السفير حسام زكي: أي خطة لإخراج الفلسطينيين من غزة غير قابلة للتنفيذ
تاريخ النشر: 7th, February 2025 GMT
في ظل التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة، والتي استفزت الدول العربية، خرج حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ليدين هذه التصريحات ويؤكد على حقوق الفلسطينيين. خلال مداخلته مع قناة CNN، تحدث زكي عن المخاطر الناتجة عن هذه التصريحات، مشددًا على أن غزة ليست مجرد قطعة أرض، بل هي وطن وهوية للشعب الفلسطيني.
استنكر حسام زكي تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ذكر فيها أنه سيتم تسليم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة عند انتهاء القتال. واعتبر زكي أن مثل هذه التصريحات تعكس استمرارية للخطة الإسرائيلية التي بدأت منذ الثامن من أكتوبر، والتي تهدف إلى إجبار سكان غزة على مغادرة القطاع.
وقال زكي: "هذه التصريحات يجب أن تؤخذ على محمل الجد". موضحًا أن الخطة الإسرائيلية تسعى إلى تحويل غزة إلى منطقة قاحلة من خلال إجبار السكان على الخروج بالقوة أو دفعهم للخروج طواعية، وهو أمر غير مقبول تمامًا.
و أشار زكي إلى أن إسرائيل لا تمتلك الحق القانوني في التصرف في الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه ليست أرضًا إسرائيلية، بل هي أرض محتلة. وأوضح أن الشعور السائد في الدول العربية، بما في ذلك مصر والأردن، هو رفض ساحق لمثل هذه الأفكار.
وفيما يتعلق برفض مصر لفكرة مغادرة الفلسطينيين غزة أثناء إعادة بنائها، قال زكي: " أن مصر والأردن دولتان ذاتا سيادة وقد حددتا موقفيهما بشكل واضح". وأكد أن تحسين الوضع في غزة يتطلب بقاء الفلسطينيين في أرضهم، وليس العكس.
وشدد زكي إلى أن المخطط الذي اعلنه ترامب غير قابلة للتنفيذ، قائلًا: "غزة ليست مجرد قطعة أرض يمكن تداولها كما نريد. تحسين الوضع في غزة يتطلب وجود ،وأوضح زكي أن إسرائيل ليس لها الحق القانوني في التنازل عن هذه الأراضي لأي شخص أو دولة أخرى.
وعن استخدام ترامب لنفوذه للضغط على الدول العربية، أشار زكي إلى أن الدول العربية أبدت رغبتها في المساهمة في إعادة بناء القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه مسؤولية دولية وليست فقط عربية. وأضاف: "لا ينبغي أن تتحمل الدول العربية وحدها هذه المسؤولية وانه من الضروري أن تساهم جميع الدول، وليس فقط الدول العربية، في دعم القضية الفلسطينية"
وأكد زكي بأن الشعور السائد في العواصم العربية هو "رفض ساحق لمثل هذه الأفكار". مشيرًا إلى أهمية إجراء محادثات مع المسؤولين الأمريكيين، وقال : "إذا كان الهدف هو تحقيق السلام واستعادة الاستقرار في المنطقة، فالطريق الذي يطرحه ترامب هو الطريق الخطأ". واعتبر أن الحل الأمثل هو اتباع "حل الدولتين"، محذرًا من أن أي محاولة لتحقيق أهداف أخرى غير السلام لن تحظى بتأييد الدول العربية.
