الثورة نت/وكالات تُواصل قوات العدو الصهيوني عدوانها العسكري على مدن وقرى ومخيمات في محافظات جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية، تزامنًا مع استمرار عمليات التجريف للبنية التحتية وتفجير وتدمير المنشآت والمباني السكنية، والاعتقال والتنكيل بحق المدنيين. واندلعت بعد منتصف ليل الاثنين/ الثلاثاء، اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات العدو عند الشارع العسكري بمدينة جنين.
واعتقلت قوات العدو، مساء أمس الإثنين، شابين من
مخيم طولكرم وضاحية ذنابة شرقي مدينة طولكرم، عند وصول أحدهما بمركبة إسعاف تابعة لجمعية الهلال
الأحمر إلى طوارئ مستشفى الشهيد
ثابت ثابت الحكومي، إثر إصابته بوعكة صحية، ومنعت الطاقم الطبي من فحصه وعلاجه. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات العدو اعتقلت مرافقة لمريضة من داخل مركبة الإسعاف عند مدخل مستشفى ثابت ثابت، وأخضعتها لتحقيق ميداني فبل الإفراج عنها. كما اعتقلت متطوعاً في الهلال الأحمر من داخل سيارة الإسعاف قرب مدخل مستشفى ثابت ثابت. ودفعت قوات العدو بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم طولكرم، الذي يتعرض لحصار مشدد منذ 9 أيام، فيما ينتشر جنود الاحتلال في أحياء المخيم، ويداهمون منازل المواطنين، ويخربون محتوياتها، ويهجرون ٍسكانها منها قسرا. ولا تزال قوات العدو تستولي على العشرات من المنازل والأبنية العالية داخل مخيم طولكرم وفي محيطه، بعد أن حولتها إلى ثكنات عسكرية ومنصات لقناصتها. ويوم أمس، صرح محافظ طولكرم عبد الله كميل، أن قوات العدو أجبرت ما يزيد عن 75% من سكان مخيم طولكرم على النزوح منه قسرا، ويقدر عددهم بنحو 9 آلاف مواطن من مختلف الأعمار. واقتحمت قوة راجلة من جيش العدو مساء أمس، مدينة طولكرم من منطقة معسكر “تسنعوز” العسكري غربي المدينة، وانتشرت في شوارعها وأحيائها خاصة الغربية والجنوبية والشرقية، وسوق الخضروات. وأعلنت سرايا القدس – كتيبة طولكرم، عن تمكن مقاتليها في سرية قفين من تفجير عبوة ناسفة أرضية من نوع شجاع (1)، كانت معدة مسبقًا، في آلية عسكرية خلال اقتحام بلدة قفين شمال طولكرم. وأوضحت السرايا في بلاغ عسكري، مساء اليوم الاثنين، أن التفجير أسفر عن إصابات مؤكدة في صفوف جنود الاحتلال الذين كانوا على متن الآلية المستهدفة. وفي طوباس، يشن جيش العدو لليوم الثالث على التوالي، عدوانا عسكرياً على بلدة طمون ومخيم الفارعة جنوبا، اعتقل خلاله عشرات المواطنين، واستولى على بعض المنازل وطرد سكانها منها، وحولها لثكنات عسكرية، كما دمر الطرق والبنية التحتية وممتلكات المواطنين، وأغلق الطرق بالسواتر الترابية. كما اقتحمت قوات العدو النقطة الطبية التابعة للهلال الأحمر في مخيم الفارعة، واستولت على البطاقات الشخصية للعاملين فيها، ومنعتهم من التحرك دون تنسيق، كما أعاقت طواقم الهلال الأحمر، ومنعتها من نقل أحد المرضى من داخل المخيم. وأغلقت قوات العدو المدخل الجنوبي لمدينة طوباس بالسواتر الترابية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية:
الهلال الأحمر
مخیم طولکرم
قوات العدو
إقرأ أيضاً:
المتطرف بن غفير يقود اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى
الثورة نت /..
قاد المتطرف إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات العدو الإسرائيلي.
وأفادت محافظة القدس، بأن 486 مستوطنا بقيادة الوزير المتطرف بن غفير اقتحموا الأقصى، برفقة كبار ضباط العدو الإسرائيلي، عبر باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسا تلمودية عنصرية في باحاته.
وتزامن الاقتحام مع إخراج قوات العدو المصلين من داخل المسجد، كما أبعدت حراس الأقصى عن مواقعهم، لفسح المجال أمام بن غفير ومجموعات المستوطنين الذين رافقوه.
ونفذت تلك المجموعات جولات استفزازية داخل ساحات المسجد، وتلقوا شروحات عما يسمى “الهيكل المزعوم”، كما أدوا طقوسا تلمودية قبالة قبة الصخرة، قبل أن ينسحبوا لاحقًا من جهة باب السلسلة.
وذكرت مصادر محلية فلسطينية من داخل البلدة القديمة، أن نحو 100 عنصر من قوات العدو الإسرائيلي انتشروا في باحات المسجد الأقصى، لتأمين اقتحام بن غفير وعدد من نواب حزبه، في مشهد وُصف بالاستفزازي والعدواني.
وكانت قوات العدو الإسرائيلي قد شددت إجراءاتها العسكرية عند أبواب الأقصى، ومنعت عشرات المصلين من الدخول إليه أو أداء الصلاة، كما احتجزت بطاقات هويات عدد من الفلسطينيين، وعرقلت وصول آخرين، ضمن سياسة ممنهجة لتفريغ المسجد من أهله، تزامنا مع الاقتحامات المتكررة.