خبير علاقات دولية: تصريحات ترامب لن تنجح في فرض واقع جديد بالمنطقة
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكد طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن البيان السعودي الرافض للتطبيع مع إسرائيل قبل إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة يعكس الموقف العربي الثابت في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تزال تثير الجدل بدعمها المطلق للاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح البرديسي، خلال مداخلة على قناة إكسترا نيوز، أن ما لم تستطع القنابل والقذائف فرضه على أرض الواقع، لن تتمكن تصريحات ترامب من تحقيقه، معتبرًا أن الرئيس الأمريكي يتعامل بمنطق الصفقات التجارية دون احترام الإرادة العربية.
وأضاف أن الأوساط الأمريكية نفسها تعارض هذه التصريحات التي تتناقض مع مبادئ النظام الدولي، مشددًا على أن حديث ترامب عن وجود قوات أمريكية في غزة يُعد أمرًا عبثيًا لا يستند إلى أي إطار سياسي أو قانوني.
وأشار إلى أن الرد المصري القاطع، إلى جانب الموقف السعودي الواضح، يعكسان وحدة الصف العربي في مواجهة هذه الطروحات، لافتًا إلى أن السعودية أكدت بشكل واضح أنها لن تقدم على أي خطوة تطبيعية إلا بعد إعلان الدولة الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن، وباعتراف 149 دولة بحق الفلسطينيين المشروع.
وشدد البرديسي على أن تصريحات ترامب تجاوزت في حدتها حتى مواقف اليمين الإسرائيلي المتطرف، محذرًا من أن هذه التصريحات قد تدفع المنطقة إلى حالة من التوتر الشديد، متوقعًا عقد لقاءات عربية مع الإدارة الأمريكية لتوضيح الحقائق ورفض هذه الأطروحات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب اخبار التوك شو قطاع غزة غزة تهجير الفلسطينيين المزيد
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: ترامب يخطط لإزاحة نتنياهو.. وتوتر العلاقة بينهما في أسوأ مراحلها
كشف الخبير والأكاديمي الإسرائيلي عيران يشيب، الأستاذ بجامعة تل أبيب والرئيس السابق لبرنامج الاقتصاد والأمن القومي بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، عن تدهور غير مسبوق في العلاقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن ترامب بدأ يفقد صبره تجاه نتنياهو ويفكر جديًا في اتخاذ موقف لإزاحته من المشهد السياسي الإسرائيلي.
وأوضح يشيب، في مقاله بصحيفة "هآرتس"، أن ترامب يعتبر نتنياهو "شخصًا يحتاج إلى صيانة عالية"، وهو وصف يستخدم في السياسة الأمريكية للإشارة إلى الأشخاص الذين يتطلب التعامل معهم جهدًا ووقتًا أكثر مما يستحقون، مضيفًا أن ترامب ينظر إلى العلاقة مع إسرائيل بعقلية المستثمر، وأنه لم يعد يرى مصلحة حقيقية في دعم مشاريع لا تعود عليه أو على بلاده بمنافع مباشرة.
عاجل- ترامب يضمن اتفاق وقف النار في غزة وانسحاب إسرائيلي جزئي عاجل- اتفاق حماس وأمريكا في الدوحة: وقف دائم لإطلاق النار في غزة بضمان ترامب الدعم الأمريكي لإسرائيل.. استثمار لا جدوى منه بالنسبة لترامبأشار يشيب إلى أن إسرائيل تلقت في العام الماضي فقط مساعدات عسكرية أمريكية بنحو 18 مليار دولار، لكن ترامب لا يريد مواصلة الاستثمار في ملفات مثل أوكرانيا أو إسرائيل، بل يركز على تحقيق مكاسب اقتصادية شخصية، كما فعل سابقًا من خلال اتفاقيات أبراهام، مشيرًا إلى أن نتنياهو أصبح عائقًا أمام تحقيق هذا الطموح، خاصة فيما يتعلق باتفاق محتمل مع السعودية، بسبب سياساته التصعيدية تجاه إيران وقطاع غزة.
غزة.. الفوضى التي لا يريدها ترامبوأكد الخبير الإسرائيلي أن إدارة ترامب تدرك أن نتنياهو هو العقبة الأساسية أمام إيجاد أي بديل سياسي واقعي في قطاع غزة، مما يُبقي المنطقة في حالة من الفوضى المستمرة التي لا يرغب ترامب في التورط فيها أو دفع تكاليفها السياسية والاقتصادية.
كما أوضح أن نتنياهو بات معزولًا على الساحة الدولية، ولم يعد يحظى بدعم حقيقي من قادة الغرب، ولا حتى من شخصيات مثل فلاديمير بوتين أو رجب طيب أردوغان، الذين يعتبرون أكثر قبولًا لدى ترامب.
ولفت يشيب إلى أن مذكرات اعتقال دولية صدرت بحق نتنياهو في عدد من الدول الأوروبية، ما جعله عبئًا حتى على أقرب حلفائه في الغرب.
واشنطن تدرس بدائل لنتنياهوحسب يشيب، فإن المسؤولين الأمريكيين باتوا يدركون أن نتنياهو ضعيف سياسيًا، وعرضة للابتزاز، بل ويتلاعب بالمفاوضات لتحقيق مصالحه الخاصة، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى دراسة بدائل سياسية إسرائيلية يمكن الترويج لها في الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن هناك دعمًا متزايدًا داخل إسرائيل لفكرة إجراء انتخابات مبكرة، لافتًا إلى أن للولايات المتحدة نفوذًا قويًا على الأحزاب الدينية اليهودية، التي قد تلعب دورًا حاسمًا في إسقاط الحكومة الحالية إذا أرادت، داعيًا هذه الأحزاب إلى التعاون مع واشنطن لتحقيق مصالحها بدلًا من التمسك الأعمى بنتنياهو.
صفقة محتملة لإنهاء مسيرة نتنياهوفي ختام مقاله، لم يستبعد يشيب أن يكون سيناريو الإطاحة بنتنياهو مترافقًا مع صفقة قانونية تسمح له بالانتقال إلى الولايات المتحدة، مقابل إغلاق ملفاته القضائية المثيرة للجدل.
وأكد يشيب أن ترامب لم يعد يرغب في ربط إرثه السياسي بنتنياهو "الخاسر"، الذي قد يؤدي إلى تقويض إنجازاته، معتبرًا أن لحظة إزاحة نتنياهو باتت وشيكة، في ظل نفاد صبر ترامب ورغبته في التركيز على الملفات التي تحقق مكاسب مباشرة له ولعائلته.