مَن يسبق مَن... لقاء واشنطن أم مراسيم بعبدا؟
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
كتب ميشال نصر في" الديار": تتضارب المعلومات لدرجة التناقض، تحديدا حول موعد صدور مراسيم تشكيل الحكومة. فواشنطن ترغب بصدورها قبل اجتماع ترامب - نتانياهو الثلاثاء بعد الظهر بتوقيت بيروت في واشنطن، ليبنى على الشيء مقتضاه في ما خص ملف جنوب لبنان، في ظل تأكيد المستوى العسكري "الاسرائيلي" مدعوما من اليمين ومستوطنو الشمال، البقاء في نقاط حساسة واستراتيجية داخل الاراضي اللبنانية، كضمانة وحيدة لعودة المستوطنين، التي تشكل تحديا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لـ "اسرائيل"، خصوصا ان البيان الوزاري لن يكون مهما من وجهة نظر اميركية، في حال لم تلب التركيبة الحكومية المطلوب.
اما النقطة الثانية، فهي تقاطع اميركي - لبناني لاستباق زيارة الموفد السعودي الامير يزيد بن مرحان الى بيروت، والضغوط التي قد يمارسها، في ظل الاختلاف الآخذ في الاتساع بين واشنطن والرياض حول ملفات المنطقة ومنها لبنان، وكذلك على خط واشنطن - باريس في ما خص الجزء المتعلق بالقرار ١٧٠١ وآلية تنفيذه، واتهامات الام الحنون للعم سام، بتهميشها داخل خماسية مراقبة اتفاق وقف النار، نزولا عند رغبة "اسرائيل".
هذا الاختلاف في وجهات النظر حول توقيت الولادة، يبقى في كل الاحوال عالقا عند عقد التأليف من جهة ثانية، التي ما ان تحل واحدة حتى "تفرخ" اخرى، اذ ان الحل على الخط الشيعي، ورط لبنان بمواجهة لن تعرف نتائجها، مع اعتبار واشنطن ان تجاهل الرسائل التي نقلتها كل من السفيرة الاميركية في بيروت، ونائبة المبعوث الاميركي الى المنطقة، فضلا عن تصريحات مستشار الرئيس ترامب للشؤون الشرق اوسطية والعربية للمرة الثانية، يشكل تحديا واضحا للادارة الجمهورية، كان سبق وحذرت منه، ما قد يدفع الامور الداخلية بكل مستوياتها الى مرحلة من التصعيد، قد يكون اقله رفع القوى المسيحية غطاءها عن العهد.
وهنا ترى مصادر سياسية لبنانية نقلا عن اوساط نيابية "تغييرية" و"ثورية"، ان المشكلة المسيحية تحولت الى تضارب في المطالب بين رئيس الجمهورية و "القوات اللبنانية"، ذلك ان ما تطالب به معراب من حق "منطقي" بحقيبة سيادية، حله في بعبدا المصرة منذ البداية على حصر الحقائب السيادية المسيحية بحصتها.
يضاف الى كل ذلك ان الاشكالية السنية انتقلت من سياسية الى مناطقية بيروتية - شمالية، وسط خشية متزايدة لدى اكثر من تكتل سني من عدم وفاء الرئيس المكلف بتعهداته لهم، وسط رغبة الجميع، بان يكون لهم حصص بالتساوي في وزير الداخلية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تدهور النشاط التجاري للشركات اللبنانية للشهر الرابع
ارتفع مؤشر مديري المشتريات في لبنان ليسجل 49.2 نقطة في شهر يونيو 2025 مقابل 48.9 نقطة في شهر مايو الماضي، ورغم الارتفاع ظلت قراءة المؤشر للشهر الرابع على التوالي أدنى من المستوى المحايد بين النمو والانكماش، مما يشير إلى تدهور طفيف في النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني.
والمستوى المحايد للمؤشر عند 50 نقطة الذي يعكس حجم انكماش أو نمو أداء القطاع الخاص.
وأشار مؤشر PMI لبنك بلوم لبنان إلى استمرار تراجع النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني في نهاية الربع الثاني من العام 2025 وإن كان بدرجة طفيفة في يونيو 2025 بالمقارنة مع مايو 2025،
وانخفض مستوى الإنتاج بدرجة أقل رغم انخفاض المبيعات مجددا، بينما استقرت أعداد الموظفين ومستوى المخزون بشكل نسبي. ورغم ذلك، أدت المخاوف من تصاعد التوترات الإقليمية إلى تراجع كبير في ثقة الشركات اللبنانية بشأن توقعات النشاط التجاري للـ 12 شهرا المقبلة وساهمت في ارتفاع الشراء بشكل حاد.
تدهور النشاط التجاري في لبنان
من جانبه قال الدكتور فادي عسيران المدير العام لبنك لبنان والمهجر للأعمال، إن ارتفاع مؤشر مدراء المشتريات في لبنان خلال يونيو الماضي يشير إلى تحسن طفيف مقارنة بمايو 2025 ولكن في الوقت ذاته توضح تدهور في النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص اللبناني للشهر الرابع على التوالي.
وتابع: "أدى تصاعد الحرب بين إيران وإسرائيل إلى انخفاض مبيعات العملاء وإلغاء الطلبيات الجديدة، مما أفضى إلى تراجع النشاط التجاري في الاقتصاد اللبناني. بالإضافة إلى ذلك، سجلت أسعار الشراء التي تحملتها الشركات اللبنانية ارتفاعا بأسرع معدل لها في 8 أشهر، وقررت تمرير هذه الارتفاعات في أسعار الشراء إلى العملاء".
توقعات متشائمة
وأضاف أن مؤشر النشاط المستقبلي سجل انخفاضا حادا مشيرا إلى التوقعات السلبية التي قدمتها شركات القطاع الخاص اللبناني، حيث توقع 53% من الشركات المشاركة في الدراسة انخفاض مستوى النشاط التجاري خلال الإثني عشر شهر المقبل.