيل في الضفة الغربية إجرامية، إذ إنها توسّع نطاق الدمار ليشمل جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وليس غزة فحسب".
ولفتت إلى أنها حذرت الجمعية العامة للأمم المتحدة من حدوث ذلك في تقريرها الأخير خلال أكتوبر 2024.
وأضافت أن "نية الإبادة الجماعية واضحة في الطريقة التي تستهدف بها إسرائيل الشعب الفلسطيني بأسره وكامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تدعي إسرائيل أنها مخصصة حصريا لتقرير المصير اليهودي".
واختتمت المقررة الأممية المعنية بفلسطين قائلة: "لقد حان الوقت، بل تأخر، للتدخل لوقف ذلك".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الضفة الغربية إسرائيل الاحتلال غزة بوابة الوفد فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
كاتس: قواتنا ستبقى في الضفة الغربية حتى نهاية العام على الأقل
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، أن قوات الجيش الإسرائيلي ستواصل وجودها في مخيمات اللاجئين الواقعة في شمال الضفة الغربية، وعلى وجه الخصوص في مخيمات جنين، طولكرم، ونور شمس، حتى نهاية العام الحالي 2025 على الأقل، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن ومواجهة النشاطات التي تصنفها إسرائيل إرهابية.
وأشار كاتس في بيان رسمي إلى أن هذه المخيمات كانت منذ فترة طويلة تُشكل بؤرًا للإرهاب، بدعم وتمويل وتسليح مباشر من إيران، حيث أصبحت بحسب وصفه “جبهة أخرى” ضد الأمن الإسرائيلي. وأضاف أن الجيش قام خلال الأشهر الثمانية الماضية بشن حملة عسكرية مكثفة، شملت عمليات إجلاء للسكان، واشتباكات مع مسلحين، وتدمير البنية التحتية التي تستغلها الجماعات المسلحة داخل تلك المخيمات.
وتفصيلًا، قال الوزير: “سيبقى الجيش الإسرائيلي داخل المخيمات في هذه المرحلة حتى نهاية العام على الأقل، بناء على توجيهاتي، وذلك لضمان استمرار السيطرة الأمنية ومنع عودة النشاطات الإرهابية”.
وشدد كاتس على أن هذه العمليات أدت إلى تراجع واضح في حجم العمليات والهجمات الإرهابية، حيث شهدت مناطق يهودا والسامرة انخفاضًا في الإنذارات الأمنية المتعلقة بالنشاطات الإرهابية بنسبة 80% مقارنة بالفترة السابقة، ما يعد مؤشرًا على فعالية الإجراءات المتخذة.
من جانبه، أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية طويلة الأمد لفرض السيطرة الأمنية على مناطق تعتبرها إسرائيل بؤرًا للنشاط المسلح، حيث يشدد الجيش على أن العمليات تستهدف مجموعات مرتبطة بتنظيمات تصنفها تل أبيب إرهابية، ويتم دعمها من أطراف إقليمية مثل إيران.
يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ هذه الحملة في يناير 2025، عندما شن هجومًا مركزًا على المخيمات في شمال الضفة، خصوصًا في جنين وطولكرم، مستهدفًا مسلحين كان لهم دور في تصعيد الهجمات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية.
وفي المقابل، أدانت الفصائل الفلسطينية استمرار العمليات الإسرائيلية، معتبرة أن التواجد العسكري في المخيمات يزيد من معاناة السكان المدنيين ويؤدي إلى نزوح قسري، كما يؤجج التوترات في المنطقة.
ويأتي استمرار انتشار الجيش في المخيمات في ظل تزايد الضغوط الدولية والدعوات لوقف التصعيد، لكن تل أبيب تؤكد أن عملياتها تستند إلى حقها في الدفاع عن أمن مواطنيها، معتبرة أن وجودها في هذه المناطق ضرورة ملحة لمواجهة التهديدات الأمنية المتنامية.