الخرطوم- بعد شهور من الجمود السياسي والتصعيد العسكري، نشطت قوى سودانية في مشاورات لطرح مشروع وطني لمرحلة ما بعد الحرب، تحاول الإجابة على أسئلة اليوم التالي، في حين دعا الاتحاد الأفريقي الفرقاء السودانيين إلى لقاء في أديس أبابا للتوافق على حوار سوداني- سوداني.

لكن مراقبين يستبعدون توافق الفرقاء السودانيين على إجابات أسئلة اليوم التالي للحرب، ويرون أن الأزمة الحالية أفرزت اصطفافا جديدا مثلما حدث قبل الحرب، وهو ما سيعقّد المشهد السياسي في البلاد.

جهود متراكمة

كشف مصدر دبلوماسي للجزيرة نت أن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي سيعقد قمة استثنائية في منتصف فبراير/شباط الجاري بشأن السودان، موضحا أنها ستعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وتهدف إلى تقييم الوضع الراهن في السودان، وبحث التطورات المتسارعة، ووضع خارطة طريق لتحقيق وقف إطلاق النار.

كما يرتب رئيس الآلية الأفريقية لتسوية النزاع في السودان محمد بن شمباس، لدعوة الفرقاء السودانيين إلى مشاورات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير/شباط الجاري، لعقد المشاورات النهائية حول ترتيبات انطلاق الحوار السياسي السوداني.

وكان الاتحاد الأفريقي قد عقد مشاورات موسعة خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين، حيث شملت الجولة الأولى القوى السياسية المساندة للجيش، التي أقرت وثيقة شملت رؤيتها لأجندة وقضايا الحوار السوداني.

إعلان

وتلتها جولة أخرى ضمت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" وفصيلي الحركة الشعبية – الشمال برئاسة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور، للتوافق على ترتيبات حوار سوداني، لكن لم تصدر وثيقة عن الجولة.

وسبق ذلك مؤتمر للقوى السودانية استضافته القاهرة في يوليو/تموز الماضي، ضم أطراف المشهد السياسي تحت سقف واحد لأول مرة، وصدر بيان في نهاية المؤتمر تحفظت عليه بعض القوى.

مشروع وطني

وقبل أيام انخرطت قوى سياسية ومجتمعية في مشاورات في بورتسودان -العاصمة الإدارية المؤقتة- بمبادرة من شخصيات سياسية، للتوافق على وثيقة مشروع وطني يحمل رؤية لإنهاء الحرب، وللإجابة على أسئلة اليوم التالي، والتمهيد لحوار سوداني شامل يعقد داخل السودان.

ويوضح رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية مبارك أردول أن المبادرة تهدف للتوافق على مشروع وطني لإدارة البلاد في مرحلة ما بعد الحرب، ويجاوب على الأسئلة التي تهم كل السودانيين بشأن مستقبل البلاد وتأسيس سودان جديد.

وحسب حديث أردول للجزيرة نت فإنهم التقوا كتلا وقوى سياسية وممثلي مجتمع مدني ورجال دين وزعماء قبائل، أبرزها تحالف الحراك الوطني، والكتلة الديمقراطية، وتحالف سودان العدالة "تسع"، وحزب المؤتمر الشعبي، والحزب الاتحادي الديمقراطي، ووجدوا تجاوبا منهم بعد تسليمهم نسخة من مقترحات المشروع.

وعن مشاركة أطراف تختلف في مواقفها معهم، يقول أردول إن المشاركة مفتوحة لجميع القوى السياسية المؤمنة بشرعية القوات المسلحة ومؤسسات الدولة، وجرائم قوات الدعم السريع بحق الشعب ومؤسساته، ولن تستثنى أي جهة إلا لأسباب قانونية أو صدرت بحقهم أحكام قضائية.

وفي المقابل، يقول عضو في الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية "تقدم" للجزيرة نت إن "ما يجري في بورتسودان لا يعنيهم، لأن القوى التي تحاور بعضها متقاربة في مواقفها، وتسعى لتشكيل حاضنة سياسية لرئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، واقتسام السلطة مع المكون العسكري".

إعلان

ويرى القيادي -الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته- أن "موقفهم الحياد"، ولذا رفضوا توجه فصائل في تنسيقية "تقدم" لتشكيل حكومة في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع أو التحالف السياسي معها، ولذا لن يكونوا جزءا من القوى المساندة للجيش.

