إعلان قطاع غزة منطقة منكوبة تنعدم فيها سبل الحياة

مناطق شمال غزة غير صالحة للحياة وفاقدة لأبسط الخدمات

سكان الشمال ينصبون الخيام على أنقاض المنازل

شح مياه الشرب يجبر الفلسطينيين على الوقوف في طوابير التوزيع لساعات طويلة

تدمير 171 ألف وحدة سكنية كليا و280 ألف بشكل جزئي

إخراج 34 مستشفى عن الخدمة وانهيار المنظومة الصحية

مطالبات بتسريع البروتوكول الإنساني ضمن اتفاقية وقف إطلاق النار

سلطات غزة تناشد بضرورة إدخال مواد الإيواء فورا

المساعدات الطبية لا تلبي 20% من الاحتياجات العاجلة لغزة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

بعدما انقشع غبار الحرب وعاد النازحون الفلسطينيون إلى شمال قطاع غزة، بدت المأساة الإنسانية في أقسى صورها، وزادت معاناة الفلسطينيين الذين وجدوا مناطق الشمال غير صالحة للحياة، وهو ما سعت إليه إسرائيل لإجبار السكان على النزوح القسري أو الطوعي.

ويشتكي النازحون من شُح مياه الصنابير، الأمر الذي يضطرهم إلى الوقوف في طوابير لساعات طويلة لملء حاويات بلاستيكية لأغراض الشرب أو التنظيف. ومع تحول معظم المنازل الآن إلى أكوام من الأنقاض على مد البصر، جمع العائدون كل ما تبقى من ممتلكاتهم من مواد مفيدة لإقامة خيام مؤقتة.

وعلى مدار الليل تغرق الأحياء السكنية التي دمرتها الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي في ظلام دامس بسبب نقص الكهرباء والوقود اللازم لتشغيل المولدات الاحتياطية.

ولقد أعلن رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، قطاع غزة منطقة منكوبة إنسانياً تنعدم فيها سبل الحياة، جراء التداعيات المترتبة على حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت أكثر من 470 يوماً. وقال في مؤتمر صحافي عقده في ساحة مستشفى الشفاء المدمرة بمدينة غزة، الأحد، لإعلان حصر الأضرار الأولية للحرب على غزة، إن عدد الشهداء بلغ أكثر من 61 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى جراء الإبادة الإسرائيلية 111 ألفاً و588 مصاباً. 

وأضاف أنَّ قرابة 171 ألف وحدة سكنية هدمت كلياً جراء القصف الإسرائيلي طوال الحرب، بالإضافة إلى 80 ألف وحدة بشكل بليغ، و200 ألف بشكل جزئي. وبلغت تقديرات الأضرار والخسائر أكثر من 25 مليار دولار.

وأشار معروف إلى أن حرب الإبادة أخرجت نحو 34 مستشفى عن الخدمة في القطاع ما سبّب انهيار المنظومة الصحية وانعكس بالسلب على الواقع الصحي طوال فترة الحرب الإسرائيلية التي استمرت أكثر من 15 شهراً. وطالب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بتسريع العمل في البروتوكول الإنساني الذي تضمنه اتفاق وقف إطلاق النار وسرعة تنفيذ التدخلات الإنسانية العاجلة في القطاع، في ظل عودة النازحين وانعدام سبل الحياة.

وعقب عودة النازحين إلى شمال القطاع، بدأ السكان في نصب الخيام على أنقاض منازلهم المدمرة للعيش فيها إلى حين إيجاد بديل ملائم. وتداول السكان والمنصات الإعلامية المحلية والعالمية حجم الدمار الكبير الذي تعرض له المخيم من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي وتعمدها تدمير المنازل والبنى التحتية.

وشدَّد مكتب الإعلام الحكومي في غزة على ضرورة توفير المأوى للنازحين الذين فقدوا منازلهم في العدوان، مضيفا: "على الضامنين والمجتمع الدولي والوسطاء الضغط على الاحتلال لإدخال مواد الإيواء فورا، وندعو الهيئة الخيرية الأردنية لمنح الأولوية لإرسال الخيام ومستلزمات الإيواء".

وأشار وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش، إلى أن المساعدات الطبية لا تلبي 20% من الاحتياجات العاجلة، محذرا من تلاعب الاحتلال بقوائم الأولويات. كما أكد الإسراع بإدخال اللوازم الطبية لتقديم الحد الأدنى من الخدمة الطبية.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اكتشافات طبية مذهلة شهدها عام 2025.. تعرف على بعضها

قدم عام 2025 تقدمًا ملحوظًا في الطب، وعلى الرغم من تراجع مستويات التمويل في مجالات عديدة، فقد سجلت اكتشافات لافتة وتطورات ثورية في غاية الأهمية أعادت الأمل للكثيرين باتجاه علاج الأمراض البشرية وسبل الرعاية الطبية ، مع تطور ملحوظ في مجال التشخيص وتطوير الأدوية الموجودة أصلًا، بدءًا من تحرير الجينات إلى الكشف المبكر عن السرطان.

ما أبرز الاكتشافات الطبية لعام 2025؟
-علاج ثوري غير هرموني للنساء في مرحلة انقطاع الدورة الشهرية
فيما تواجه نسبة 80 في المئة من النساء مشكلة الهبات الساخنة المزعجة طوال سنوات بسبب المرور بمرحلة انقطاع الدورة الشهرية، ما يؤثر على نمط حياتهن، كان الحل الوحيد المتاح لهن هو العلاج الهرموني، وبرغم أن كثيرين من الأطباء يؤكدون أنه آمن ولا خطورة في اللجوء إليه، كانت هناك تساؤلات عديدة بشأنه، وفي الوقت نفسه، برغم أن العلاج الهرموني هو الحل الأكثر فاعلية، إلا أن كثير من النساء لا يستطعن اللجوء إليه إذا عانين سابقًا سرطانًا في الثدي أو في الرحم أو مشكلة في القلب، ووافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على علاجين غير هرمونيين يمكن أن تحصل عليهما المرأة في مرحلة انقطاع الدورة الشهرية.



