تركيا ومصر تؤكدان رفضهما تهجير الشعب الفلسطيني.. يجب دعم صموده
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أكدت تركيا ومصر، الثلاثاء، رفضهما تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه أو تشجيع نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى لأي أغراض قصيرة أو طويلة الأمد.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب لقاء وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره المصري بدي عبد العاطي في أنقرة.
وشدد البيان المشترك على ضرورة تراجع الاحتلال الإسرائيلي عن قراراته التي تقوّض دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
كما أكد البيان على أهمية الحفاظ على دور الأونروا باعتبارها عنصرًا لا غنى عنه لدعم اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجددت تركيا ومصر دعمهما القوي لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه وحقوقه المشروعة ووطنه.
وكذلك أكدت أنقرة والقاهرة رفضهما لأي انتهاك للحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، سواء عبر أنشطة الاستيطان أو ضم الأراضي أو ترحيل الفلسطينيين إلى دول أخرى أو تهجيرهم قسرًا أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى لأي أغراض قصيرة أو طويلة الأمد.
واعتبر البيان أن هذه الإجراءات تهدد الاستقرار، وتنذر بتوسيع نطاق الصراع في المنطقة، وتُقوِّض فرص تحقيق السلام والتعايش بين الشعوب.
وأشار البيان إلى ضرورة تحقيق سلام عادل ودائم وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وحل الدولتين.
وشدد على الالتزام بإنهاء أسباب عدم الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس.
كما أكد البيان على ضرورة تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا، والصومال، والسودان، وليبيا، مع الدعوة إلى "عدم التسامح المطلق" مع الإرهاب وداعميه.
الوضع في غزة والتعاون الإنساني
ورحب البيان بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، وأثنى على الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصدد، وأشار إلى دعم أنقرة والقاهرة للجهود الرامية لضمان تنفيذ الاتفاق في كافة مراحله.
وشددت تركيا ومصر على أهمية تكثيف الجهود الجماعية من قبل المجتمع الدولي لتخفيف المعاناة في غزة، وذلك عن طريق زيادة المساعدات الإنسانية، والالتزام بإعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.
و"على ضوء آثار الحرب على غزة التي أدت إلى واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في التاريخ الحديث"، دَعَا الوزيران في هذا السياق المانحين الدوليين إلى المشاركة الفعالة في مؤتمر إعادة الإعمار الذي من المتوقع أن تستضيفه مصر.
دعم وحدة سورية وسيادتها
وجدد البيان المشترك التأكيد على دعم وحدة أراضي سوريا وسيادتها، مشددًا على ضرورة ضمان عدم استخدام الأراضي السورية لتهديد أي دولة.
كما شدد البيان على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تحقق مصالح الشعب السوري، مع التأكيد على ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم بشكل طوعي وكريم.
وفي هذا السياق، شدد البيان على أهمية مكافحة الإرهاب وضمان استمرار علاقات حسن الجوار بين دول المنطقة.
دعم الاستقرار في الصومال والسودان وليبيا
وأكد البيان الالتزام بسيادة الصومال ووحدة أراضيه، مشددًا على أهمية دعم الحكومة الفيدرالية في تحقيق الأمن والاستقرار.
وكذلك أعرب الوزيران عن القلق إزاء استمرار الصراع في السودان، وأشادا بقرار مجلس السيادة السوداني إنشاء مراكز للمساعدات الإنسانية لتسهيل وصول الإغاثة.
وجدد البيان دعم جهود الأمم المتحدة في تسهيل عملية سياسية يقودها الليبيون بأنفسهم، بما يضمن وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها.
التعاون الثنائي والتطورات الاقتصادية
وأشار البيان إلى أن عام 2025 يمثل الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر.
