الرئيس الإيراني: طهران لا تسعى للحصول على سلاح نووي و"يمكن التحقق من ذلك بسهولة"
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، يوم الخميس، أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي. وجاءت تصريحاته بعد تحذير شديد اللهجة، وجهه الرئيس الأميركي دونالد ترامب العائد إلى البيت الأبيض في ولاية ثانية، للجمهورية الإسلامية، بشأن هذه القضية.
وقال بزشكيان خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب في العاصمة طهران، إن بلاده لا تسعى للحصول على سلاح نووي، وأضاف أنه من السهل التحقق من ذلك.
ودعا ترامب الأربعاء، إلى اتفاق نووي سلمي خاضع للتدقيق مع إيران، وشدد على أنها لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا، حسب تعبيره.
وأعاد الرئيس الأميركي الثلاثاء فرض سياسة "الضغوط القصوى" على طهران، بسبب مزاعم سعيها لامتلاك سلاح نووي.
من جهتها، انتقدت الجمهورية الإسلامية العودة لهذه السياسة، قائلة إنها "ستفشل" مجددا، حسب الوصف.
وعام 2018، انسحبت واشنطن أثناء حكم الرئيس ترامب من الاتفاق، الذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني، مقابل تخفيف العقوبات.
وبقيت طهران على التزامها بالاتفاق الذي سمي رسميا بـ "خطة العمل الشاملة المشتركة"، حتى بعد مرور عام على انسحاب واشنطن منه، لكنها بدأت بعد ذلك في العودة عن التعهدات التي وافقت عليها.
ومنذ ذلك الوقت، تعثرت الجهود الرامية إلى إحياء الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015.
Relatedالصين تبني منشأة ضخمة لأبحاث الاندماج النووي.. هذا ما كشفته صور الأقمار الصناعيةزعيم كوريا الشمالية يتفقد منشأة نووية ويدعو لرفع قدرات بلاده الحربيةمجلس الأمن الروسي: الخطر من تصادم مسلح بين القوى النووية يتصاعد وبيلاروس تحت "مظلتنا"وفي اجتماع عقد الخميس وبثّه التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة ، أشار بزشكيان إلى فتوى قديمة أصدرها المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، وتنص صراحة على حظر الأسلحة النووية. وأكّد أن عقيدة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا تقبل بقتل الأبرياء.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انخفاض قياسي في سعر الريال الإيراني بعد قرار ترامب تصعيد سياسة الضغط على طهران وزير خارجية إيران ردا على ترامب: سياسة "الضغط الأقصى" فشلت سابقا وستفشل مجددا إيران والحرب في غزة والتطبيع.. هذه هي الملفات الأكثر سخونة في لقاء نتنياهو وترامب قتلدونالد ترامبالولايات المتحدة الأمريكيةأسلحة نوويةالبرنامج الايراني النوويعقوباتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب ضحايا قطاع غزة إسرائيل فرنسا بنيامين نتنياهو دونالد ترامب ضحايا قطاع غزة إسرائيل فرنسا بنيامين نتنياهو قتل دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة نووية البرنامج الايراني النووي عقوبات دونالد ترامب ضحايا قطاع غزة إسرائيل فرنسا بنيامين نتنياهو غزة روسيا رجب طيب إردوغان احتجاجات حكومة المفوضية الأوروبية یعرض الآنNext سلاح نووی
إقرأ أيضاً:
خرائط ومقترحات وتهديدات.. الفرصة الأخيرة لمفاوضات النووي الإيراني تسابق الزمن
ما تزال الأنظار تتجه لنتائج جولات التفاوض المتعاقبة بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي مع غياب حل آني في الأفق.
بالتوازي مع ذلك يتصاعد الحديث منذ أيام حول استعداد الاحتلال لتوجيه ضربة جوية واسعة تستهدف المنشآت النووية الإيرانية في حال انهيار المفاوضات.
ولا تزال جولة سادسة من المفاوضات بوساطة عمانية قيد التنسيق، وفق مسؤولين إيرانيين تحدثوا لرويترز.
وتتباين مواقف الطرفين بين وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمحادثات بأنها "جيدة للغاية"، فيما يؤكد الإيرانيون على أن أي اتفاق لا يحترم "حقوق إيران الكاملة" في التخصيب ورفع العقوبات سيكون مرفوضًا بالكامل.
نقاط عالقة
وتتمحور نقاط الخلاف بين الجانبين حول القضية الرئيسة وهي تخصيب اليورانيوم.
الموقف الإيراني
يقول المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن بلاده لن تقبل بتجميد التخصيب حتى لو كان لثلاث سنوات، رافضا فكرة اتفاق مرحلي مؤقت مع واشنطن، مبينا أن "إيران تنتظر ردا أكثر وضوحا من الوساطة العمانية".