-بخاخ للأنف لمكافحة الحساسية
أصبح هذا العلاج الجديد للحساسية متاحاً للأطفال الذين يعانون حالات متقدمة من حساسية الطعام التي يمكن أن تهدد الحياة. وفي هذا العلاج الجديد الذي يأتي بشكل بخاخ ويجنّب الطفل التعرض لحقنة، ينتقل الدواء مباشرة إلى الدم لدى تلقيه بعد التعرض لنوبة حساسية.



-علاج وقائي من الإيدز
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على حل هو الأول من نوعه للوقاية من انتقال مرض الإيدز. ويمكن للعلاج الذي يعطى بشكل حقنة مرتين في السنة، أن يمنع انتقال كل حالات الإيدز تقريباً كما أظهرت التجارب. واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن هذا العلاج الجديد يشكل تطوراً مهماً في مجال الوقاية من الإيدز، ويساعد على الحد من المتابعة الطبية. ويمكن أن يساعد على ضبط المرض لمن أصيبوا به، إلى جانب أدوية أخرى.



-لقاحات يمكن الاستفادة منها على نطاق أوسع
تم التوصل إلى لقاحات استطاعت أن تحمي العالم من وفيات عديدة ناتجة من أمراض لم يكن من الممكن مواجهتها مثل إنفلونزا وكورونا وشلل الأطفال وغيرها. لكن التطور الحاصل في هذا المجال سمح بتوفير لقاحات يمكن الاستفادة منها على نطاق أوسع مثل الخرف والذبحات القلبية، إضافة إلى اللقاحات الخاصة بالسرطان. فقد تبين أن من تلقوا لقاح الهربس الذي يحمي من الحزام الناري، كانوا أقل عرضة للإصابة بالذبحة القلبية بنسبة 18 في المئة بحسب دراسات عدة.
 


كما أن اللقاح خفض خطر الإصابة بالخرف بمعدل الثلث خلال السنوات الثلاث بعد تلقيه. كما أن مرضى سرطان الرئة والجلد في مراحل متقدمة الذين تلقوا لقاح فيروس كورونا الذي يعتمد على تقنية mRNA شهدوا تحسناً في حالاتهم خلال الأشهر الثلاثة التي تلت بداية تلقيهم العلاج المناعي وكانوا أكثر استجابة للعلاج، إضافة إلى أنهم عاشوا لمدى أطول بالمقارنة مع من لم يتلقوه.

-وقف سرطان البنكرياس قبل بدايته
يعتبر سرطان البنكرياس من أكثر الأورام شراسة وفتكًا بالناس، ويعود ذلك إلى حد ما إلى كونه يُشخص غالبًا في مراحل متقدمة. وتقل نسبة المرضى الذين يعيشون أكثر من 5 سنوات بعد التشخيص عن 13 في المئة. في عام 2025، حصل تطور مهم في مجال تشخيص سرطان البنكرياس والوقاية منه بحيث أصبح من الممكن كشف المرض في مراحل مبكرة أكثر، وأظهرت الدراسات المخبرية أن حجب بروتين FGFR2 يمنع خلايا سرطان البنكرياس المبكرة من أن تصبح خبيثة، ما يفتح إمكانية استراتيجيات وقائية للأشخاص المعرضين للخطر.


إذ تبين للخبراء أنه من الممكن وقف نشاط بروتين معين يساعد تغذية خلايا سرطان البنكرياس، ما يسمح بالوقاية من الأورام السرطانية في حالات معينة. وبما أن العلاجات التي يمكن أن توقف عمل هذا البروتين أصبحت متوافرة بناءً على تجارب على الفئران، يأمل الخبراء أن يصبح من الممكن الاعتماد عليها مع الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للخطر، ومنهم من يواجهون عامل خطر مرتبطًا بالوراثة أو بتاريخ المرض في العائلة. لكن لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من التجارب على البشر، لكن التجارب الأولية تبدو واعدة ويمكن أن تنجح هذه العلاجات في الوقاية من المرض.

مقالات مشابهة

  • الإغاثة الطبية في غزة: القطاع يواجه شتاءً قارسًا وسط معاناة إنسانية متفاقمة
  • مئات آلاف النازحين في غزة مهددون بالغرق وسط نقص مواد الإيواء
  • مستشفى روجين الصيني: نتعاون مع قصر العيني لتطوير التكنولوجيا الطبية
  • اكتشافات طبية مذهلة شهدها عام 2025.. تعرف على بعضها
  • أنواع عديدة للحرائق تندلع بشكل متكرر فى المنشآت.. اعرفها
  • طريق يتحول إلى برك مياه بعد الأمطار الغزيرة.. ومناشدات للتحرك العاجل
  • حماس تدعو الوسطاء والضامنين للتحرك العاجل والضغط على العدو الصهيوني لإدخال مواد الإيواء لغزة
  • تصعيد عنيف في ميانمار.. غارة جوية للجيش تستهدف مستشفى وتوقع أكثر من 30 قتيلًا
  • الضباب يشلّ الحركة بمناطق عراقية والرؤية تتراجع لمسافات محدودة في بعضها (صور)
  • متى يُسمح لمقدم الخدمة الطبية إفشاء سر المريض أثناء مزاولة المهنة؟