سلطان القاسمي يفتتح مهرجان الشارقة للشعر النبطي
تاريخ النشر: 3rd, February 2025 GMT
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء اليوم، فعاليات الدورة الـ 19 من مهرجان الشارقة للشعر النبطي، الذي تنظمه دائرة الثقافة ويستمر حتى 10 فبراير الجاري بقصر الثقافة بمشاركة 60 شاعراً وشاعرة من مختلف الدول العربية.
وشاهد سموه والحضور، في بداية حفل الافتتاح، عرضاً مرئياً تناول مسيرة الشاعِرَينْ المكرّمينْ في هذه الدورة وهما الشاعر زعل بن عبيد بن سرحان الغفلي والشاعر عوض بن راشد بالسبع الكتبي وأبرز محطاتهما الأدبية وإسهاماتهما في الشأن الثقافي العام على مستوى كتابة الشعر النبطي وما يميّز قصائدهما التي تعتبر من عيون الشعر النبطي في دولة الإمارات.
وتغنى الشاعران خلال العرض بأبياتٍ شعرية قدما من خلالها شكرهما وامتنانهما إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على تكريمهما في إطار اهتمام سموه بالشعراء القدامى.
يعتبر الشاعر زعل بن سرحان الغفلي أحد شعراء إمارة الشارقة البارزين وكان له حضوره الملموس بين الشعراء، وعاصر كبار الشعراء في الإمارات، وشارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، ويعتمد في صياغته اللغوية وبنية النص الفنية على المفردات المحلية الأصيلة وكتب الشعر الاجتماعي والغزل والمدح.
يُعد الشاعر عوض بن راشد بالسبع الكتبي من الشعراء أصحاب التجربة الشعرية الثرية الذين أسهموا في حفظ الموروث الشعري والتوثيق لمراحل مهمة في التاريخ الإماراتي وتغنى بقصائده عدد من الفنانين وارتبط بصداقات جمعته مع كبار شعراء الدولة، وشارك في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
وقدّم الشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي قصيدةً بعنوان «شارقة سلطان» بمناسبة افتتاح المهرجان، تناول فيها جهود ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة للثقافة بشكل عام وللشعر بمختلف أنواعه على وجه الخصوص حتى أصبحت الشارقة منارةً للثقافة قائلاً فيها:
يا (شارقة سلطان) من هو يساويك؟
وْيا عاصمة للشعر والفخر عنوان
اسمك نفاخر به وبالحيل نغليك
تاجِ على كلّ العواصم والأوطان
الله حباك بْحبّ من حبّ واليك
والله يزيدك من كرم طيب (سلطان)
لبّسْك من عقد الثقافة ويهديك
وأجمل بيوت الشعر تنساب قيفان.
وفي أولى أمسيات المهرجان، أنشد الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي قصيدةً بعنوان «الونّة» تناول فيها أهمية هذا اللون التقليدي من فنون الإبداع الشعري ذي الألحان العذبة في التراث الثقافي لدولة الإمارات، والذي يبثّ عبره الشاعر حزنه وما يعتري نفسه من آلام، قائلاً:
الونّة المطلوبة وَاهّلها لي غدَو
فنٍّ تقضّى دوبه على عِدّها وردَوا
أهل الشّعر يرّوا به مرّوا به وأبعدو
وحنّا غزلنا هدوبه شروا غزل السّدُو
انوِنّ به ونسموا به في ليلٍّ به هدَو
نطرب على أسلوبه ونذكّر به بدو
و(الشّيخ) له مايوبه دعوات اللّي اسجدو
صان الشّعر وقروبه ويعلّم لي بِدَو.
كما ألقى الشاعر عبد العزيز بن سدحان من المملكة العربية السعودية قصيدةً بعنوان «الشارقة» عبّر فيها عن الأثر الكبير للشارقة في الثقافة العربية، ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة لازدهار حركة الشعر في مختلف الدول العربية، قائلاً فيها:
يا عرّاب الثّقافه طافت بلادك على البلدان
هنا للعلم فيها والنّشاطات الثقافيّه
حراكٍّ تستنير به العقول ويشحذ الأذهان
يحررّها من آثار الجهَل وِمن الظّلاميّه
بنيت أعلى الصّروح اللّي تحَتها كُرّم الإنسان
وحطّيت لمجالات العلوم الفذّه آليّه
رسمت لغايتك خطّه ونفّذت الخطط باتقان
وحقّقت الطّموحات الكبار بكلّ نديّه.
