تعزيز التعاون في المجالات التنموية والاقتصادية ضمن اجتماع سوري تركي
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
دمشق-سانا
تركز اجتماع رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي مصعب بدوي اليوم مع وفد تركي ضم منسق سوريا في وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) بلال أوزدان، وممثلي مجموعة من الجمعيات الخيرية والتنموية التركية، حول تعزيز التعاون في مختلف المجالات التنموية والإنسانية.
كما تناول الاجتماع آلية تعزيز التعاون الإستراتيجي في مجالات التعليم والصحة والسياحة والثقافة والزراعة والثروة الحيوانية، والتطوير الإداري والتقني.
وأكد بدوي خلال الاجتماع، ضرورة الاستفادة من التجارب والخبرات التركية في مختلف المجالات وخاصة التنموية والاقتصادية، مشيراً إلى أهمية الدعم الذي قدمته وتقدمه تركيا للشعب السوري رغم الظروف الدولية المعقدة.
بدوره أشار أوزدان إلى ضرورة تعميم تجربة العمل المشترك المميز على جميع المحافظات السورية، إضافة إلى الاهتمام بترميم المباني الأثرية والتاريخية بما يسهم في تعزيز السياحة، وحفظ التراث الثقافي في سوريا.
من جهته رئيس ومنسق مجموعة من الجمعيات الخيرية والتنموية التركية حميد كانط أكد ضرورة توسيع المشاريع التنموية بين سوريا وتركيا بما يعكس العلاقة القوية التي تربط بين الشعبين، وبما يسهم في إعادة بناء الاقتصاد والمجتمع السوري.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كاتب تركي: ما أهمية ميثاق التعاون الدفاعي بين تركيا وسوريا؟
يرى الكاتب جهاد إسلام يلماز في مقال نشرته صحيفة "إندبندنت التركية" أن ميثاق التعاون الدفاعي المرتقب بين تركيا وسوريا، ليس مجرد اتفاق ثنائي يضمن مصالح البلدين، بل شراكة إستراتيجية مهمة للغاية في ظل التحولات التي يشهدها الشرق الأوسط.
وأوضح يلماز، أن هذا التقارب غير المسبوق جاء عقب سقوط نظام بشار الأسد عام 2024، وصعود إدارة جديدة في دمشق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النيابة العامة الفرنسية تطلب إصدار مذكرة توقيف جديدة بحق الأسدlist 2 of 2مخلفات الحرب في الشمال السوري إرث ثقيل ينتظر الحلend of listوقد وفرت التحولات الجارية في المنطقة -حسب الكاتب- أرضية طبيعية للتقارب بين تركيا وسوريا، إذ تسعى دمشق إلى كسر عزلتها السياسية، بينما تبحث أنقرة عن شريك مستقر على حدودها الجنوبية، وترغب في إعادة التوازن الديموغرافي والإنساني بخصوص اللاجئين، ونقل التعاون العسكري إلى بُعد اجتماعي.
ومن هذه الزاوية، يعتقد الكاتب أن الاتفاق الإستراتيجي المرتقب لا يقوم فقط على منطق أمني، بل يشمل كذلك مسارات إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة وتحقيق الاندماج بين مكونات المجتمع السوري.
ويوضح يلماز، أن دمشق تُبدي اهتماما بالاستفادة من القدرات التركية في مجالات التكنولوجيا والدفاع، وعلى وجه التحديد أنظمة الدفاع الجوي، والأنظمة غير المأهولة، وتقنيات تأمين الحدود.
ويتابع الكاتب، إن الميثاق الدفاعي المنتظر بين أنقرة ودمشق لا يعكس فقط مصالح أمنية متبادلة، بل يعبّر عن محاولة إعادة تشكيل النظام الجيوسياسي في المنطقة.
دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية
بواسطة جهاد إسلام يلماز
ويشير الكاتب إلى أن تركيا تحتاج إلى طوق دفاعي جوي وبري متماسك على حدودها الجنوبية في ظل التوترات في شرق المتوسط بشأن مناطق النفوذ البحري.
ويؤكد الكاتب أن هذه الخطوة تظهر قدرة أنقرة على ملء الفراغ الناجم عن الانسحاب التدريجي للولايات المتحدة، كما تُعزز توازن العلاقات بموسكو.
إعلانويوضح أن دور تركيا في الشرق الأوسط لم يتأسس تاريخيا على القوة العسكرية فحسب، بل على فهم عميق للتوازنات السياسية، والشراكة الدفاعية التي تسعى أنقرة إلى تأسيسها اليوم مع دمشق تعدّ تجسيدا عصريا لهذا الإرث التاريخي.