يأتي هذا التصريح في وقت حرج، حيث تواصل الأوضاع الإنسانية في غزة التدهور، مما يستدعي تضافر الجهود العربية والدولية لدعم حقوق الفلسطينيين وضمان بقائهم في وطنهم. إن موقف حسام زكي يسلط الضوء على موقف الجامعة العربية الثابت في دعم القضية الفلسطينية ويؤكد على أهمية التضامن العربي والدولي في مواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التصريحات المثيرة للجدل غزة حسام زكى الفلسطينيين الجامعه القضية الفلسطينية القضیة الفلسطینیة الدول العربیة هذه التصریحات حسام زکی
إقرأ أيضاً:
الإعلام الإسرائيلي يرصد حجم التناقض في التصريحات بشأن المجاعة بغزة
رصد محللون إسرائيليون حجم التناقض بين تصريحات المسؤولين الإسرائيليين السياسيين والعسكريين بشأن حالة المجاعة في غزة، وقالوا إن هناك ما يثبتها حتى عندما يحاولون نفي حدوثها. ويأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه الاحتجاج العالمي ضد الإسرائيليين في العالم كما في هولندا وإسبانيا.
وفي هذا السياق، نفت القناة-14 وجود مجاعة في غزة، وقالت "هذه أكذوبة كبيرة، لم يمت أي طفل جوعا، وإذا أردنا أن نستعيد مخطوفينا فيجب قطع الوقود والماء والمساعدات".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماذا يحدث إذا اعترفت بريطانيا بالدولة الفلسطينية؟ صحف بريطانية تجيبlist 2 of 2السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعيend of listووفق غاي زوهر، وهو مقدم برنامج يرصد سلوك الإعلام الإسرائيلي بالقناة "كان-11" فإن الجيش الإسرائيلي يبلغ الصحفيين أن "لا مجاعة في غزة" مشيرا إلى أن المتحدث باسم الجيش نشر بنفسه قبل عدة أيام فيديو لعدد كبير من الغزيين ينقضون على شاحنات المساعدات في محاولة للحصول على طعام.
ومن جهة أخرى، ذكرت القناة-13 أن طبيبة الأطفال ميخال فالدون كتبت منشورا وأرفقته بصورة طفل غزي يعاني من الجوع، قالت فيه "إن كنتم تقولون لي إن هذا الطفل كان يعاني من ضمور عضلات، فأنا كطبيبة أطفال أقول لكم كلا، هذا ليس ضمور عضلات.. هذا جوع".
واشتد النقاش على شاشة القناة-13 بين اثنين من الضيوف، أحدهما يؤكد وجود مجاعة في غزة والثاني ينفي، فبينما قال مراسل الشؤون الخارجية في نفس القناة يوسيف يسرائيل "هناك مجاعة في غزة.. الناس يتضورون جوعا" رد أودي تيني وهو مستشار إستراتيجي وإعلامي، بالقول "لا توجد مجاعة في غزة.. وإن كانت هناك مجاعة فالمسؤول حركة حماس".
احتجاجات وطردومن جهة أخرى، سلطت القنوات الإسرائيلية على الاحتجاج العالمي ضد الإسرائيليين في مختلف دول العالم، وذكرت القناة-13 أن هولندا تصعد من إجراءاتها ضد إسرائيل وتقرر منع دخول أراضيها على وزيري الأمن إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.
وحدد مراسل الشؤون الخارجية في القناة-13 قائمة الدول التي تقاطع هذين الوزيرين، وتشمل بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والنرويج وهولندا.
إعلانوأوردت القناة-12 تقريرا يسلط الضوء على ما أطلق عليها موجة ضربت أوروبا بقيادة اليونان، عبر عدة فعاليات ضد إسرائيليين ويهود، وذكر أن هذه الفعاليات تحولت إلى مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين يدعونه إلى طرد كل السياح الإسرائيليين.
كما قالت القناة "كان-11" إن ظاهرة طرد الإسرائيليين من أماكن الترفيه باتت منتشرة في أنحاء أوروبا، حيث ترفع شعارات ضدهم من قبل "تقتلون الناس وتأتون لقضاء العطلة.. اذهبوا من هنا".
وحسب يرون روزين، وهو قائد في سلاح الجو سابقا، فإن "إسرائيل تتعرض للضرر وتدفع ثمنا باهظا جدا، والمخرج من ذلك هو إنهاء الحرب في غزة".