ضبط شقيقين أثناء ترويجهما مخدر أيس بقرية دمو فى الفيوم
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
تمكنت وحدة مباحث مركز الفيوم، من ضبط شقيقين مقيمين بدرائرة مركز الفيوم بقرية دمو، لممارستهما نشاطا إجراميا بالإتجار بالمواد المخدرة، وبحوزتهما كمية من المواد المخدرة من مادة" أيس " المخدر، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق، وجددت حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات، وإرسال عينة من المخدر المضبوط للمعمل الجنائي لفحصها.
كان اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من إدارة البحث الجنائي بالمديرية بمعرفة اللواء محمد العربي مدير البحث، يفيد ورود معلومات سرية للنقيب إبراهيم عيسيى معاون مباحث مركز شرطة الفيوم بقيام شقيقين عاطلين بإتخاذ قرية دمو دائرة المركز وكرا لممارسة نشاطهم الإجرامي بالإتجار بالمواد المخدر.
عقب تقنين الإجراءات وباستهداف المتهمين بقيادة النقيب إبراهيم عيسى معاون مباحث المركز أمكن ضبطهم وهم "محمد . ح . إ. أ"، 23 سنة، عاطل، ومقيم بقرية دمو سبق اتهامه ف قضايا "مخدرات، و شقيقه" مصطفى . ح . إ . أ"، 36 سنة، عاطل، جميعهم مقيمين دائرة قرية دمو دائرة المركز، وبحوزتهم 156 كيس من مادة الأيس المخدر ومبلغ مالي 8700 جنيها و2 هاتف محمول.
وبمواجهة المتهمين بما أسفر عنه الضبط أقروا بحيازتهم للمواد المخدرة بقصد الاتجار، والمبلغ المالى حصيلة تجارتهم، والهواتف المحمولة للتواصل مع عملائهم، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
مشاركة
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: مخدرات قرية دمو الفيوم اخبار الحوادث اخبار مصر
إقرأ أيضاً:
هل يمضي الزمن في خط مستقيم أم دائرة مغلقة؟
هل الزمن حقيقة نعيشها، أم بناء ذهني نستخدمه كأداة مفروضة لتنظيم حياتنا وفهم وجودنا، ولكن في جوهره لا يمتلك وجودا وكيانا واضحا. بالرغم من أن التصنيف الزمني الذي أوجد وحدات بتعريفات واضحة ومحددة (مثل ساعات، وأيام، وأسابيع، وأشهر، وسنوات) قد أقام حياة الإنسان، فجعله يُتقن تحديد مواعيد الزراعة والحصاد، وتنظيم الأعياد والطقوس الدينية، وتنسيق الأنشطة التجارية.
كما أن التقسيم الزمني ساعد في تطوير العلوم، مثل الفلك والرياضيات. ونُدين بذلك إلى المصريين القدامى، فمنهم بدأت الحكاية. عندما لاحظ المصريون القدماء بسبب ارتباطهم العميق بدورة النيل، أن القمر يكمل حوالي 12 دورة خلال ما نعتبره «سنة»، لكنهم لم يتوقفوا عند القمر فقط، بل راقبوا نجم الشعرى اليمانية وعلاقته بفيضان النيل. فاستنتجوا أن السنة الشمسية أطول من 12 دورة قمرية، فاعتمدوا تقويما شمسيا من 365 يوما، وقسموه إلى 12 شهرا، كل شهر 30 يوما، وأضافوا 5 أيام كأيام أعياد خارج التقويم.
في حين أن الرومان في البداية كانوا يستخدمون تقويما قمريا من 10 أشهر فقط، وكانت السنة تبدأ في مارس وتنتهي في ديسمبر. (من هنا جاء اسم ديسمبر أو decem بمعنى عشرة باللاتينية). ثم جاء يوليوس قيصر في القرن الأول قبل الميلاد، وقرر إصلاح هذا العبث. فأمر بتعديل التقويم، وأنشأ التقويم اليولياني (أساس التقويم الميلادي الحالي)، وهو تقويم شمسي يتكون من 12 شهرا. عندما أضاف إليه شهرين هما يناير وفبراير. ثم قسم المصريون القدماء اليوم إلى 24 ساعة. فأصبح نصيب النهار من الزمن هو 12 ساعة بناء على حركة الشمس، والليل قُسّم إلى 12 ساعة باستخدام النجوم العشرينية. وبذلك، وُلد مفهوم اليوم المكون من 24 ساعة، رغم أن طول الساعة كان يتغير حسب الموسم.
يقول الإمام الشافعي عن الزمن: «إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدا ولم أقتبس علما فما ذاك من عمري فهذا اليوم الذي لم أجد فيه قربا من الله، ولم أصنع يدا أو معروفا، ولم أكتسب فيه علما جديدا، فلا يحتسب ذلك اليوم من عمري». ويقول بورخيس في كتاب التفنيد الجديد للزمن: «الزمن هو المادة التي خُلقتُ منها. الزمن نهرٌ يجرفني، وأنا النهر؛ هو نمرٌ يُدمرني، وأنا النمر؛ هو نارٌ تلتهمني، وأنا النار». يبدو أن الزمن هو تجربة الإنسان للحظة. شيء غير مرئي ولكنه يسكننا ونسكنه. لأنه فينا وقبلتنا أينما توجّهنا. منه نبتنا ومعه نتماهى، حتى نقف عند نقطة لا نختلف فيها أبدا وعندها المنتهى. وكما قال أوجسطين «الزمن هو شيء نولد منه».
أستخلص من هذا كله، بأن الزمن هو تفاعل مستمر بين الإنسان والأدوات الكونية. يجعلنا نركن إلى أن نعيش في إطاره المنظم كدائرة لا تعترف بالزوايا. ولو لم يكن هناك سطوة زمنية، لأصبح العيش فوق هذه الأرض عبثيّا بشكل مطلق.