ويؤكد أن القوى السياسية والمدنية في "تقدم" ما زالت مستعدة للحوار مع أي قوى سياسية راغبة في السلام ووقف الحرب، كما جلست مع قوى تخالفها الموقف خلال مؤتمر القاهرة في يوليو/تموز الماضي، وهي ماضية في تشكيل جبهة وطنية عريضة لوقف الحرب خلال المرحلة المقبلة، وفقا للمتحدث.

إستقبال تاريخي غير مسبوق في تندلتي و أم روابة للرئيس البرهان ..
غير مسبوق لأن الزيارة مفاجئة لأهل المنطقتين ولم يكن لديهم علم ، لا حافلات ولا بصات ولا ميكرفونات ولا تنظيم .
الشعب قالها في كل مكان وبكثافة جماهيرية لم أشهدها قريباً .. نعم للجيش .. شعبٌ واحد جيشٌ واحد.
إذا كان لديك… pic.twitter.com/0CNnpBgTCT

— الهندي عز الدين (@elhindiizz) February 2, 2025

مطالب التوافق

يعتقد الباحث والمحلل السياسي خالد سعد أن التوافق الوطني بين الفرقاء السودانيين غير مستبعد، في حال تخلت القوى السياسية عن خلافاتها البينية والذاتية، ونظرت إلى مصلحة البلاد، وكانت حريصة على عدم عسكرة كامل الفضاء السياسي.

وفي حديثه للجزيرة نت، يرى المحلل أن الحرب أسهمت باستمرار الاستقطاب، كما أسهم الخطاب السياسي في عزل القوى السياسية التي هيمنت على الفترة الانتقالية، بينما صعدت بقوى النظام السابق، فضلا أن الحرب أفرزت استقطابا اجتماعيا غير مسبوق، تأثرت به القوى السياسية التي لديها حواضن متفاعلة أو متأثرة بالحرب.

ولا يستبعد وجود قوى دولية وإقليمية ليست راغبة في توافق وطني، وتنظر إليه كمعرقل لمصالحها وتفاهماتها مع جزء من القوى السياسية أو القوى العسكرية حسب المتحدث.

إعلان

بدوره، عدّ الكاتب ورئيس تحرير صحيفة "المجهر السياسي" الهندي عز الدين أن الاستقبالات الضخمة التي وجدها رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان في أم روابة بشمال كردفان بعد تحريرها، وتندلتي في النيل الأبيض، تعد بمنزلة تفويض شعبي.

وطالب الكاتب -عبر منشور له في منصة "إكس"- البرهان بعدم الالتفات الى أي مقترحات بترتيبات سياسية، وعدم انتظار شرعية أو تقنين وضع سياسي، سواء من مؤتمر حوار أو من قوى وطنية أو تحالف "تقدم" أو حركات مسلحة.

ويرى الكاتب أن البلاد في حاجة -بعد حسم الحرب وتحريرها من الدعم السريع- إلى فترة استقرار أمني بقيادة الجيش ورئيس وزراء "تكنوقراط" 3 سنوات على الأقل، تجرى بعدها انتخابات رئاسية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الفرقاء السودانیین القوى السیاسیة للتوافق على مشروع وطنی للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

احتجاجات حميدتي بصوت خالد عمر!

قائمة ببعض العناوين لاحتجاجات خالد عمر يوسف نيابةً عن الميليشيا المتمردة، ويوجد في نهاية الرصد قائمة بالأقوال التي تتضمن الاحتجاجات*:

١. *احتجاجه على عدم إدانة الجيش بسبب رد فعله على محاصرة الميليشيا لمطار مروي.*
٢. *احتجاجه على لوم الميليشيا التي “سمَّعتهم الكلمة الطيبة” وعدم لوم الجيش.*
٣. *احتجاجه على عدم تركيز الإدانة في قضية احتلال المنازل على الجيش كمرتكب حفيقي للجريمة وكمستحق للمحاسبة.*

٤. *احتجاجه على “تصخيم” انتهاكات الميليشيا، وإرجاع التضخيم المزعوم لأغراض سياسية.*
٥. *احتجاجه على شكوى الناس من شفشفة/نهب بيوتهم.*
٦. *احتجاجه على القول بأن محاصرة الميليشيا لمطار مروي ومهاجمتها لمنزل البرهان وخطفها لقادة في الجيش من منازلهم ومكاتبهم هي أدلة على إشعال الميليشيا للحرب.*
٧. *احتجاجه على فرض “ميزان قوى عسكري جديد”.*

