أمين الفتوى يحسم الجدل حول حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان «فيديو»
تاريخ النشر: 6th, February 2025 GMT
قال الدكتور إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ليلة النصف من شعبان تُعد من أعظم الليالي في العام، حيث اختلف العلماء وأهل الله في فضلها، فاعتبرها البعض أفضل من ليلة القدر، بينما رأى آخرون أنها تليها في الفضل.
وأضاف أمين الفتوى، خلال حواره مع الإعلامية زينب سعد الدين، في برنامج «فتاوى الناس» المُذاع على قناة «الناس»، اليوم الخميس، أن الإمام الشافعي رحمه الله ذكر في كتابه «الأم» أن ليلة النصف من شعبان من الليالي التي يُستجاب فيها الدعاء، إلى جانب ليلة الجمعة، وليلة أول رجب، وليلتي العيدين.
أكد الدكتور إبراهيم عبد السلام أهمية إحياء هذه الليلة جماعيًا، موضحًا أن الدعاء، والذكر، وصلاة التراويح من أبرز الأعمال المستحبة فيها، حيث أشار النبي ﷺ إلى أن الله يغفر للمؤمنين في هذه الليلة، ويعرض عن المشركين وأهل الحقد، مضيفًا: «هذه الليلة فرصة للتسامح بين الناس، فالله يغفر للمؤمنين إلا للمشرك أو المتخاصم، لذلك يجب علينا أن نتجاوز عن بعضنا البعض ونصلح العلاقات».
حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبانوفيما يتعلق بحكم الاحتفال بهذه الليلة، أوضح أمين الفتوى أنه لا يوجد نص شرعي يمنع الاجتماع على الطاعة فيها، بل إن إحياءها يُعد من القربات إلى الله، لافتًا إلى أن النبي ﷺ كان يحيي مثل هذه المناسبات بالطاعات والعبادات، وأصل ذلك الاجتماع مع الصحابة على الذكر والطعام.
وأشار إلى أن البعض ينكر فضل ليلة النصف من شعبان ويعتبرها بدعة، لكنه شدد على أن هذا القول مردود عليه، إذ لا يوجد دليل شرعي يمنع الاحتفال بها أو تخصيصها بالعبادات.
أعمال مستحبة في ليلة النصف من شعبانشدد الدكتور إبراهيم عبد السلام على ضرورة الاستفادة من هذه الليلة المباركة بالدعاء، والصيام، والذكر، والتسامح مع الآخرين، والابتعاد عن المعاصي، مؤكدًا أنها فرصة عظيمة للعبادة والتقرب إلى الله تعالى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء قناة الناس الشركة المتحدة لیلة النصف من شعبان أمین الفتوى هذه اللیلة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى يوضح الفرق بين الشرط والركن فى الصلاة
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة لا تصح شرعًا بدون أركانها الأساسية، موضحًا الفرق الدقيق بين "الركن" و"الشرط"، بأن الركن هو جزء من ماهية الصلاة نفسها، أما الشرط فهو لازم لصحة الصلاة لكنه خارج عن بنيانها.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح تليفزيوني، أن من أركان الصلاة: القيام مع القدرة، والركوع، والرفع منه، والسجدتان، والجلوس بين السجدتين، وقراءة الفاتحة، مشيرًا إلى أن ترك أي ركن سواء سهوًا أو عمدًا يستوجب تداركه، مؤكدًا أن الركن لا يجبره سجود السهو، بل لا بد من الإتيان به.
وأضاف أن من ترك ركنًا في ركعة، فعليه أن يعود ليأتي به، وإن لم يستطع الرجوع إليه فعليه أن يعيد الركعة كلها، حتى وإن كان نسيانه غير متعمد، لأن الأركان لا تُجبر بسجود السهو كما تفعل بعض السنن.
وأشار إلى أنه في حالة الزيادة العمدية على أركان الصلاة كأن يزيد المصلي ركعة عن عمد، فإن الصلاة تبطل، أما إن كانت الزيادة سهوًا فعليه أن يرجع فورًا إذا تذكّر، ويسجد للسهو في نهاية الصلاة دون إبطالها.
وتابع: "الفقه في أحكام الصلاة يعين المسلم على الإتيان بها كما أرادها الله عز وجل، فينبغي لكل مسلم أن يحرص على تعلم أركانها وشروطها، وألا يستهين بأي منها، فالصلاة هي عمود الدين، وهي أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة".