يعتبر فصل الشتاء البيئة المثالية لانتشار الفيروسات، حيث تنشط العديد من الفيروسات بشكل أكبر في الأجواء الباردة، ويأتي فيروس كورونا (كوفيد-19) في مقدمة الفيروسات التي تنتشر أكثر في فصل الشتاء، رغم انخفاض حدته في بعض الحالات. 

ومع استمرار انتشار الفيروسات بشكل عام خلال هذا الفصل البارد، يزداد خطر الإصابة بالأمراض التنفسية والفيروسية، مما يستدعي اهتماما أكبر بطرق الوقاية والحماية.

1. فيروسات الشتاء الشائعة:

فيروس كورونا (كوفيد-19): يعد كوفيد-19 من أبرز الفيروسات التي تنتشر في فصل الشتاء. وهو مرض تنفسي ناجم عن فيروس الكورونا، وتتمثل أعراضه في السعال، التعب، فقدان حاستي الشم والتذوق، الحمى، التهاب الحلق، آلام العضلات، احتقان الأنف، وسيلانه، ومشاكل في التنفس. تختلف شدة الأعراض من شخص لآخر بناءً على مناعته. الأنفلونزا: الأنفلونزا هي عدوى تنفسية تسببها فيروسات الأنفلونزا، وتؤثر بشكل خاص على الجهاز التنفسي، الحنجرة، والرئتين، وتشمل أعراضها السعال، القشعريرة، الصداع، الحمى، التهاب الحلق، احتقان الأنف، واضطرابات الشهية.فيروس الجهاز التنفسي المخلوي: يعتبر من أشهر الفيروسات الشتوية التي تصيب الرئتين والمجاري الهوائية، وخاصة لدى الأطفال الصغار وكبار السن الذين يعانون من ضعف المناعة. تشمل أعراضه احتقان الأنف، التهاب الصدر، الحمى، سيلان الأنف، العطس، والسعال،  وعلى الرغم من أن الأعراض قد تكون خفيفة لدى البالغين ذوي المناعة الجيدة، إلا أن الفيروس قد يتسبب في مضاعفات خطيرة في بعض الحالات. النوروفايروس: يعد من الفيروسات المعدية التي تسبب التهابات في الأمعاء والمعدة، ويعرف أحياناً بـ "إنفلونزا الأمعاء"، وهو يسبب أعراضا شديدة تشمل الحمى، القشعريرة، الصداع، تشنجات المعدة، والإسهال، وعلى الرغم من أنه لا يرتبط بفيروس الأنفلونزا التقليدي، إلا أن أعراضه تكون غالبا مزعجة وشديدة.

2. طرق الوقاية من فيروسات الشتاء:

ووفقا للتقرير المنشور في موقع calvarymedicaltx، فيمكن اتباع عدة طرق لتقليل فرص الإصابة بالفيروسات في فصل الشتاء:

 - غسل اليدين باستمرار: من أهم الإجراءات الوقائية هو غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل عدة مرات يوميا.

 - استخدام معقم اليدين: في حال عدم القدرة على غسل اليدين، يمكن استخدام معقم اليدين أو الكحول.

 - تجنب لمس الوجه: يجب الامتناع عن لمس الأنف أو الفم أو العينين، لأن ذلك يزيد من فرص انتقال الفيروسات.

 - العزل عند الشعور بالمرض: إذا كنت تشعر بأي من أعراض الفيروسات، من المهم البقاء في المنزل وعدم التواصل مع الآخرين لتجنب انتشار العدوى.

 - الراحة والنوم الكافي: عند الإصابة بأي مرض، يجب إعطاء الأولوية للراحة والنوم العميق، حيث يساعد ذلك الجسم في مقاومة الفيروسات.

 - التطعيمات: من المهم الحصول على اللقاحات اللازمة وفقًا لتوجيهات الأطباء، مما يساعد في الوقاية من بعض الفيروسات.

 - النظام الغذائي الصحي: من الضروري تناول غذاء غني بالخضروات والفواكه والبروتينات لتعزيز جهاز المناعة.

 - التمارين الرياضية اليومية: على الرغم من الطقس البارد، ينبغي ممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز المناعة.

 - التنفس والاسترخاء: ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء تساعد على تقليل التوتر، الذي قد يضعف مناعة الجسم.

قتلـ.ـي واشتباكات وتسرب فيروس إيبولا.. ماذا يحدث في الكونغو الديمقراطية؟فيروس غامض يضرب بريطانيا ويعيد ذكريات كوابيس كوفيد.. تفاصيل

والجدير بالذكر، أن يعد فصل الشتاء بيئة مثالية لانتشار العديد من الفيروسات التي قد تؤثر على صحة الأفراد، ورغم أن بعض الفيروسات قد تكون أقل حدة، فإن الوقاية منها تظل أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العامة. 

وذلك عن طريق اتباع الإجراءات الوقائية المذكورة، يمكن للمرء أن يقلل من فرص الإصابة بالفيروسات الشتوية ويعزز من قوة جهازه المناعي لمقاومتها.

إبراهيم عيسى: القضاء على فيروس C إنجاز يُحسب للحكومة ولا ينكره أحدنشرة المرأة والمنوعات| الشاي يهدد صحة المواطنين.. اعرف أسباب وأعراض وطرق الوقاية من فيروس بريطانيا الجديد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كورونا فيروس كورونا جائحة كورونا الإجراءات الاحترازية فيروسات فيروسات الشتاء فيروسات شتوية المزيد فصل الشتاء الوقایة من

إقرأ أيضاً:

بعد إعلان حكومة "تأسيس"...ما أسباب حالة الانقسام في السودان؟

ألقى إعلان حكومة تحالف السودان الجديد "تأسيس" يوم السبت في مدينة "نيالا" باقليم دارفور، الضوء على حول حالة الانقسام الكبير الذي يعيشه السودان منذ اندلاع الحرب في منتصف ابريل 2023، فما أسباب ذلك الانقسام وما المآلات المحتملة من وجود حكومتين في البلاد في ظل وجود حكومة أخرى في بورتسودان بقيادة الجيش؟.

وعزا مراقبون حالة الانقسام الحالية إلى خمس ممارسات أفرزتها الحرب المستمرة بين الجيش والدعم السريع.

وقال المراقبون إن انتشار خطاب الكراهية، وهجمات طيران الجيش التي أدّت إلى مقتل آلاف المدنيين في دارفور، والمزاعم باستخدام أسلحة محرّمة دوليًا هناك، إضافة إلى قانون "الوجوه الغريبة" الذي استهدف إثنيات دارفورية في مناطق سيطرة الجيش، وحرمان الكثيرين من حق استخراج الأوراق الثبوتية، وخطوتي إقامة الامتحانات القومية وتغيير العملة في مناطق الشمال والوسط والشرق قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار يضمن استفادة سكان غرب السودان من الخطوتين – جميعها عوامل أجّجت "غبنًا شعبيًا" كبيرًا في أجزاء واسعة من إقليمي دارفور وكردفان.

ويأتي هذا في ظل محاولة كل طرف الدفاع عن موقفه؛ ففي حين قال علاء الدين نقد، المتحدث باسم تحالف "السودان الجديد – تأسيس"، إن التحالف يسعى لضمان حقوق "جميع السودانيين"، ملقيًا باللوم على تنظيم الإخوان في محاولة فصل إقليمي دارفور وكردفان، اتهمت وزارة الخارجية في بورتسودان، في بيان يوم الأحد، الأطراف المكوّنة لحكومة "تأسيس" بالانخراط في "مؤامرة للاستيلاء على السلطة".

 شرخ إثني

ووفقًا لخالد كودي، الأستاذ في الجامعات الأميركية، فإن ما يتعرض له المدنيون في دارفور وكردفان من حرمان من الحصول على الأوراق الثبوتية، وملاحقتهم بقانون "الوجوه الغريبة"، يُعد انتهاكًا "ينسف مبدأ المواطنة المتساوية ويُعمّق الشرخ الإثني–الجهوي، وبالتالي يُغذّي شعورًا واسعًا بالغبن".
لكن كودي يشير في حديثه إلى موقع "سكاي نيوز عربية" إلى أن هذه الأفعال ليست السبب الجذري الوحيد، بل هي "تفجيرات جديدة لمرض قديم، هو بنية الدولة المركزية الإثنوقراطية التي راكمت تمييزًا تاريخيًا"، بحسب تعبيره.

ويحذر كودي من أن تؤدي هذه الأفعال التمييزية إلى "تآكل شرعية الوحدة القسرية، ودفع قطاعات متزايدة نحو مطالب الحكم الذاتي أو تقرير المصير".

ويرى أن الحل يكمن في التوافق على رؤية جديدة تستعيد الثقة، عبر تبني نظام ديمقراطي علماني لامركزي، يقوم على العدالة والمساواة الاجتماعية، وتفكيك الطابع العسكري–الأمني للدولة، وإعادة هيكلة الجيش والأجهزة على أسس مهنية مدنية.

