رئيس بوليفيا يدعو لاعتراف الأمم المتحدة بالهجرة كحق أساسي من حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقد الرئيس البوليفي لويس آرسي عمليات ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة مقترحا توحيد الجهود على مختلف المستويات لضمان اعتراف الأمم المتحدة بالهجرة كحق أساسي من حقوق الإنسان.
وقال أرسي خلال القمة الاستثنائية لقادة التحالف البوليفاري لشعوب الأمريكتين "ألبا": "لقد تابعنا بامتعاض عمليات ترحيل رجال ونساء مكبلين بالأصفاد من الولايات المتحدة، ولا يمكننا التغاضي عن هذا الانتهاك لحقوق المهاجرين".
وأكد رئيس بوليفيا أن التحالف البوليفاري يجب أن "يطالب بمعاملة لائقة وعادلة" لمواطني أمريكا اللاتينية، مقترحا "العمل على مستوى متعدد الأطراف لإقرار الأمم المتحدة الهجرة كحق من حقوق الإنسان".
وشدد أرسي على ضرورة أن يكفل "ألبا" احترام حقوق الإنسان و"يمنع تجريم الهجرة"، معتبرا أن أمريكا اللاتينية "باتت مستهدفة من قبل الولايات المتحدة كقوة عظمى تسعى لمنع الانتقال إلى نظام عالمي عادل".
بدوره، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على "ضرورة تنسيق مطالب الحكومات لضمان احترام المهاجرين وحقوقهم، وتأمين عودتهم الكريمة إلى أوطانهم"، مشيرا إلى أن قضية الهجرة واحترام حقوق الإنسان وكرامة المهاجرين تتصدر جدول أعمال القمة الاستثنائية لتحالف "ألبا".
ولفت إلى أن "بنك ألبا سيُنشئ نظاما ائتمانيا خاصا لدعم العودة الكريمة وتوظيف المهاجرين".
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغت بعد ساعات فقط من تنصيبه، سياسة عهد الرئيس السابق جو بايدن التي كانت تحظر الاعتقالات من قبل عملاء الهجرة الأمريكيين في أو بالقرب من المدارس وأماكن العبادة وغيرها من الأماكن التي تعتبر "مواقع حساسة".
وقامت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية بتوسيع صلاحيات الأجهزة الأمنية الأمريكية، مما سمح لها بترحيل المهاجرين غير الشرعيين عبر إجراءات سريعة، دون الحاجة إلى قرار من المحكمة المختصة بشؤون الهجرة.
وأمر ترامب أيضا البنتاغون ووزارة الأمن الداخلي بتوسيع مركز الاحتجاز المؤقت للمهاجرين في القاعدة الأمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا، وهو ما وصفه رئيس كوبا ميغيل دياز كانيل بـ"التصرف الوحشي".
وتعهد "قيصر الحدود" في البيت الأبيض، توم هومان، بالعودة إلى اعتقالات المهاجرين الواسعة النطاق في مواقع العمل التي توظف العمال الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني، وهي ممارسة أوقفتها إدارة بايدن.
وأفادت صحيفة "نيويورك بوست"، بأن البيت الأبيض أصدر تعليمات لسلطات الجمارك وحماية الحدود باحتجاز ما لا يقل عن 1800 شخص يوميا بحجة انتهاكهم قوانين الهجرة.
كما تم استخدام الطائرات العسكرية الأمريكية لإعادة المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم الأصلية.
جدير بالذكر، أن التحالف البوليفاري لشعوب الأمريكتين "ألبا"، الذي تأسس عام 2004، يضم كلا من: أنتيغوا وبربودا، بوليفيا، فنزويلا، غرينادا، دومينيكا، كوبا، نيكاراغوا، سانت فنسنت وجزر غرينادين، سانت كيتس ونيفيس، وسانت لوسيا.
ويشارك في القمة الاستثنائية هذا العام، رؤساء كل من بوليفيا لويس آرسي، وفنزويلا نيكولاس مادورو، وكوبا ميغيل دياز كانيل، ونيكاراغوا دانييل أورتيغا، إلى جانب رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين رالف غونسالفيس، ورئيس وزراء دومينيكا روزفلت سكيريت، وممثلين عن دول أخرى ضمن التحالف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس بوليفيا الامم المتحده الهجرة حقوق الإنسان الرئيس البوليفي لويس آرسي حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
رئيس المجلس الأعلى للدولة يبحث مع بعثة الأمم المتحدة مستجدات خارطة الطريق المرتقبة
استقبل رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، اليوم الإثنين، بمقر المجلس في العاصمة طرابلس، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيته، وذلك بحضور النائب الأول حسن حبيب، والنائب الثاني موسى فرج، ومقرر المجلس بلقاسم دبرز.
وخلال اللقاء، استعرضت تيته ملامح خارطة الطريق التي تعتزم طرحها في إحاطتها المقبلة أمام مجلس الأمن الدولي يوم 21 أغسطس الجاري، والتي تهدف إلى كسر حالة الجمود السياسي، ودعم الحوار الليبي–الليبي، وصولًا إلى قاعدة دستورية وقانونية تمهّد لإجراء انتخابات حرة وشفافة تحظى بقبول وطني واسع.
من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة، محمد تكالة، التزامه بدعم أي مسار حواري يسهم في تحقيق الاستقرار السياسي ويعزز المشاركة الوطنية، مشددًا على أهمية أن تكون العملية السياسية بقيادة وملكية ليبية، وأن تهدف إلى تمكين الليبيين من الوصول إلى حل شامل ومستدام يحقق الاستقرار والازدهار في البلاد.
يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه البلاد تعثرًا سياسيًا مستمرًا في ظل غياب توافق نهائي بين المؤسسات الرسمية بشأن القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات، وهو ما دفع بعثة الأمم المتحدة إلى تكثيف تحركاتها بهدف الدفع بالعملية السياسية إلى الأمام.
وتعد إحاطة هانا تيته المرتقبة أمام مجلس الأمن محطة مهمة في تقييم المسار السياسي، خاصة في ظل تصاعد الدعوات المحلية والدولية لإجراء انتخابات تنهي المرحلة الانتقالية الطويلة، وتُعيد الشرعية للمؤسسات عبر صناديق الاقتراع.
آخر تحديث: 11 أغسطس 2025 - 14:46