وأعرب الوزيران عن ارتياحهما تجاه المسار الإيجابي للعلاقات الثنائية، وهو ما يتسق مع مخرجات اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين جمهورية مصر العربية والجمهورية التركية في أيلول/ سبتمبر 2024، والتي انعكست في الزيادة الملحوظة لحجم التبادل التجاري، حيث وصلت قيمة التبادل التجاري بين البلدين 8.8 مليارات دولار خلال عام 2024.
كما أكد البيان رغبة الطرفين في الارتقاء بحجم التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار من خلال تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وتشجيع الشراكات الصناعية، مع تحسين بيئة الاستثمار للمستثمرين والقطاع الخاص في البلدين.
عدم التسامح مطلقاً مع الإرهاب
وختم البيان بدعوة المجتمع الدولي إلى توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، مؤكدًا على مكافحة الفكر المتطرف والجذور الأيديولوجية للإرهاب ومنع تحركات الإرهابيين عبر الحدود وتبني سياسة "عدم التسامح مطلقاً" مع الإرهاب وداعميه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية تركيا تهجير الفلسطيني المصري مصر تركيا فلسطين تهجير المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ترکیا ومصر البیان على على ضرورة على أهمیة
إقرأ أيضاً:
البيان الختامي لسينودس اساقفة الروم الكاثوليك: الحوار أفضل وسيلة علاج للتحديات
أنهى سينودس اساقفة الروم الكاثوليك السنوي، اليوم الجمعة، اعماله التي كانت بدأت الاثنين الماضي، برئاسة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، وحضور الاساقفة من دول العالم، بجلسة مغلقة اختتمت بصدور البيان الختامي تلاه امين سر السينودس المطران نيقولا انتيبا.
وجاء في البيان: "بناء على دعوة صاحب الغبطة البطريرك يوسف العبسي الكلي الطوبى، واستجابة إلى نداء صاحب السيادة المطران إبراهيم إبراهيم، رئيس أساقفة الفرزل، وزحلة، والبقاع، عقد سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك اجتماعاته، في دار مطرانية سيدة النجاة - زحلة، بتاريخ يوم الإثنين الواقع في 16 حزيران 2025، لمناسبة مرور مئتي عام على حادثة الأعجوبة، التي أنقذت سكان المدينة من وباء الطاعون الفتاك، سنة 1825، على أثر الطواف بالقربان المقدس، في أحياء المدينة. واستمرت أعماله حتى يوم الجمعة 20 حزيران 2025.
حضر السينودس إلى جانب غبطة السيد البطريرك يوسف العبسي أعضاء المجمع المقدس من اساقفة ورؤساء عامين، كما تغيب البعض لاسباب مختلفة.
سبق انعقاد السينودس لقاء، ضم الشبيبة، على مدى يومين، احتفاء بالمناسبة. وتخلل أعماله مشاركة آباء السينودس في برامج التطواف المهيب بالقربان المقدس، بدءا بيوم الأربعاء الواقع في 18 حزيران، بعد الظهر، ومرورا بإقامة الليتورجيا الإلهية، صبيحة يوم الخميس، ثم انتهاء بمواكبة القربان المقدس، عبر أحياء المدينة.
في أول أيام المجمع، جرت خلوة روحية، اشترك فيها الآباء بأجمعهم، ألقى، خلالها، صاحب السيادة المطران إبراهيم إبراهيم الموقر، حديثين، على آباء السينودس، تطرق فيهما سيادته إلى سر القربان المقدس، بالنسبة إلى حياة الكنيسة، على مختلف مستوياتها، اللاهوتية، والروحية، والرسولية، والرعوية. ثم، افتتح صاحب الغبطة، بعد الظهر، أعمال المجمع، بخطاب، تناول فيه المستجدات الأخيرة، التي حصلت في كل من لبنان إثر انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل وزارة جديدة وعودة الحياة السياسية إلى هذا البلد وفي سوريا على أثر تغيير النظام السابق وفي فلسطين وتحديدا في غزة.
