رفض أكاديمي إسرائيلي قبل أيام قليلة المشاركة في المؤتمر السنوي للجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع، بسبب انعقاده في المؤسسة الأكاديمية أريئيل، المسماة خطأً وبشكل ملتوي اسم "جامعة"، لكونها رمز للاحتلال، وأنشئت لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، ولا يوجد سبب لعدم إخلائها من المستوطنين، وقد حصلت على صفة الجامعة بطريقة غير مباشرة، وفي إعلاناتها الأكاديمية تزعم أنها "هنا للبقاء".



وقال أمير عاكيفا سيغال، عالم الاجتماع والشاعر والناقد الأدبي، الباحث بموضوعات الهجرة والعولمة والمجتمع المدني بجامعتي تل أبيب والعبرية، "إننا أمام مؤسسة أكاديمية إسرائيلية لتعزيز الاحتلال، ولا يعمل فيها من الأكاديميين إلا من يتخذون خياراً سياسياً وأيديولوجيا واضحا مؤيدا للاستيطان، ومن الحقائق الخطيرة والمؤسفة أن تقبل الأوساط الأكاديمية الإسرائيلية هذه المؤسسة، التي ليست أكثر من فرع أكاديمي متوسط من فروع الاحتلال".

وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21"، أن "من العار أن جمعية علم الاجتماع الإسرائيلية وقعت في نفس المشكلة، لأنها على أقل تقدير، كان يتوقع أن تفهم أن مؤسسة الاستيطان ليست محل إجماع، بل مثيرة للجدل في الأساس، ناهيك عن كونها غير صالحة، لذلك، توقعت أن يتم احترام طلبي بعدم الظهور مع ممثلي هذه الهيئة الاستيطانية في اللجان الأكاديمية، لأني لست مستعدا لإضفاء الشرعية عليها، أو الظهور مع ممثليها في اللجان الأكاديمية، لذلك أعلنت أنني لن أشارك في مؤتمر هذا العام".



وأشار إلى أن "مؤسسة أريئيل دليل آخر على أن العديد من المؤسسات الإسرائيلية تشارك في ترسيخ الاحتلال، مثل الجيش والنظام القضائي، وحتى الأكاديميا، وليس من قبيل المصادفة أن يقود المستوطنون وشركاؤهم الانقلاب القانوني، ما يؤكد أن إسرائيل مريضة بشكل خطير، والمرض هو الاحتلال طويل الأمد، مع أنه ومؤسساته سيبقى مثيراً للجدل، ولذلك فإن رفض الجلوس مع ممثليه لا يعدّ طردا، بل موقف أخلاقي وضميري ومبدئي، وهو ما ينسجم مع المقاطعة الأكاديمية العالمية لمؤسسات الاحتلال التعليمية".

وكشف أنه "لابد من القول بوضوح أن الاحتلال ظلم مستمر، أوصلنا للوضع الحالي الذي شهد هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وإلى وضعنا البائس بعد عام وثلاثة أشهر، حالة أسر فيها رجال ونساء مختطفون وما زالوا أسرى، بسبب حكومة فاسدة ومتعطشة للدماء، ويتهم فيها الجيش بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، ويدعم جرائم المستوطنين في الضفة الغربية".

وأوضح، أنه "بالنسبة لي، فإن قراري بسيط ويتمثل في أنني لم أعد مستعدًا لمنح أي قدر من الشرعية للاحتلال ومشاريعه، حتى الأكاديمية منها، التي ساهمت في وصول الدولة إلى هذه الحالة المزرية، وأصبحت أشبه بسفينة "التيتانيك" الغارقة، بل أكثر وأكثر".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة غزة الاحتلال الجامعات العدوان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى 67,967 شهيدا و170,179 مصابا

الجديد برس| ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى 67,967 شهيدًا و170,179 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2023م، وسط استمرار وفيات سوء التغذية داخل مستشفيات القطاع. وأفادت الصحة في تقريرها الإحصائي اليومي، بأن مستشفيات غزة استقبلت 29 شهيدًا خلال الساعات الـ24 الماضي، 22 شهيدا منهم انتشلوا من مواقع عديدة في القطاع. وذكرت أن ثلاثة من الشهداء قضوا متأثرين بإصابتهم، وأربعة نتيجة استهداف مباشر من جيش الاحتلال، إلى جانب إصابة 10 مواطنين. وقالت الصحة إن العديد من الضحايا لا يزالون تحت أنقاض المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة. في وقت سابق، وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، بأن عدد المفقودين في القطاع وصل إلى 9500 شخص، وسط استمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة. وأوضح أن فرق الدفاع المدني تعمل على مدار الساعة لتحديد أماكن المفقودين ومحاولة انتشالهم، داعيا السكان إلى التعاون والإبلاغ عن أي معلومات قد تساعد في عمليات انتشال الشهداء العالقين تحت الأنقاض. وأكد بصل صعوبة المهمة في ظل نقص المعدات والآليات الثقيلة اللازمة للتعامل مع الأنقاض والكتل الإسمنتية. من جانب آخر، أكدت الصحة أن أعداد الوفيات جراء سوء التغدية في صفوف الأطفال متواصلة بسبب عدم وجود مراكز للتعامل مع سوء التغذية الحادة، وفق مدير الإغاثة الصحية الدكتور محمد أبو عفش. وشدد الطبيب أبو عفش في حديث لقناة لجزيرةـ، إن غزة لا تملك منظومة صحية مؤسسية للتعامل مع المخاطر التي قد يواجهها المصابون بسوء التغدية بمن فيهم السيدات الحوامل والأطفال الرضع الذين ولدوا خلال الحرب، حسب مدير الإغاثة الصحية في غزة. وخلال الشهور الماضية، حذرت المنظمات الدولية مرارا وتكرارا من التدمير الممنهج لقطاع الصحة ومنع إدخال الأدوية ولوازم الجراحة والمكملات الغذائية. ودعت لفتح كافة المعابر البرية بشكل عاجل ورفع القيود التي يفرضها الاحتلال على إدخال المساعدات. وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها ستحدد لاحقا موعد إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، مؤكدة أن المساعدات الإنسانية لن تمر من خلاله. وكان فتح المعابر وإدخال 600 شاحنة مساعدات يومية جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم إعلانه مطلع الأسبوع، بيد أن الاحتلال يواصل إغلاق معبر رفح ويرفض دخول أكثر من 300 شاحنة يوميا مع تقليص حاد في كميات الوقود.

مقالات مشابهة

  • السفير حسام زكي: الانخراط الأمريكي الجاد ساهم في وقف العملية العسكرية الإسرائيلية
  • ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة إلى 67,967 شهيدا و170,179 مصابا
  • مؤسسة الضمير: جرائم الاحتلال بحق الأسرى لا تسقط بالتقادم
  • شهيدان في قصف إسرائيلي على الشجاعية
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: نريد دولة مستقلة خالية من الحروب والاحتلال والاستيطان
  • إعلام إسرائيلي: اليوم التالي سيشهد حملة للغزيين يكتبون فيها أنهم كانوا في محرقة
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يعلن تشخيص هوية الجثث الأربعة التي تسلمها من حماس
  • معسكر الذكاء الاصطناعي يجمع الجيش وطلاب LAU في تجربة رائدة
  • رئيس جامعة جنوب الوادي يتابع المشروعات التطويرية بالمدن الجامعية
  • الجيش المصري يكشف سبب الانفجار المدوي في القاهرة