٨. *احتجاجه على القول بأن حكومة الميليشيا المزمعة هي حكومة تقسيم.*
٩. *احتجاجه على إدانة الدول الداعمة للميليشيا، ومهاجمة من يدينونها واتهامهم بالعداء المجاني.*
١٠. *احتجاجه على الغضب والضغائن والغبائن تجاه الميليشيا.*
١١. *احتجاجه على مقولة “ليسوا سواء: من يدافعون عن مؤسسات الدولة ومن يعتدون عليها ويعتدون على المواطن “. واحتجاجه على مقاومة المواطنين لمن يعتدي عليهم في بيوتهم. واحتجاجه على عدم الإيمان بوجود “مظالم تاريخية” تشرعن حرب الميليشيا وتشكل دافعها، وتشكل إزالتها الهدف المشروع لحربها.*

١٢. *احتجاجه على عدم تدخل العالم في السودان لحماية نفسه من أنشطة الجيش وداعميه ( “أنشطة المتطرفين” بتعبيره)*
ومع هذه الاحتجاجات التي تزيد عن احتجاجات الميليشيا نفسها:
١٣. يلوم السودانيين لأنهم “مبردين بكاهم”، وما “محررنو”!
١٤. ويجزم بأنهم في “تقدم” الأكثر إدانةً للميليشيا!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما رأينا في العناوين، وكما سنرى في تفاصيل الأقوال:
* هذه الأقوال ــ أدناه ــ ليست استثناءً في أحاديث خالد، فالدفاع عن الميليشيا هو القاعدة في أقواله، بل نستطيع أن نجزم بأنه منذ بداية التمرد قد دافع عنها، بجملة أحاديثه، أكثر من دفاع المتمردَين حميدتي وعبد الرحيم معاً!
* لأن ديدنه التهوين من إجرام الميليشيا، بسبب مصالحه معها، فطبيعي أن يرى في إدانات غير المهونين تضخيماً يرفضه. ولأنه يؤمن في قرارة نفسه بأن الميليشيا تستحق أقوى الإدانات يتباهى بأنهم الأكثر إدانةً لها، ولأنه يعلم أنه غير صادق يحتج على من يدينون الميليشيا الإدانات المستحقة، ويتهمهم “بالأجندة السياسية”!
* يطالب “بتحويل” بعض الإدانات من الميليشيا إلى الجيش!
* يطالب بتحويل الإدانة من الدول الداعمة للميليشيا إلى منتقديها!
* يستخدم الجغرافيا لمصلحة الميليشيا، فيعتبر مروي بعيدة ومعزولة عن “الجغرافيا بتاعة الحدث”، ثم يستخدمها لمصلحتها فيعتبر أي حدث بعيد ولو في “فوربرنقا” سيبرر هجمة حميدتي على منزل البرهان.

