ميلود حمدي مدربا جديدا لنادي يونغ أفريكانز التنزاني
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أعلنت إدارة نادي يونغ أفريكانز التنزاني، اليوم الثلاثاء، عن تعيين المدرب الجزائري، ميلود حمدي، على رأس العارضة الفنية للفريق الأول.
خلفا للمقال، سياد راموفيتش ومساعده مصطفى كودرو.
وحسب معلومات تحصل عليها موقع النهار أونلاين، فإن المدرب الألماني، سياد راموفيتش، سيلتحق بنادي شباب بلوزداد، للإشراف على تدريب الفريق.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
إدارة الإخفاقات
في ألمانيا بعد يورو 2000، والخروج المهين في دور المجموعات كانت استجابة اتحاد الكرة تأسيس مشروع أكاديميات؛ لتطوير جيل جديد، والنتيجة منتخب توج بكأس العالم 2014، وفي فرنسا بعد مونديال 2010 وأزمة تمرد اللاعبين، تمت مراجعة البنية الأخلاقية والرياضية للمنتخب، فعادت فرنسا قوية وصيفة يورو 2016، بطلة العالم 2018. في عالم كرة القدم، تُصنع الأحلام وتتحطم الآمال في مباراة واحدة، ولا يمكن لأي منتخب أن ينجو من فترات الإخفاق، أو الأخطاء ولكن الفرق الحقيقي بين منتخب ناجح، وآخر غارق في دوامة الفشل ليس فقط في عدد الألقاب؛ بل في فن إدارة اللحظات الحرجة، التي أعقب الخسارة، كيف يتعامل الاتحاد؟ كيف يتحدث المدرب؟ كيف يُحمى اللاعبون من الانقسامات؟ وهل يتحول الإخفاق إلى منصة للتجديد أم إلى شرخ دائم في جسد الفريق؟ كل هذه العوامل تضع أُسس التعامل السليم مع الإخفاقات، وهنا تكمن أهمية إدارة الإخفاقات في المنتخبات في اختلافها عن الأندية؛ فلا وقت للتجريب الطويل، ولا سوق انتقالات. والإعلام والجمهور يمارسان ضغطًا هائلًا، والإخفاق في بطولة قد يُؤثر على جيل كامل؛ لذلك تصبح إدارة الإخفاق مهارة إستراتيجية حيوية لدى الاتحادات والمدربين.
من أهم إستراتيجيات الإدارة الإيجابية للأخطاء، الشفافية مع الجماهير، والاعتراف بالمشكلة، لا تبريرها، إضافة إلى الحديث بلغة واقعية، تمنح الجمهور شعورًا بالشراكة في المسيرة، كما أن تحمّل المسؤولية من قبل المدرب والاتحاد أمر مهمظ، ولكنه لا يعني مجرد عبارة ” أنا أتحمل المسؤولية”؛ فالكلام كما يقال في الأمثال “ما عليه جمرك” فمن صدق القول صدّقه الفعل، والحقيقة أن إدارة لعبة كرة القدم لدينا ما زالت تفتقر إلى ثقافة التعامل السليم مع الإخفاقات، فنميل إلى تغيير المدرب بسرعة، ونُلهب الأجواء الإعلامية بلا خطة مستقبلية، بالإضافة إلى قرارات تُحبط اللاعبين بدلًا من بناء الثقة، ولو تعلمنا من التجارب العالمية، لأدركنا أن الإخفاق ليس عارًا، بل فرصة، والتغيير يجب أن يكون مؤسسيًا، لا عاطفيًا، وأن هناك فرقًا ما بين الثبات والرؤية والقرارات الانفعالية، وبين السلبية في التعاطي، والمنتخب القادر على تحويل الإخفاق إلى مشروع للتجديد هو المنتخب، الذي ينجح على المدى البعيد.
بُعد آخر.. “بعد الهزيمة، هناك خياران: أن نبحث عن أعذار أو عن حلول. أنا أبحث عن حلول.” بيب غوارديولا.