كما نوه غبطته، في كلمته، إلى ضرورة اضطلاع أصحاب القرار، والمسؤولين، بواجباتهم، تجاه شعوبهم، وإلى التنسيق، بين مختلف القوى الفاعلة، في حياة الأوطان، من أجل بناء مجتمعات، ينعم فيها المواطنون بالحياة الكريمة، ويقلعون عن التفكير بالهجرة، بحثا عن لقمة عيش.
توقف المجتمعون، خلال مناقشاتهم، عند الجهود المبذولة، على الصعيد الراعوي، من أجل إشراك الشبيبة في حياة الكنيسة. واستمعوا، بهذا الخصوص، إلى مداخلات عديدة، قدمها ممثلون عن كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، شاركوا في أعمال المؤتمرين العالميين، اللذين عقدا في روما، حول موضوع السينودسية، عامي 2023، و2025. وتم الاتفاق على تفعيل اللقاءات، على الصعيدين الأبرشي، والراعوي، بغية خلق أرضية سينودسية، في كل من الرعايا، على امتداد الرقعة البطريركية. كما تداول الأساقفة في مسائل تتعلق بليتورجيتنا، وشددوا على ضرورة التقيد بترتيباتها، سواء ما يتعلق منها بالنصوص، أم باللباس، أم بالترنيم، لما في ذلك من أثر في الحفاظ على هوية الكنيسة الرومية. واستمعوا إلى ما جاء من توجيهات، قدمتها دائرة الكنائس الشرقية، بروما، في هذا الخصوص، وإلى الإرشادات الأخرى المتصلة بممارسة الطقوس الشرقية، في الاغتراب، وبالإجراءات القانونية، التي يجب العمل بها، عند انتقال كهنة، يتبعون الطقس الشرقي، إلى الخدمة الراعوية، في رعايا، وضمن أبرشيات، تتبع الطقس اللاتيني.
إن الأزمات المختلفة، والعديدة، التي تعصف ببلدان الشرق الأوسط، لا تزال السبب الرئيسي والمؤثر، بشكل مباشر، في ازدياد حالات الفقر، التي تشهدها المجتمعات، وفي كثرة حالات الفساد، على مختلف المستويات، والانحلال الخلقي. ولا يزال التزام كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، رغم ذلك، الشأن الإنساني، والاجتماعي، والراعوي، الشغل الشاغل، بالنسبة إلى خدامها، وأساقفتها، ومؤسساتها، وسط تحديات جمة، وانتقادات سافرة، تدل على فقدان المواطن قدرته على إبرام حكم صائب، في المسائل المهمة، وعلى انهيار القيم، عنده. أمام مثل هذا الواقع، يدعو الآباء إلى تكثيف اللقاءات، وسط الرعايا، وإلى تناول المواضيع الراهنة، والتداول فيها، بجرأة، وبصيرة نافذة، على أساس تعاليم الكنيسة. لا وسيلة علاج، في هذا الشأن، أفضل من وسيلة الحوار، والتوعية.
كما تطرق آباء السينودس إلى قضايا كنسية تتصل بوضع بعض الإكليريكيين، ونظروا في واقع بعض الأبرشيات، وتداولوا، أيضا، في شؤون تهم انتخاب أساقفة جدد تعلن أسماؤهم لاحقا. فانتخبوا الاب مخول فرحة، من الرهبنة الكرملية، وأصلا من كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، مطرانا على أبرشية بعلبك كما رشحوا عددا من الأسماء على لائحة المقبولين للدرجة الأسقفية.
يشكر آباء السينودس أهالي مدينة زحلة على ترحيبهم واستضافتهم ويسأل الله أن يغمرهم بنعمه الوافرة".
مواضيع ذات صلة "الأسقف الميداني" في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في فنلندا زار راعي أبرشية صور للكاثوليك Lebanon 24 "الأسقف الميداني" في الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في فنلندا زار راعي أبرشية صور للكاثوليك