* لا يدين الميليشيا الإدانات المستحقة، ويحتج على إدانات الآخرين ثم يزعم أنهم الأكثر إدانةً!
* يحتج على الغضب أكثر مما يحتج على الجرائم. ويحول الإدانة الرئيسية من الجرائم إلى ردود الفعل عليها، ويعترف بأن حديثه “مؤلم بعض الشيء” لكن يبرره المثل الشعبي “اسمع كلام الببكيك”!
* يطلب من الناس أن يعتدلوا في غبائنهم، وأن يتوازنوا في آلامهم، وأن يزنوا مشاعرهم بميزان دقيق على مقاس مصالحه السياسية!
* ثم يطلب منهم أن “يحرروا البكاء”، لكن على طريقته المتصالحة مع الميليشيا، المحتجة على “مظالم” تقع عليها، المنادية بتطبيع وجودها في قلب المعادلات السياسية والعسكرية!
* يشرعن حرب الميليشيا بمظالم تاريخية، ويتحدث عن وجود دافع حقيقي لها، وهدف تريد تحقيقه، الأمر الذي يتعارض مع حديثه عن “عبثية” الحرب!
* يحرض العالم على الجيش وداعميه ويصورهم كخطر على دول الإقليم والعالم، فهو ــ كما هو معلوم ــ لا يصف الميليشيا وجنودها ومرتزقتها الأجانب بالمتطرفين.
* كل الاحتجاجات تصب في خدمة تصوير الميليشيا المتمردة كطرف مظلوم، وفي خدمة تطبيع وجودها وأدوارها في السياسة والعسكرية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*الأقوال(من صفحتيه على الفيسبوك ومنصة X، ومن التصريحات للقنوات)*:
١. ( الكلام بتاع مروي دا كان بقود لشكوك أكتر، وكأنو في شيء، وفعلاً في شيء، شنو البخلي موضوع مروي دا كبير، ياخ ما في زول دخل ٧٠ ألف الخرطوم، أخطر دا ولا إنو ودا ٢٠ تاتشر ولا ٣٠ لمروي؟)
٢. ( الناس بلومو الدعم السريع إنو وقع الإعلان دا وانتهاكاتو ما وقفت، وبخلوا الحيش اللي لا قعد ولا قال التزامات ومواصل الانتهاكات يعني جد جد يا جماعة دا جنون عديل أقسم بالله جنون، زي ما قلت ليك في واحد على الأقل قعد، وسمَّعك الكلمة الطيبة وفي زول ما قعد، وطلع شتمك، ومواصل في انتهاكاتو، تخلي الزول داك ولا تتكلم عنو ولا تجيب سيرتو وتلوم الناس العملو محاولة ؟)
٣. ( الحقيقة هم المجرمين الحقيقيين، هم الذين ارتكبوا الجرم في حق المدنيين العزل الذين دُفِعوا خارج منازلهم، وهم الذين يستحقون المحاسبة، وأي شخص سوداني دُفِع دفعاً لأن يخرج خارج منزله ويُشرَّد خارج موطنه هو أكثر شجاعةً وأكثر بطولةً من هؤلاء الجبناء الخونة)!
٤. (الأطراف الكثيرة المنخرطة في قضية الانتهاكات دي بتسعى إنو تستخدمها في قضية سياسية لإضعاف طرف، أو الانتصار لطرف، وهي “تكبِّر” انتهاكات طرف، و”تقلِّل” من انتهاكات طرف)
٥. ( الناس بتكلموا عن انتهاكات حرب ١٥ ابريل كأنما هي الأولى في السودان: “والله العظيم شفشفوا بيوتنا” . الجيش في الجنوب ما كان بشيل التلاجات والتلفزيونات، بحرقها بالناس الموجودين جواها، بالتالي الانتهاكات والبشاعات في حروب السودان لم تبدأ بحرب ١٥ ابريل، ما بدت بحرب ١٥ ابريل ).
٦. (خلينا نصحح التاريخ كما هو، أولاً الحديث عن إنو والله العظيم يعني مثلاً كأنو مثلاً الدعم السريع مشى عشان يهاجم الجيش في مكان تاني *دا حديث ما عندو علاقة بالجغرافيا بتاعة الحدث*. منزل الفريق حميدتي ومنزل الفريق أول البرهان هم جيران شبه جيران سوا، آخر سيارة بتاعة دفع رباعي بتاعة الدعم السريع واقفة قصاد آول دبابة بتاعة القوات المسلحة، *وكان معلوم إذا اندلعت شرارة في فوربرنقا دا بيأدي في نهاية المطاف لي إنو يصطدم القائدين مع بعضهم البعض* لأنهم يسكنوا بجوار بعضهم البعض يعني )
٧. ( فرضية استمرار الحرب حتى فرض ميزان قوى عسكري جديد فرضية ستؤدي لفرض الطرف المنتصر شروطه وهو طرف يستمد قوته من البندقية. عليه ومع استمرار الحرب سيضعف الدور المدني تلقائياً ويتحول دوره لدور هامشي ).
٨. ( في تقديري فإن مصدر التقسيم ليس إعلان هذه الحكومة، بل هو سابق لها )
