البابا تواضروس يترأس صلوات جناز الأنبا أغابيوس بالكاتدرائية المرقسية
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني في الثانية عشرة من بعد ظهر اليوم الأربعاء صلوات تجنيز مثلث الرحمات نيافة الأنبا أغابيوس مطران إيبارشية ديرمواس ودلجا الذي رقد في الرب بشيخوخة صالحة أمس.
شارك في صلوات التجنيز عدد كبير من الآباء المطارنة والأساقفة وبعض من مجمع كهنة إيبارشية ديرمواس، وكهنة ورهبان من العديد من إيبارشيات وأديرة الكرازة المرقسية، وخورس شمامسة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، وأعداد كبيرة من شعب إيبارشية ديرمواس ودلجا، الذين امتلأت بهم أرجاء الكاتدرائية.
وقدم نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس في كلمة ألقاها، خلال صلوات التجنيز، الشكر باسم مجمع كهنة إيبارشية ديرمواس وشعبها، لقداسة البابا على تفضله بالصلاة على الأب المطران الجليل المتنيح، كما شكر أعضاء المجمع المقدس ورؤساء ورئيسات الأديرة القبطية وكافة المسؤولين بأجهزة الدولة المختلفة، والقيادات التنفيذية والقيادات الدينية الإسلامية، والطوائف المسيحية، وممثلي مجلسي النواب والشيوخ، بالمنيا، وعلى رأسهم محافظها اللواء عماد كدواني على تعزيتهم في رحيل نيافة الأنبا أغابيوس.
وتحدث قداسة البابا في كلمته مقدمًا التعزية، وقال: "على رجاء القيامة نودع هذا الأب المطران المبارك نيافة الأنبا أغابيوس مطران إيبارشية ديرمواس ودلجا" وتأمل قداسته في الآية "وَلَمَّا كَمِلَتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ مَضَى إِلَى بَيْتِهِ" (لو ١: ٢٣)، مشيرًا إلى أن لحظة انتقال الأحباء لحظة فريدة بالنسبة لنا، فهي بمثابة جرس إنذار ينبهنا بأن الحياة ستنتهي، وسيرجع كل واحد منا إلى بيته، وهي تجعلنا نجلس ونفكر وننظر إلى نفوسنا ونسأل: "هل استعددت لهذا اليوم؟!"
وأضاف: "الإنسان الأمين لا يبرح ذهنه هذا اليوم، وحينما ينتقل إنسان نتسائل، ماذا ترك لنا؟ هل ترك السيرة الحسنة؟ العلاقات الطيبة؟ العمل المفيد؟ الخدمة التي بنت وربت أجيال؟ والحقيقة أن هذا كله نجده بوضوح في نيافة الأنبا أغابيوس الذي معنى اسمه المحبة، فهو بالفعل نال نصيبًا من اسمه، فلقد خدم مجتمعه ووطنه من خلال وظيفته، ثم ترهب في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وصار أمينًا للدير في الفترة من عام ١٩٨١ وحتى عام ١٩٨٥ وهي فترة دقيقة مرت خلالها الكنيسة والوطن بالأزمة الشهيرة عام ١٩٨١، ولكنه تعامل بحكمة ومحبة وحزم. وكلفه المتنيح البابا شنودة الثالث بعدة خدمات، ثم رسمه أسقفًا عام ١٩٨٨ فعاش في خدمته محبًا للمحتاجين والفقراء، في إيبارشية ديرمواس ودلجا وهي إيبارشية مباركة خرجت قديسين، وجعل من إيبارشيته، إيبارشية نشيطة، وواجه صعوبات عديدة ولكنه لم يشكو، إذ كان دومًا ناظرًا إلى رئيس الإيمان ومكمله الرب يسوع (عب ١٢: ٢).
واستكمل: "تعرض مؤخرًا لبعض المتاعب الصحية، حتى انتقل من هذا العالم، ونحن نذكر سيرته الطيبة ونطلب صلواته"
واختتم: "باسم المجمع المقدس وباسم الأحبار الأجلاء الحاضرين معنا، والآباء الكهنة والشمامسة والهيئات القبطية نعزي مجمع كهنة إيبارشية ديرمواس وشعبها المحب للمسيح ولأسرته المباركة.
وكشف قداسة البابا عن أنه كلف نيافة ديمتريوس مطران ملوي وإنصنا والأشمونين، بمسؤولية "النائب البابوي البابوي لإيبارشية ديرمواس ودلجا لحين تدبير الله أمرها مستقبلاً.
ورقد نيافة الأنبا أغابيوس، أمس، عن عمر قارب ٨١ سنة، بعد أن قضى في الحياة الرهبانية أكثر من ٤٧ سنة منها ٣٦ أسقفًا، وداهمته في الفترة الأخيرة بعض الأمراض إلى انطلقت نفسه البارة إلى فردوس النعيم صباح أمس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأنبا اغابيوس الانبا رويس الطوائف المسيحية الكاتدرائية المرقسية القيادات التنفيذية الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس الكلية الاكليريكية الكرازة المرقسية الكاتدرائية المرقسية بالعباسية إیبارشیة دیرمواس ودلجا نیافة الأنبا أغابیوس
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا تواضروس يفتتح معرضًا للمؤسسات القبطية تحت شعار متصلون
افتتح قداسة البابا تواضروس الثاني مساء أمس، في المقر البابوي بالقاهرة، معرض لوجوس للمؤسسات الخدمية والثقافية والاجتماعية ، وذلك على هامش ملتقى لوجوس الخامس لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من حول العالم.
شارك في الافتتاح شريف فتحي وزير السياحة والآثار والسفير نبيل حبسي نائب وزير الخارجية للهجرة وشؤون المصريين بالخارج وعدد من السفراء والشخصيات العامة.
الجدير بالذكر أن ملتقيات لوجوس للشباب حول العالم، تتخذ "العودة إلى الجذور" "back to the roots" شعارًا دائمًا لها، بينما يحمل الملتقى الخامس لهذا العام عنوان "connected" أي "متصلون" بغية التأكيد على أن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية تعيش بتواصل آبائها وأبنائها ونقل الإيمان المستقيم من جيل إلى جيل.
يأتي هذا بمناسبة احتفال الكنيسة بمرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، كما يحمل العنوان "متصلون" معنى أننا متصلون ببعضنا البعض وبمجتمعاتنا وبكافة آليات العصر، بكل انفتاح مستندين على جذور إيماننا، تطبيقًا لدعوة السيد المسيح "أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ... أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ" (مت ٥: ١٣ و ١٤).