الهند تهدد بـ"إجراءات صارمة" بعد ترحيل مهاجرين من أمريكا
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
توعد وزير الخارجية الهندي، الخميس، اتخاذ "إجراءات صارمة" بشأن الهجرة غير القانونية، غداة ترحيل الولايات المتحدة 104 مهاجرين غير نظاميين على متن طائرة عسكرية أمريكية.
وأوقف آلاف المهاجرين غير المسجلين في أنحاء الولايات المتحدة، منذ تنصيب دونالد ترامب رئيساً في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي.ويُعتقد أن العدد الكبير من الأوامر التنفيذية الهادفة لإصلاح الهجرة ستطال 11 مليون مهاجر غير موثقين.
وقال الوزير الهندي سوبرامانيام جايشانكار أمام البرلمان: "من واجب جميع الدول إعادة مواطنيها، إذا تبين أنهم يقيمون في بطريقة غير قانونية في الخارج".
وقال رئيس شرطة الحدود الأمريكية مايكل دبليو بانكس إن إعادة "أجانب غير قانونيين إلى الهند" تمثل "أبعد رحلة ترحيل حتى الآن على متن وسائل نقل عسكرية". تنفيذاً لقرار ترامب..طائرة أمريكية ترحل مهاجرين إلى الهند - موقع 24قالت وسائل إعلام محلية، إن طائرة لسلاح الجو الأمريكي على متنها أكثر من 100 مهاجر هندي غير نظامي رحّلتهم الولايات المتحدة، نزلت في شمال الهند الأربعاء. كما نشر بانكس على منصة للتواصل الاجتماعي، الأربعاء، تسجيل فيديو يظهر مهاجرين غير نظاميين وهم يصعدون على متن طائرة عسكرية.
وقال جايشانكار إن نيودلهي "تتواصل مع الحكومة الأمريكية لضمان عدم إساءة معاملة العائدين المرحلين خلال الرحلة".
لكنه أشار إلى أن "عمليات الترحيل ليست بالجديدة"، موضحاً أن الولايات المتحدة طردت أكثر من 15 ألف هندي منذ 2009، نصفهم تقريباً بين الأعوام 2019 و2024.
وأضاف "يتعين أن يصب تركيزنا على فرض إجراءات، إجراءات صارمة، على قطاع الهجرة غير القانونية، وفي نفس الوقت اتخاذ خطوات لتخفيف إجراءات التأشيرة للمسافر القانوني".
والهند خامس أكبر اقتصاد في العالم، ولديها معدل نمو للناتج المحلي الاجمالي من الأعلى في العالم، لكن مئات آلاف من مواطنيها يغادرونها كل عام سعياً لفرص أفضل في الخارج.
وبينما ينتشر رعاياها في كافة بقاع الأرض، تبقى الولايات المتحدة خيارهم المفضل.
تسعى نيودلهي من أجل نظام تأشيرات أمريكي أكثر ليبرالية، خصوصا للمهندسين والأطباء وغيرهم من الخبراء الهنود أصحاب المهارات العالية.
وكان ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اللذان يتهمهما منتقدون بالميول السلطوية، يتمتعان بعلاقات جيدة خلال ولاية ترامب الأولى في البيت الأبيض بين عامي 2017 و2021.
وأفادت وسائل إعلام هندية أن مودي سيزور الأسبوع المقبل على الأرجح واشنطن حيث من المتوقع أن يلتقي ترامب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أمريكا الهند الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
دافع الاتحاد الأوروبي عن الاتفاق التجاري الجديد الذي أبرمه مع الولايات المتحدة، رغم الانتقادات من بعض العواصم الأوروبية والقطاعات الصناعية. وينص الاتفاق على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمئة على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى السوق الأمريكية، وهي أقل من تلك التي هدد بها ترامب لكنها أعلى من الرسوم السابقة.
لكن الاتفاق أثار ردود فعل غاضبة، إذ وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بأنه خضوع لأمريكا، واعتبر رئيس وزراء المجر أنه انتصار ساحق لترامب. كما انتقدته موسكو بوصفه مدمرا للصناعة الأوروبية، ووصفه محللون بأنه غير متوازن.