وأضاف بقائي في مؤتمر صحفي الاثنين، أن طهران تعتبر منع تخصيب اليورانيوم، وهو أمر يدعو إليه بعض المسؤولين الأميركيين، "خطا أحمر" في المفاوضات.
الموقف الأمريكي
في المقابل يؤكد موفد واشنطن إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يترأس وفد بلاده في المباحثات مع طهران، أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح لإيران بأن تملك ولو 1 بالمئة.
معضلة "اليورانيوم"
يمثل تخصيب اليورانيوم حجر الأساس في المفاوضات والنقطة المفصلية للخلاف بين الجانبين، إذ تواجه إيران اتهامات برفع مستوى التخصيب بينما تريده الولايات المتحدة صفرا أو معلقا في الوقت الراهن.
في شباط/ فبراير الماضي ذكر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران زادت بطريقة "مقلقة للغاية" مخزوناتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة القريبة من عتبة 90 بالمئة اللازمة لصنع سلاح نووي.
وأوضح التقرير أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدرجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة زاد بشكل حاد منذ أن أعلنت طهران عن تسريع التخصيب في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وفي ذات الشهر من العام الماضي، أظهر تقرير سري للوكالة أن طهران باشرت تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة داخل منشأة فوردو، مما سيؤدي -حسب قولها- إلى زيادة كبيرة في إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.
وتجاوزت إيران بشكل كبير حد الـ3.67 بالمئة الذي نص عليه اتفاق 2015 النووي مع القوى الغربية الكبرى، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018، حيث ردت طهرغن على الخطوة، بإعلان عدم التزامها بمضمون الاتفاق.
وبحسب الخبراء أنه ابتداء من 20 بالمئة، قد يكون لليورانيوم استخدامات عسكرية، علما أن التخصيب ينبغي أن يكون بنسبة 90% للتمكن من صنع قنبلة.
قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، إن إيران لن تحتاج إلى أحد إذا انتهت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة دون التوصل إلى اتفاق، مشددًا على قدرة بلاده على الصمود وتجاوز العقوبات، في وقت تتواصل فيه المحادثات النووية بين الجانبين وسط مؤشرات متضاربة.
وأضاف بزشكيان في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية رسمية: "ليس الأمر كما لو أننا سنموت جوعًا إذا رفضوا التفاوض أو فرضوا عقوبات.. لدينا مئات الطرق للصمود"، معتبرًا أن بلاده "لن تخضع لابتزاز دبلوماسي".
وعلق الباحث والكاتب العراقي رائد الحامد على تصريحات الرئيس الإيراني قائلا، إن "40 عاما في مواجهة شتى انواع العقوبات ومع هذا ظلت وفية لحلفائها واذرعها".
الرئيس الإيراني:
سنتعايش مع مزيد من العقوبات الأميركية بعيدا عن نتيجة المفاوضات
..
40 عاما في مواجهة شتى انواع العقوبات ومع هذا ظلت وفية لحلفائها واذرعها — رائد الحامد (@RAEDELHAMID) May 26, 2025
توتر الجولة الخامسة
وشابت جولة المفاوضات الأخيرة في روما أجواء من التوتر حيث كشف مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية، عن توتر كبير شاب الجولة الخامسة من المباحثات مع واشنطن في روما حيث كادت أن تكون الأخيرة لولا تدخل وزير الخارجية العماني بدر البو سعيدي لإنقاذها.
وقال المسؤول، إن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، هدد الإيرانيين بأنه إذا ما لم يقبلوا بشرط وقف تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، فإن المباحثات ستكون دون جدوى، بحسب صحيفة "الجريدة" الكويتية.
كما لوح مبعوث ترامب بإمكانية أن تنهي واشنطن جدل التخصيب الداخلي واليورانيوم المخصب بنسبة عالية لدى طهران عبر تدمير كل المنشآت التي تتعلق بذلك، مبينا أن عدم التوصل إلى صيغة تفاهم ترضي الإسرائيليين بشأن تلك الملفات سيفتح الباب أمام احتمال لجوء الدولة العبرية لشنّ عمل عسكري، دون الرجوع لواشنطن، ووضع الجميع أمام الأمر الواقع.
وأضاف المصدر الإيراني أن المبعوث الأمريكي كان مصرا على أن يحصل من وزير الخارجية رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي على جواب بلده بشأن ذلك خلال الاجتماع، أو أن يعتبر المفاوضات منتهية.
كما أشار إلى عراقجي أخرج من حقيبته ملفا فيه إحداثيات لأسلحة نووية وبيولوجية وكيماوية إسرائيلية، إضافة إلى مراكز نووية إسرائيلية كانت الأجهزة الأمنية الإيرانية قد زودته بها، وسلّم إلى ويتكوف هذه الوثائق، مؤكدا أن طهران ستدمرها في حال قامت تل أبيب باستهداف منشآتها النووية.
