البابا تواضروس ووزير الرياضة يناقشان دور الشباب في تعزيز الوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال لقائه مع الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ووفد برنامج الدبلوماسية الشبابية في نسخته الثالثة، على أهمية الوحدة الوطنية ودور الشباب في بناء مستقبل مصر. وأوضح البابا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعد جزءًا أصيلًا من نسيج المجتمع المصري، مشيرًا إلى أن الوعي بالتاريخ والتراث يعزز الانتماء الوطني بين الأجيال الشابة.
جاء اللقاء الذي انعقد في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ضمن جهود وزارة الشباب والرياضة لتعزيز التواصل بين المؤسسات الدينية والوطنية والشباب، بهدف تعميق مفاهيم الحوار والتعايش المشترك، ودعم الهوية المصرية.
خلال حديثه، استعرض البابا تواضروس الثاني التاريخ المصري منذ العصور الفرعونية وحتى العصر الحديث، مشددًا على أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تأسست مع دخول المسيحية إلى مصر على يد القديس مار مرقس في القرن الأول الميلادي. وأوضح أن الكنيسة المصرية لعبت دورًا بارزًا في مختلف الحقب التاريخية، وشاركت في دعم الاستقرار الوطني من خلال خدماتها المجتمعية والتعليمية والصحية.
وأشار البابا إلى ثلاثة أدوار رئيسية للكنيسة، وهي:
خدمة المسيحيين روحيًا وتعليميًا.الخدمة المجتمعية، والتي تشمل إدارة المدارس والمستشفيات والأنشطة الخيرية التي تخدم جميع المصريين.خدمة الوطن، وذلك عبر دعم قيم المواطنة، وتعزيز اللحمة الوطنية بين المصريين مسلمين ومسيحيين.من جانبه، أثنى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على الدور الوطني الذي تلعبه الكنيسة القبطية في تعزيز الوحدة الوطنية، مشيدًا بالأنشطة الثقافية والكشفية والاجتماعية التي تنظمها الكنيسة، والتي تسهم في رفع وعي الشباب المصري، وتعزيز ارتباطهم بتاريخهم وتراثهم العريق.
وأكد الوزير أن الوزارة تتبنى برامج شاملة لدعم الشباب في مختلف المجالات، تشمل:
تنمية المهارات القيادية من خلال ورش العمل والدورات التدريبية.التوعية الثقافية والتاريخية لتعزيز فهم الشباب للمجتمع المصري وتاريخه.تشجيع الانخراط في العمل المجتمعي والتطوعي، باعتباره ركيزة أساسية لبناء مجتمع قوي ومتعاون.وشدد أشرف صبحي على أن التعاون مع المؤسسات الدينية مثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يعزز التماسك الاجتماعي، وينشر ثقافة الحوار والتعايش السلمي، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر تكافلًا واستقرارًا.
في ختام اللقاء، أتيحت الفرصة لشباب برنامج الدبلوماسية الشبابية لطرح أسئلتهم حول القضايا المجتمعية والتاريخية، حيث أجاب البابا تواضروس بصدر رحب، مؤكدًا على أهمية الوعي والتعليم في بناء شخصية الشباب المصري.
وأعرب الشباب عن سعادتهم بهذه التجربة، التي أتاحت لهم فرصة التفاعل المباشر مع قيادات دينية ووطنية، مما يعزز من إدراكهم لدورهم المستقبلي في خدمة المجتمع وبناء الوطن.
يأتي هذا اللقاء ضمن استراتيجية وزارة الشباب والرياضة لتعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات الوطنية، بهدف إشراك الشباب في قضايا المجتمع، وتمكينهم من الإسهام في بناء مستقبل مصر على أسس من الوحدة والتسامح والتقدم.
وفي الختام، شدد الدكتور أشرف صبحي على استمرار الوزارة في تنظيم لقاءات مماثلة، تجمع الشباب مع الرموز الوطنية والدينية، لما لها من أثر كبير في تطوير الوعي الوطني، وتعزيز قيم التفاهم والتعايش السلمي بين مختلف أطياف المجتمع المصري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الشباب والرياضة الدبلوماسية الشبابية الكاتدرائية المرقسية الوحدة الوطنية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الشباب المصرى التاريخ المصري تنمية الشباب الانشطة الثقافية تعزيز الانتماء الوطني الحوار والتعايش برنامج الدبلوماسية الشبابية البابا تواضروس اجتماع البابا تواضروس الثاني البابا تواضروس الثاني الشباب والریاضة الکنیسة القبطیة البابا تواضروس الوحدة الوطنیة أشرف صبحی الشباب فی فی بناء
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يهنئ الأقباط ببدء شهر كيهك
هنأ قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أبناء الكنيسة القبطية ببدء شهر كيهك الذي يتسم بتسابيحه وألحانه المميزة، والذي بدأ اليوم الأربعاء.
جاء ذلك قبل إلقاء قداسته عظته في اجتماع الأربعاء الأسبوعي، والذي عقد مساء اليوم في كنيسة السيدة العذراء والشهيد مار مينا بالمرج الشرقية.
كما أعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارة منطقة المرج، والتي يعد قداسته أول بطريرك يزورها، مشيدًا بالخدمات والأنشطة المقدمة في الكنيسة ومثمنًا الجهد الذي يقوم به الآباء كهنة المنطقة.
إعداد المواطن الصالحوأشار قداسته إلى أن أحد أهم أدوار الكنيسة هو إعداد المواطن الصالح من خلال تنشئة الناس على القيم البناءة التي تدعم المجتمع ككل.
وفي هذا السياق قال قداسة البابا: "إنني في غاية السعادة بزيارة أهل المرج وكنيستكم الجميلة، والأنشطة الكثيرة التي شاهدتها مثل الحضانة وخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والمكتبة ونشاط الأطفال الجميل والكورال. وأشكر مدرسة الشمامسة والألحان القوية التي قدموها، أشكر خدامهم وآباءهم الذين يساعدونهم ويعلمونهم. كذلك أشكر نيافه الأنبا سيداروس على كلماته الطيبة وخدمته وتعبه، وأشكر أبونا بيشوي وكلمته نيابة عن الكهنة الذين يخدمون معه.
ووجه كلامه للآباء الكهنة: "أقدٓر تعبكم وخدمتكم في هذه المناطق، الله يعوضكم عن خدمه الشعب كبارًا وصغارًا فأنتم تبذلون مجهودًا كبيرًا كما قال بولس الرسول «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ« ( رو ٨ : ٣٦ ) وأشكركم على الفيلم الوثائقي الجميل الذي يشرح تاريخ هذه الكنيسة وعمل الله معكم ومحبته لكم من خلال أبونا الأسقف والكهنة والشمامسة والإمكانيات المتاحة لتغطية الخدمة والامتداد فيها."
وأضاف: "إن وجود الكنيسة في أي مكان يعني إتاحة فرصة لإيجاد المواطن الصالح، ونحن نساهم مع كل المسؤولين في الدولة من أجل هذا العمل الوطني، فوجود الكنيسة ليس فقط للصلاة بل للمساعدة في التربية والتنشئة وإيجاد المواطن الصالح."
وقدم الشكر لرجال الأمن قائلاً: "أشكر كل المسؤولين الذين تعبوا معنا وبصفة خاصه أشكر رجال الأمن والمسؤولين عن النظام والمرور وتدبير الأمور ههنا، باسمكم أتقدم بالشكر لكل إنسان له تعب في تنظيم هذا اليوم الجميل."