من جانبه، قال كبير المفاوضين التجاريين في الاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش الذي تفاوض على هذا الاتفاق على مدى أشهر مع إدارة دونالد ترامب "أنا متأكد بنسبة 100% أن هذا الاتفاق أفضل من حرب تجارية مع الولايات المتحدة".
ويقضي الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ودونالد ترامب الأحد بفرض تعرفة جمركية بنسبة 15% على المنتجات الأوروبية المصدّرة إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من أن المعدل يفوق نسبة الرسوم الجمركية التي كانت مطبقة قبل عودة ترامب إلى الحكم لكنها أقلّ من تلك التي هدد ترامب بفرضها على أوروبا في حال عدم التوصل لاتفاق.
وقال شيفتشوفيتش "لا شك أنه أفضل اتفاق ممكن في ظل ظروف صعبة للغاية"، مشيرا إلى أنه سافر مع فريقه إلى واشنطن عشر مرات في إطار سعيه لإيجاد حل لهذا النزاع التجاري، مضيفا أن فرض رسوم جمركية أعلى كان سيهدد نحو خمسة ملايين وظيفة في أوروبا.
وعلاوة على الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الأوروبية، التزم الاتحاد الأوروبي شراء منتجات أميركية في مجال الطاقة بقيمة 750 مليار دولار واستثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة.
ولم تُكشف تفاصيل أخرى عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في إسكتلندا، والذي يُتوقع أن يصدر بيان مشترك بشأنه عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة.
وأثار الاتفاق غضب عواصم أوروبية عديدة، فقد اتهم رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أوروبا بأنها "تخضع" للولايات المتحدة واصفا الاتفاق بـ "يوم قاتم".
أما رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان المعروف بانتقاداته الشديدة لبروكسل، فقال إن دونالد ترامب "سحق" المفوضية الأوروبية، التي قادت المفاوضات التجارية باسم التكتل المكوّن من 27 بلدا.
وقال المحلل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ألبرتو ريزي "الأمر أشبه بالاستسلام"، معتبرا أن الاتفاق الذي قبل به الاتحاد الأوروبي "غير متوازن إلى حد كبير"، ويمثل "انتصارا سياسيا لترامب".
ولم تتأخر موسكو في التعليق، مستهجنة الاتفاق واصفة إياه بأنه يؤدي الى "عواقب وخيمة للغاية على الصناعة الأوروبية".
"أفضل ما يمكن تحقيقه"
من جانبها، دافعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عن الاتفاق واصفة إياه بـ" الاتفاق الجيد" الذي من شأنه أن يحقق "الاستقرار" للمستهلكين والمستثمرين والصناعيين على جانبي الأطلسي.
كذلك، رحب المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالاتفاق، معتبرا أنه "يجنب تصعيدا غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي"، بينما رأت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنه يجنب أوروبا سيناريو "مدمرا".
وتتبادل القوتان التجاريتان الأكبر في العالم ما يقارب 4,4 مليارات يورو من السلع والخدمات يوميا.
وسجّلت البورصات الأوروبية ارتفاعا ملحوظا عند افتتاح تعاملات الاثنين، في انعكاس لتفاؤل الأسواق بالاتفاق.
أما لوبي صناعة السيارات الأوروبي، أحد أكثر القطاعات تضررا من الرسوم الجمركية، فاعتبر أن الاتفاق يمثّل "تهدئة مرحّبا بها" في سياق يتّسم بـ"غموض خطير".
في المقابل، أعرب اتحاد الصناعات الكيميائية الألماني الذي يضم شركات كبرى مثل "باير" و"باسف" عن احتجاجه، معتبرا أن الرسوم الجمركية المتفق عليها لا تزال "مرتفعة للغاية".
من جهتها، رأت جمعية أصحاب العمل الفرنسية ميديف أن الاتفاق "يعكس ما تواجهه أوروبا من صعوبة في فرض قوة اقتصادها وأهمية سوقها الداخلية".