وشدد على أن طهران لا تريد الحرب وتسعى لتجنب الصدام، لكن على ترامب الذي يسعى لكسب جائزة نوبل للسلام أن يفكر جيداً، وعليه أن يأخذ العبر من جولة المواجهة التي خاضها مع "أنصار الله" الحوثية باليمن، محذرا البيت الأبيض من استمرار دعم "جنون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، لأن طهران سترد على القواعد الأميركية بالمنطقة في حال تعرّضها لأي اعتداء.
وحذر عراقجي وفق المصدر، ويتكوف من أن الحل السلمي سيكون في مصلحة الجميع، لكنّ اللجوء للخيار العسكري أو تشجيع واشنطن للترويكا الأوروبية من أجل إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران "سناب باك" لن يضمن بقاء إيران في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية أو عدم تغيير عقيدتها الذرية.
الكاتب والباحث في الشأن الإيراني عبد القادر الفايز، ذكر في منشور على "إكس" أن هناك مقترحين قدما خلال الجولة الخامسة، يركز الأول على شراكة إقليمية مع دول أخرى تخص تخصيب اليورانيوم أي اتحاد شراكة بين طهران ودول أخرى من بينها دول عربية خليجية خاص بعمليات تخصيب اليورانيوم.
وبحسب الفايز، فإن من المرجح أن تعطي طهران قبولا أوليا للمقترح وتوافق عليه من حيث المبدأ.
أما المقترح الثاني فهو وقف مؤقت لتخصيب اليورانيوم على الأرض الإيرانية لمدة 6 شهور ومن المرجح أن ترفض طهران هكذا مقترح.
???? المقترحان اللذان قدمتهما سلطنة #عُمان خلال الجولة الخامسة للمفاوضات بين #إيران و #أمريكا حول #البرنامج_النووي_الإيراني التي جرت مؤخرا في روما بايطاليا :
شراكة إقليمية مع دول أخرى تخص #تخصيب_اليورانيوم أي ما يُعرف ب Consortium أو كنسرسيوم أي اتحاد شراكة بين طهران ودول أخرى… https://t.co/rGlmH1Xbg1 — Abdalqader fayez عبدالقادر فايز (@abdalkaderfaeez) May 26, 2025
خيار الحرب والترقب الإسرائيلي
يوازي الرئيس الأمريكي دعواته لإيران إلى التوصل لاتفاق، بتهديد بقصفها إذا فشل المسار الدبلوماسي.
كما تترقب دولة الاحتلال أجواء التفاوض باعتبارها إحدى أكبر المعنيين بعدم حصول إيران على سلاح نووي.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة إلى بلوغ اتفاق يحرم في الوقت نفسه إيران من أي قدرة على تخصيب اليورانيوم وتطوير صواريخ.
وذكر تقرير لصحيفة "نيوزويك"، أن الاستخبارات الأمريكية كشفت عن دلائل جديدة، تشير إلى استعداد إسرائيل لتنفيذ هجوم عسكري محتمل على منشآت إيران النووية.
واعتبرت الصحيفة ن هذه الخطوة، في حالة إذا ما أقدم عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي، تشكل انفصالا حادا عن الجهود الدبلوماسية التي تقودها واشنطن، في إطار محادثات نووية مع إيران، برعاية سلطنة عمان.
وحذرت الصحيفة، في تقريرها، من أن أي ضربة إسرائيلية منفردة سوف تؤدى إلى انهيار المفاوضات، وربما اندلاع نزاع أوسع فى الشرق الأوسط.
بدورها قالت شبكة سي أن أن، أن هذه المعلومات تستند إلى رصد اتصالات داخلية بين مسئولين في الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى مراقبة بعض التحركات العسكرية المكثفة، فضلاً عن تصريحات لمسئولين كبار في الجيش الإسرائيلي، تؤكد أن عملية عسكرية ضد منشآت نووية فى إيران أصبحت وشيكة.
في المقابل شدد الحرس الثوري الإيراني أنه على أهبة الاستعداد للرد على أي عمل عدائي، ردا على التهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية في إيران.
كما حذر الحرس الثوري في بيان، اليوم السبت من أن "يده على الزناد، ومستعد لتوجيه رد حاسم يتجاوز التصوّر على أي عمل عدائي من قبل العدو".
كما قال، إن "الرد لن يجعل المعتدين الواهمين يندمون بشدة فحسب، بل سيغيّر أيضا معادلات القوة الاستراتيجية لصالح جبهة الحق وضد الوكيل الصهيوني"، بحسب تعبيره.
والجمعة، توعدت هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني أيضا بالرد على ما قالت إنه "أي عمل خاطئ ضد البلاد بحزم وقوة".
كما أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد علي محمد نائيني على أن "أي حماقة من قبل إسرائيل ستُقابل برد مدمر".
والجمعة، حذر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري من أن "أي توغل للولايات المتحدة في المنطقة سيؤول بها إلى مصير مماثل لما واجهته في فيتنام وأفغانستان".