وقد كرم صاحب السمو حاكم الشارقة الشاعِريْن زعل بن عبيد بن سرحان الغفلي وعوض بن راشد بالسبع الكتبي على ما قدماه من عطاءٍ مستمر أثرى الشعر النبطي في الدولة.
ويواصل المهرجان فعالياته وأمسياته في الأيام المقبلة حيث تقام 9 أمسيات شعرية، منها جلسة شعرية مخصصة لشاعرات من الوطن العربي، وندوة تناقش المسيرة الأدبية للشاعرين المكرّمَيْن في دورة هذا العام من المهرجان.
وسينتقل المهرجان يومي 9 و10 فبراير إلى مدينتي الذيد وكلباء في توزيعٍ متميز لفعالياته موفرا فرصةً كبيرة للمشاركين من مختلف الدول العربية للتعرف على التراث الثقافي في مدن إمارة الشارقة.
حضر افتتاح المهرجان كل من: الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو حاكم الشارقة والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والدكتور منصور بن محمد بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والدكتور علي إبراهيم المري رئيس دارة الدكتور سلطان القاسمي، وجمع من المسؤولين والشعراء من ضيوف المهرجان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلطان القاسمي حاكم الشارقة مهرجان الشارقة للشعر النبطي صاحب السمو حاکم الشارقة
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تجذب آلاف المصطفين فى رأس البر بمهرجان صيف بلدنا
اصطف آلاف المصطافين في منطقة اللسان برأس البر مساء أمس، وسط أجواء عامرة بالفرح والبهجة، للاستمتاع بفعاليات اليوم الأول من مهرجان "صيف بلدنا"الذى ياتى تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ومحافظ دمياط الدكتور أيمن الشهابي
و ينظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.
المهرجان، الذي يُعد جزءًا من الأنشطة الصيفية لوزارة الثقافة، يقدم باقة متنوعة من العروض المجانية للجمهور في مدن دمياط الجديدة، رأس البر، وجمصة.
وتفاعل الحضور بحماس مع العروض الفنية المبهرة التي قدمتها فرقتا الأنفوشي وكفر الشيخ للفنون الشعبية، فيما أضفت ورش الرسم على الزجاج والخزف، والطباعة بالاستنسل، والرسم على الوجه لمسة إبداعية خطفت أنظار الأطفال والكبار على حد سواء.
جاء الافتتاح بحضور محمد عبد الحافظ ناصف مستشار وزير الثقافة لشئون قصور الثقافة ومحمد يوسف اسماعيل رئيس الإدارة المركزية لشئون رئيس هيئة قصور الثقافة والفنان أحمد الشافعى رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة
كما شهد المسرح الروماني بدمياط الجديدة حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان، حيث أبهرت فرقة "أوبرا عربي" الحضور بعروضها الفنية المتميزة التي تضمنت اسكتشات مستوحاة من زمن الفن الجميل، إلى جانب فقرات استعراضية أضفت أجواء احتفالية مميزة. وشهد الحفل أيضًا فقرة خاصة للأطفال للرسم على الوجه، ما أضاف أجواءً من المرح والبهجة.
تميز المهرجان بمعارض للحرف البيئية والتراثية، بالإضافة إلى معرض للكتب الذي وفر أحدث إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة بأسعار رمزية. كما شملت الفعاليات ورشًا فنية لتعليم تقنيات الرسم والطباعة، إلى جانب جلسات الحكي الشعبي التي أحيت التراث المصري وجذبت اهتمام الجمهور.
يشارك في المهرجان 23 فرقة فنية من مختلف المحافظات، تقدم عروضًا متميزة تعكس ثراء وتنوع التراث الثقافي المصري. من بين المشاركين فرق الأقصر، الوادي الجديد، الغردقة، بورسعيد، وطنطا للفنون الشعبية، إلى جانب فرق موسيقية مثل أطفال أوبرا عربي، مصطفى كامل، وكورال الجيزة الثقافي.
وتتواصل فعاليات مهرجان "صيف بلدنا" حتى 3 سبتمبر المقبل، مقدمًا تجربة ثقافية وفنية متكاملة تستهدف نشر الفنون والمعرفة، وإتاحة الفرصة للجمهور للاستمتاع بأجواء صيفية تجمع بين الترفيه والإبداع.