مسار معقد

يلقي مهدي داود الخليفة، وزير الدولة الأسبق بوزارة الخارجية السودانية، باللوم على الحرب الحالية التي أدت إلى انهيار مؤسسات الدولة، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وتعميق الانقسامات السياسية والاجتماعية.
ويشير الوزير السابق إلى أن إعلان حكومة "تأسيس" سيؤدي إلى دخول البلاد في مسار معقّد، ينتهي إما بتسوية تاريخية شاملة، أو بتفكك الدولة السودانية. ويشدد على أن المخرج الوحيد يتمثل في وقفٍ عاجلٍ لإطلاق النار لأغراض إنسانية، "يفتح الطريق أمام حوار وطني شامل لإقامة دولة مدنية تقوم على احترام المواطنة والعدالة، والوصول إلى جيش مهني قومي، بعيدًا عن عسكرة السياسة ومنطق الميليشيات".

ويضيف: "فيما يتعلّق بالسياق السياسي والإقليمي، فإن إعلان حكومة (تأسيس) يعكس حالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد، وفشل المبادرات الإقليمية والدولية في إيقاف الحرب، ووضع خارطة طريق سياسية".

ويتوقع الخليفة أن يتعامل المجتمع الدولي مع حكومتي بورتسودان ونيالا كأمر واقع، دون منح أي منهما اعترافًا رسميًا، مع الاكتفاء بالتركيز على الملف الإنساني.
ويشرح رؤيته للموقف الداخلي واكتساب الشعبية بالقول: "رغم فشل الدولة المركزية لعقود، ما زالت الوحدة تمثل قيمة رمزية كبرى في الوعي الجمعي السوداني، مما يجعل أي خطوة نحو حكم موازٍ مثار رفض شعبي. لكن، مع ذلك، فإن استمرار الحرب، وانهيار الخدمات، وفقدان الأمل في حكومة بورتسودان، قد يدفع بعض القوى المحلية لدعم حكومة (تأسيس) كخيار واقعي، لا مبدئي".

شبح الجنوب

تتزايد المخاوف من أن تؤدي الأوضاع الحالية إلى انقسام جديد يعيد إلى الأذهان عملية انفصال الجنوب في عام 2011، والتي جاءت بعد حرب أهلية تُعد الأطول في إفريقيا، إذ استمرت لأكثر من نصف قرن، وفقد السودان بسببها نحو ثلث مساحته.

وتتعزز تلك المخاوف في ظل الأوضاع الميدانية الراهنة؛ ففي حين يسيطر الجيش على العاصمة الخرطوم ومناطق شرق وشمال ووسط البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على كامل إقليم دارفور (باستثناء مدينة الفاشر)، وأجزاء كبيرة من إقليم كردفان، وهما يشكلان أكثر من 45% من مساحة السودان الحالية، البالغة نحو 1.8 مليون كيلومتر مربع، إذ تبلغ مساحتهما مجتمعتين نحو 870 ألف كيلومتر مربع.

وفي هذا السياق، يرى الصحفي فايز السليك أن تشكيل حكومة ثانية هو تأكيد على ماراثون "البحث عن الشرعية"، مبدياً، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، تخوفه من أن يكون ذلك "بداية لمشروع انقسام إضافي".

مقالات مشابهة

  • حرائق تفرض حالة طوارئ في البرتغال وإسبانيا
  • المارديني لـ سانا: هدفنا هو تقديم تجربة إعلانية تُبرز الوجه العصري لدمشق منذ لحظة الوصول إلى أرض المطار، إيماناً منا بأن المطار هو النافذة الأولى التي يطل منها الزائر على البلاد
  • 3 من أصل 5 حالات سرطان كبد يمكن الوقاية منها.. كيف ذلك؟
  • لجنة مكافحة كورونا: الفيروس أصبح ضعيفا.. واستخدام المضادات الحيوية دون استشارة طبيب خطر حقيقي
  • إعلان حالة طوارئ مائية فورية في هذه المنطقة
  • الشهري يوضح أسباب رجفان اليدين .. فيديو
  • بعد إعلان حكومة "تأسيس"...ما أسباب حالة الانقسام في السودان؟
  • لعشاق الشتاء والصيف .. غدا حر شديد وفرص لسقوط أمطار ودرجة الحرارة تقترب من 45
  • ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟
  • تسجيل أول حالة إصابة.. كل مالا تعرفه عن فيروس امبوكس