٩. ( من يصدرون خطابات العداء ضد جيران السودان، لا يمثلون السودان ولا يبحثون عن حفظ سيادته ومصالح شعبه. عقب سقوط نظام ‎البشير مر السودان بفترة انتقالية عادت فيها بلادنا عزيزة كريمة للأسرة الدولية وانتهت سنوات العزلة والعداء المجاني مع الجيران وهو ما انعكس ايجاباً على البلاد وشعبها. لا يجب أن نسمح لكائن من كان أن يعيدنا لعصور الظلام مرة أخرى تحت أي ذريعة كانت.)
١٠. ‏(لأهل السودان مثل شعبي حكيم يقول: “اسمع كلام الببكيك، ما تسمع كلام البضحكك”. منذ اندلاع الحرب، اخترنا أن نقول الحقيقة كما هي، رغم أنها قد تكون مؤلمة بعض الشيء، خصوصاً مع ما خلفته الحرب من جراح وغضب وضغائن في نفوس الناس بسبب الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها المدنيون الأبرياء. لكن، وكما قال الإمام المهدي: “الفش غبينتو خرب مدينتو”، ولأننا لا نريد لبلادنا الخراب، فقد اخترنا طريقاً صعباً، نأمل أن نترفع فيه عن “فش الغبائن”، ونختار طريق العقل والأمل في غدٍ أفضل لبلادنا دون حروب أو موت أو دمار.)
١١. مذيع الجزيرة أحمد طه: ( البعض يقول لك ليسوا سواء، من يدافع على الدولة ومؤسساتها لا يُساوى بمن يعتدي على الدولة وعلى مؤسساتها وعلى المواطن، عندما يدخل أحد إلى بيتك ويقتحمه ويحاول أن يسرقك ويعتدي على أهل البيت، عندما تتصدى له لا يكون هذا حرب من قبلك، يكون دفاعًا عن النفس وصونًا للأعراض، وصونًا للبيت ولحرمة البيت، لعل البعض يرى حرب السودان من هذه الزاوية، وهم ليسوا بالقليلين أخ خالد ) .. خالد عمر يوسف: ( والله البعض يراها من هذه الزاوية، وله الحق أن يراها من هذه الزاوية، أنا أحترم وجهة نظرهم ولا أتفق معها، أنا لدي وجهة نظر مختلفة، وجهة النظر دي قائمة إنو حروب السودان، هي عبارة عن حروب متسلسلة متناسلة، متصلة ببعضها البعض،ولديها أسباب عميقة تعود لتركيبة الدولة في السودان، العلاقة بين مجتمعاتها المختلفة، في طبيعة توزيع السلطة، في طبيعة توزيع الثروة، في علاقاتها الإقليمية، في الفوارق التنموية الموجودة في أرجاء السودان المختلفة، في كيفية عمل مؤسسات الدولة أصلاً في السودان، في إنتاجها للميليشيات القبلية، والميليشيات العقائدية الحزبية، وكيف أن هذا الإنتاج المستمر للميليشات أسهم في إضعاف كيان الدولة نفسه )
١٢. . خالد عمر يوسف لقناة أجنبية: ( السودان لم يعد يشكل تهديدًا للسودانيين فحسب. لقد تجاوز ذلك؛ فهو قد بدأ بالفعل في إثارة الاضطراب في الوضع العام بالمنطقة، في جنوب السودان وتشاد وما بعدهما. ستشكل أنشطة المتطرفين في السودان تهديدًا للمنطقة بأكملها. وعلى المستوى العالمي، يُعد السودان مشكلة دولية. هناك حاجة ملحة لتدخل سريع لوقف هذه الحرب.)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١٣. ( البكا بحرروه أهلو، طبعاً بكانا في السودان دا مبردنو أهلو .أقل ناس شايفين حجم الكارثة هم السودانيين أنفسهم. الاتحاد الأوروبي قال إنو هي الكارثة الإنسانية الأكبر في القرن ٢١. حجم المأساة غير مسبوقة بالفعل).
١٤. (بالنسبة للسؤال المتكرر بتاع إدانة الدعم السريع أقولها بكل صراحة: ما في قوى في السودان دا أدانت الدعم السريع أكتر مننا.. مافي).
رصد/ إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مساعد وزير الخارجية المصري السابق : الدخول في المثلث الحدودي محاولة لجر مصر للحرب في السودان
  • المغرب يدين تعنت الجزائر التي ترهن العملية السياسية على حساب الاستقرار الإقليمي
  • السودان: حرب بلا معنى (2)
  • الأحزاب المعارضة تصوت على حل الكنيسيت الإسرائيلي اليوم.. كيف يبدو المشهد السياسي في تل أبيب؟
  • هل تعلن القوى الفلسطينية اليوم موقفها النهائي من سحب سلاح المخيمات؟
  • أزمة تجنيد الحريديم تعصف بالحياة السياسية في إسرائيل.. هل تسقط حكومة نتنياهو؟
  • تحذير إسرائيلي من عواقب استمرار ارتكاب جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
  • احتجاجات حميدتي بصوت خالد عمر!
  • إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا