3 عُمانيين يسعون إلى منصة التتويج في "رالي قطر الدولي"
تاريخ النشر: 4th, February 2025 GMT
مسقط- الرؤية
تنطلق نهاية الأسبوع الحالي منافسات الجولة الثانية من بطولة الشرق الأوسط للراليات في دولة قطر، بمشاركة المتسابق الشاب عبدالله الرواحي والمتسابق العماني الآخر زكريا العامري بالإضافة للمتسابق عبدالله الزبير.
ويسعى الثلاثي إلى تحقيق نتائج إيجابية مميزة بعد ختام منافسات الجولة الأولى التي جرت في ولاية صحار والتي ظفر بلقبها المتسابق القطري ناصر العطية.
ويحتل المتسابق عبدالله الرواحي المرتبة الثامنة في ترتيب عام البطولة بعد نهاية جولتها الأولى ، فيما يتصدر المتسابق عبدالله الزبير مجموعة (ميرك 2) الفئة التجارية سابقا برصيد 30 نقطة، ويليه في الترتيب الثاني المتسابق زكريا العامري برصيد 24 نقطة، ويأمل المتسابق الشاب عبدالله الرواحي إلى العودة لمنصات التتويج هذه المرة وفي الأراضي القطرية بعد أن اضطر إلى الانسحاب من اليوم الأول من الرالي في صحار، وتمكن من دخول الرالي في اليوم الثاني عبر سوبر رالي وحقق أسرع زمن في أربع مراحل من المراحل السته في اليوم التالي.
وواجه المتسابق زكريا العامري مشاكل في السيارة منذ اليوم الأول وخاصة في نظام التوربو والذي لم يستطع من خلاله المنافسة على المراكز الأولى في المجموع العام للرالي، ولكنه إكتفى بالحصول على المركز الثاني في فئة (ميرك2) خلف الزبير.
وبعد ختام الرالي وقبل انطلاق فعاليات رالي قطر الدولي، أفاد المتسابق زكريا العامري بأنه قام بإعادة تجهيز السيارة وإجراء الصيانه اللازمة استعدادا لرالي قطر الدولي، منوها بأن رالي قطر من الراليات الصعبة ولديه تجارب سابقة وقد شارك فيها لعدة مرات.
وقال: "لدينا دراية كاملة برالي قطر ومراحله، هناك بعض التغرات في المراحل ونوع من الصعوبة في الملاحة لكن هدفنا الفوز بالفئة حتى نذهب للجولة الثالثة في السعودية ونحن في صدارة فئتنا، لدي ملاح جيد ومعروف محمد المزروعي وسبق وأن خضنا سباقات كثيرة معا ونتمنى التوفيق للجميع ونقول شكرا لكل الداعمين لنا بالبطولة".
وذكر المتسابق عبدالله الرواحي بأنه كان يمني النفس بالتتويج في رالي بلده ولكن شاءت الظروف والأقدار أن يخرج من منافسات اليوم والنتيجة التي خرج بها لم تكن مرضية له ولفريقه، مضيفا: "بالنسبة لرالي قطر فهو من أصعب الراليات كون أصحاب الأرض متمرسين أكثر منا ولديهم المام بالمراحل وخاصة المتسابقين أمثال البطل ناصر العطية وعبدالعزيز الكواري وغيرهم، وهناك مداخل ومخارج في المراحل يجب أن تنتبه لها وأن تأخذ فيها ملاحظات دقيقة وهناك اختصارات بالمراحل والافضلية في هنا لاصحاب الأرض، لسنا متاكدين إذا كانت اللجنة المنظمة ستكون أكثر حزما فيما يخص التجاوزات في المراحل ولكننا نتمنى أن تكون المراحل واضحة ولا يكون هناك مجال للتجاوزات، العام الماضي حققنا المركز الثالث في قطر ونتمنى أن نخرج بنتيجة ايجابية هذه المرة حتى نعزز نقاطنا في البطولة".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: عبدالله الرواحی رالی قطر
إقرأ أيضاً:
في اليوم الدولي للصداقة.. هل نحن وحيدون رغم مئات “الأصدقاء”؟
صراحة نيوز- هل تعلم أن هناك يوماً مخصصاً للاحتفاء بالصداقة؟ يوم امس 30 يوليو/تموز من كل عام، تحتفل الأمم المتحدة بـ “اليوم الدولي للصداقة”، الذي أقرّته منذ عام 2011 اعترافاً بأهمية هذه العلاقة الإنسانية بوصفها إحدى القيم النبيلة التي تجمع بين الناس حول العالم.
لكن، ماذا يعني الاحتفال بالصداقة في عصرنا الرقمي؟ سؤال طرحته الكاتبة على عدد من الصفحات الموجهة لجمهور من جنسيات مختلفة، لتفاجأ بعدم التفاعل، وكأنها تسأل عن أمر غير مألوف.
ربما لأن الصداقة، كما عرفناها قديماً، لم تعد على حالها. في زمن تزايد فيه عدد الأصدقاء الافتراضيين على حساب التواصل الواقعي، صار الحديث عن روابط متينة ومستقرة نادراً، بل وأحياناً غريباً.
ففي ظل وفرة أدوات الاتصال الحديثة، يشير الواقع إلى تصاعد الشعور بالوحدة، حتى بات “مصدر قلق عالمي” وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي شكلت لجنة متخصصة لدراسة الظاهرة على مدار ثلاث سنوات.
ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة “ميتا غالوب” في أكثر من 140 دولة، فإن واحداً من كل أربعة أشخاص يعاني من الشعور بالوحدة. أما مؤسسة “يوغوف” البريطانية، فقد أشارت إلى أن جيل الألفية، الذي نشأ في قلب العصر الرقمي، هو الأكثر تعرضاً للعزلة الاجتماعية.
مفارقة التواصل الحديث: قرب افتراضي.. وبعد واقعي
رغم سهولة إرسال الرسائل والتواصل الفوري، إلا أن تلك الأدوات لم تنجح في تقوية العلاقات كما كان مأمولاً. في الماضي، كان إرسال رسالة يتطلب جهداً ووقتاً، سواء عبر رسول أو حمام زاجل، لكن العلاقات كانت أكثر ثباتاً. أما اليوم، فقد أصبحت الصداقة في متناول اليد، لكن قيمتها أُضعفت، وربما فقدت معناها العميق.
رضوى محمد، شابة مصرية تقيم في لندن منذ خمس سنوات، تحاول الحفاظ على روابط الصداقة القديمة مع صديقتيها من القاهرة عبر العالم الافتراضي، لكنها في الوقت نفسه تبحث عن علاقات جديدة تشاركها اهتماماتها في المدينة الجديدة.
وتقول إن وسائل التواصل والمنصات المخصصة للتعارف، إضافة إلى مجموعات الاهتمامات، تساعدها على التغلب على الوحدة. لكنها ترى في تلك المهمة تحدياً حقيقياً، قائلة: “العثور على أصدقاء حقيقيين هنا يشبه التنقيب عن المعادن الثمينة”.
وتضيف: “رغم وسائل التواصل الكثيرة، تبقى الحاجة للألفة واللقاء الحقيقي وتقاسم الذكريات أمراً لا يغني عنه العالم الرقمي”.
منصات التواصل.. علاقات سريعة وقابلة للانتهاء
في صفحات التعارف عبر فيسبوك، يذكر المستخدمون أسباب تراجع الصداقات الواقعية: من ضغط العمل، إلى اختلاف الاهتمامات، إلى طبيعة المجتمعات الجديدة، وحتى الطقس البارد الذي يُبعد الناس عن التواصل.
وترى الخبيرة النفسية الأمريكية جينيفر غيرلاتش أن التكنولوجيا، رغم ما تتيحه من تواصل، ساهمت في تقصير عمر العلاقات. فسهولة الوصول إلى الآخرين جعلت الاستغناء عنهم سهلاً أيضاً، وأضعفت مهارات الحوار والتسامح.
وتحذر غيرلاتش من ظاهرة تصنيف الآخرين بسرعة ضمن خانة “الناس السامة”، ما يخلق عزلة غير مرئية، ويحرم الأفراد من علاقات قد تكون نافعة وطويلة الأمد.
العلاقات الرقمية.. راحة مؤقتة وحرمان عميق
الاستشارية النفسية والاجتماعية الأردنية عصمت حوسو ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي أعادت تشكيل العلاقات الإنسانية، فصارت أقل حميمية وأكثر سطحية. وتقول: “وجدنا متعة الرفقة دون متطلبات الصداقة”.
وتؤكد أن الإنسان بطبعه يحتاج إلى علاقات حقيقية مفعمة بالمشاعر، وهو ما لا توفره التفاعلات الرقمية. “الصداقة مثل النبات، لا تنمو إلا إذا سقيت بالعناية والتواصل الحقيقي”، تضيف حوسو، محذرة من اختزال العلاقات الإنسانية إلى مجرد رموز ونقرات على الشاشة.
كم عدد الأصدقاء الذي نحتاجه فعلاً؟
الكاتب الأمريكي هنري آدمز قال في القرن التاسع عشر: “إذا كان لك صديق واحد فأنت محظوظ، وإذا كان لك صديقان فأنت أوفر حظاً، أما ثلاثة فذلك مستحيل”. لكن العلم الحديث قدّم محاولة للإجابة الدقيقة.
فبحسب “رقم دنبار”، وهو مقياس وضعه عالم الأنثروبولوجيا البريطاني روبن دنبار، فإن الإنسان لا يستطيع الحفاظ على أكثر من 150 علاقة ذات مغزى في آنٍ واحد، حتى في عصر التواصل الرقمي.
لكن الأهم من العدد هو عمق العلاقات، وقدرتها على تقديم الدعم العاطفي في الأوقات العصيبة. ولهذا ترى حوسو أن “المعادلة الناجحة تكمن في التوازن بين العلاقات الواقعية والافتراضية، وتنمية روابط حقيقية رغم سرعة العصر”.
في اليوم الدولي للصداقة، لعلنا نحتاج أن نعيد النظر في مفهوم الصداقة ذاته، وأين نقف نحن منه. فبين المئات من “الفرندز”، قد نكون في الحقيقة بحاجة إلى صديق واحد فقط… حقيقي.